تيبوجو ينقل تألق «أولمبياد باريس» إلى «الدوري الماسي»
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
لوزان (أ ف ب)
أخبار ذات صلة «الاتحاد للطيران» ترحب بـ «الهمة فوق السحاب» «دولي القوى» يفرض عقوبات على البحرين
كان البوتسواني ليتزلي تيبوجو الذي بات في أولمبياد باريس أول أفريقي يفوز بسباق 200 متر، على الموعد في لقاء لوزان لألعاب القوى الذي يدخل ضمن الدوري الماسي، بخروجه منتصراً، فيما استرد النرويجي جاكوب إنجيبريجستن اعتباره من الأميركي كول هوكر، وفاز بسباق 1500 متر.
وتوجهت الأنظار في لوزان إلى سباق 200 منر لمعرفة إذا كان تيبوجو سيؤكد ما قدمه في أولمبياد باريس، قبل أيام معدودة، حين أحبط خطط الأميركي نواه لايلز المصاب بكوفيد في إحراز ثنائية السرعة.
وسجّل تيبوجو في باريس خامس أسرع زمن بتاريخ السباق بواقع 19.46 ثانية، متقدّماً على الأميركيين كينيث بيدناريك (19.62 ث) ولايلز بطل سباق 100 متر (19.70 ث).
وكان لايلز، بطل العالم ثلاث مرات، مرشحاً لتحقيق الثنائية، بعد نيله ذهبية السباق الأشهر بفارق بسيط، لكن ابن الحادية والعشرين سيطر على سباق النصف لفّة، مانحاً أوّل ذهبية لبلاده في تاريخ مشاركاتها الأولمبية.
وأكد أن ما قدمه في باريس لم يكن وليد الصدفة، مسجلاً 19.64 ثانية في المركز الأول أمام الأميركيين إريون نايتون (19.78 ث)، وفريد كيرلي (19.86 ث).
وخلافاً للبوتسواني، تنازل إنجيبريجستن في باريس عن اللقب الأولمبي لسباق 1500 م، واكتفى بالمركز الرابع، فيما كانت الذهبية من نصيب هوكر.
لكن النروجي عوض بعض الشيء في العاصمة الفرنسية، بإحرازه ذهبية 5 آلاف متر، ثم اكتمل رده بتفوقه على الأميركي خلال اللقاء السويسري.
وقال إنجيبريجستن «مر أسبوعان تقريبا على أولمبياد باريس، وبالتالي كان هناك متسع من الوقت للتعافي، بالنسبة لي، الأمر يتعلق بالناحية الذهنية أكثر من أي شيء آخر، العودة إلى الوطن، وأخذ قسطاً من الراحة، ومن ثم العودة إلى العمل».
وتابع «السباق أعطاني إجابات جيدة، وأنا أتطلع للبناء على ذلك من أجل سباقي التالي الأحد (لقاء شورزو البولندي ضمن الدوري الماسي أيضا) وما تبقى من الموسم».
وحدد السلوفيني زان رودولف وتيرة السباق لكن إنجيبريجستن كان متواجدا منذ البداية بين عدائي الطليعة الذين تقدمهم بعدها الإيرلندي لوك ماكان.
وعندما اقترب العداؤون من الأمتار الحاسمة، انقض إنجيبريجستن على الصدارة مع الدخول في اللفة الأخيرة، وعندما حاول هوكر الرد في آخر 150 م، صمد النرويجي وقطع خط النهاية في المركز الأول مع رقم قياسي جديد للقاء قدره 3:27.83 دقيقة.
واكتفى هوكر بالوصافة بزمن 3:29.85 دقيقة، فيما جاء مواطنه هوبس كيسلر ثالثا بزمن قدره 3:30.47 دقيقة.
وقال هوكر «إنه ثاني أفضل زمن بالنسبة لي، بالتالي لا يمكنني التذمر، نظراً إلى ما مررنا به خلال الأسبوعين الأخيرين، فالسباق كان جيداً، شعوري كان جيداً على الصعيد البدني، أن يتم تقديمي البطل الأولمبي، فهذا تحد جديد، شعرت بالضغط، لكني متحمس لكيفية سير الأمور، كنت مستعدا لأي شيء».
وعلى غرار إنجيبريجستن، استردت البورتوريكية جازمين كاماتشو-كوين اعتبارها بعد تنازلها عن لقبها الأولمبي في سباق 100 م حواجز واكتفائها بالبرونزية، وخرجت منتصرة من سباق لكن ذلك تحقق بغياب بطلة باريس 2024 الأميركية ماساي راسل.
