قال الإعلامي إبراهيم عبدالجواد، إن فعاليات المهرجان الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية تضع أعين الناس على مدينة العلمين الجديدة، سواء من السياحة الداخلية أو الخارجية، مؤكدًا أن أيام المهرجان ممتعة بسبب جمال المدينة ويعود الفضل للجهود التي بذلتها الدولة في تحويل مدينة العلمين الجديدة إلى هذا الشكل.

العلمين تحول السياحة في الساحل الشمالي 

وأضاف عبدالجواد، خلال تقديمه لبرنامج «صباح العلمين»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن واحدة من أهم الأمور الموجودة على أرض العلمين هي السياحة، مؤكدًا أن الساحل الشمالي ككل لم يكن به أي نوع من السياحة الأجنبية، وكان يتواجد على استحياء جزء بسيط من السياحة العربية، والآن أصبحت مدينة العلمين تضم زوارا من 104 جنسيات مختلفة.

وتابع: «مدينة العلمين أصبحت الآن على أعلى مستوى من حيث الإنشاءات فيما يخص الطرق والبنية التحتية، والبعد الاجتماعي حاضر في مدينة ومهرجان العلمين الجديدة وبقوة»، مؤكدًا أنّ الأسعار في الحفلات رمزية بالنسبة لكل الفئات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين زوار المهرجان مدينة العلمين مدینة العلمین

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله

في مشهد بدا عفويًا، التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته أمس لمنطقة الدندر، بالمواطن “حماد عبد الله حماد” الذي اشتهر قبل أشهر بمقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره بشكل عفوي أمام كاميرا تلفزيون السودان بعد اندلاع الحرب. الرجل بدأ حديثه حينها بتمجيد الجيش السوداني، لكنه سرعان ما أطلق عبارة مباشرة، وغير محتشمة تجاه مليشيا الدعم السريع، أربكت المذيع، ومنعها لاحقًا الإعلام الرسمي من البث، لكنها انتشرت مجتزأة وأصبحت مادة واسعة التداول بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي.

تلك الواقعة تعود إلى لحظة صادقة انفجرت من وجدان مواطن سوداني بسيط، عايش بمرارة فظائع هذه الحرب، وذاق، كما غيره من السودانيين، مرارة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والبنى التحتية، في تعدٍّ لا يُمكن وصفه إلا بأنه ممنهج وبعيد عن كل قواعد القانون الدولي والإنساني.

زيارة البرهان للدندر، ولقاؤه بحماد عبد الله، وإن أثارت الكثير من التفاعل، يجب أن تُقرأ في سياقها الإنساني أكثر من كونها موقفًا سياسيًا. فالمنطقة، كغيرها من بقاع السودان، لم تكن بمعزل عن تداعيات الحرب، ومواطنوها، الذين عانوا من التهجير والانتهاكات، ربما وجدوا في ذلك اللقاء رسالة تضامن، أو اعترافًا ضمنيًا بما عاشوه من أهوال.. وكان من الطبيعي أن تكون القيادة قريبة من شعبها في هذه اللحظات الفارقة.

لكن تبقى هناك حساسية رمزية لا يمكن إغفالها، إذ إن اللقاء، دون ضبط لسياقه الإعلامي أو توضيح لمقاصده، منح صدىً متجددًا لخطاب شعبي عُرف بفجاجة مفرداته، التي حاول البعض اتخاذها تجريمًا للموقف. وهنا يبرز التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين التعبير الشعبي المشروع، والارتقاء بخطاب الدولة، دون أن نُسقط من حسابنا الجراح التي ما زالت تنزف؟

وفي هذا السياق، تبرز دلالة الآية الكريمة من سورة النساء، حيث يقول تعالى: ﴿لَا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (الآية: 148).
وهي آية عظيمة تُرشد إلى أن الجهر بالسوء – وإن كان مكروهًا – فقد يُباح للمظلوم، دون أن يتجاوز. فالظلم لا يُعطي الإنسان تفويضًا مفتوحًا في القول، بل مساحة من التعبير المشروط بالعدل وضبط اللسان، لأن الله سميع لما يُقال، عليم بما تُخفي الصدور.. وإن صبر فهو خير له.

لذلك ليس من العدل تحميل رئيس مجلس السيادة وزر كل انفعال شعبي، خصوصًا في ظل الفظائع المتكررة التي ارتكبتها المليشيا بحق الوطن والمواطن، لكن من حقنا، في المقابل، أن نتساءل عن ملامح الخطاب العام الذي يُبنى في هذه المرحلة المفصلية. فالحرب ليست فقط معركة على الأرض، بل معركة في المعنى واللغة والمستقبل.

السودان اليوم لا يحتاج إلى بطولات لفظية، بل إلى خطاب رصين يُواسي المنكوبين، ويؤسس لمشروع وطني جامع. أما الذين صنعتهم الصدف الإعلامية، فمكانهم ربما في ذاكرة الطُرفة والمزاح العفوي ، لا على منابر القرار أو رمزية المشهد الوطني.

دمتم بخير وعافية..

إبراهيم شقلاوي
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جبريل إبراهيم: شرُفت بتمثيل السودان في منتدى الأمن العالمي في الدوحة
  • 4 مواسم.. الأهلي يضع الرتوش الأخيرة لإتمام تعاقده مع محمد علي بن رمضان
  • تهديدات وإجراءات باكستانية ضد الهند.. ومودي يعطي الجيش حرية التحرك‏
  • "مدينة تطوان الجديدة: 1860- 1956"... مؤلف يسلط الضوء على الإرث المعماري للحمامة البيضاء
  • قبائل المربع الشمالي بالحديدة تعلن النكف والنفير في مواجهة العدوان الأمريكي
  • مستقبل وطن العلمين ينظم قافلة طبية مجانية للأطفال
  • أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة.. انطلاق المهرجان الثقافي الثاني بمدينة كادقلي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • وزير السياحة والآثار يغادر اليوم إلى مدينة دبي للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمعرض سوق السفر العربي
  • هل يشعل القطب الشمالي شرارة حرب نووية؟