قالت منظمة الصليب الأحمر الدولية إن المنظمة تساعد الصليب الأحمر الروسي في منطقة كورسك الحدودية.. خلال تصريحها لوكالة الأنباء الروسية “تاس”.

ولفتت المنظمة في بيان لها إن "التصعيد الحاد في الأعمال العدائية في منطقة كورسك الروسية ومحيطها منذ السادس من أغسطس أدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية، كما أجبر القتال العنيف مئات الأسر على الفرار من منازلها"، مضيفة أن "أولئك الذين فروا من الأعمال العدائية وكذلك أولئك الذين بقوا في منازلهم يحتاجون إلى المساعدة".

وقالت منظمة الصليب الأحمر الدولية: "في منطقة كورسك، ندعم الصليب الأحمر الروسي الذي قدم مساعدات طارئة إلى أكثر من 36 ألف مدني نزحوا بسبب التصعيد الأخير في الأعمال العدائية ومن بي المساعدات.. مجموعات من المواد الغذائية ومنتجات النظافة وأغطية الأسرة والملابس، وكذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية عند الطلب".

الصليب الأحمر يقدم الدعم النفسي للنازحين 

كما تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين نزحوا من منازلهم، وحتى الآن، تلقى أكثر من 11500 شخص المساعدة من المتخصصين.

وتابعت المنظمة "نحن على استعداد لتقديم الدعم لأولئك الذين بقوا في منطقة كورسك إذا حصلنا على الضمانات الأمنية اللازمة وموافقة كلا طرفي الصراع، ولقد طلبنا من الطرفين الوصول إلى هذه المنطقة منذ بداية التصعيد".

وتدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر استجابة جمعيتي الصليب الأحمر الوطنية في روسيا وأوكرانيا للاستجابة "للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تصعيد الأعمال العدائية في منطقة كورسك فضلاً عن القتال العنيف الذي أثر على المجتمعات المحلية في منطقة سومي".

 كما تعمل المنظمة "مع السلطات المحلية والشركاء" وتواصل الحوار مع الأطراف "لضمان وصول المساعدات الإنسانية على نطاق أوسع إلى الأشخاص المتضررين من الأعمال العدائية واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك فيما يتعلق بأسرى الحرب".

وبدأت القوات الأوكرانية هجومًا كبيرًا على منطقة كورسك في 6 أغسطس الجاري، واصدرت تحذيرات هجوم صاروخي مرارًا وتكرارًا في المنطقة منذ ذلك الحين، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ على المستوى الفيدرالي.

ووفقًا لنائب رئيس الوزراء الروسي الأول دينيس مانتوروف، تم إعادة توطين حوالي 115000 شخص من المناطق الخطرة بالقرب من الحدود.

و قال حاكم منطقة كورسك المؤقت أليكسي سميرنوف إن أكثر من 133000 شخص تركوا منازلهم على طول الحدود في منطقة كورسك، وتم فتح مراكز إيواء مؤقتة لسكان منطقة كورسك الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في 29 منطقة روسية.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، خسرت أوكرانيا أكثر من 4700 جندي و68 دبابة منذ بدء المعارك في منطقة كورسك، ولا تزال عملية تدمير التشكيلات الأوكرانية مستمرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصليب الاحمر وكالة الإنباء الروسية كورسك روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأعمال العدائیة فی منطقة کورسک الصلیب الأحمر أکثر من

إقرأ أيضاً:

مجموعة الأزمات الدولية: التحديات العشرة الرئيسية أمام الأمم المتحدة

تقول مجموعة الأزمات الدولية إن قادة العالم سيجتمعون في لحظة قاتمة خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب حرب إسرائيل على غزة والحروب الأخرى، والعلاقات الجيوسياسية المتوترة في العالم.

ونشرت المجموعة ومقرها نيويورك تقريرا طويلا عن 10 تحديات رئيسية تتوقع أن تواجه الأمم المتحدة خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تغطي الفترة من سبتمبر/أيلول 2024 إلى سبتمبر/أيلول 2025.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوليتيكو: هاريس نصبت فخا في المناظرة سقط فيه ترامبlist 2 of 2غارديان: قرارت ألمانيا قد تشكل إعلانا لنهاية معاهدة شنغنend of list

وتتراوح هذه التحديات، كما حددتها المجموعة، ما بين الحرب في غزة، وأوكرانيا، والسودان، وميانمار، واليمن، ومكافحة "الإرهاب"، وحماية النساء في العالم، وتعامل الأمم المتحدة مع بعض مسؤولياتها الرئيسية، مثل عمليات بناء السلام وإصلاح المؤسسة نفسها، وغير ذلك.