وسجلت كاماتشو-كوين التي فشلت في أن تصبح أول بطلة تحتفظ بذهبية السباق، زمناً قدره 12.35 ثانية، لتتقدم الأميركية جرايس ستارك (12.38) والجامايكية أكيرا نوجينت (12.38)، فيما اكتفت الفرنسية سيرينا سامبا-ماييلا التي نالت الفضية في أولمبياد باريس، بالمركز السابع قبل الأخير (12.69).
وفي سباق 800 م للرجال، كان البطل الأولمبي الكيني إيمانويل وانيونيي على الموعد وحل في المركز الأول بعدما حقق أفضل زمن لهذا العام وقدره 1:41.11 دقيقة، متقدماً على وصيفه في باريس 2024 بطل العالم الكندي ماركو أروب (1:41.72 د)، فيما جاء الفرنسي جابريال توال ثالثا (1:42.30 د) بغياب صاحب البرونزية الأولمبية الجزائري جمال سجاتي.
والزمن الذي سجله وانيونيي هو ثاني أسرع زمن في تاريخ السباق، مشاركة مع الدنماركي ويلسون كيبكيتر، وخلف حامل الرقم القياسي العالمي مواطنه ديفيد روديشا الذي حقق 1:40.91 دقيقة في طريقه لإحراز ذهبية أولمبياد لندن 2012.
وأحرزت الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ المركز الأول في الوثب العالي بعدما سجلت 1.99 م، لتضيف بطلة العالم وصاحبة الرقم القياسي العالمي هذا الفوز إلى ذهبية أولمبياد باريس.
كما خرج اليوناني ميلتياديس تينتوجلو، بطل العالم الفائز بالذهبية الأولمبية في الوثب الطويل، منتصرا بتحقيقه 8.06 م.
وكان الفوز بسباق 400 م من نصيب الهولندية فيكي بول التي اكتفت بالبرونزية في باريس، بعدما حلت خلف حاملة اللقب الأميركيتين سيدني ماكلافلين-ليفرون التي سجلت في طريقها رقم قياسي عالمي جديد، وآنا كوكريل.
وسجلت بطلة العالم التي أحرزت في باريس ذهبية التتابع 4 مرات 400 م مختلطة وفضية التتابع 4 مرات 400 م، زمنا قدره 52.55 ثانية، لتتقدم الجامايكيتين روشيل كلايتون (53.32 ث) وجانييف راسل (54.48 ث).
وفاز البريطاني ماثيو هادسون-سميث، الحائز على الفضية في الأولمبياد الباريسي، بسباق 400 م بعدما سجل 43.96 ثانية، فيما أحرزت مواطنته ديما آشر-سميث سباق 100 م بأفضل زمن لهذا العام وقدره 10.88 ثانية.
واكتفت البطلة الأولمبية في الكرة الحديد الألمانية ييميسي أوجونلايفي بالمركز الثاني خلف الأميركية تشايس جاكسون، بعدما رمت 19.55 م مقابل 20.64 م لمنافستها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باريس أولمبياد باريس 2024 بتسوانا لوزان الدوري الماسي أولمبیاد باریس المرکز الأول فی باریس
إقرأ أيضاً:
خدعة ثانية!!
أطياف
صباح محمد الحسن
خدعة ثانية!!
طيف أول:المنتظرون على أرصفة الطريق عودة قطارهم، ومعهم الذين سقطوا في وحشية الوهم بحثا عن المصالح
ودونهم الذين يعلمون أنه وهما ويريدون أن يتبعون سرابه
اخشى عليهم أحيانا من ثقل المعرفة فالجهل خفيف على قلب صاحبه بيد أن المعرفة شاقة!!
ولاشك أن قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس بتمديد العقوبات المفروضة على السودان بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة حتى 12 سبتمبر 2025، هو واحد من القرارت التي تعمل لتضييق الخناق على الأطراف المتحاربة للحد من عملية استمرار القتال، وهو استخدام للأدوات البديلة التي درج عليها مجلس الأمن لتقييد الأطراف في الفترة السابقة لعدم جلب وشراء السلاح، ومنعها من استخدام أرصدتها الخارجية الأمر الذي “شلٓ” حركة التقدم لكلا الطرفين على الأرض ووقفت عربة السيطرة والتمدد لأكثر من شهرين في تخوم ونقاط معينة، حيث لا أحد استطاع ان يحقق نصرا في ولاية او يستعيد ما فقده من مناطق ومواقع ومدن
وبات جليا أن الميدان يعاني من أزمة مادية وعينية واضحة عند الطرفين الأمر الذي جعل الفوضى والضوضاء الإعلامية أكثر من الأخبار الرسمية عن سير العمليات!!
