الجزائر تطالب مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
طالبت الجزائر، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، اليوم، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الذي ساهم في انتشاره القصف الصهيوني المتعمد للمستشفيات والمرافق الطبية وانهيار النظام الصحي.
وأوضح بن جامع - خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، اليوم، بنيويورك - أن"الوضع في قطاع غزة مزر.
وقال الدبلوماسي الجزائري إن "عدد الشهداء، الذي بلغ أزيد من 40 ألف شهيد و90 ألف مصاب، يرتفع بوتيرة سريعة، ليس فقط بسبب تدهور الوضع في المنطقة ولكن أيضا بسبب الخطر الوشيك من تفشي الأمراض، مع انهيار النظام الصحي في القطاع بسبب استهداف قوات الاحتلال المتعمد للمستشفيات والعاملين في المجال الطبي".
وأضاف أنه "على الرغم من تلك التحديات، فإن المجتمع الإنساني الدولي مستعد للمساعدة في حملة للتطعيمات كاملة الأركان"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن نتصور استمرار أي حملة لقاحات، تحت القصف الصهيوني المتواصل".
وأبرز السفير الجزائري الحاجة لوقف حقيقي للأعمال العدائية لضمان نجاح هذه الحملة، معربا عن دعمه لمطالبات كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسف بوقفة إنسانية للسماح بحملة تطعيمات شاملة وعميقة.
ولفت إلى أن "الاحتلال الصهيوني اليوم مستمر في عدوانه في ظل إفلات تام من العقاب بهدف جعل غزة مكانا لا يكمن العيش فيه وبمثابة كابوس".
وحول جهود الوسطاء، دعا بن جامع إلى ضرورة التوصل لصفقة بشكل سريع، في ظل الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، تنهي المجازر المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
واستطرد قائلا إن الجزائر تطالب "بالتنفيذ الفوري والفعال لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2735، الذي ينص على إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم ويضمن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة"، داعيا الى ضرورة تنفيذه الآن.
وشدد الدبلوماسي الجزائري - في ختام كلمته - على أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يظل صامتا"، وأنه "حان الوقت لإنهاء المجازر في غزة وحان الوقت لطي هذا الفصل القاتم في تاريخ الشرق الأوسط والمجتمع الدولي ومجلس الأمن".
اقرأ أيضاًمندوب الجزائر: الوقت حان لوقف المجازر في غزة وروسيا: مجلس الأمن مراقب سلبي للمجازر المستمرة
الجزائر تدين المجزرة الإسرائيلية بمدرسة التابعين.. وتطالب بـ «تحرك المجتمع الدولي»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجزائر الأمم المتحدة العدوان على غزة طوفان الأقصى المذابح في غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يطالب بتمكين «الأونروا» من القيام بمهامها
قال مجلس الأمن الدولي، إن تفكيك عمليات الأونروا سيخلف عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف المجلس: «قلقون إزاء التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي»، مطالبًا بتمكين الأونروا من القيام بمهامها.
في سياق متصل، أكدت إيناس حمدان مديرة إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة أن القانون الذي اقره الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة الأونروا قرار غير مسبوق وخطير لأنه يتعلق بحظر خدمات إغاثية تقدم عبر الأونروا لقرابة 6 ملايين لاجئ في المنطقة كلها سواء في غزة أو الضفة أو القدس الشرقية ولبنان وسوريا والأردن.
وقالت حمدان في مداخلة لقناة الحرة الإخبارية إن الوضع يزداد صعوبة في قطاع غزة بسبب هذه الحرب الطاحنة المستمرة لأكثر من عام وسط ظروف إنسانية معقدة جدا يعيشها قرابة 2 مليون شخص في القطاع، لذلك عواقب هذا القانون ستكون كارثية و وخيمة على الخدمات الإنسانية حيث أن الأونروا المؤسسة الأممية الأكبر والمزود الرئيسي للخدمات الصحية والغذائية والإغاثية والتعليمية في تلك المناطق.
وأضافت أن العملية التعليمية متوقفة حاليا في قطاع غزة بسبب الحرب ولكن هذا لا يعني أن الخدمات الأخرى تقل أهمية حيث أن تقريبا كل سكان قطاع غزة (2 مليون شخص) يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي تقدمها الأونروا التي لديها العدد الأكبر من الموظفين الذين يعملون في قطاع غزة حوالي 13 ألف موظف بالإضافة الى مراكز التوزيع أو المراكز الصحية التي تقدم الخدمات للمواطنين بالإضافة الى الدعم النفسي الذي لا يزال يقدم منذ بدء الحرب لأولئك الذين تضرروا بشكل كبير، وقرار مثل ذلك قد يعرقل هذه الخدمات المنقذة للحياة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الآن في القطاع أشبه بكابوس لا ينتهي بالنسبة للسكان في الشمال حيث أن هناك قرابة 100 ألف شخص يواجهون الموت والدمار والنزوح المستمر وكل ذلك في ظل عرقلة وصول المساعدات الغذائية والمياه والدواء لهذه المناطق، فيما لا تزال الفرق الطبية والإغاثية لا تستطيع الدخول والوصول بالشكل الفعال لتقديم الدعم اللازم.
وأوضحت أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإزالة العراقيل المتعلقة بالمساعدات تمثل لنا التحدي الأكبر، حيث أننا نشهد منذ أشهر بطء شديد في إدخال المساعدات الأساسية من غذاء وأدوية ومواد اغاثية ووقود والمساعدات التي تدخل تظل قليلة جدا لا تكفي للحاجات الملحة التي نتحدث عنها، حيث أن هناك مليونا و900 نازح مكدسين في مناطق الوسط والجنوب ولا يوجد بضائع تجارية تكفي لهذا العدد الكبير.
اقرأ أيضاًلبنان يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لتشريعات تحظر أنشطة وكالة الأونروا
الأونروا تحذر من خطورة قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة الوكالة
الخارجية الأمريكية: عواقب تنتظر إسرائيل حال تنفيذ تشريع حظر عمل الأونروا