بدأت إدارة سلامة الطفل أمس سلسلة زياراتها الميدانية إلى الأبراج والأبنية الواقعة في عدد من مناطق ومدن إمارة الشارقة، للتوعية بالمخاطر التي قد تهدد حياة الأطفال في المنازل، وتقديم نصائح وإرشادات عملية لحماية الأطفال من السقوط من الشرفات والنوافذ، والتي تعتبر من أسباب الإصابات والوفيات بين الأطفال، وذلك كجزء من مبادرة “التحذير من مخاطر السقوط من الشرفات”، التي بدأت بمنطقة النهدة في مدينة الشارقة، وتليها زيارات ميدانية للمنطقتين الوسطى والشرقية.

وتهدف المبادرة التي تنظمها “إدارة سلامة الطفل” ضمن الحملة الصيفية الشاملة “سلامتهم أولاً” بالشراكة مع كل من هيئة الشارقة للدفاع المدني، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الوقاية والسلامة، وبلدية مدينة الشارقة، إلى رفع الوعي لدى أولياء الأمور حول التدابير اللازمة لضمان سلامة أطفالهم داخل المنزل وذلك بوضع ملصقات إرشادية على مصاعد الأبنية لتعريف الأهالي بإجراءات السلامة الواجب اتباعها لحماية الأطفال من مخاطر السقوط من ارتفاعات عالية.

وفي إطار الحملة، نصحت إدارة سلامة الطفل الأهالي باتباع عدة إجراءات احترازية لحماية الأطفال من هذه المخاطر، منها: عدم ترك الطفل وحده في المنزل أو في الشرفة دون إشراف وتركيب حاجز أكرليك شفاف على الشرفة بعد الحصول على التصريح من الجهات المختصة، وإغلاق أبواب الشرفات بإحكام وعدم فتحها إلا عند الضرورة، واستخدام أقفال الأمان المناسبة للنوافذ وأبواب الشرفات، إلى جانب التأكد من عدم وجود أثاث يمكن للطفل استخدامه كسلم للوصول إلى النوافذ أو الشرفات.

وأكدت الإدارة ضرورة تعزيز ثقافة السلامة لدى الأطفال، وتوعيتهم بالمخاطر التي قد تنجم عن التسلق أو التعلق بالشرفات، كما دعت إلى التعاون مع المؤسسات المعنية لتطبيق أفضل الممارسات والمعايير في هذا المجال.

وقالت نهلة السعدي، نائب مدير “إدارة سلامة الطفل”: نسعى دائماً إلى حماية الأطفال من كافة المخاطر، ونرصد بعناية أهم الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى حوادث مأساوية للأطفال، ومن بين هذه الممارسات، نجد ظاهرة سقوط الأطفال من الشرفات أو النوافذ المرتفعة، التي تعد من أخطر أنواع الحوادث التي يمكن أن تصيب الأطفال وتهدد صحتهم وحياتهم، خصوصاً في مراحل تطور نموهم، حيث يزداد فضولهم للتعرف على البيئة المحيطة، وقد يقومون بسلوكيات مجازفة تدفعهم عادة إلى الإقدام على المخاطر دون وعي منهم بالعواقب.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي،، عن إطلاق أعمال "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، وهي مؤسسة إنسانية عالمية مستقلة مقرها الشارقة، معنية بدعم المساعي لمساندة وحماية حقوق الأطفال حول العالم، وبشكل خاص ضحايا الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل. 

ووفقا لبيان صادر عن المؤسسة اليوم / الأحد/ أكدت جواهر القاسمي أن إطلاق أعمال المؤسسة يأتي تكريمًا لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي.. موضحة أن "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، ستعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية في المجتمعات المستهدفة، والمنظمات الدولية على تأمين وحماية حقوق الأطفال في المجتمعات المستضعفة وفي مناطق النزاعات والحروب وتجمعات النازحين واللاجئين.