حتى أن القيادة العسكرية في الأيام الفائتة فشلت في تسويق حملتها الأخيرة خارجيا لإقناع بعض الحلفاء لدعمها عسكريا تحت مظلة (المؤسسة الرسمية الشرعية المسؤولة عن الدولة)، وفشلت ليس في ضمان الحصول على هذا اللقب او الحصول على الدعم، ولكن في إثبات ذلك على أرض الواقع وكأنما تعرضت الدول المتعاطفة معها “لحالة غش” إذ تبين لها أن القيادة العسكرية تملك الشرعية فقط في خطابها السياسي، وفي شكل تمثيلها للدولة خارجيا ولكن حين قامت هذه الدول بعمل دراسة مسح على الأرض ولامست الواقع، لم تجد مؤسسة عسكرية في الميدان تستحق الدعم، أي أن القوات المتواجدة على الأرض هي عبارة عن مجموعات متفرقة، وجميعها تتبع للقوات المساعدة، ومعلوم من المهم جدا وجود الجيش على الأرض لأن الدعم يأتي باسم القوات المسلحة وليست القوات الأخرى وقد يطرأ هنا سؤال:
لماذا لطالما أن الجميع يخوض حربا واحدة؟؟
لأن الدعم لم يأت لتحقيق النصر فقط في المعركة ولكنه بغرض ان تنتصر وتتقدم لقيادة البلاد ما بعد الانتصار فتقديم المساعدة للكتائب يعيد الفلول للسلطة وللقوات المشتركة يصعد قياداتها للسلطة، وهذا بالطبع ما لا تريده أيادي العون الخارجية
فالفريق البرهان خلال شهر او اكثر حصل على موافقات من ثلاثة دول للدعم العسكري السخي وقدم وعدا صريحا لهذه الدول، إنه وبالحصول عليه سيحسم المعركة لصالح الجيش وبسطت هذه الدول يدها التي كانت مغلولة منه لأكثر من عام ونصف وقدمت دعمها للمؤسسة العسكرية ماديا ولوجستيا
ولكن لأن لا وجود حقيقي لجيش حقيقي في الميدان لذلك لم يلعب هذا الدعم دورا في تغيير النتائج على الأرض وضاع الدعم هباء منثورا فإتمام إناء ناقص القليل يعطي نتيحة ملء كاملة وسريعة
ولكن إناء خالي يحتاج الى الكثير، وهذا ما يحتاج ايضا لجرأة وتكلفة أكثر، ويحول الأمر من عملية مساعدة الى تبنٍ كامل للمعركة ومواجهة مباشرة وهو الشيء الذي لا يمكن أن تقوم به أي دولة لأنه يعد واحدة من خطوات التهور التي تقودها الى هوة التورط
هذه الحقيقة هي التي جعلت المساعدات العسكرية التي تلقاها الجيش تنتهي بلا نتائج واضحة على ارض المعركة!!
وفي هذه الزاوية كتبت قبل عشرة ايام أن قائد كتيبة البراء عندما خرج وقال إن ساعات تفصلهم عن الحسم قلنا إنه يبيع الوهم، لأن ذلك لن يحدث بقياس الزمن لطالما أنه لا يوازيه أي انجاز وتقدم بقياس الجغرافيا
إذن هل ضياع النتيجة سببه خدعة ثانية مارستها القيادة على حلفائها بالخارج بعد أن نفدت حيلها في ممارسة الخدع الداخلية على الشعب!!
وهل طلب الدعم الخارجي هو لتحقيق الانتصار العسكري أم لأهداف أخرى قد تتمثل في طلب الحصول على الشرعية السياسية فقط!!
فحكومة البرهان تحتاج الى تصريح واحد من رئيس أي دولة يمنحها لقب الشرعية هذا يكفيها لمواصلة لعبة (حرب السلطة) ناهيك عن تقديم دعم
سيما وأن إعلام الفلول بعظمة لسانه تحدث عن ظاهرة بيع السلاح وإسقاط (الصناديق الفارغة) جوا في المناطق المحاصرة وهي ظاهرة جديدة تبنتها مافيا السلاح داخل أرض المعارك التي تقوم ببيع الأسلحة ولكن يبقى السؤال الأهم من المشتري!!
فإن كان المشتري الدعم السريع، فهذه هي لعبة الخديعة التي لم تخطر حتى على مخيلة دان براون، عندها ستكون الحرب تحولت إلى (حرب الأطراف المتعددة) ليست تلك التي يحارب فيها الجيش الدعم السريع بعدة قوات ولكنها تلك التي قد تجعل الدعم السريع يتشظى لمجموعات والقوات والكتائب تواجه بعضها!!
طيف أخير:#لا_للحرب
المبعوث الأمريكي توم بيرييلو غدا في بورتسودان زيارة قد تعيد قراءة الأحداث بطريقة أخرى وهل هناك ورقة جديدة بداخل حقيبته الدبلوماسية!!
* الجريدة
الوسومأطياف البرهان الجيش الدعم السريع السلاح السودان القيادة العسكرية صباح محمد الحسن