أكثر من نصف سكان العالم لا يشربون المياه النظيفة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أكدت دراسة حديثة في دورية "ساينس" خطورة أزمة المياه العالمية، كاشفة أن أكثر من نصف سكان العالم يفتقرون إلى القدرة على الوصول لمياه الشرب الصحية النظيفة. وأشارت النتائج إلى أن الوضع أكثر خطورة مما كان يُعتقد سابقا.
وكانت التقديرات السابقة تقول إن عدد الذين يعانون من نقص مياه الشرب النظيفة حوالي أن 2.2 مليار شخص بحسب تقارير اليونيسيف، وفي المقابل تُظهر الدراسة الجديدة أن العدد الفعلي يصل إلى 4.
واستخدم الفريق البحثي تقنية "النمذجة الجغرافية المكانية" لدمج البيانات البيئية مع مسوحات مكثفة شملت حوالي 65 ألف أسرة في 135 دولة.
ونتج عن هذا العمل محاكاة حاسوبية أنتجت خرائط تسلط الضوء على مناطق تعاني من نقص حاد بمياه الشرب الآمنة، خاصة جنوب وشرق آسيا والدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، حيث يعيش غالبية السكان المتضررين. وأوضحت الدراسة أن هناك عقبتين أساسيتين تعيقان الوصول للمياه الآمنة: التلوث والبنية التحتية غير الكافية.
رغم تحسينات أجريت في بعض المناطق -السنوات القليلة الماضية- لا تزال العديد من المجتمعات تواجه خطر الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تلوث الفضلات. علاوة على ذلك، هناك ضعف بالبنية التحتية في بعض المناطق، مما يعيق وصول المياه النظيفة لجميع السكان، خصوصًا المناطق الريفية والأحياء ذات الدخل المنخفض.
وبحسب تقرير حقوق الإنسان بالمياه والصرف الصحي الصادر عن الأمم المتحدة، يجب أن تضمن خدمات المياه الكمية الكافية، السلامة، الموثوقية، القرب المادي، التكلفة المعقولة.
وسلطت الدراسة الضوء أيضا على تأثير العوامل البيئية مثل ارتفاع درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار الموسمية، إلى جانب الأنشطة البشرية مثل استخدام الأراضي والاستغلال المفرط لموارد المياه، على زيادة تكاليف نقل المياه.
ويؤكد الباحثون ضرورة تحسين أنظمة مراقبة البيانات لدعم سياسات إدارة المياه الفعالة، إذ إن المسوحات الحالية التي تُجرى كل 5-10 سنوات ليست كافية، وقد تفشل في رصد التأثيرات السياسية والمناخية المتغيرة.
كما تعد المياه الملوثة مصدرا لمجموعة متنوعة من الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا وحمى التيفوئيد، وتسبب الكوليرا إسهالا شديدا قد يؤدي للجفاف والموت إذا لم يُعالج سريعا. أما التيفوئيد، فينتقل من خلال تناول ماء أو طعام ملوث، ويؤدي للحمى والتعب وآلام البطن، وقد يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج كذلك بسرعة، ويتطلب الوقاية من هذه الأمراض تحسين الوصول للمياه النظيفة وضمان الصرف الصحي وتعزيز ممارسات النظافة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بأول تعداد سكاني منذ 40 عاما: عدد سكان العراق 46 مليون نسمة
أظهرت النتائج النهائية لأول تعداد سكاني في العراق منذ حوالي 40 عاما، والتي صدرت يوم الاثنين، أن عدد السكان بلغ 46.1 مليون نسمة.
وفي عام 2009، قدر التعداد غير الرسمي عدد السكان بـ 31.6 مليون نسمة.
ووصف المسؤولون العراقيون هذا الإحصاء السكاني بأنه علامة فارقة وقالوا إنه سيوفر بيانات أساسية للتخطيط المستقبلي وتوزيع الموارد.
وقال وزير التخطيط العراقي محمد تميم، في مؤتمر صحفي للإعلان عن النتائج، إن التعداد السكاني "يدل على عزم الحكومة" على تحسين الأوضاع في البلاد.
وتحاول الحكومة العراقية ترسيخ التحسينات الأمنية بعد عقود من الحرب وعدم الاستقرار، وتطوير الاقتصاد في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات.
ويقدم التعداد رؤى مفصلة عن الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والسكنية، مع تقسيمات منفصلة للعراق ككل والمنطقة الكردية شبه المستقلة في الشمال.
وفي العراق الاتحادي، يعيش حوالي 70.2% من السكان في المناطق الحضرية، بينما تبلغ نسبة سكان المناطق الحضرية في إقليم كردستان 84.6% من إجمالي سكان الإقليم.
كما شهد إقليم كردستان معدلات تشغيل أعلى، حيث كان 46% من السكان نشطين اقتصاديا، مقارنة بـ41.6% في المناطق الاتحادية.
وبلغت نسبة التحاق الأطفال بالمرحلة الابتدائية 93% في إقليم كردستان، مقابل 88% في عموم العراق.
ومع ذلك، سجلت المناطق الاتحادية معدلات أعلى في ملكية المنازل، والحصول على مياه الشرب الصالحة، والكهرباء الحكومية.
وأكد تميم أن هذه البيانات ستساعد في تحقيق توزيع أكثر عدالة للموارد بين المحافظات.
وقال: "لأول مرة منذ 4 عقود، تمكن العراق من إجراء تعداد سكاني شامل، مما سيساعد في ضمان توزيع أكثر إنصافا للموارد".