طالبت الجزائر، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، اليوم، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الذي ساهم في انتشاره القصف الصهيوني المتعمد للمستشفيات والمرافق الطبية وانهيار النظام الصحي.

وأوضح بن جامع - خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، اليوم، بنيويورك - أن"الوضع في قطاع غزة مزر.

. وأنه ما من تقدم أحرز بعد 11 شهرا من بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي العقابي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل".

وقال الدبلوماسي الجزائري إن "عدد الشهداء، الذي بلغ أزيد من 40 ألف شهيد و90 ألف مصاب، يرتفع بوتيرة سريعة، ليس فقط بسبب تدهور الوضع في المنطقة ولكن أيضا بسبب الخطر الوشيك من تفشي الأمراض، مع انهيار النظام الصحي في القطاع بسبب استهداف قوات الاحتلال المتعمد للمستشفيات والعاملين في المجال الطبي".

وأضاف أنه "على الرغم من تلك التحديات، فإن المجتمع الإنساني الدولي مستعد للمساعدة في حملة للتطعيمات كاملة الأركان"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن نتصور استمرار أي حملة لقاحات، تحت القصف الصهيوني المتواصل".

وأبرز السفير الجزائري الحاجة لوقف حقيقي للأعمال العدائية لضمان نجاح هذه الحملة، معربا عن دعمه لمطالبات كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسف بوقفة إنسانية للسماح بحملة تطعيمات شاملة وعميقة.

ولفت إلى أن "الاحتلال الصهيوني اليوم مستمر في عدوانه في ظل إفلات تام من العقاب بهدف جعل غزة مكانا لا يكمن العيش فيه وبمثابة كابوس".

وحول جهود الوسطاء، دعا بن جامع إلى ضرورة التوصل لصفقة بشكل سريع، في ظل الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، تنهي المجازر المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.

واستطرد قائلا إن الجزائر تطالب "بالتنفيذ الفوري والفعال لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2735، الذي ينص على إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم ويضمن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة"، داعيا الى ضرورة تنفيذه الآن.

وشدد الدبلوماسي الجزائري - في ختام كلمته - على أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يظل صامتا"، وأنه "حان الوقت لإنهاء المجازر في غزة وحان الوقت لطي هذا الفصل القاتم في تاريخ الشرق الأوسط والمجتمع الدولي ومجلس الأمن".

اقرأ أيضاًمندوب الجزائر: الوقت حان لوقف المجازر في غزة وروسيا: مجلس الأمن مراقب سلبي للمجازر المستمرة

الجزائر تدين المجزرة الإسرائيلية بمدرسة التابعين.. وتطالب بـ «تحرك المجتمع الدولي»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجزائر الأمم المتحدة العدوان على غزة طوفان الأقصى المذابح في غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟

#سواليف

تتواصل لليوم الثاني على التوالي محاولات قوات #الاحتلال الإسرائيلي لإخماد #الحرائق_الضخمة المشتعلة في منطقة جبال ا#لقدس، والتي امتدت حتى أطراف “تل أبيب”، وسط عجز واضح عن السيطرة الكاملة على #النيران واتساع دائرة الأضرار.

وأفادت صحيفة هآرتس العبرية أن نحو 24 ألف دونم من الأراضي قد احترقت حتى الآن نتيجة الحرائق، التي وُصفت بأنها من بين الأكبر التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

وتتسع التقديرات حول وجود حرائق أُشعلت بشكل متعمد. حيث نقلت القناة 14 العبرية أن بعض الحرائق “ليست عفوية”، فيما دخل جهاز “الشاباك” على خط التحقيقات لتقصي وجود خلفيات قومية محتملة.

مقالات ذات صلة الأجواء الربيعية تعود للمملكة نهاية الأسبوع 2025/05/01

وفي هذا السياق، أعلن قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس أن عدة حرائق اندلعت في أماكن متفرقة بالتزامن مع الحريق الرئيسي، وهو ما زاد من صعوبة السيطرة على الوضع، بحسب قوله. كما أعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة فلسطينيين بزعم تورطهم في إشعال النيران.

وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن صندوق تعويضات ضريبة الأملاك سيعوض المتضررين من الحرائق، في حال ثبت أن لها دوافع “قومية”.

خلال الطوفان: الحرائق ممتدة

خلال #طوفان_الأقصى، شهدت الضفة المحتلة تصعيدًا في استخدام الحرائق كإحدى أدوات المقاومة ضد #مستوطنات_الاحتلال وقواعده العسكرية، من طولكرم شمالًا وصولًا إلى بيت لحم والخليل جنوبًا.

ففي 10 شهر حزيران\يونيو 2024، ادعت هيئة البث العبرية أن مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري والسترات الواقية، أشعلوا الليلة الماضية النار في مقطورة ببؤرة “سدي إفرايم” الاستيطانية المقامة على أراضي رام الله.

ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم: “إن واحداً على الأقل من المهاجمين كان مسلحًا“، قبل أن تغتال أربعة شبانٍ في في قرية كفر نعمة عبر قوة خاصة من جيش الاحتلال أطلقت وابلًا كثيفًا من الرصاص تجاه مركبة قرب القرية.

وفي 26 حزيران\يونيو 2024، اندلع حريق في محيط مستوطنة حريش المقامة على أراضي بلدة قفين شمال طولكرم المحتلة، في اليوم ذاته، اندلع حريق ضخم قرب قاعدة “أوفريت” العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، في مدينة القدس القدس المحتلة.

