لبنان ٢٤:
2024-09-13@05:33:26 GMT

هذا ما يقلق حزب الله أكثر من أي أمر آخر

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

هذا ما يقلق حزب الله أكثر من أي أمر آخر

على رغم الإجراءات المشدّدة التي يتخذها "حزب الله" لكشف أكثر من ثغرة يستفيد منها العدو الإسرائيلي في تنفيذ عملياته الأمنية في مختلف المناطق الحسّاسة، والتي كان "الحزب" يعتقد أنها محصّنة داخليًا، وأنه من الصعب جدًّا اختراقها مخابراتيًا، فإن تل أبيب بما تملكه من معلومات مخابراتية ومن وسائل تتبع متطورة جدًّا استطاعت استهداف أكثر من قيادي حزبي وأكثر من موقع استراتيجي.

وهذا الأمر يقلق القيادة العامة في "حارة حريك" أكثر من أي أمر آخر، حتى أكثر من أي عمل عسكري قد يقوم به الجيش الإسرائيلي بالمباشر، باعتبار أن تجارب الماضي، وبالأخصّ في حرب تموز، أثبتت فيها "المقاومة الإسلامية" أنها قادرة على صدّ أي هجوم برّي مهما كان عديد القوات المهاجمة، وذلك بفعل ما لديها من قوة اسناد نارية كافية لردّ أي هجوم، وبما لديها من أسلحة مناسبة للتعامل مع هكذا حالات، ومن بينها الصواريخ المضادة للآليات، التي برهنت عن قدرات عالية في دقة التصويب والاستهداف، مع الأخذ في الاعتبار ما أُدخل على هذه الصواريخ من تحديثات متطورة جدًّا من شأنها أن تنزل بالقوات المعتدية خسائر فادحة.      إلاّ أن استهداف إسرائيل في شكل يومي لقيادات وعناصر حزبية، ومن بينهم فلسطينيون تابعون لحركة "حماس" أو لسواها من حركات الجهاد، استدعى اتخاذ القيادتين العسكريتين في "حزب الله" وحركة "حماس"- فرع لبنان احتياطات موضعية تلحظ في شكل خاص التنقلات الروتينية لهذه العناصر، وذلك من خلال خطط مستحدثة يسعى واضعوها إلى التقليل من الأضرار الناتجة عن عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل، والتي سبق أن وصفها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنها "إنجازات" عندما تطرّق إلى عمليتي اغتيال إسماعيل هنية في ظهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد توقف يومها كثير من المراقبين عند هذا التوصيف وعمّا قُصد به، ليتبيّن لهم لاحقًا أن فيه قدرًا عاليًا من تحمّل المسؤولية عندما يكون الأمر بهذه الدقة وبهذه الخطورة، وذلك عن طريق التعامل مع الوقائع كما هي، وعدم الاكتفاء بالتسليم بهذا الواقع على علاّته، ولكن بالسعي لتحصين الجبهة الداخلية، ومحاولة درس كيفية سدّ الثغرات الأمنية، التي يستفيد منها العدو في عمليات الاغتيال.
وقد أتى استهداف إسرائيل مخازن أسلحة لـ "حزب الله" في منطقة البقاع، مساء الاثنين - الثلاثاء، ليطرح أكثر من علامة استفهام حيال ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية انتقلت إلى مستوى جديد من التصعيد، وحيال الخروقات الاستخباراتية الكبيرة التي تمكّن تل أبيب من تحديد مواقع هذه المخازن، كما تحدد مواقع عناصر وقياديي الحزب .
على جري عادتها تدّعي إسرائيل استهداف مخازن أسلحة في مناطق جنوب لبنان، إلا أنها أعلنت يوم الاثنين، أن طائراتها الحربية أغارت على عدد من المستودعات لتخزين الوسائل القتالية التابعة للحزب في منطقة ‫البقاع في العمق اللبناني، لافتة إلى أنه "وبعد الغارات تم رصد وقوع انفجارات ثانوية تدل على وجود وسائل قتالية كثيرة في المستودعات المستهدفة".
ويأتي استهداف مخازن أسلحة "الحزب" شرقاً بعد أيام معدودة من كشف "حزب الله" عن واحد من أكبر أنفاقه، في مقطع فيديو أظهر شاحنات محملة بصواريخ ضخمة تتجول تحت الأرض. ونشر مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصّنة يتحرّك فيها عناصر بلباس عسكري وآليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة واسعة ومضاءة، وفق تقنيات عالية الجودة في الوقت الذي يغرق لبنان في عتمة شبه شاملة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول أميركي مطلع أن الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من المبادرة لتصعيد واسع وحرب شاملة مع حزب الله في لبنان.

وأشار المسؤول إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تؤيد إجراءات تل أبيب ضد حزب الله لكنها ترى أن عواقب حرب واسعة مع لبنان يجب أخذها بعين الاعتبار.

وأكد أن واشنطن أبدت مخاوف من أن يدفع فشل إبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تل أبيب إلى شن حرب على حزب الله.

وأضاف "شعرنا طوال أغسطس/آب الماضي أن خطر الحرب مرتفع للغاية وحاولنا ترويج صفقة الرهائن لمنع ذلك".

وبشأن مفاوضات إنهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة، قال الدبلوماسي المطلع إن حركة حماس شددت موقفها من عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل بسبب مواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأشار المسؤول بشكل خاص إلى إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة.

يشار إلى أنه منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الحدودي الفاصل، مما أسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

ويتزامن ذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة التي خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: اغتيال فؤاد شكر فجر الوضع بين حزب الله وإسرائيل
  • حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية بـ"أسراب" من "الطائرات الانقضاضية"  
  • رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل ردا على استهداف مدنيين
  • هوكشتاين سيصل إلى المنطقة.. ما هي الرسالة التي يحملها إلى إسرائيل؟
  • إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة بعد استهداف حزب الله مستوطنة دان
  • فجر الأربعاء .. الطيران الإسرائيلي يشن 20 غارة على جنوب لبنان
  • فجر الأربعاء .. الطيران الإسرائيلي شن 20 غارة على جنوب لبنان
  • تعليق ناطق “أنصار الله” على الغارات الأمريكية والبريطانية التي أسفرت عن ضحايا في مدرسة للبنات بتعز
  • هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لحزب الله