هذا ما يقلق حزب الله أكثر من أي أمر آخر
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
على رغم الإجراءات المشدّدة التي يتخذها "حزب الله" لكشف أكثر من ثغرة يستفيد منها العدو الإسرائيلي في تنفيذ عملياته الأمنية في مختلف المناطق الحسّاسة، والتي كان "الحزب" يعتقد أنها محصّنة داخليًا، وأنه من الصعب جدًّا اختراقها مخابراتيًا، فإن تل أبيب بما تملكه من معلومات مخابراتية ومن وسائل تتبع متطورة جدًّا استطاعت استهداف أكثر من قيادي حزبي وأكثر من موقع استراتيجي.
وهذا الأمر يقلق القيادة العامة في "حارة حريك" أكثر من أي أمر آخر، حتى أكثر من أي عمل عسكري قد يقوم به الجيش الإسرائيلي بالمباشر، باعتبار أن تجارب الماضي، وبالأخصّ في حرب تموز، أثبتت فيها "المقاومة الإسلامية" أنها قادرة على صدّ أي هجوم برّي مهما كان عديد القوات المهاجمة، وذلك بفعل ما لديها من قوة اسناد نارية كافية لردّ أي هجوم، وبما لديها من أسلحة مناسبة للتعامل مع هكذا حالات، ومن بينها الصواريخ المضادة للآليات، التي برهنت عن قدرات عالية في دقة التصويب والاستهداف، مع الأخذ في الاعتبار ما أُدخل على هذه الصواريخ من تحديثات متطورة جدًّا من شأنها أن تنزل بالقوات المعتدية خسائر فادحة. إلاّ أن استهداف إسرائيل في شكل يومي لقيادات وعناصر حزبية، ومن بينهم فلسطينيون تابعون لحركة "حماس" أو لسواها من حركات الجهاد، استدعى اتخاذ القيادتين العسكريتين في "حزب الله" وحركة "حماس"- فرع لبنان احتياطات موضعية تلحظ في شكل خاص التنقلات الروتينية لهذه العناصر، وذلك من خلال خطط مستحدثة يسعى واضعوها إلى التقليل من الأضرار الناتجة عن عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل، والتي سبق أن وصفها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنها "إنجازات" عندما تطرّق إلى عمليتي اغتيال إسماعيل هنية في ظهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد توقف يومها كثير من المراقبين عند هذا التوصيف وعمّا قُصد به، ليتبيّن لهم لاحقًا أن فيه قدرًا عاليًا من تحمّل المسؤولية عندما يكون الأمر بهذه الدقة وبهذه الخطورة، وذلك عن طريق التعامل مع الوقائع كما هي، وعدم الاكتفاء بالتسليم بهذا الواقع على علاّته، ولكن بالسعي لتحصين الجبهة الداخلية، ومحاولة درس كيفية سدّ الثغرات الأمنية، التي يستفيد منها العدو في عمليات الاغتيال.
وقد أتى استهداف إسرائيل مخازن أسلحة لـ "حزب الله" في منطقة البقاع، مساء الاثنين - الثلاثاء، ليطرح أكثر من علامة استفهام حيال ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية انتقلت إلى مستوى جديد من التصعيد، وحيال الخروقات الاستخباراتية الكبيرة التي تمكّن تل أبيب من تحديد مواقع هذه المخازن، كما تحدد مواقع عناصر وقياديي الحزب .
على جري عادتها تدّعي إسرائيل استهداف مخازن أسلحة في مناطق جنوب لبنان، إلا أنها أعلنت يوم الاثنين، أن طائراتها الحربية أغارت على عدد من المستودعات لتخزين الوسائل القتالية التابعة للحزب في منطقة البقاع في العمق اللبناني، لافتة إلى أنه "وبعد الغارات تم رصد وقوع انفجارات ثانوية تدل على وجود وسائل قتالية كثيرة في المستودعات المستهدفة".
ويأتي استهداف مخازن أسلحة "الحزب" شرقاً بعد أيام معدودة من كشف "حزب الله" عن واحد من أكبر أنفاقه، في مقطع فيديو أظهر شاحنات محملة بصواريخ ضخمة تتجول تحت الأرض. ونشر مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصّنة يتحرّك فيها عناصر بلباس عسكري وآليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة واسعة ومضاءة، وفق تقنيات عالية الجودة في الوقت الذي يغرق لبنان في عتمة شبه شاملة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من 200 شهيد في قصف الاحتلال على كافة قطاع غزة
سرايا - استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الحربية في جميع أنحاء قطاع غزة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عدوانه الشامل على قطاع غزة، بسلسلة غارات واسعة وأحزمة نارية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 170 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آخرون تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن الحصيلة الأولية للعدوان تجاوزت 200 شهيد، بالإضافة إلى عشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن خمسة شهداء، بينهم طفلان، وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، جراء قصف الاحتلال لعدد من خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.
كما أكدوا وصول أكثر من 15 شهيدًا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 20 مصابًا إلى أحد مستشفيات غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدينة.
ووصلت عشرات الإصابات إلى مستشفى العودة في النصيرات، جراء استهداف منازل الفلسطينيين في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
وأوضحت المصادر الصحية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، أن 14 شهيدًا وصلوا إلى المستشفى إثر قصف خيمتين جنوب القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 70 جريحًا، بعضهم في حالة خطيرة، أصيبوا جراء استهداف منازل المواطنين في المخيم.
وفي مستشفى العودة بتل الزعتر في مخيم جباليا، تم وصول 8 شهداء من بينهم 6 أطفال، وعشرات المصابين نتيجة استهداف منازل الفلسطينيين شمالي القطاع.
إلى ذلك، أفادت مصادر صحية بسقوط عدد من الشهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنزلي عائلتي سليمان وأبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، بالإضافة إلى قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة بحي تل الهوى، إلى جانب منازل أخرى في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.
وتواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة، بسبب استمرار القصف العنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال.
وبدأ في 19 كانون الثاني الماضي، تطبيق وقف لإطلاق النار في غزة تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من المحتجزين، إلى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلّق دخولها في الثاني من آذار.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من آذار من دون توافق بشأن المراحل التالية.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 06:04 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية