الدويري: فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه يدفعه لتكرار التوغل في غزة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فشل الاحتلال المطلق في تحقيق أهدافه من الحرب في قطاع غزة هو ما يجعله يعيد التوغل في بعض المناطق لأكثر من مرة.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن جيش الاحتلال فشل تماما في تحقيق الحد الأدنى من الأهداف في توغلاته السابقة في هذه المناطق لأنه دخل منطقة الزيتون 5 مرات وتل الهوى 7 مرات، إضافة إلى توغله في منطقتي خان يونس ومدينة حمد للمرة الثالثة.
وفيما يتعلق بدعوة الاحتلال لإخلاء مدينة حمد غربي خان يونس، أشار الدويري إلى أن بعض التقارير ذكرت أن الجثامين الستة التي عثر عليها كانت في تلك المنطقة.
كما يرى أن تهجير الاحتلال لمليوني فلسطيني إلى نحو 11% من مساحة قطاع غزة هو محاولة للضغط والتضييق على الحاضنة الاجتماعية للمقاومة من أجل إجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية الفصائل على تقديم تنازلات.
وأشار إلى أن الانعكاسات الإستراتيجية للفشل العسكري للاحتلال في غزة خلال أكثر من 10 شهور ونصف الشهر هي ما دفعت أحد قادة الجيش إلى التصريح بأن قوات الاحتلال غارقة في وحل غزة، وأن إسرائيل خلال عام قد تتعرض للتفكك والانهيار.
الضغط على المقاومةوأرجع الدويري جرأة القادة العسكريين السابقين في جيش الاحتلال وقدرتهم على الانتقاد والحديث بوضوح إلى أن القادة العاملين مقيدون بقوانين تلزمهم بالخضوع للخط السياسي، ولا يستطيعون أن يعارضوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصورة واضحة بحكم الدستور والقوانين.
وفي إطار سعي الاحتلال إلى زيادة الضغط على المقاومة، أشار الخبير العسكري إلى محاولة الجيش الجادة للضغط من اتجاه الجنوب الشرقي على منطقة دير البلح، ومحاولة التقدم من المنطقة الفاصلة بينها ومنطقة خان يونس، والوصول إلى شارع الرشيد لتقطيع أوصال القطاع.
وبشأن استهداف القسام أحد مراكز السيطرة في محور نتساريم بطائرة مسيرة، يرى الخبير العسكري أن الوجود في محوري فلادليفيا ونتساريم من أبرز العقبات التي تقف أمام المفاوضات.
وأوضح أن تفكيك "الخيوط العامة" لمحور فلادليفيا بدأ يتم جزئيا، وأن الوفد الإسرائيلي المفاوض يحمل خارطة بإعادة الانتشار، بينما لم يأت أحد على ذكر محور نتساريم حتى الآن، مما يعني -وفق رأيه- أن نتنياهو مصر على البقاء المطلق هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يؤكد وجود 94 أسيرا لدى المقاومة في غزة.. بينهم 34 جثة
أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تزال تحتجز 94 من أصل 251 أسيرا تم احتجازهم بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومن بينهم 34 جثة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل تعتقد أن معظم الرهائن البالغ عددهم 33 الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة على قيد الحياة، لكن من المرجح أيضًا أن تكون جثث الأسرى القتلى من بين المفرج عنهم".
وأضاف أن "المرحلة الأولى ستتم خلال وقف إطلاق نار أولي لمدة 42 يومًا"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير إن "الطرفين يبدو أنهما على وشك التوصل إلى اتفاق وأن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الاتفاق فورًا بمجرد توقيعه".
وأكد مسؤولان إسرائيليان أنه من المتوقع أن تطلق حركة حماس سراح 33 أسيرا إسرائيليا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق المرتقب، وهي "أول إشارة إيجابية منذ أشهر على أن وقف في الحرب بين إسرائيل وحماس قد يكون في الأفق".
أعرب المسؤولون عن "تفاؤل حذر بإمكانية الإعلان قريبًا عن اتفاق لوقف 15 شهرًا من القتال الذي زعزع استقرار الشرق الأوسط ودمر غزة، والسماح بمزيد من المساعدات للجيب الفلسطيني المحاصر، وضمان عودة العشرات من الرهائن الذين احتجزتهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023".
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤل مماثل في خطاب ألقاه الاثنين ركز على السياسة الخارجية، قائلا إن الولايات المتحدة "تضغط بقوة لإغلاق هذا الأمر".
وقال بايدن: "إن الاتفاق الذي أعددناه سيحرر الرهائن، ويوقف القتال، ويوفر الأمن لإسرائيل، ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين عانوا بشدة في هذه الحرب التي بدأت حماس. لقد مروا بجحيم".
وكان ترامب قد أكد لموقع "نيوزماكس" أن "إسرائيل" وحركة حماس "قريبتان للغاية" من التوصل إلى اتفاق، و"أفهم أنه كان هناك مصافحة وأنهم ينهونها - ربما بحلول نهاية الأسبوع"، وذلك بينما يشارك مبعوثه الجديد إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في المفاوضات الجارية في الدوحة.
وقال دبلوماسي قريب من المفاوضات إن الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة تأتي لإنهاء أي قضايا ومن المقرر أن تعقد في الدوحة يوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد للشركة الأمريكية.
وفي اليوم نفسه، تمت دعوة بعض عائلات الرهائن لمقابلة نتنياهو، وفقًا لمنتدى الرهائن والعائلات المفقودة.
ومن المتوقع أن إطلاق سراح الأسرى الـ 33 الإسرائيليين سيكون المرحلة الأولى من الصفقة التي يجري الانتهاء منها، وستبدأ المفاوضات للوصول إلى المرحلة الثانية، وتهدف إلى إنهاء الحرب، في اليوم السادس عشر من تنفيذ الصفقة.
وبموجب أحدث المقترحات، ستحافظ القوات الإسرائيلية على وجودها على طول ممر فيلادلفيا - وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود بين مصر وغزة - خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، كما قال المسؤولون.
وكان وجود القوات الإسرائيلية على طول الممر قد ساهم سابقًا في إفشال صفقة محتملة في أيلول/ سبتمبر خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات.
وقال المسؤول إن إسرائيل ستحافظ أيضًا على منطقة عازلة داخل غزة على طول الحدود مع إسرائيل"، دون تحديد مدى اتساع هذه المنطقة، وهو موضوع آخر للخلاف أثناء المفاوضات.