بيلاروسيا: انتقادات الاتحاد الأوروبي بشأن الانتخابات "باطلة"
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
رفضت بيلاروسيا، أمس الأربعاء، الاتهامات الباطلة للاتحاد الأوروبي الذي ندد بوحشية مفرطة قمعت بها السلطات قبل 3 سنوات، تظاهرات نُظمت احتجاجاً على فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولاية رئاسية جديدة.
وكانت حركة احتجاج كبرى غير مسبوقة دفعت بآلاف البيلاروسيين للنزول إلى الشارع بعد الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس (آب) 2020، للتنديد بتزوير الاقتراع وبنتائج الانتخابات التي أظهرت فوز لوكاشينكو بولاية رئاسية جديدة.
وتم تفريق التظاهرات بالقوة وأودع مئات الأشخاص السجن وأرغم الآلاف على الانتقال إلى المنفى، ثم سمحت بيلاروسيا حليفة موسكو، لروسيا باستخدام أراضيها في هجومها على أوكرانيا الذي بدأ في عام 2022، ما أدى إلى تفاقم التوترات مع الدول الغربية.
Three years ago, Belarusian people were deprived of the right to determine their future. Since then, Lukashenko’s regime has stepped up a senseless & systemic repression.
The EU stands with the Belarusian people on their path to freedom & democracy.https://t.co/9R941bvYCw
وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان الأربعاء إنه "رغم العقوبات غير الشرعية وإغلاق المجال الجوي والحدود، والضغط في مجال الإعلام والاستفزازات من قبل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، نجحت بيلاروسيا في الحفاظ على وضعية الدولة وتعزيزها".
واتهمت الاتحاد الأوروبي باتباع "سياسة عدوانية"، وطالبت بالاعتراف بفوز لوكاشينكو في انتخابات 2020.
وفي وقت سابق، انتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الطريقة التي تم بها "قمع تظاهرات أغسطس (آب) 2020 بوحشية قصوى على يد نظام لوكاشينكو"، كما اتهم بوريل بيلاروسيا بأنها أصبحت تشكل "تهديداً للأمن الإقليمي والدولي"، وبأنها "شريكة" لروسيا في هجومها على أوكرانيا.
وشجبت وزارة خارجية بيلاروسيا الأحكام "القائمة على اتهامات باطلة ومبتذلة" والتي "لن تنجح في التأثير على المسار" الذي اختارته مينسك، ووفقاً لمنظمة "فياسنا" غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، فإن عدد السجناء السياسيين حالياً في بيلاروسيا يقدر بـ1500.
From the bottom of my heart, I thank everyone who took part in the Day of Solidarity. Every action, every voice, every person matters. Today, the world stood with Belarus & we heard your message: don't give up! We know that the truth is on our side & freedom will prevail. pic.twitter.com/bj9KRSzmn9
— Sviatlana Tsikhanouskaya (@Tsihanouskaya) August 9, 2023 دعوة إلى المقاومةومن جهتها، دعت زعيمة المعارضة البيلاروسية المقيمة في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا، إلى المقاومة ضد رئيس بلادها ألكسندر لوكاشينكو مع حلول الذكرى السنوية الثالثة لانتخابات رئاسية اعتبرت على نطاق واسع أنه تم تزويرها.
وقالت تيخانوفسكايا في رسالة فيديو: "أمامنا طريق طويل.. ولكن كل خطوة صغيرة تقربنا أكثر من النصر"، وأكدت أن "بيلاروسيا ستكون دولة حرة ومستقلة وديمقراطية، وعضواً فخوراً في عائلة الأمم الأوروبية".
وخلال الانتخابات التي أجريت في 9 أغسطس (آب) 2020، أعلن لوكاشينكو فوزه في الانتخابات، الأمر الذي أثار احتجاجات غير مسبوقة في بيلاروسيا.
ويرى الكثيرون أن زعيمة المعارضة تيخانوفسكايا هي الفائزة الحقيقية في الانتخابات في الجمهورية السوفيتية السابقة، وفرت تيخانوفسكايا لتعيش في المنفى في دولة ليتوانيا المجاورة العضو في الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات، كما يعيش العديد من أعضاء المعارضة في ليتوانيا أو في بولندا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بيلاروسيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية تعتبر التقارير حول نشر محتمل لقوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا استفزازا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن التقارير حول نشر محتمل للعسكريين الأوروبيين في أوكرانيا تهدف إلى التصعيد وتعد استفزازًا.
