لبنان ٢٤:
2025-03-17@23:27:20 GMT

بعد الهزات المُتتالية في سوريا.. هل لبنان في خطر؟

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

بعد الهزات المُتتالية في سوريا.. هل لبنان في خطر؟


انشغل اللبنانيون منذ الأسبوع الفائت باخبار الهزات الأرضية التي ضربت سوريا وشعروا بها، وآخرها ليل امس بقوة 3.6 درجة على مقياس ريختر، وحدد المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، موقعها في البحر مقابل شاطئ جنوب لبنان.
هذا الامر أعاد إلى أذهانهم ليلة 6 شباط 2023 حيث ضرب زلزالا مدمرا تركيا وسوريا بلغت قوته 7.

8 درجات على مقياس ريختر أوقع أكثر من 50 ألف قتيل.
 
فيوم الجمعة الماضي 16 آب، أعلنت السلطات السورية إصابة نحو 17 شخصاً في مدينة سلمية غربي البلاد عقب هزة أرضية بقوة تتراوح ما بين 4.9 و5.2 درجة.
 
جاء هذا الأمر بعد زلزال آخر بقوة 4.8 درجات ضرب مدينة حماة في غرب سوريا في ساعة متأخرة من يوم الاثنين 12 الجاري، مخلفا عشرات الإصابات بسبب التدافع ولكن من دون وقوع قتلى.
 
هل لبنان في دائرة الخطر؟
جغرافيا يقع لبنان ضمن فالقين جيولوجيّين أساسيّين يعبُرانه من الشمال نحو الجنوب، شرقاً فالق اليمونة الذي يمرّ في سهل البقاع بمحاذاة سلسلة لبنان الغربيّة، ومن جهة الغرب الفالق البحري الذي يمرّ بمحاذاة الشاطئ اللبناني، وتتفرع منهما فوالق جانبية عدّة تنتشر في الأراضي المحصورة بينهما، من بينها فالق روم، ونتيجة تحرّكها، يكون لبنان سنوياً مسرحاً لهزات أرضيّة تندرج قوّتها بين 3 و5.6 درجات على مقياس ريختر وينتج عنها تحرّك في طبقات الأرض يبلغ مداها نحو 5 ملمترات سنوياً عمودياً وأفقيّاً.
 
في هذا الإطار، يوضح الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر عبر "لبنان 24" ان "في سوريا عدة فوالق ناشطة زلزاليا وما يحصل حاليا هو نتيجة حركة نشطة تؤدي إلى تحرّك بعض هذه الفوالق ما يتسبب بوقوع هزات".
 
ولفت إلى ان "الهزتين الأخيرتين في سوريا وقعتا على فالق حماة، أما فالق مصياف فهو امتداد لفالق البحر الميت وبالتالي هو امتداد لفالق اليمونة في لبنان، وما حصل بعيد عن فالق البحر الميت لذا لا تأثير لهذه الهزات على لبنان".
 
لبنان على صفائح تكتونية
يؤكد نمر انها "ليست المرة الأولى التي تحصل فيها هزات على فالق حماة ولكن هذه الفوالق غير واضحة كثيرا وقد يكون السبب كونها تقع في منطقة زراعية او بسبب عدم وجود دراسات شاملة عن هذه المنطقة تحديدا تسمح لنا بالقيام بتخطيط للفوالق الموجودة لمعرفة سواء أكانت زلزالية أو غير زلزالية".
 
وعن خطر وقوع زلازل في لبنان، يقول نمر: "منذ 6 شباط 2023 أي لحظة وقوع زلزالي تركيا وسوريا ولغاية الآن أصبحنا في لبنان على دراية بوضعنا الجيولوجي والتكتوني فلبنان يقع على صفائح تكتونية والناس باتت تتكيف أكثر مع هذه الفكرة وما حصل الإثنين الماضي ليلا أعادنا بالذاكرة إلى ما حصل قبل سنة ونصف السنة في تركيا ومعظم اللبنانيين شعروا بالخوف وهذا أمر طبيعي".
 
وتابع نمر: "يمكن النظر إلى هذا الأمر بمنظار إيجابي حيث ان اللبنانيين أصبحوا يعتادون على فكرة الهزات والتكيف مع واقعهم الجيولوجي حيث شهد لبنان عبر التاريخ زلازل عديدة لذا من المهم جدا التكيف مع هذا الوضع".  
 
وعن مصير 16 ألف مبنى آيلة للسقوط في لبنان في حال وقوع هزات أو زلازل، يُشدد نمر على ان "مسؤولية الدولة اللبنانية والأجهزة والوزارات المعنية الكشف على هذه المباني ووضع تقارير وتوصيات بشأنها لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وقوع الكارثة".
 
العالم الهولندي دجال
أما عن تحذير العالم الهولندي الشهير فرانك هوغربيتس مؤخرا من هزة أقوى محتملة في الايام المقبلة في سوريا، فيوكد نمر ان "العالم الهولندي يحاول الاصطياد بالماء العكر من خلال بث الخوف والذعر في نفوس الناس".
 
ويقول: "للمرة الألف لا يمكننا التنبؤ بوقوع الزلازل على المدى القريب، وإذا كان العالم الهولندي يريد القول ان الهزات التي حصلت مؤخرا هي هزات استباقية قبل حصول الزلزال الكبير فلا يمكننا معرفة أو تأكيد ذلك".
 
ويتابع نمر: "يجب الا نصدق العالم الهولندي بأي توقع يُطلقه لأنه دجال ولا يعتمد في أقواله على العلم، بل هو يلعب بأعصاب الناس ويُحاكي ضعفهم وخوفهم خاصة في منطقتنا حيث هم أصلا متعبون من حالة الحرب والوضع المأسوي الذي نعيشه".
 
ويُشدد نمر على انه "على اللبنانيين عدم الشعور بالقلق من الهزات بل بالمسؤولية فهم أصبحوا يدركون وضع بلدهم الجيولوجي والمهم ان يتكيفوا مع هذا الأمر وان يعرفوا ماذا عليهم فعله في حال وقوع هزات سواء أكانت خفيفة أم كبيرة، كما لا يُمكن طمأنتهم كي لا نقع في فخ اللامبالاة والاعتقاد بانه لن يصيبنا أي شيء" .
 
ويختم نمر قائلا: "لا يمكننا توّقع متى تحدث الزلازل وشهدنا في لبنان تاريخيا زلازل كبيرة ومسبباتها لا تزال موجودة وقد تُعيد نفسها ولكن لا نعرف ما إذا كان هذا الأمر سيُحدث غدا او الأسبوع المقبل او خلال 100 او 200 عام".
 
إليكم أهم الزلازل والكوارث الطبيعية التي ضربت لبنان عبر التاريخ:
 
تسونامي عام 365
بلغت سواحل بيروت عام 365 موجات تسونامي عالية، وذلك بعد وقوع زلزال في جزيرة كريت في اليونان، قدرت قوته بأكثر من 8 درجات على مقياس ريختر، وأدى إلى أضرار واسعة في مناطق عديدة من العاصمة.
 
زلزال دمر بيروت عام 551
خلال القرنين الخامس والسادس، شهدت بيروت فترة كوارث طبيعية، من هزات أرضية وفيضانات، وكانت كارثة عام 551 الأبرز في تدمير مناطق لبنانية عدّة، وذلك أثناء عهد الملك البيزنطي جستنيان الأول، حيث عاشت المدينة على وقع أسوأ زلزال بلغت شدته 7.5 درجات.
وسبّب هذا الزلزال دماراً واسعاً ودمّر مدناً عدّة بين صور وطرابلس، وأبرزها مدينة بيروت.
 
50 هزة في غضون 60 يوماً عام 1202
عام 1202 ضرب زلزال قوي الأراضي السورية وبلغت شدته الـ7.5 درجات، وأتت ارتداداته ساحقة على مناطق لبنانية عدّة عبر فالق اليمونة، ونتج عنه انخساف في السواحل وغرق العديد من الجزر الصغيرة التي كانت ممتدّة على طول الساحل اللبناني، ولم يبق منها سوى جزيرة الأرانب قبالة طرابلس، كما تدمرّت مدينة طرابلس وبعلبك وسقط أكثر من نحو 30 عموداً من أعمدة قلعة بعلبك، وسقط أكثر من مليون ضحية في لبنان وسوريا ومصر وأرمينيا وتركيا وجزيرة صقلية في البحر المتوسط.
 
زلزال سوريا عام 1759
وقع عام 1759، سلسلة زلازل مدمرة هزت جزءا كبيرا من منطقة شرق بحر الأبيض المتوسط، حيث تدمرت مناطق عدّة منها مدينة نابلس وعكا وصور وطرابلس وحماة، كما تضررت قرية رأس بعلبك ومدينة دمشق. وتوفيّ ما لا يقلّ عن الفي شخص.
 
