إعلام إسرائيلي يكشف خسائر المواجهة مع حزب الله
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
كشف موقع إخباري إسرائيلي عن الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها إسرائيل خلال المواجهة المستمرة مع حزب الله اللبناني، في وقت استمر فيه تبادل القصف بين جيش الاحتلال ومقاتلي الحزب عبر الحدود.
وأفاد موقع والا الإسرائيلي بمقتل 44 شخصا منذ بداية المواجهات مع حزب الله اللبناني، بينهم 24 مدنيا و19 ضابطا وجنديا، وعامل أجنبي واحد.
وأضاف الموقع الإخباري أن 271 إسرائيليا، منهم141 جنديا وضابطا أصيبوا منذ بداية المواجهة مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكشف الموقع أن 1091 صاروخا أُطلق من لبنان باتجاه إسرائيل الشهر الماضي، بارتفاع يعادل ثلاثة أضعاف مقارنةً بمطلع هذا العام.
وأفاد الموقع باحتراق 180 ألف دونم من الأراضي في شمال اسرائيل منذ بداية المواجهة مع حزب الله، لافتا إلى أن نحو 4400 دعوى تعويض عن الاضرار الناجمة في البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان قدمت حتى الآن.
وبشأن خسائر قطاع السياحة في شمال إسرائيل، كشف الموقع أنها تتجاوز المليار ومئة وخمسين ألف شيكل (حوالي 270 مليون دولار) بينما الخسائرُ المباشرة تصل إلى مليار وستمائة ألف شيكل.
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المواجهة المستمرة على الحدود مع لبنان أدت خلال الشهور العشرة الماضية إلى اندلاع حرائق في 790 موقعا في الجليل والجولان.
وأضافت أن هذه الحرائق أتت على 189 كيلومترا مربعا، وذلك بعد أن تعرضت هذه المناطق الى ما لا يقل عن 6500 قذيفة صاروخية أُطلقت من جنوب لبنان.
على صعيد متصل قالت القناة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي صعّد من هجماته في جنوب لبنان وبدأ ينقل قواته إلى الشمال بما في ذلك وسائل استخبارية.
وأضافت القناة أن الجيش يستعد للرد بقوة أكبر على الرشقات الصاروخية التي يطلقها حزب الله. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي أعلن قبل يومين أن الجيش الإسرائيلي بدأ ينقل مركز عملياته إلى الشمال.
على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن حزب الله مهاجمته 12 هدفاً إسرائيلياً في الجليل والجولان السوري المحتل وتلال كـفـرشوبا المحتلة.
وقال الحزب إنه استهدف مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنات زرعيت والمنارة والمْطِلة، وهاجم بالمسيرات مواقع الجنود الإسرائيليين في مستوطنة كريات شْمونة.
كما أكد الحزب أنه قصف مواقع السماقة والمالكية والمرج وجل العلام وثكنتي أفيفيم وبرانيت، وتجمعا للجنود في محيط موقع المطلة وفي محيط موقع الغجر بالجولان المحتل.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد أغارت على بلدتي ميس الجبل وشيحين جنوبي لبنان، وتعرض محيط بلدات حدودية عدة لقصف مدفعي.
في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات كفرشوبا وشبعا والخيام ويارون.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية فجر الخميس غارات على بلدات عَيتا الشعب وكْـفَركِلا ومحيبيب ورامْيا وكوثرية السياد وكْفرشوبا وزِبقين جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ عدة أسابيع تصعيدا ملحوظا، حيث تترقب إسرائيل ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز بحزب الله فؤاد شكر في بيروت أواخر الشهر الماضي.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، وهو ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.
وتربط هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مع حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: إخفاق مطلق لنتنياهو في واشنطن
رأى محللون إسرائيليون في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستضافته في البيت الأبيض دون أن يقدم له شيئا، بل صدمه بتصريحاته عن الحوار المباشر مع إيران وصداقة ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما لم يقبل خفض التعرفة الجمركية على إسرائيل.
وكان ترامب قد استقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المنصرم، وخلال اللقاء دعاه إلى "حل مشاكله" مع الرئيس التركي، كما أعلن الرئيس الأميركي لأول مرة عن إجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: الألغام والذخائر غير المنفجرة كابوس المدنيين في سورياlist 2 of 2توماس فريدمان: ترامب ونتنياهو يدفعان نحو عالم فظيعend of listواعتبر محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري أن نتنياهو أخفق في زيارته إلى البيت الأبيض، بقوله: "إخفاق مطلق لنتنياهو، فقد غادر واشنطن دون تحقيق شيء"، مشيرا إلى أنه سمع ومن وراء ظهره أن واشنطن أجرت مفاوضات مباشرة مع إيران على مستوى رفيع جدا.
وأضاف أن "نتنياهو سمع أن أردوغان هو الصديق المفضل لدى ترامب، وإن كانت لدى نتنياهو مشاكل مع أردوغان فعليه أن يلجأ إلى ترامب وسيساعده في حلها". كما سمع نتنياهو من ترامب أن "إسرائيل لن تحصل على تخفيض في الرسوم الجمركية".
ومن جهته، انتقد العضو السابق في الكنيست عن حزب العمل إيتان كابل، زيارة نتنياهو إلى واشنطن لأنها لم تتطرق لموضوع المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلّا بشكل عابر.
إعلانأما عيدو دمبين، وهو متخصص في الشؤون الأميركية، فقال إن "نتنياهو ظهر خائفا من ترامب ومن غروره الشديد، ومن التهديدات الفارغة"، وخاطب ترامب قائلا: "هل تعلم من الذي لا يخشاك؟ إنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).. إنهم لا يقيمون أي اعتبار لتهديداتك الفارغة".
وأضاف مخاطبا ترامب: "والآن السيد الرئيس نحن ندرك أنك أسوأ رئيس حصلت عليه إسرائيل".
التضحية بالأسرىأما وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقا موشيه يعالون، فقال إن "نتنياهو يدير حربا مضى عليها عام ونصف دون أن يحدد كيفية نهايتها، لأنه ليس مستعدا لاستبدال حماس، وهو مستعد للتضحية بالمخطوفين".
ووفق يعالون، فإن نتنياهو يفعل كل ذلك من أجل نجاته الشخصية، ومن أجل ائتلافه الحكومي، مبرزا أن "إسرائيل تخوض الحرب سدى، يقتل فيها الجنود دون سبب، ونضحي بالمخطوفين دون سبب، والمسؤولية على عاتقه، أي نتنياهو".
وعرضت قناة 13 تصريحا لرئيس الوزراء قال فيه: " نحيي اليوم مرور نصف سنة على الحرب، إنجازات الحرب كبيرة، ونحن على بعد خطوة من الانتصار".
وعلق دفير كاريف، وهو مدرب سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) على تصريح نتنياهو قائلا: "نحن لسنا على بعد خطوة، بل على بعد 40 عاما عن الانتصار المطلق وهذا محزن"، وقال إن "عائلات الأسرى ستكون خائبة الظن لأن رئيس حكومة إسرائيل قضى أسبوعا في الخارج ولم يبق في البلاد من أجل قضة المخطوفين".
ويذكر أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تواصل احتجاجاتها وضغوطها على حكومة نتنياهو من أجل إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية تسمح بإعادة بقية المحتجزين.
وانتهت في مطلع مارس/آذار الماضي المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، لكن نتنياهو لم يلتزم ببنود الاتفاق وتنصل من بدء مرحلته الثانية وانقلب على الاتفاق كاملا.
إعلان