الإفتاء توضح حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
كتب- أحمد عبدالمنعم:
قالت دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن برُّ الوالدين مطلوب على الدوام، ولا ينحصر في حال دون حال، ولا في زمان دون آخر، وهو مطلوب حال حياتهما وبعد موتهما.
وأوضحت أنه، من صور بر الوالدين بعد انتقالهما: زيارة قبرهما؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً».
رواه أبو داود، وفي خصوص زيارتهما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَوْ أَحَدِهِمَا، فَقَرَأَ عِنْدَهُمَا أَوْ عِنْدَهُ يس، غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أَوْ حَرْفٍ».
وأيضًا قراءة القرآن لهما، والأحاديث في ذلك صحيحة صريحة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان قراءة القرآن بر الوالدين دار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام
تُعَدُّ الهوية الإيمانية للشعب اليمني ركيزة أساسية تُميزهم عن غيرهم من الشعوب، إذ ارتبط أهل اليمن بالإيمان والحكمة منذ أن وصفهم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: “أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبًا وألين أفئدةً”، ولم تكن هذه الكلمات مجرد مدح، بل شهادة خالدة تُبرز مكانة اليمنيين في الإسلام ودورهم في نصرة الدين الإسلامي منذ بداياته الأولى.
جمعة رجب.. ذكرى خالدة لدخول الإسلام إلى اليمن
تُعتبر جمعة رجب يومًا مفصليًا في تاريخ اليمن، إذ دخل فيه اليمنيون الإسلام أفواجًا بعد أن أوفد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علياً بن أبي طالب -عليه السلام- إلى اليمن في العام التاسع للهجرة، وصل الإمام علي إلى صنعاء، ودعا قبائل همدان للإسلام، فما كان منهم إلا أن استجابوا لدعوته وأسلموا جميعًا في يوم واحد.
عندما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك الخبر العظيم، سجد شكرًا لله وقال ثلاث مرات: “السلام على همدان، السلام على همدان، السلام على همدان.”
ومن هنا، أصبح شهر رجب وأول جمعة فيه رمزًا لانطلاقة اليمنيين في الإسلام، حيث يحتفل اليمنيون سنويًا بهذه المناسبة، مستذكرين هذا اليوم العظيم الذي شكّل بداية علاقتهم الوطيدة بالإيمان.
اليمنيون.. سباقون إلى نصرة الإسلام
تميز الشعب اليمني منذ فجر الإسلام بالمسارعة إلى نصرة الحق، فعندما هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة، كان الأنصار، وهم من قبيلتي الأوس والخزرج اليمنيتين، أوائل من آمنوا به وناصروه. وقد شكّلوا الدعامة الأساسية للدولة الإسلامية، واحتضنوا النبي وأصحابه، مقدمين أرواحهم وأموالهم في سبيل الله.
لم يقتصر دور اليمنيين على نصرة النبي في حياته، بل كانوا روادًا في نشر رسالة الإسلام بعد وفاته، حيث خرجوا إلى أصقاع الأرض، حاملين راية الفتوحات الإسلامية، ناشرين قيم التوحيد والعدل، ومقوضين عروش الظلم والطغيان.
الهوية الإيمانية.. أساس الصمود والاستمرار
الهوية الإيمانية التي تجذرت في قلوب اليمنيين جعلتهم مثالًا يُحتذى به في الإيمان والصبر على الشدائد، فهذه الهوية لم تكن مجرد انتماء ديني، بل أسلوب حياة يتجلى في كل تفاصيلهم، من تمسكهم بالقيم الإسلامية إلى استعدادهم الدائم لنصرة الحق والدفاع عن الأمة الإسلامية.
إرث رجب.. شعلة لا تنطفئ
اليوم، لا تزال جمعة رجب محطة يتوقف عندها اليمنيون للاحتفال بهذا الإرث العظيم، يحتشدون في المساجد، مستذكرين دخول أجدادهم في الإسلام، ويجددون ولاءهم للدين الحنيف، إنها مناسبة تجمع الماضي بالحاضر، وتؤكد أن اليمنيين سيظلون رمزًا للإيمان والنصرة مهما تقلبت الظروف.
إن جمعة رجب ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي هوية إيمانية ودينية تعكس عمق الانتماء للإسلام، وقد أثبت اليمنيون عبر التاريخ أنهم أمة الإيمان والحكمة، الذين ساروا على درب الأنصار، وأوفوا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما زالوا حتى اليوم حماة الدين والمدافعين عنه.