تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 24 أغسطس 2024، عن آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار في غزة .

وقالت الصحيفة، إن "وفد إسرائيلي أمني رفيع وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس، لعقد مباحثات متجدّدة تضمّ إلى جانبه، وفدين أميركي ومصري".

وبحسب الصحيفة فقد ضمّ الوفد الإسرائيلي، رئيسي الشاباك رونين بار، والموساد ديفيد برنيع، ورئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي في جيش الاحتلال، الجنرال إليعازر توليدانو، كما وصل عن الأميركيين، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، أما عن المصريين، فيقود الفريق المفاوض، رئيس المخابرات العامة عباس كامل .

وأشارت إلى أن هذه الاجتماعات تدور حول محور فيلادلفيا و معبر رفح ، بشكل خاص؛ ولذا، تُعتبر مصر طرفاً مفاوضاً فيها، وليست وسيطاً فقط، إذ إن المسألة تدور حول حدودها ومعبر برّي يربط أراضيها بأراضي قطاع غزة؛ كما أن التواجد والتحرك العسكرييْن هناك، تحكمهما اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتي طلبت منذ أيام إدخال تعديلات عليها، تسمح بتواجد عسكري إسرائيلي أكبر في المنطقة الحدودية، وهو ما رفضته القاهرة.

وبحسب ما نقله موقع "أكسيوس" عن مصادر مطّلعة، فإن "المسؤولين الإسرائيليين وصلوا إلى القاهرة، ومعهم خريطة محدّثة بشأن نشر القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا".

وأوضحت المصادر أن "الخريطة تُظهر انخفاضاً في عدد قوات الجيش، لكن الأخيرة لا تزال منتشرة في الممر بأكمله". كما جرى الحديث عن أن "إسرائيل اقترحت وضع 8 أبراج مراقبة على طول الحدود مع مصر، فيما اقترح الأميركيون تقليص عددها إلى 2، لكنّ المصريين رفضوا المقترحين على حدّ السواء".

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين قولهم إن "القاهرة تسعى للحصول على ضمانات أميركية بأنه حتى لو غادرت إسرائيل ممرّ فيلادلفيا في المرحلة الأولى لأي اتفاق، فإنها لن تعود في المراحل اللاحقة إذا تعثّرت العملية"، على أنه يجدر التمييز بين هذه المباحثات المحدودة، وبين "قمة المفاوضات" التي عُقدت جولة منها في الدوحة الأسبوع الفائت، ومن المتوقّع أن تُعقد جولة أخرى منها خلال الأيام المقبلة في القاهرة (الأحد على ما يُرجَّح).

وبينما انحصرت مفاوضات الأمس بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، ستضمّ "قمة المفاوضات" الثانية القطريين أيضاً، فيما سيجري إطلاع حركة حماس على مجرياتها، وسيؤخذ بمواقفها وملاحظاتها، على غرار ما جرى في الدوحة.

وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، فإنه "إلى أن يتمّ افتتاح جولة مفاوضات القاهرة الأحد المقبل، ستعمل الطواقم الإسرائيلية مع طواقم الدول الوسيطة لمحاولة تقليص الفجوات (...) وبالإضافة إلى ذلك، تتمّ ممارسة قدر كبير من الضغوط على حماس من قبل عدة جهات، لدفعها للانضمام إلى طاولة المفاوضات في العاصمة المصرية".

وبينما كان الحديث، أمس، يدور حول مقترح جديد تبنّاه الوسطاء، وخصوصاً الأميركيين، حول نشر قوات دولية في محوري فيلادلفيا ونتساريم، إضافة إلى معبر رفح الحدودي، لفترة محدودة ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، خرج مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، لينفي، في بيانين منفصلين، أي حديث عن استعداد إسرائيل لسحب قواتها من فيلادلفيا، مضيفاً أن "الحديث عن بحث نشر قوات دولية في المحور غير صحيح، ونتنياهو متمسّك بسيطرة إسرائيل على المنطقة".

وجاء ذلك على رغم ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي، عن أن "الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغ نتنياهو في اتصاله به أول من أمس، أنه يتوقّع مرونة إسرائيلية بشأن ممرّ فيلادلفيا".

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين إشارتهم إلى أن "المحادثات في القاهرة تهدف إلى إزالة آخر العقبات أمام التوصّل إلى اتفاق".

ومن جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر قولها إن "العائق الرئيسي في محادثات الصفقة، هو رفض نتنياهو سحب القوات من محور فيلادلفيا"، فيما نصحت هذه المصادر "بخفض سقف التوقعات في ما يتعلق بإمكانية إبرام صفقة تبادل".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة - الفجوات ما زالت كبيرة واتفاق قريب غير متوقع

قالت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، إنه ورغم حالة التفاؤل الذي تبثه إسرائيل بشأن مفاوضات غزة غير المباشرة ، لا تزال هناك فجوات كبيرة تعيق التوصل الى اتفاق نهائي حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وذكرت الهيئة أن التقدم الأخير في المفاوضات لم يُفضِ إلى "اختراق"، مع استمرار الخلاف حول قضايا محورية أبرزها الوجود الإسرائيلي في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، ومخطط تبادل الأسرى وعدد الأسرى الذين قد تشملهم الصفقة.

إقرأ/ي أيضا: مفاوضات غـزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل

من جانبه، نقل موقع "واللا" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن الفجوات ما زالت كبيرة، وإن التوصل إلى اتفاق في الوقت القريب غير متوقع.

وقال أحد المسؤولين إن " حماس تصر على أن أي صفقة للأسرى يجب أن تؤدي إلى إنهاء حرب غزة "، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وأشار مصدر آخر إلى أن التصريحات المتفائلة لبعض الوزراء، مثل تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن تقدم المفاوضات، "مبالغ فيها وتُضلل الرأي العام وتُعقّد المفاوضات الجارية".

ووفق ما أوردته القناة 13، فإن المباحثات الحالية تشمل اتفاقًا متعدد المراحل، بحيث يشمل إطلاق سراح "االفئة الإنسانية" من الأسرى أولًا، مع وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 42 يومًا، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق مأهولة في القطاع، بما في ذلك محور "فيلادلفي" و"نيتساريم"، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية، أكدت المصادر الإسرائيلية لـ"واللا" أن بعض الفجوات لا يمكن تجاوزها عبر المباحثات الجارية في الدوحة، وتتطلب قرارات من القيادات السياسية في كلا الجانبين.

وأضاف أحدهم: "قد نحتاج إلى المرور عبر أزمة جديدة في المفاوضات لدفع الطرفين إلى اتخاذ القرارات المطلوبة".

في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه أن المباحثات غير المباشرة التي تجري في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية كانت "جادة وإيجابية"، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا "توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة".

وفي سياق متصل، كشفت تقارير أن الطائرة التي توجهت إلى القاهرة حملت آدم بوهلر، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لشؤون الأسرى، والذي كان قد التقى برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين مؤخرًا.

وأشارت "كان 11" إلى أن وجود مستشار ترامب في المنطقة بصفته الشخصية، يأتي في ظل المحاولات لدفع المفاوضات قدمًا، وأفادت بأن ذلك يبرر التقرير الذي أوردته وكالة "رويترز" بشأن توجه نتنياهو إلى القاهرة، ليتبين لاحقا أن الطائرة أقلت مستشار ترامب.

ويشارك في المباحثات الجارية في الدوحة وفد إسرائيلي يضم ممثلين عن الموساد، الشاباك، والجيش الإسرائيلي، حيث يعملون على تضييق فجوات الخلاف مع الوسطاء القطريين والمصريين.

كما يشارك في المحادثات المبعوث الأميركي، بريت ماكغورك، الذي توجه إلى الدوحة عقب اجتماعات عقدها مع كبار المسؤولين الأمنيين في القاهرة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "المحادثات في قطر من المقرر أن تستأنف في الأيام المقبلة على مستوى الفرق التقنية".

وعلى ضوء التوترات السياسية الداخلية، تبقى فرص نجاح الصفقة محل شك، مع استمرار رفض بعض الأحزاب في ائتلاف نتنياهو، مثل "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية"، لأي اتفاق يشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة أن وفدًا قياديًا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين لاستكمال المناقشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في زيارة تتزامن مع وصول وفد إسرائيلي للغرض ذاته.

ووفق المصادر، فإن الاجتماعات التي تستضيفها قطر قطعت شوطًا كبيرًا في حسم النقاط الخلافية المتعلقة بالتصور المطروح للاتفاق. كما أكدت المصادر أن حركة حماس قدمت إجابات وافية بشأن عدد من الأسرى، إلى جانب دلائل تؤكد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية.. إسرائيل تركز على 8 قادة في جماعة الحوثي
  • واشنطن تعلق على تطورات مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
  • صحيفة عبرية تنشر صورا لقيادات الحوثيين.. ضمن بنك أهداف عمليات إسرائيل العسكرية
  • صحيفة بريطانية : إسرائيل حسمت قرارها لمهاجمة الحوثيين في اليمن 
  • صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
  • مفاوضات غزة - الفجوات ما زالت كبيرة واتفاق قريب غير متوقع
  • الصفقة ستعلن قريبا.. تطورات في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس| شاهد
  • إسرائيل تتحدث عن أبرز مستجدات صفقة التبادل وهذا ما تضمنته
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تدرس بجدية إمكانية شن عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • صحيفة «ماركا» تكشف مهاجم الأهلي الجديد