الأكثر اضطرابا

وقالت المجموعة إن السنوات القليلة الماضية تُعد واحدة من أكثر السنوات اضطرابا في تاريخ المنظمة الحديث، وإن الحرب في غزة سلّطت الضوء على مدى إضعاف انقسام القوى الكبرى للأمم المتحدة، وإن العديد من أعضائها يشعرون بالقلق من فشلها في الوفاء بولايتها الأساسية المتمثلة في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.

وفي لمحة عامة، قالت المجموعة إن الصراع في الشرق الأوسط أثار مخاوف كبيرة، وإن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين أعاقت العمل عبر مجلس الأمن الدولي، واعترف مسؤولو الأمم المتحدة بأن الروح المعنوية منخفضة. ومع ذلك، لا تزال المنظمة الدولية تشارك في مجموعة واسعة من القضايا، مثل صُنع السلام والمبادرات الإنسانية في البلدان التي تعاني من الصراع، ومع ذلك فإنها بحاجة إلى البحث عن طرق للحفاظ على هذه الجهود وتعزيزها على الرغم من الظروف الجيوسياسية المحبطة.

صعوبة التنبؤ

وأشار التقرير إلى أنه من الصعب التنبؤ بأولويات المنظمة للأشهر الـ12 المقبلة، ومن المرجح أن تؤثر الأحداث في الشرق الأوسط بشدة على مجلس الأمن والجمعية العامة. لكن السنوات الأخيرة أظهرت أن الأزمات يمكن أن تظهر بسرعة، وتعيد ضبط أجندة الأمم المتحدة دون سابق إنذار.

وأضافت أنه لا توجد طريقة للتنبؤ بالأزمات التي ستشغل الأمم المتحدة خلال العام المقبل، والتي ستشتعل دون إحداث ضجة، وأي الحروب الحالية قد تتلاشى دون صخب، كما أنه لا توجد أي طريقة لمعرفة مَن سيكون الرئيس الأميركي القادم أو ماذا سيعني بالنسبة للقوة السياسية والمالية للمنظمة.

لا يزال لها دور لتلعبه

وأوضحت مجموعة الأزمات أيضا أنه وعلى الرغم من أن الخلافات المتزايدة بين الدول الرئيسية أعاقت قدرة الأمم المتحدة على توفير قيادة حقيقية لحل النزاعات، فإن المنظمة الدولية لا يزال لديها دور مهم تلعبه في الأزمات التي يتم تجاهلها على نطاق واسع، كما هو الحال في السودان، أو تلك الأزمات التي تسيطر على العناوين الرئيسية لفترة وجيزة وتتلاشى دون حل، مثل ميانمار.

وختمت المجموعة تقريرها بأنه على الرغم من التقارير الأخيرة عن تراجعها، تحتفظ الأمم المتحدة بالقدرة على الانخراط في العديد من الأزمات -البارزة أو المنسية أو الغامضة- من زوايا مختلفة، وعلى الرغم من أن العديد من الدول الأعضاء تشعر بخيبة أمل مريرة بسبب فشلها في قمع الحروب الشاملة، فإن المنظمة لا تزال جزءا حيويا من الجهود المبذولة لتهدئة مجموعة من النزاعات، التي غالبا ما يتم تجاهلها، وتحقيق قدر أكبر من التفاهم الدولي والاستعداد لصدمات الغد.

مقالات مشابهة

  • قوات كييف تهاجم قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في دونيتسك
  • قتلى بقصف على خاركيف وتقدم روسي في كورسك
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: نؤكد مقتل 3 من موظفينا في قصف بشرق أوكرانيا
  • مقتل 3 من الصليب الأحمر بقصف شرق أوكرانيا
  • كير الدولية: آثار الدمار بدرنة واضحة وعمليات الإعمار صعبة
  • روسيا تعلن استعادة 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك
  • ‏السفير الروسي بواشنطن: الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك أظهر أنه من المستحيل التفاوض مع "الإرهابيين
  • مجموعة الأزمات الدولية: التحديات العشرة الرئيسية أمام الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تواصل مساعيها لوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل
  • الأمن الروسي: لا مفاوضات مع كييف إلا بعد دحرهم من كورسك