لبنان ٢٤:
2024-11-05@04:31:12 GMT

الرئاسة المنسية والأهداف المخفية

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

الرئاسة المنسية والأهداف المخفية

كتب معروف الداعوق في" اللواء":لم يعد أي من الاطراف السياسيين، يذكر في مواقفه موضوع الانتخابات الرئاسية، وكأنها اصبحت ميؤوسا منها، في ظل استمرار إمساك حزب الله، بزمام قرار تعطيل جلسات الانتخاب، بعدما اشترط ربط اجراء الانتخابات بالحوار المسبق بين الاطراف المعنيين.اوجبت تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، واشتعال المواجهة العسكرية بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية، والخشية من امتداد الحرب الموسعة الى لبنان، أكثر من اي وقت مضى، التعاطي بمسؤولية وجدّية، تتجاوز الحساسيات وتناقض المصالح والحسابات الاقليمية، والتلاقي على قواسم مشتركة، تنهي تعطيل الانتخابات الرئاسية، وتسرع خطى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتولى اعادة الانتظام لمؤسسات الدولة وتفعيل دورها لمواجهة تداعيات الحرب ومفاعيلها السلبية، ويحصن لبنان في مواجهة المخاطر المحدقة من كل اتجاه.

ولكن بدلا من ذلك، تم تجاهل كل المستجدات والمخاطر المحدقة بلبنان، وزاد التباعد والقطيعة السياسية والامساك بتعطيل الانتخابات الرئاسية أكثر من أي وقت مضى، ولم تلقَ الدعوات والمطالب باجراء الانتخابات الرئاسية، كصرخة في واد، لا تلقى آذانا صاغية، الأمر الذي بات يطرح أكثر من تساؤل واستفسار عن اهداف التعطيل المتعمد للرئاسة، والخشية من مقاصد مبيتة، تطال تغيير تركيبة لبنان ومستقبل ومستقبله السياسي. ويلاحظ ان مختلف الاطراف السياسيين، ولاسيما منهم المعارضين، باتوا يوجهون اهتماماتهم هذه الأيام، لقضايا ومسائل اقل اهمية من انتخابات الرئاسة، وكأنهم سلموا باستحالة اجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية، ما يعني انهم انصاعوا قسراً، لاستمرار الفراغ الرئاسي، وامساك حزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية الى وقت غير معلوم،وهدف يتم تداوله بالتواتر عن تغيير النظام وتركيبة الدولة، وتبعيته الاقليمية،وهنا مكمن الخطر على لبنان ومستقبله السياسي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

حديث عن عودة هوكشتاين الى المنطقة.. وحبس انفاسبانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة

فيما تتجه أنظار المنطقة والعالم إلى نتائج الانتخابات الأميركية وانعكاساتها على مسار الحرب على غزة ولبنان والمنطقة، بقي الميدان سيّد الموقف بانتظار أن ما سيقرّره سيد البيت الأبيض الجديد وإدارته على صعيد استكمال المفاوضات في ملف صفقة التبادل ووقف إطلاق النار على جبهتي غزة وجنوب لبنان، أم أن نتنياهو سيستفيد من الفترة الفاصلة بين إعلان نتيجة الانتخابات وتسلّم الرئيس الجديد صلاحيّاته رسمياً مطلع العام الجديد.
لكن مصادر دبلوماسية لفتت لـ”البناء” الى أنه “من المبكر الحديث عن انعكاسات الانتخابات الأميركية وهوية الرئيس المقبل على مجرى الحرب في لبنان وغزة في ظل الحسابات المعقدة والمصالح المتشابكة للصراع في المنطقة، وبالتالي الغموض لا يزال يلفّ هذا الاستحقاق وتداعياته إلى أنْ يعلن الرئيس الفائز ويحدّد معالم خطابه الرئاسيّ وبرنامجه عمله ومقاربته لملفات السياسة الخارجية خاصة في الشرق الأوسط بشكل واضح ويبدأ بممارسة صلاحياته”، وحتى ذلك الحين وفق المصادر “لا تغيير جذرياً في ملف الحرب تحديداً على الأقل خلال الشهرين المقبلين، وبالتالي فإن مسار الحرب سيستكمل وفق رؤية رئيس الحكومة الإسرائيلية بتصعيد الحرب على غزة وعلى حزب الله لتحقيق أهدافه بانتظار رؤية الإدارة الأميركيّة للصراع في المنطقة برمّته وعلاقتها بإيران وروسيا والصين”، علماً أن “هناك استراتيجيات وثوابت محددة في الولايات المتحدة الأميركية كدعم إسرائيل والنفط والغاز والهيمنة على العالم… تقيّد الرؤساء والذين يختلفون ربما على طريقة وأدوات ووسائل تطبيق هذه الاستراتيجيات أكان عبر الحروب العسكريّة المباشرة أو الاحتلالات أو الحصار والعقوبات الاقتصادية أو عبر إحداث الفتن والفوضى لتدمير الدول من داخلها، أو غيرها من الوسائل كدعم الإرهاب وإنشاء كيانات منفصلة وإذكاء النزاعات وإشعال الحروب بين دول المنطقة”.
وقد أفادت وسائل إعلامية بأن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين سيعود إلى الشرق الأوسط مجدداً الأسبوع المقبل، فيما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين، أن “التوصل إلى اتفاق تسوية بخصوص لبنان ممكن في غضون أسبوعين”. غير أن أوساطاً مطلعة لـ”البناء” استبعدت التوصل الى وقف إطلاق النار في المدى المنظور، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ورغم أنه يتكبّد الخسائر الكبيرة في جنوب لبنان وفي المستوطنات والمدن الإسرائيلية جراء صواريخ حزب الله، ورغم التقارير التي ترفعها قيادة الجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي لضرورة إعادة النظر بالعملية البريّة وبالحرب برمّتها على لبنان، ورغم التراجع في الخطاب السياسي والأهداف من قبل نتنياهو ووزير حربه غالانت، إلا أن ظروف إنهاء الحرب لم تنضج ولن تنضج قبل أن يتظهر الميدان في الجنوب أكثر وارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إلى درجة لا يستطيع العدو تحمّلها، وبالتالي يصبح الداخل الإسرائيلي جاهزاً لوقف الحرب، إضافة الى انتظار حكومة إسرائيل الانتخابات الأميركية ومقاربات الرئيس الجديد وما سيقرره في ملف الحرب وحجم الضغوط على حكومة إسرائيل لوقف الحرب.

وكتبت" الديار": فالاستحقاقات السياسية والعسكرية الداهمة يفترض ان توضح طبيعة المرحلة المقبلة، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية، وكذلك الرد الايراني المحسوم قرارا لا توقيتا، لان هذين التطورين هما الابرز في التأثير المباشر بمجريات الاحداث والتطورات، لا لان هوية الساكن الجديد في البيت الابيض قد تحمل تبدلا في الدعم الجمهوري والديموقراطي المفتوح لكيان الاحتلال، وانما لان تحرر المرشحين من الضغوط الانتخابية، سيسمح بفهم طبيعة تعامل الادارة الجديدة مع الحريق المندلع في الشرق الاوسط، والمرشح للتوسع اكثر، اذا اختارت طهران عدم تأجيل ضربتها العسكرية التأديبية لدولة الاحتلال، والمرتقب ان تكون اكثر قوة مما سبق، باعتبار انها ستكون ردا على الاعتداء المباشر الاول من نوعه على السيادة الايرانية.

وستكون الجبهة اللبنانية احدى الجبهات تأثرا، باعتبار ان نتائجها ستحدد موازين القوى في المنطقة، حيث نجح المقاومون في عرقلة خطط قوات الاحتلال البرية، وادخلوها في حالة من المراوحة القاتلة على الشريط الحدودي، فيما لا تزال المستوطنات تحت النار على الحدود وفي العمق، وجنود الاحتلال في المواقع الخلفية، وعند «النقطة صفر» تحت رحمة المسيّرات الانقضاضية، التي استهدفت امس خطوط امدادهم، ما يجعل «اسرائيل» امام خيارات «احلاها مر»، وعلى مفترق طرق خطر، فاما تجنح حكومة الاحتلال نحو التسوية دون تحقيق هدف سحق حزب الله وتغيير الشرق الاوسط، او تستمر في الحرب وتحاول تنفيذ غزو اوسع بقوات اكبر، لكنه سيكون مكلفا وغير مضمون النتائج، في وقت تستمر في سياسة التدمير الممنهج لبيئة المقاومة في محاولة يائسة لاحداث انقلاب، لم ولن يحدث بعدما بات الجميع مقتنعا ان لا خيار الا القتال في حرب، قال عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انها حرب وجودية.

مقالات مشابهة

  • المخطط الدولي انكشف... سوريا أكثر أماناً للنازحين السوريين
  • حديث عن عودة هوكشتاين الى المنطقة.. وحبس انفاسبانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • إنجي أنور: هدف نتنياهو تغيير المنطقة سياسيًا وأمنيًا وجغرافيًا والمقاومة الحل الوحيد للتصدي للمخطط
  • أكثر من 600 موظف في صحيفة "نيويورك تايمز" يضربون عن العمل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • محلل سياسي: الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على الحرب في لبنان
  • أكثر من 4 ملايين أمريكي يصوتون مبكرا في الانتخابات الرئاسية بولاية جورجيا
  • من كيكل الميدان الى كيكل الاعلام!
  • رقم صادم: نزوح أكثر من 842 ألف شخص في لبنان
  • الحزب يتصدى لقوة إسرائيلية حاولت التوغل من الاطراف الشرقية لمدينة الخيام