عادة ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وهو ما حدث لسفينة نصف غارقة بمنطقة جزر سليمان، والتي تحولت فيما بعد لمزار سياحي يقصده آلاف الزوار كل عام.

ما قصة السفينة المجهولة بجزر سليمان؟ 

في عام 2000 وعلى جزيرة داخل منطقة جزر سليمان، اصطدمت السفينة السياحية MS World Discoverer بشعاب مرجانية مجهولة بالمنطقة، وتحولت فيما بعد دون قصد إلى منطقة جذب سياحي شهيرة، وأشارت بعض التقارير إلى أن القبطان تعمد الاصطدام بالجزيرة لكن لم يتم تأكيد تلك المعلومة بعد، وفق صحيفة «ذا صن» البريطانية.

 

تم بناء السفينة في الأصل بواسطة شركة Schichau Unterweser الألمانية في عام 1974 وتمكنت من الإبحار عبر الممر الشمالي الغربي، وفيما بعد تم بيعها أولاً لشركة BEWA Cruises الدنماركية ثم بعد عامين لشركة Adventure Cruises Inc.  

محتويات السفينة الجانحة 

تضم السفينة السياحية التي كانت تجول حول العالم، صالة مراقبة ومكتبة ومنصة للتشمس مع حوض سباحة ومركز صغير للياقة البدنية، ويبلغ طولها 287 قدمًا «87» مترًا، وكانت قادرة على حمل ما يقرب من 140 راكبًا، لكن الرحلة الأخيرة التي قامت بها أنهت مسيرتها البحرية إلى الأبد.

بدأت السفينة رحلتها في مدينة ميلان ولم يكن أمام القبطان أوليفر كروس خيارا سوى إرساءها في ممر ساندفلاي الجميل في جزر نجيلا التابعة لمنطقة جزر سليمان، بعد تعرضها لعاصفة حسب التقارير لكن لم يتم التأكد من الأمر حتى اليوم.

ووصف ديفيد رايت أحد ركابها البريطانيين اللحظة التي وصلت فيها السفينة إلى جزر سليمان، وقال في تصريحات: «لقد اصطدمت للتو بالشاطئ، ما أدى إلى كسر الأشجار في الغابة، التي تمتد حتى الشاطئ، لقد كان مشهدًا مروعًا للغاية، وعندما وصلنا إلى الشاطئ، رأينا شجرة تتدلى من مقدمة السفينة».

وعلى الرغم من الحادث المأساوي للسفينة، إلا أنه تم إخلاء الجميع على متنها بأمان، لكن السفينة تركت منذ ذلك الحين  لتصدأ وتنهار ببطء في المحيط، رغم محاولات عدة شركات انتشالها.

وفيما بعد أصبحت السفينة نقطة جذب سياحي شهيرة سواء بالنسبة للسكان المحليين أو لأولئك الذين يزورون جزر سليمان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جزر سليمان السفينة المهجورة سفينة جزر سلیمان

إقرأ أيضاً:

