استقبلت سعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب في مملكة البحرين الشقيقة، وفداً من أعضاء وعضوات شورى شباب الشارقة، الذي تنظمه ناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة التابعتين لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وذلك خلال زيارتهم للمملكة بهدف الاطلاع على تجربتها في مجال رعاية الشباب، وأهم البرامج التي تنمي مواهبهم وتعزز قدراتهم، والتي من بينها مدينة شباب 2030، ومركز المحرق النموذجي.


وأكدت سعادتها خلال اللقاء، عمق العلاقات الأخوية الوثيقة والراسخة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين، والحرص المشترك على مواصلة تعزيزها وتنميتها، منوهةً بما تشهده مسارات التعاون والعمل المشترك من تطور وازدهار في مختلف المجالات بما فيها الجانب الشبابي الذي يسير بخطى مستدامة نحو التطور.

وأشارت سعادتها إلى حرص مملكة البحرين على استقبال الوفود الشبابية من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك بهدف التلاقي مع اشقائهم من مملكة البحرين لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في مجال العمل الشبابي والتعرف على رؤى شباب البلدين التي تسهم في بناء مستقبل متميز بمختلف المجالات، كما ناقشت سعادتها أعضاء شورى شباب الشارقة حول عدد من المحاور من أبرزها، جوانب تمكين الشباب وأهمية الاستماع إلى صوت الشباب وإشراكهم في المشروعات الوطنية التي ترسم مستقبل الأوطان.

ومن جانبه، تقدم الأستاذ عبدالحميد الياسي رئيس الوفد، بجزيل الشكر والتقدير لسعادة وزيرة شؤون الشباب، على حفاوة استقبالها لأعضاء مجلس شورى شباب الشارقة، مشيداً بالدور الفعّال لمملكة البحرين وحرصها الموصول على الارتقاء بالعمل الشبابي المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة والعمل على دعم مهارات الشباب والارتقاء بقدراتهم في مختلف المجالات.
ولفت الياسي إلى أن الزيارة تأتي في إطار حرص مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على تنمية مهارات الشباب في مختلف المجالات ودعم قدراتهم وتأهيلهم لقيادة الجهود التنموية وتبني المبادرات التي تحقق رؤية واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعكس جهود إمارة الشارقة في بناء أجيال تتسم بالعلم والمعرفة والفكر المستدام.

وقضى أعضاء شورى شباب الشارقة أسبوعاً حافلاً بالمعرفة والتجارب المتفردة والرؤى المتجددة في مملكة البحرين حيث ضم زيارات نوعية إلى مجلس الشورى للاطلاع على التجربة البرلمانية في المملكة، إضافة إلى مركز المحرق النموذجي ومدينة شباب 2030 التي تضم مجموعة من المراكز التخصصية التي يمثل كل منها محوراً رئيسياً في بناء قدرات الشباب وتهيئتهم لمواجهة تحديات المستقبل، وكانوا على موعد مع اكتشاف الذات، مع المدربة أشواق بوعلي، المتخصصة في القيادة والتحفيز واكتشاف الذات، والتي أكسبتهم مهارات جديدة مكنتهم من فهم أعمق لإمكاناتهم، وتوجيه طاقاتهم بالشكل الصحيح لتحقيق أهدافهم المستقبلية.

واكتسب الأعضاء خلال زيارة المراكز العديد من المهارات التي كان من أبرزها، مهارات القيادة، وإطلاق العنان للأفكار الريادية، مهارات تحسين جودة الحياة وتحقيق التوازن من خلال التعرف إلى أهمية النشاط البدني والصحة النفسية، إضافة إلى الاطلاع على تجربة فريدة حول أهمية الإعلام في التأثير الإيجابي وصياغة الرأي العام.

وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة تأتي ضمن جدول أعمال مجلس شورى شباب الشارقة في دورته الثامنة التي تقام تحت شعار” ربع قرن من التميز في العمل البرلماني”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل

بقلم : تيمور الشرهاني ..

إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أهلاً وسهلاً بمن يتفق معنا في الرؤية، ومن لا يعجبه حديثنا فلا مكان لتشاؤمه بيننا. نحن هنا لنسلط الضوء على إنجازات أبناء كربلاء الأصلاء الذين أثبتوا أن الإخلاص والعمل الجاد هما السبيل لصناعة التقدم.

يوم أمس، وخلال رحلتي من كربلاء مروراً بمحافظة بابل وصولاً إلى النجف الأشرف، رأيت مشاهد كفيلة بأن تجعلنا نقف وقفة تأمل. الطرق في بابل والنجف، بكل أسف، تفتقر إلى أدنى مقومات البنية التحتية، مليئة بالحفر والمطبات، وكأننا نسلك طرقاً مهجورة، بينما الحدائق تكاد تكون معدومة. هذه المدن التي تحمل إرثاً تاريخياً عظيماً تعاني اليوم من إهمال واضح، خصوصاً النجف الأشرف، التي تحتضن مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، رمز العدالة والحكمة. كيف لمحافظة بهذا الإرث أن تبدو بهذا الشكل المحزن؟ سؤال يطرح نفسه على المعنيين.

ولكن، عند عودتي إلى كربلاء، كان المشهد مختلفاً تماماً. بمجرد دخولنا حدود هذه المدينة المقدسة، بدأت الحياة تنبض من جديد. الطرق معبدة، الإضاءة تزين الشوارع، الدلائل المرورية واضحة، والأمان يحيط بالسائقين. وكأنك تسير في إحدى الدول المتقدمة، حيث النظام والجمال يتحدثان عن مجهودات أبناء هذه المدينة.

من هنا، نوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل يد عملت بإخلاص لتطوير كربلاء. إلى العمال، المهندسين، الفنيين، والمسؤولين الذين اجتهدوا لتقديم أفضل الخدمات. لقد أثبتم أن كربلاء ليست مجرد مدينة، بل نموذج يحتذى به، ومرآة حقيقية لرؤية مستقبلية مشرقة.

هنا نقول لكل من يحاول التقليل من شأن هذه الإنجازات أو نشر التشاؤم بين الناس: كربلاء ستبقى شامخة بفضل أبنائها المخلصين، وستظل مصدر فخر وإلهام لكل العراقيين. شكراً من القلب لكل من ساهم في هذا التطور، ونشد على أيديكم لمواصلة العمل والارتقاء دائماً.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تطلق ملتقى قادة الاتحادات الطلابية لتعزيز مهارات الشباب الجامعي
  • شباب الأهلي يحافظ على قمة دوري السلة
  • الشارقة يتصدر كأس «نجوم الإمارات» للكاراتيه
  • وزير الشباب: حريصون على تمكين شباب الصعيد دعمًا لرؤية مصر 2030
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
  • شباب الأهلي والشارقة يتقاسمان «الذهب» في «زوجي الطاولة»
  • إغلاق جزئي للطريق الدائري في مدينة خورفكان
  • سعود بن صقر يستقبل أعضاء منظمة الرؤساء الشباب
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • كامل توفيق: «مبادرة الرواد الرقميون تعزز مهارات الشباب في تكنولوجيا المعلومات وتدعم الاقتصاد»