وحول أبرز الحقوق التي تستهدف المؤسسة حمايتها وتأمينها للأطفال كشفت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أنها تشمل حق الأطفال في الهوية، ما يعني أن يكون الطفل مسجلًا، ويحمل شهادة ولادة وغيرها من الوثائق اللازمة لمتابعة شؤونه من الجهات المختصة، والحق في التعليم اللائق الذي يؤهلهم لمستقبل مشرق يساهمون فيه بالعمل والإنتاج والتنمية والتقدم، والحق في الرعاية الصحية عالية الجودة، إضافةً إلى الحق في الاحتضان المجتمعي والأسري والمحبة والاهتمام والرعاية، والحق في التعبير عن المواهب والشغف، وأن يعيش في ظل ما يعزز شخصيته في طفولته. 

وأوضحت أن المساهمة في حماية هذه الحقوق ستؤدي إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل الفقر والجهل والاستغلال والعمالة القسرية والاتجار بهم، والشعور بالظلم والعزلة والاضطهاد، حيث تتبنى المؤسسة استراتيجية متكاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور الوقاية، ويتعلق بالتوعية وتحصين المجتمعات بالبرامج والمشاريع التنموية، ومحور الاحتواء، ويعني احتواء الضحايا ورعايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، ومحور الشراكات، ويشمل بناء شبكة من الشراكات العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة.

أما على صعيد النطاق الجغرافي، فتتركز أعمال المؤسسة بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى على الجنوب العالمي، على أن يتم توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق ومجتمعات جديدة بناءً على الدراسات وأعمال البحث والتقييم التي سيعمل عليها فريق عمل المؤسسة بشكل مستمر ومتكرر لتحديد النطاق والاحتياجات في المجتمعات المستهدفة.

وأكدت أن قضايا الأطفال اليوم هي أكثر القضايا الإنسانية حساسية، وأكثر ما يؤرق ضمائرنا وضمائر العالم أجمع، خاصة في ظل تنامي الصراعات والنزاعات واللجوء والنزوح، وانتشار الفقر والجهل، وما ينتج عنها من انتهاك للحقوق. الطفولة تعني البراءة وتعني الحاجة للمحبة والرعاية والاحتضان.. عندما تحتضن طفلًا واحدًا، فكأنك تحتضن العالم بأكمله، وعندما تنقذ طفلًا واحدًا، فكأنك تنقذ مجتمعات كاملة وتنقذ الإنسانية بأكملها. الأطفال هم الغد والأمل والمستقبل، وهم من سيقودون البلدان ومن سينهضون بالاقتصاد والتنمية والثقافة والعلوم والفنون، فإذا كانوا يعانون من المخاطر فهذا يعني أن مستقبل العالم كله في خطر، أما إذا كانوا يحظون بالرعاية والحماية فسيظل أملنا بالغد كبيرًا ومبشرًا".

وعن استراتيجية عمل المؤسسة أوضحت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن المؤسسة ستتعاون مع صناع القرار لدعم السياسات والمساهمة في سد الثغرات للمزيد من الضمان والتأمين لحقوق الأطفال، إلى جانب العمل على دعم وتعزيز قدرات العاملين في مجال مكافحة استغلال الأطفال والمساس بحقوقهم ورعاية الضحايا، كما ستعمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية على تنفيذ الدراسات والبحوث وتوثيق البيانات، والمشاركة في الترويج والتوعية بحقوق الأطفال الأساسية والمخاطر المحتملة التي يواجهونها.

مقالات مشابهة

  • أخطاء فادحة تدمر شخصية الأطفال
  • الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم
  • ليست الرياضة فقط.. 5 حلول فعالة لمشكلة السمنة لدى الأطفال
  • البرلمان العربي للطفل رافد رئيسي في تأهيل قيادات الطفولة العربية
  • الشرطة المجتمعية تُعزز الحِسّ الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة
  • “الشرطة المجتمعية” تُعزز الحِس الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة
  • أضرار وخيمة لإستخدام الأطفال الهواتف
  • الأسبوع العالمي للتوعية بالحساسية.. تغير المناخ يعرضك للإصابة بالمرض
  • اتحاد التأمين يكشف آليات التكيف مع المخاطر سريعة التغير
  • مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر»