دراسة حديثة تكشف قدرة الخيول على التخطيط للمستقبل
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
شفت دراسة علمية حديثة أن الخيول لديها مقدرة على التخطيط للمستقبل، مؤكدةً عدم صحة التصورات العلمية السابقة بشأن ذلك الجنس من الحيوانات.
وأوضح العلماء أن الجياد تتمتع بذكاء أكبر مما كان يُعتقد سابقاً، وذلك عقب أن أظهرت دراسة أن الجياد قدمت أداء أفضل من المتوقع في لعبة معقدة تعتمد على الحصول على مكافأة.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن الباحثين خلصوا إلى أنه عندما تم حرمان الجياد من الحصول على مكافأة لعدم اتباع قواعد اللعبة، تمكنت الجياد على الفور من تغيير استراتيجيتها للحصول على مزيد من المكافآت.
وقال العلماء من جامعة نوتنجهام ترينت البريطانية إن الدراسة تُظهر أن الحيوانات لديها القدرة على التفكير والتخطيط للمستقبل، وهو الأمر الذي كان يُعتقد سابقاً أنه أكبر من قدراتها.
وأضاف العلماء أن معرفة كيف تتعلم الجياد يمكن أن تساعد القائمين على رعايتها على تدريبها بشكل أكثر إنسانية وتحسين معيشتها.
وقالت كاري جيشي، المحاضرة في علم الخيول بالجامعة: «الجياد ليست كائنات عبقرية بالفطرة، وكان يُعتقد أنها متوسطة المستوى، ولكن هذه الدراسة تُظهر أنها ليست متوسطة المستوى، وهي في الواقع أكثر تقدماً من الناحية المعرفية مما كنا نعتقد».
ومن أجل فهم المزيد عن الجياد، خصص الباحثون لـ20 جواداً مهمة تتألف من ثلاث مراحل. وتقوم الجياد في المرحلة الأولى بلمس بطاقة بأنفها من أجل الحصول على مكافأة.
ولكن الأمور تصبح أكثر تعقيداً عندما يتم تضمين الضوء في المرحلة، بحيث يمكن للجواد الحصول على مكافأة غذائية فقط في حال لمس البطاقة أثناء عدم وجود ضوء.
وتوصل الفريق إلى أن الجياد واصلت لمس بطاقة وهي لا تراها، بغض النظر عما إذا كان هناك ضوء أو لا، وتمت مكافأتها مقابل تصرفها الصحيح.
وخلال المرحلة الأخيرة من اللعبة، تم فرض جزاء حيث يسفر لمس البطاقة عندما تكون اللوحة التي تحمل كلمة «قف» مضاءة عن وقت مستقطع لمدة 10 ثوانٍ.
ولكن بدلاً من لمس البطاقة بدون تمييز، خلص الفريق إلى أن الجياد اتبعت القواعد، وقامت بالحركة في الوقت الصحيح من أجل الحصول على المكافأة.
وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أنه بدلاً من الإخفاق في اتباع قواعد اللعبة، فهمت الجياد القواعد طوال الوقت، ولكنها توصلت لطريقة للعب في المرحلة الثانية لم تتطلب الكثير من الانتباه.
وقالت لويز إيفانز، المرشحة للحصول على الدكتوراه بمدرسة العلوم الحيوانية والريفية والبيئة بجامعة نوتنهجام ترينت: «نحن توقعنا تحسن أداء الجياد عندما طبقنا خطوة الوقت المستقطع، ولكننا فوجئنا بسرعة وجودة التحسن».
وأضافت: «عادةً ما تحتاج الحيوانات إلى تكرار المهمة عدة مرات، لكي تكتسب المعرفة الجديدة تدريجياً، ولكن الجياد تحسنت على الفور عندما طبقنا فرض عقوبة على ارتكاب الأخطاء».
وأوضحت أن «هذا يشير إلى أن الجياد كانت على علم طوال الوقت بقواعد اللعبة».
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة، التي نُشرت في دورية «العلوم السلوكية التطبيقية للحيوانات»، تشير إلى أن الجياد تمتلك القدرة على تشكيل نموذج داخلي للعالم حولها لاتخاذ القرارات والتوقعات، وهو أسلوب يعرف باسم التعلم الذي يعتمد على النموذج.
وكان يعتقد في السابق أن التعليم القائم على أساس النموذج معقد للغاية بالنسبة إلى الجياد؛ لأنها تمتلك قشرة غير متطورة ما قبل الجبهة، وهي جزء من المخ مرتبط بالتفكير الاستراتيجي.
وقالت جيشي إن النتائج تشير إلى أنه لا بد أن الجياد «تستخدم منطقة أخرى من المخ لتحقيق نتيجة مماثلة».
وأضافت: «هذا يعلمنا أننا يجب أن لا نضع افتراضات بشأن ذكاء الحيوان أو إحساسه على أساس ما إذا كان بنيانهما يشبه تماماً ما نحن عليه».
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الخيول الحصول على مکافأة
إقرأ أيضاً:
الموز يتفوق على الملح في تنظيم ضغط الدم: دراسة تكشف عن تأثيرات مذهلة
يمانيون../
أظهرت دراسة حديثة أن إضافة أطعمة غنية بالبوتاسيوم، مثل الموز، إلى النظام الغذائي قد تكون أكثر فعالية في التحكم في ضغط الدم من مجرد تقليل كمية الملح (الصوديوم) في الطعام، وهو ما يعد تغييرًا في التوجهات الصحية المتعلقة بالصحة القلبية.
نحو ثلث البالغين في العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهي مشكلة صحية مرتبطة بمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، السكتات الدماغية، الفشل الكلوي المزمن والخرف. ورغم أن النصيحة التقليدية كانت تركز على تقليل تناول الملح للتحكم في مستويات الصوديوم بالجسم، إلا أن الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة الفسيولوجيا الأمريكية – فسيولوجيا الكلى أكدت أن إضافة الموز والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قد تلعب دورًا محوريًا في تحسين ضغط الدم.
وقالت أنيتا لايتون، إحدى مؤلفي الدراسة من جامعة واترلو: “عادة ما يُنصح الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم بتقليل الملح، لكن دراستنا تشير إلى أن إضافة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز أو البروكلي قد يكون له تأثير أكبر في تحسين ضغط الدم مقارنةً بتقليل الصوديوم فقط”.
تساهم كل من البوتاسيوم والصوديوم في تنظيم وظائف الجسم الأساسية، بما في ذلك إرسال الإشارات الكهربائية لتقلص العضلات، بالإضافة إلى تنظيم احتباس الماء. وتظهر نتائج الدراسة أن زيادة استهلاك البوتاسيوم مقارنة بالصوديوم قد تكون أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم من تقليل الصوديوم بمفرده.
ورغم أن الدراسات السابقة قد أكدت فائدة تناول البوتاسيوم في السيطرة على ضغط الدم، إلا أن هذه الدراسة أضافت مزيدًا من الفهم حول التوازن المثالي بين البوتاسيوم والصوديوم. وبيَّن الباحثون أن العلاقة بين الصوديوم وارتفاع ضغط الدم معروفة للجميع، لكنهم شددوا على أن فوائد زيادة البوتاسيوم لم تحظَ بالاهتمام الكافي في الماضي.
استخدم الباحثون نموذجًا حسابيًا مخصصًا لكل جنس لدراسة تأثير توازن البوتاسيوم والصوديوم على الجسم، ومن خلال هذه النمذجة، توصلوا إلى أن الرجال يصابون بارتفاع ضغط الدم بسرعة أكبر من النساء قبل انقطاع الطمث، لكنهم يظهرون استجابة أفضل لزيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم.
ومن جانبها، قالت ميليسا ستادت، الباحثة في مرحلة الدكتوراه بجامعة واترلو وأحد مؤلفي الدراسة، “كان البشر الأوائل يتناولون الكثير من الفاكهة والخضراوات، ومن ثم تطورت أنظمة الجسم للتكيف مع هذا النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم والمنخفض بالصوديوم”. وأضافت “الأنظمة الغذائية الغربية اليوم غنية بالصوديوم وفقيرة بالبوتاسيوم، وهو ما قد يفسر تفشي ارتفاع ضغط الدم في المجتمعات الصناعية مقارنة بالمجتمعات المعزولة”.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية إحداث توازن بين الصوديوم والبوتاسيوم في النظام الغذائي لتحقيق نتائج صحية أفضل، وتحذر من الاعتماد الكامل على تقليل الملح فقط كحل رئيسي.