وقالت مواقع عبرية، إن عشرات طواقم الإطفاء والإنقاذ، تعمل على إخماد الحريق الكبير بسبب صعوبة السيطرة عليه، والذي نشب بالقرب من قاعدة عسكرية للاحتلال، وسط خشية من وصول الحريق للقاعدة العسكرية والجامعة العبرية في القدس.

بعدها بيومين، في 28 من الشهر ذاته، ذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال أجلى جنودًا من داخل معسكر عتصيون جنوبي الضفة الغربية بعد اندلاع حريق كبير في المنطقة.

ونقلت القناة أن الحريق وصل إلى داخل المعسكر، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن جيش الاحتلال استدعى 20 فرقة إطفاء وأمر بإجلاء 200 جندي بعد وصول النيران إلى معسكر عتصيون، وذكرت القناة 14 أن السلطات تشتبه في أن الحريق متعمد، فيما قال شهود عيان إنهم شاهدوا سيارات مدنية تشارك في إخلاء المعسكر والسجن.

الحرائق كسلاح مقاومة

ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفلسطينيون الحرائق كسلاح للمقاومة، ففي حزيران/يونيو 1988، دخل الحرائق رسميًا في سلاح المواجهة خلال الانتفاضة الأولى، حيث صنع الفلسطينيون “المولوتوف”، وهي زجاجات حارقة كانوا يرمون بها سيارات جيش الاحتلال وسيارات المستوطنين، واعتمدوا على سياسة الحرائق التي بدؤوها بعد 6 أشهر من الانتفاضة، فأحرق المقاومون الغابات والأحراش، ودمروا منشآت زراعية وصناعية للاحتلال، وتجاوزت الحرائق مناطق الخط الأخطر ووصلت إلى تل أبيب المحتلة، وأسدود، وغيرها من المدن.

والزجاجات الحارقة عبارة عن زجاجة تحتوي على مواد وسوائل قابلة للاشتعال، كالبنزين والكيروسين، ويُشعل قاذف الزجاجة قطعة القماش الخارجة من غطائها، والتي تكون مغموسة بأحد أنواع الوقود، ثم يلقيها سريعا تجاه هدفها، وبدورها تنفجر وتسبب الحريق.

البالونات الحارقة

لاحقًا، ومع بدء مسيرات العودة في قطاع غزة في مارس\ آذار 2018، بدأ الفلسطينيون بإطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث تطايرت هذه البالونات في سماء غزة مدفوعة بالرياح الغربية نحو الأراضي المحتلة في مستوطنات غلاف غزة، واندلعت الحرائق عدة مرات بشكل واسع، في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021 و2023.

واضطرت سلطات الاحتلال في يونيو/حزيران 2019، بوقف عملية تقديم الوقود الضروري لتشغيل محطة توليد الكهرباء الواقعة في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس، وجاء هذا القرار بعد إطلاق العديد من البالونات الحارقة باتجاه الأراضي المحتلة.

كما صرّح وزير حرب الاحتلال بيني غانتس عام 2020، “في منطقة الجنوب، حماس تسمح بإرسال بالونات حارقة بشكل متواصل محملة بمتفجرات باتجاه إسرائيل. نحن لسنا مستعدين لقبول ذلك“.

وفي 2021، أطلق الفلسطينيون في قطاع غزة بالونات حارقة في في 16 و17 يونيو/حزيران استهدفت مناطق في القدس المحتلة، تنديدًا بمسيرة الأعلام التي نظمها مستوطنون في المدينة المحتلة.

وقبل طوفان الأقصى بشهر واحد، في سبتمبر\أيلول 2023، قالت قناة كان العبرية، إن حريقاً كبيراً اندلع في محيط مستوطنة ”كيسوفيم“ إحدى مستوطنات غلاف غزة، وإن فرق الإطفاء هرعت للموقع محاولة السيطرة على الحريق.

وأضافت قناة كان، أن الحريق ناجم عن إطلاق “بالونات حارقة” من قطاع غزة، وكانت المرة الأولى منذ عامين يطلق قطاع غزة بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وفق لقناة “كان”.

شمال فلسطين المحتلة يحترق أيضًا

وخلال معركة طوفان الأقصى، استخدم حزب الله اللبناني الحرائق في إطار جبهته المساندة لقطاع غزة، أفضت عن اندلاع أكثر من 96 بؤرة حريق في مناطق شمال فلسطين المحتلة، وأسفرت عن إصابة جنودٍ في جيش الاحتلال بإصابات جراء الحرائق المندلعة.

وقال رئيس “الصندوق اليهودي القومي” إن الأضرار الناجمة عن الحرائق في الشمال تفوق الأضرار التي خلفتها حرائق حرب لبنان الثانية بمرتين.

وذكرت هيئة البث العبرية نقلًا عن رئيس الصندوق اليهودي القومي أن 90% من غابة جبل نفتالي احترقت.

وكانت القناة 14 العبرية قالت في أكتوبر 2024، إن 200 ألف دونم اشتعلت فيها النيران بفعل الصواريخ في شمال فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • مظاهرة في مأرب تنديدا بجرائم الاحتلال وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • المفوضية الأوروبية تطالب “إسرائيل” برفع فوري للحصار عن غزة
  • “الصحة العالمية” تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووصول المساعدات
  • مظاهرات عيد العمال في إسبانيا تطالب بوقف إبادة غزة
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف العقاب الجماعي في غزة
  • كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • الأردن يطالب مجلس الأمن إلزام “إسرائيل” بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الصين تطالب “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها على سوريا ولبنان
  • المجموعة الأفريقية تطالب تونس بوقف التدخل في القضاء