لماذا أحرق هتلر اليهود ؟

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

يعد اليهود عبر تاريخ وجودهم مصدر قلق للمجتمعات البشرية وهم يتسمون بالبخل وعدم الرغبة في الإندماج ويميلون إلى العزلة والشعور بالتفوق الديني بوصفهم أتباع أول ديانة سماوية بالرغم من ثبوت فكرة أن اليهودية ليست ديناً بل مجموعة من الرسائل والتشريعات التي نزلت على كليم الله موسى والذي عاش بينهم وهو يعاني لسبب غدرهم وتمردهم وعدم رضاهم عن شيء وربما يعود ذلك إلى العرق وليس إلى الدين فمجموعة الأبناء الذين إجتمعوا في أسرة نبي الله يعقوب كانوا يمارسون الغيرة والحسد والتآمر وقد غدروا بأخيهم الأصغر يوسف ورموه في بئر عميقة في الصحراء وكذبوا على أبيهم بإدعاء إن ذئباً أكل يوسف في حين كانوا في غفلة عنه وكانوا يلهون في مكان ولم يشعروا بما حصل إلى آخر الحكاية المعروفة والتي جرى التفصيل فيها في سورة يوسف وهي من أشهر سور الكتاب المجيد .
الثاني من تشرين الثاني من كل عام يمثل الذكرى المئوية لأخطر تصريح في العصر الحديث ، تصريح آرثر بلفور المؤلف من 67 كلمة ، والذي تم بموجبه إعلان تعهد من قبل حكومة بريطانيا بإنشاء وطن قومي ليهود العالم على أرض أفريقية وبعدها استقر الأمر على أرص فلسطينية ، والذي نعيش آثاره الإستعمارية الإحتلالية إلى يومنا هذا ، وما نتج عنه من تهويد للأرض وتهجير للسكان العرب الأصليين الذين تحولوا بفعل هذا التصريح إلى لاجئين لم تحل قضيتهم حتى يومنا هذا .
لكن التاريخ يحمل بين طياته خفايا المشروع الصهيوني الإستعماري لفلسطين منذ ما قبل بلفور بأزمان مضت ، فقبل تصريح بلفور الشهير ، كانت هناك تصاريح بلفورية كما سماها المفكر عبد الوهاب المسيري في موسوعته اليهود واليهودية والصهيونية .
بالرجوع إلى دفتي التاريخ نجد أن بلفور كان آخر من أعطى تصريحاً وتعهداً بإقامة الوطن اليهودي المزعوم ، فقبل بلفور بسنوات صدر تصريح مشابه لتصريح بلفور من وزير داخلية روسيا القيصرية أشار فيه بوضوح إلى وجوب مساعدة اليهود بإقامة وطن قومي يجمعهم ، كان هذا التصريح قد صدر في عام 1903 وجاء فيه : تستطيع الصهيونية أن تعتمد على دعم مادي ومعنوي من روسيا .
في واحدة من أكبر الحوادث التي مرت على اليهود كانت الأولى في فلسطين عندما غزاها الملك البابلي نبوخذ نصر وورد في كتب التاريخ إنه في التاسع من شهر آب/ أغسطس حسب التقويم اليهودي بأسم “تيشا بآف” ويحظى بمكانة مهمة في الوجدان اليهودي الجمعي لموافقته ذكرى تدمير هيكل سليمان على يد العاهل البابلي نبوخذ نصر سنة 587 ق . م ، كما أنه يوافق ذكرى إحراق الهيكل الثاني على يد القائد الروماني تيطس سنة 70 م . يُظهر اليهود الحزن والحداد في هذا اليوم كما يمارسون فيه بعض الطقوس التعبدية الخاصة مثل الصوم وتلاوة المراثي الواردة في كل من التناخ والتلمود .

يمكن القول إن تخريب الهيكل قد مرّ بعدد من الوقائع والأحداث المهمة عبر العصور حيث شهدت تلك الأحداث على وقوع الإشتباك بين الديني والسياسي من جهة ، كما ألقت بظلالها على تاريخ فلسطين والشرق الأدنى القديم من جهة أخرى ، بينما تتحدث الروايات التاريخية عن المحرقة اليهودية في أربعينيات القرن الماضي عندما إندلعت الحرب العالمية الثانية ، فالمحرقة اليهودية أو الهولوكوست هي الإبادة الجماعية التي قضت على ملايين اليهود فترة الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) بسبب هويتهم العرقية والدينية على يد الحاكم الألماني أودلف هتلر الذي كان يستهدف اليهود بشكل رئيسي بسبب كراهيتهم لكل الشعوب وأولهم الشعب الألماني ، لذا فجميع قتلى المحرقة كان من اليهود وتشير الأرقام الخارقة والكبيرة لعدد الذين قتلهم هتلر حرقاً .
اليوم وبغض النظر عن سلوك اليهود المنحرف فليس مقبولاً ممارسة العمل الإجرامي ضد العزل من النساء والأطفال وكبار السن كما يفعل نتنياهو اليوم في الشعب الفلسطيني فكيف يريد اليهود التعاطف معهم وهم يتفرجون اليوم على أبنائهم وهم يقتلون المسلمين في غزة ومدن أخرى ويدمرون مدناً كاملة بوحشية لا مثيل لها بالتاريخ . Fialhmdany19572021@gam

فراس الغضبان الحمداني

مقالات مشابهة

  • صلاح سليمان: التأهل لدوري أبطال إفريقيا في الموسم المقبل أمر ضروري
  • لماذا أحرق هتلر اليهود ؟
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: جهود الدولة لدعم العمال ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • من داخل أقدم كنائس العالم.. محافظ أسيوط يشدد على أهمية دير المحرق سياحيًا ودينيًا.
  • سليمان: تبقى أيادي العمال سواعد من شرف وتضحية
  • ناهد السباعي تدعم شقيقها في أزمة جنازة سليمان عيد
  • السفينة شباب عُمان الثانية تتوجه إلى القارة الأوروبية في رحلتها الدولية الـ7
  • مصر والبحرين تطلقان منصة تعاون سياحي من دبي -تفاصيل
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تحصل على جائزة الريادة والتميز من المؤسسة الأمريكية "SRC "
  • تحقيق لـCNN: لماذا يقاتل صينيون لصالح روسيا في حرب أوكرانيا؟