مياه السيول في أبين : ثروات مهدرة وأراضٍ جدباء
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
شمسان بوست / إبتسام الناصر
ما تشهده محافظة أبين اليوم من جريان مستمر ومتوالي لوديانها وعلى رأسها (بنا حسان أحور)، امر طبيعي، انها سيول وليست فيضانات او كوارث.
انها سيول بنا التي حرص مزارعي أبين منذ القدم وحتى مطلع خمسينيات القرن الماضي، على عدم تركها تتحول إلى لقمة صائغة لأسماك البحر!
قبل أن تروى بمياهها معظم أو كل الاراضي المستخدمة للزراعة، فكيف كانوا أجدادنا ينجحون قديماً فيما فشلنا فيه اليوم؟!
كانت وسيلتهم بسيطة الابقار خلفها قطعة خشب صغيرة وسواعد سمراء مخلصة قوية الارادة والعزيمة كانت تتكفل بذلك العمل العظيم، كانوا يسخرونه بالشكل الامثل ومافاض عن ذلك يدرك طريقه إلى البحر.
اليوم وبعد أن مضت سبعة عقود من الزمن ورغم تطور الوسيلة نشاهد مياه سيول وادي بنأ المنحدرة من أعالي جبال أب الخضراء، تسلك طريقها نحو البحر، في حين لاتزال معظم الأراضي الزراعية الخصبة جدباء والمياه الجوفية تزداد رداءتها مع مرور السنوات نتيجة لعدم تغذيتها بمياه السيول التي يعد حجزها المصدر الرئيسي لتغذية المياه الجوفية والتحسين من جودتها!
وكالعادة كأن الأمر لايعني المسؤولين عن الزراعة والراي، الذين يرفضون حتى الرد على إستفسارات الصحفيين التي تطالبهم بتوضيح مايجري الرأي العام، فكيف تذهب مياه السيول النادرة إلى غايتها في البحر بينما لاتزال الاراضي الزراعية في دلتا أبين جدباء مهددة بالتصحر!
والشيء الذي يدعو للإستغراب هو كيف لمثل هؤلاء المسؤولين الذين فشلوا في توجيه مياه السيول أن ينجحوا في إدارة سد ضخم كسد “حسان”؟!
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: میاه السیول
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر من فرض عقوبات على المسؤولين الروانديين والكونغوليين بسبب النزاع
حذرت الولايات المتحدة من عقوبات محتملة ضد مسؤولين روانديين وكونغوليين، قبل قمة تهدف إلى معالجة الصراع المتصاعد في شرق الكونغو وفقا لمذكرة دبلوماسية اطلعت عليها رويترز أمس الجمعة.
وتلقي كينشاسا وكيغالي، باللوم على بعضهما البعض في تجدد الاضطرابات في شرق الكونغو حيث استولى متمردو حركة 23 مارس المدعومة من رواندا على العاصمة الإقليمية غوما ويتقدمون نحو مزيد من الأراضي.
وقالت مذكرة دبلوماسية أرسلتها واشنطن، أمس الجمعة إلى كينيا التي تترأس مجموعة شرق أفريقيا وتوسطت في الأزمة إن الاستقرار في المنطقة سيتطلب من الجيش الرواندي "سحب قواته وأسلحته المتطورة" من الكونغو.
وأضافت المذكرة "بينما نتقدم بهذه المطالب من كلا الطرفين ، سننظر في فرض عقوبات على غير المتعاونين ، بما في ذلك المسؤولين العسكريين والحكوميين في كلا الحكومتين".
ويمكن أن تجمع قمة كبيرة المخاطر لزعماء شرق وجنوب أفريقيا تبدأ يوم الجمعة في تنزانيا الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي والرئيس الرواندي بول كاجامي الذي تتهمه الكونجو والأمم المتحدة وشركاء غربيون آخرون بتسليح ودعم المتمردين.
وقد نفت رواندا هذه الادعاءات باستمرار.
وفي يوليو تموز فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على تحالف نهر الكونغو وهو تحالف من جماعات متمردة يضم حركة 23 مارس.
وبعد الاستيلاء على غوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو، الأسبوع الماضي، استولت حركة 23 مارس يوم الأربعاء على بلدة تعدين أخرى في اندفاع نحو عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية، منتهكة بذلك وقف إطلاق النار من جانب واحد أعلنته.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الأربعاء أن ما لا يقل عن 2800 شخص لقوا حتفهم في القتال الأخير في غوما.
وقال فولكر ترك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إنه يتوقع أن يزداد العنف الجنسي في المنطقة بما في ذلك حوادث الاغتصاب والاستعباد الجنسي.