وأضافت زاخاروفا: "نعتقد أن أي من هذه التقارير الكاذبة حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا هي استفزازية. قد تختلف أهداف هذه الاستفزازات، ولكن من حيث الشكل والمضمون هي استفزاز، واعتقد أن الهدف هذه المرة كان زيادة تعقيد الوضع المشحون بالفعل حول الأزمة الأوكرانية"، بحسب وكالة تاس الروسية.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن هذا يأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات التي تدعو إلى السلام وإيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك من قبل بعض الأشخاص في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابعت: "ومن الواضح أن هناك حاجة لدى الأطراف الغربية الموالية للحرب لتحقيق نوع من التوازن ضد هذه الأصوات والمقترحات. لذا بدأوا في تحريك الرأي العام، مع طرح مواضيع مثل هذه".
وأضافت المتحدثة، أن إرسال قوة لحفظ السلام إلى أي نزاع يتطلب موافقة جميع الأطراف المعنية وقرارا من مجلس الأمن الدولي، قائلًا: "لا شيء من هذا قد حدث حتى الآن، ولم يتم مناقشته حتى نحن لا نرى أي خطوات من نظام كييف تهدف إلى إيجاد سبل لحل هذه الأزمة".
وتابعت: "الأولوية لدى فولوديمير زيلينسكي وعصابته هي الحصول على المزيد من الأسلحة والمال والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها، وهم لا يخفون هدفهم في استمرار الأعمال الحربية أيضًا، وللتذكير، لم يرفع حظر المفاوضات من جانبهم ولا يوجد أي تقدم في هذا الاتجاه، ما أعنيه هو الحظر الذي فرضه نظام كييف على نفسه تحت ضغط أمريكي".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن التصريحات الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تتعلق بالاستعداد للحوار مع روسيا بشأن إدارة المخاطر النووية، لا تحمل أي جديد، بينما يعتبر فصل قضايا الحد من الأسلحة عن الواقعين العسكري والسياسي الحاليين أمرًا غير مقبول بالنسبة لروسيا.
وكان مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جوناثان فاينر، قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة التواصل مع روسيا للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي ومستعدة لمناقشة تدابير مراقبة الأسلحة النووية دون شروط مسبقة.
وقالت زاخاروفا: "نحن لا نرى أي جديد في هذه التصريحات من المسؤول الأمريكي الذي ذكرته، إذا قارناها مع التصريحات الأخرى المماثلة التي أدلى بها ممثلو الإدارة المنتهية ولايتها، وقد علقنا عليها سابقا، وقد ردت روسيا مرارا على مثل هذه المواقف، والموقف الأساسي لروسيا لم يتغير، فصل قضايا الحد من الأسلحة عن الواقعين العسكري والسياسي الحاليين أمر غير مقبول بالنسبة لنا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "إعلان واشنطن من جهة عن نيتها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومن جهة أخرى استعدادها لمناقشة سبل الحفاظ على الاستقرار، يحرم هذا الحوار الافتراضي من أساس معنوي، وهذا يبدو وكأنه نوع من التناقض".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 21 فبراير 2023، أن موسكو علقت الامتثال لمعاهدة "نيو ستارت"، لكنها لم تنسحب منها تماما. وأكد بوتين أن موسكو، قبل استئناف مناقشة استمرار الأنشطة بموجب المعاهدة، يجب أن تكون لديها فكرة واضحة عن كيفية أخذ معاهدة "نيو ستارت" في اعتبارها الترسانات النووية ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضًا لقوى الناتو النووية الأخرى مثل بريطانيا وفرنسا.
وقالت زاخاروفا إن تفكك الدولة السورية سيكون تحديًا كبيرًا للشرق الأوسط وسيتسبب في عواقب وخيمة على المجتمع الدولي.
وأضافت: "نحن نعتقد أن تفكك سوريا سيكون تحديًا خطيرًا للدول المجاورة ولمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، مع عواقب طويلة المدى ستتجاوز حدودها. يجب منع حدوث ذلك".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الشرق الأوسط تحول إلى "مركز لتراكم المصالح والطموحات الفاسدة" للدول الغربية، مع عواقب سلبية "من الصعب حتى مقارنتها بأي شيء آخر".
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن روسيا تدعم الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية. وقالت: "نحن ندعو جميع أعضاء المجتمع الدولي المسؤولين إلى الالتزام الثابت بهذا النهج".