لبنان ٢٤:
2024-09-13@01:58:58 GMT

واشنطن: الحرب التي لن يربحها أو يخسرها أحد

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

واشنطن: الحرب التي لن يربحها أو يخسرها أحد

كتبت هيام القصيفي في" الاخبار": الكلام عن الحرب لا يعني أنها ستقع، وإن كان الجميع يتهيّأ لها. وينقل عن أحد كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين قوله في أحد اللقاءات أخيراً إن «الحرب التي يُخشى منها في الشرق الأوسط هي من نوع الحروب التي لا يمكن أن يربحها أحد أو يخسرها أحد». أي أنها ستكون حرباً مكلفة من دون أن يصل أيٌّ ممّن سيتورطون فيها الى النتيجة التي يتوخاها منها.

من هنا، ارتفاع منسوب الخوف من حصولها لدى الأطراف المعنيين بها مباشرة، وفي العواصم الدولية على اختلاف اتجاهاتها، لأن نتائجها ستكون كارثية في انعكاسها على كل دول المنطقة.
حتى الآن، لا يزال التقييم الأميركي ينحاز إلى خيار اللاحرب، وعلى يقين بأن الأطراف المعنيين لا يريدون الانزلاق إليها.
ومقولة «لا أحد يمكن أن يربح الحرب ولا أحد يمكن أن يخسرها»، بحسب الخلاصة العسكرية، لا تتعلق بكلام عن توازنات عسكرية أو ردع متبادل، بل في قراءة الاصطفافات الدولية والإقليمية حيال القوى التي ستتورط في الحرب، كما مستقبل المنطقة.
من هنا، تصبح التدخلات الفاعلة للجم الاتجاه نحو الحرب أكثر جدية في التعامل بواقعية، مع أن عامل الخسارة والربح سيكون مؤثراً على جميع الأطراف، بحيث تذهب المنطقة الى صراع مكلف ومدمّر وطويل الأمد، من دون أن يكتب الفوز النهائي لأيّ طرف.
لكن، في المقابل، فإن خيار اللاحرب بلا اتفاقات نهائية لا تتعلق بالمرحلة الآنية التي بدأت في تشرين الأول ولا بغزة وحدها، ولا حكماً بوقف «الأعمال العدائية» موقتاً، ستنتج منه حتماً تداعيات تضع المنطقة على فوهة بركان لسنوات مقبلة، لأنّ أيّاً من الأطراف المعنيّين ليس مستعداً لتجاوز حجم الخسارة التي تكبّدها خلال الأشهر الماضية، وهي خسارة مكلفة إذا لم يقبض سلفاً أثماناً توازي حجم الخسارة. وحتى الآن، لا تبدو الأثمان جاهزة لتدفع في الوقت القريب، في لبنان والقضية الفلسطينية والمنطقة تباعاً، للطرف المناسب ومن الطرف المناسب أيضاً.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: واشنطن شريكة في جريمة خان يونس

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة شريكة في الجريمة التي اقترفها الجيش الإسرائيلي فجرا ضد نازحين في خيام بمنطقة المواصي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، لأنها نفّذت بأسلحتها المدمرة.

وأفاد المرصد، في بيان على موقعه الإلكتروني، بأن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت 3 قنابل من نوع "إم كي 84" (MK 84) الأميركية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول، على تجمع لخيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، وهم نيام، ما أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت في دفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي في داخلها.

وأكد أن واشنطن شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين.

وأشار المرصد إلى أن المنطقة المستهدفة عبارة عن كثبان رملية، وبالتالي فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دُفنت تحت الرمال.

ورأى أن المجزرة المروّعة ضد نازحين في خيام بالية ضمن منطقة تم إعلانها إنسانية، دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرا يشجع إسرائيل على ارتكاب مزيد من هذه الجرائم.

وشدد المرصد على أن استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين، علما أنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء.

وشدد المرصد على أنه حتى في حال صحّت ادعاءات وجود أفراد من فصائل مسلحة، فإن استخدام عدة قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة وإسقاطها في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين المدنيين في القطاع، وارتكاب مجزرة ضد المدنيين خلال نومهم لا يمكن تبريره.

تبرير الجرائم

وصباح الثلاثاء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن بيان للجيش زعم فيه، أن طائرات سلاح الجو هاجمت عناصر لحركة حماس كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية بخان يونس.

ورغم العدد الكبير للضحايا، زعم الجيش الإسرائيلي "اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمالية إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخبارية الإضافية".

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مزاعم جيش الاحتلال وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هي كذب مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة.

وشدد "الأورومتوسطي" على أن تجاهل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب بحق المدنيين، تشكل ضوءا أخضر لإسرائيل للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيا والقضاء عليهم.

كذلك دعا إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع إسرائيل في ارتكاب الجرائم، وأهمها الولايات المتحدة الأميركية، التي تزودها بجميع أشكال المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم.

مجزرة الخيام

وفجر الثلاثاء، أعلن الدفاع المدني بغزة استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 بجروح في المجزرة، مضيفا أنه يوجد في المنطقة المستهدفة أكثر من 200 خيمة، وقد تضرر جراء القصف أكثر من 20 إلى 40 خيمة بشكل كامل.

وذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت صواريخ ارتجاجية ثقيلة، ما خلّف 3 حفر عميقة، وتسبب باختفاء عائلات كاملة تحت الرمال.

وبشكل متكرر، يستهدف الجيش الإسرائيلي خيام ومراكز إيواء تضم آلاف النازحين، ما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.

وفي يوليو/تموز الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في المنطقة ذاتها، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.

وبدعم أميركي مطلق تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: ذكرى مأساة درنة تذكرنا بالوحدة الملهمة التي أظهرها الشعب الليبي في استجابته الفورية للأزمة
  • مستشفى القاسمي الأول في المنطقة في تقديم علاج جديد لنقص التروية يمنع بتر الأطراف
  • هوكشتاين سيصل إلى المنطقة.. ما هي الرسالة التي يحملها إلى إسرائيل؟
  • المبعوث الأمريكي للسودان: بعض القوى تتدخل لإطالة أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع
  • هل يمكن منع مذكرات الاعتقال الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟
  • وكيل عربية النواب يدين استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: الأطراف المتحاربة بالسودان “تتجاهل” القانون الدولي
  • هل يمكن تحقيق الأمن والسلام مع استمرار الاحتلال؟
  • الواثق البرير: هذه القوات وفي ظل رفضها من أحد طرفي الحرب، يمكن أن تتحول إلى طرف ثالث
  • الأورومتوسطي: واشنطن شريكة في جريمة خان يونس