زلزال شحيم عام 1956
في 16 آذار عام 1956، تعرّض لبنان لـ 3 هزات أرضية مركزها الروافد السفلية لنهر بسري حيث دمّر الزلزال بعض القرى بشكل كامل منها: روم، عازور، شحيم، جون، قيتولي وكفرحتى وهي تقع على دائرة صغرى تحيط بجوبة بسري، نقطة الإرتكاز للهزات الأرضية.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العالم الهولندی على مقیاس ریختر هذا الأمر فی سوریا فی لبنان أکثر من

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني: تم الرد على مصادر النيران في سوريا

أعلن الجيش اللبناني، الإثنين، أن مناطق لبنانية تعرضت للقصف من الأراضي السورية فردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران وعززت انتشارها لضبط الوضع الأمني.

ووضح بيان للجيش اللبناني: "اتصالات بين قيادة الجيش اللبناني والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".

والإثنين، أفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات عبر الحدود بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله اللبناني.

وأظهرت صور متداولة تنفيذ الجيش السوري قصفا مدفعيا في المناطق الحدودية على مواقع لحزب الله في لبنان.

وتأتي التطورات بعد مقتل عنصر من الجيش السوري باستهداف سيارة بصاروخ حراري عند الحدود السورية اللبنانية، وذلك عقب مقتل عناصر من الجيش السوري، بعد اقتيادهم إلى داخل الأراضي اللبنانية.

كما أصيب عدد من الصحفيين، أثناء رصدهم لاشتباكات متقطعة بين القوات السورية وعناصر تابعة لحزب الله، مقابل بلدة القصر قرب الحدود السورية اللبنانية.

وفي وقت سابق، قتل عنصران اثنان من الجيش السوري عقب استهدافهم بصاروخ أطلقهُ عناصرُ حزب الله على منطقة زيتا لمحافظة حمص الواقعة عند الحدود السورية اللبنانية.

يأتي هذا بالتزامن مع انتشار الجيش السوري بشكل كامل على الحدود مع لبنان، وذلك بعد إرسال وزارة الدفاع السورية تعزيزات كبيرة للمنطقة الحدودية.

وفي السياق، واصلت مدفعية الجيش السوري المتمركزة بمنطقة القصير، ضرب مواقع حزب الله اللبناني بمنطقة الهرمل الحدودية، مع انتشار الجيش السوري على الحدود السورية، وذلك على خلفية اختطاف حزب الله لـ3 جنود سوريين وتصفيتهم.

وقالت وزارة الدفاع السورية إن مليشيا حزب الله دخلت الحدود السورية وقتلت 3 مقاتلين تابعين للوزارة وسحبتهم داخل لبنان.

وكان الجيش اللبناني سلم عبر الصليب الأحمر اللبناني، السلطات السورية جثث المقاتلين الثلاثة الذين وجدوا قرب بلدة القصر بعد ظهر الأحد عبر معبر جوسي القاع.

إلى ذلك نفى حزب الله في بيان علاقته ‏بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية، أو أي أحداث تجري داخل ‏الأراضي السورية.

وأظهرت مشاهد متداولة نزوح أعداد كبيرة من سكان شرق لبنان خشية تطور الاشتباكات بين حزب الله والجيش السوري.

مقالات مشابهة

  • لبنان: 7 قتلى بعد الاشتباكات على الحدود مع سوريا
  • لبنان .. 7 قتلى جراء الاشتباكات على الحدود مع سوريا
  • رسمياً.. هذا ما أعلنته سوريا عن اشتباكات حدود لبنان
  • بعد الاشتباكات الحدودية..عون: وجهت جيش لبنان بالرد على النيران من سوريا
  • الاوضاع عند الحدود مع سوريا بين الرئيس عون والخطيب
  • سوريا تعزّز قواتها على الحدود مع لبنان
  • الجيش اللبناني: تم الرد على مصادر النيران في سوريا
  • جنبلاط يحذر من استخدام بعض الدروز إسفينا لتقسيم سوريا
  • جنبلاط يحذر من استخدام بعض الدروز لتقسيم سوريا (شاهد)
  • في البقاع.. رصاصات تطالُ سورياً!