مؤتمر العدالة.. ضرورة لإصلاح المسار
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
يؤكد خبراء دستوريون ضرورة عودة وانعقاد مؤتمر العدالة مرة أخرى، بعد أن عقد لمرة واحدة فقط فى ثمانينات القرن الماضى، وكان من المفترض أن ينعقد من جديد فى فترة سابقة، ولكن ذلك لم يحدث.
ويوضح الفقيه الدستورى عصام الإسلامبولى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن فى بحث الأوضاع القانونية فى البلاد، خاصة أن العدالة البطيئة تقتل الحق.
وأضاف أن مؤتمر العدالة الأول والأخير، عقد فى عام 1986 حينما كان المستشار يحيى الرفاعى رئيساً لنادى القضاة وقتها، وأثيرت فيه مطالب استقلال القضاء، كما أن خطاب الرفاعى آنذاك كان بمثابة وثيقة فى الدفاع عن حقوق الإنسان واستقلال القضاء. وفى 2013 عاد الحديث عن انعقاد مؤتمر العدالة مرة أخرى، وبدأت الجلسات التحضيرية لمناقشة قانون السلطة القضائية الذى أثار جدلاً حاداً وقتها، إلا أن المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة آنذاك، رفض فكرة المؤتمر برمته، واعتبر أن انعقاده فى مقر السلطة التنفيذية هو تدخل فى شئون السلطة القضائية.
وأوضح أنه فى مايو 2013، قرر مجلس القضاء الأعلى تعليق الأعمال التحضيرية لمؤتمر العدالة الثانى الذى تمت الدعوة إليه بموافقة رئيس الجمهورية، كما أعلن نادى القضاة مقاطعته فى حال عقده، وكان ذلك احتجاجا على استمرار مناقشة مجلس الشورى لمشروع قانون السلطة القضائية الذى رفضه القضاة. وفى عام 2015، أعلنت نقابة المحامين أنها أعدت ورقة عمل عن فكرة الدعوة لعقد مؤتمر العدالة، لعرضها على رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، لدعوته إلى تبنى فكرة الدعوة للمؤتمر لينعقد تحت رعاية رئاسة الجمهورية.
وقال «الإسلامبولى» إن نادى قضاة مصر ذكر وقتها أنه كان أول من دعا لإقامة مؤتمر للعدالة عقب ثورة 30 يونيو، وأن مجلس إدارة النادى قرر فى عام 2014 تشكيل لجنة للإعداد والتحضير للمؤتمر، وانتهت من وضع كل محاور وأهداف المؤتمر.
وأوضح «الإسلامبولى» أن أى مؤتمر لمنظومة العدالة يجب أن يقوم قضاة مصر بتنظيمه باعتبار أنهم القائمون على شئون منظومة العدالة، وكان من المفترض وقتها أن يبدأ النادى أولى فعاليات التحضير للمؤتمر فى أبريل 2015، بإقامة حلقة نقاشية تدور حول أحد محاوره، على أن يتبعها عدة حلقات نقاشية أخرى، إلا أن المؤتمر لم يعقد فى النهاية حتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
معهد الجزيرة للإعلام يعلن موعد تنظيم مؤتمر الذكاء الاصطناعي
أعلن معهد الجزيرة للإعلام موعد إطلاق النسخة الثانية من مؤتمر الجزيرة " الذكاء الاصطناعي في الإعلام"، الذي سيُعقد يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني المقبل في فندق شيراتون الدوحة.
ويهدف المؤتمر -المنظم في إطار التزام المعهد بدوره الريادي في استشراف مستقبل الإعلام- إلى مناقشة أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته على صناعة الإعلام، واستعراض تطبيقاته المتقدمة التي تسهم في التثبت من الأخبار، وتحليل البيانات، وتعزيز الإنتاج الإعلامي، بما يعكس الدور المهم للتكنولوجيا في تشكيل ملامح الصحافة الحديثة.
وقالت مديرة معهد الجزيرة للإعلام، إيمان العامري، إن المعهد بتنظيمه هذا المؤتمر "يسعى إلى خلق مساحة للحوار الجاد بين خبراء التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية، حول الاستخدام المسؤول والفعال للذكاء الاصطناعي، بما يضمن المحافظة على القيم الصحفية الجوهرية، والتكيف مع المستجدات التقنية".
وأضافت أن هذا المؤتمر "يعد فرصة تجمع بين النقاش العميق والتطبيق العملي، ويشتمل على جلسات علمية ومناظرات عن القضايا الأخلاقية والمهنية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ورش عمل تطبيقية، تتيح للمشاركين استكشاف أحدث التطورات العملية في هذا المجال."
إعلانوحول أهداف المؤتمر، أشارت العامري إلى أنه يسعى إلى "استكشاف التطبيقات المتطورة للذكاء الاصطناعي في الإعلام، ومعالجة التحديات الأخلاقية والقانونية التي تفرضها هذه التقنيات، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات الإعلامية لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة."
وذكرت مديرة معهد الجزيرة للإعلام أن "الجزيرة دائما في طليعة المؤسسات التي تستشرف المستقبل، وتستثمر في التقنيات الحديثة، لتطوير العمل الصحفي وتعزيز جودة المحتوى، والارتقاء بالممارسات الإعلامية".
المؤتمر سيناقش تأثيرات الذكاء الاصطناعي على صناعة الإعلام (شترستوك)ويتضمن مؤتمر الذكاء الاصطناعي في الإعلام جلسات حوارية وورشا متخصصة، تجمع نخبة من الخبراء العالميين، إلى جانب متحدثين من شركات تقنية كبرى، منها مايكروسوفت وغوغل و"آي بي إم" وسيسكو.
وستركز جلسات المؤتمر على استعراض أحدث الأدوات الذكية المستخدمة في جمع الأخبار، والتحقق من المعلومات، وكشف التزييف العميق، بالإضافة إلى عرض تجارب عربية وعالمية ناجحة في توظيف الذكاء الاصطناعي في مهنة الصحافة، ومن هذه التجارب: تجربة الجزيرة ورويترز وواشنطن بوست وأسوشيتد برس و"أخبار بلا حدود" (No border News).
وسيناقش المؤتمر قضايا ذات أبعاد مستقبلية، مثل التحيز الخوارزمي وتأثيره على نزاهة المحتوى الإعلامي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على العاملين في مجال الصحافة، وسبل بناء الثقة بين الجمهور والمحتوى المنتج باستخدام أدوات ذكية، وستتاح الفرصة للحاضرين للاستفادة من ورش العمل التي تسلط الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهنة الصحافة.
ويدعو معهد الجزيرة للإعلام الصحفيين والخبراء الأكاديميين وكل المهتمين بالتقنيات الحديثة إلى المشاركة في هذا الحدث المتميز الذي يمثل منصة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات التكنولوجية، وفرصة للتعرف على التجارب العالمية الناجحة في دمج الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل الإعلام في ظل التحولات التقنية المتسارعة.