أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم، مواصلة تجاربها لتقنيات كينزن القابلة للارتداء، وذلك في إطار سعيها لمساعدة 350 متطوعا من الموظفين في التغلب على درجات الحرارة المرتفعة والأمراض المصاحبة لها.

و بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام” تتبنى الشركة أحدث تقنيات كينزن، لتوفير الأجهزة القابلة للارتداء التي يمكن أن توفر مزيدا من الحماية للعاملين تحت أشعة الشمس، وذلك من خلال اكتشاف الإجهاد الحراري في الجسم حتى قبل شعور العامل بالعلامات المبكرة.

النفط يرتفع للأسبوع السادس مع تقلص المعروض العالمي 2 مليار درهم تصرفات العقارات في دبي اليوم

وشهد الصيف الماضي استخدام هذه الأجهزة القابلة للارتداء لأول مرة، في تجربة شملت 50 متطوعًا.

وتراقب تقنية كينزن معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة بالإضافة إلى مؤشرات الجسم الحيوية الأخرى في الوقت الفعلي، وتقدم تنبيهات بالإجهاد الحراري الوشيك، وتصل إشعاراتها إلى كل من مرتديها وفريق السلامة في الشركة.

وعلى الرغم من الحرارة المتولّدة على مدار الساعة بفعل العمليات الصناعية وكذلك العمليات المصاحبة لمعالجة هذه الحرارة الناتجة، لم تسجل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أي أمراض مرتبطة بالحرارة في عامي 2019 و2022، بينما سجلت في عام 2021، حالتين من الأمراض المرتبطة بالحرارة تطلّبت علاجًا في المراكز الطبية التابعة للشركة، حيث تلقّى الموظفون الإماهة عن طريق التقطير الوريدي وتعافوا تمامًا في غضون ساعات.

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "تشكّل الأمراض المرتبطة بالحرارة، تهديدًا خطيرًا على صحة الإنسان وكذلك البيئة المحيطة به، وقد أثبتت طرائق عملنا المبتكرة إمكانية الوقاية تمامًا من الأمراض المرتبطة بالحرارة، بصرف النظر عن البيئات الصناعية الصعبة كبيئتنا، وتوفر التكنولوجيا القابلة للارتداء القدرة على حماية الناس بشكل أكبر، ونحن نتطلع إلى نتائج التجربة الأوسع التي نجريها هذا الصيف".

يذكر أن برنامج "تغلب على الحرارة" التابع للشركة هو مبادرة سنوية مكثّفة تمتد خلال أشهر الصيف في جميع مواقع الشركة، ويتم خلالها تنظيم ورش عمل للموظفين تتيح لهم الإلمام بالأمراض المرتبطة بالحرارة وكيفية التنبؤ بعلاماتها المبكرة، سواء ظهرت عليهم أم على زملائهم.

كما يخضع الموظفون لفحوصات تقيس نسبة ترطيب الجسم قبل مناوبات العمل وخلالها، بالإضافة إلى منحهم فترات راحة منتظمة للاغتسال وتبريد الجسم؛ إذ تنتشر أكشاك الاغتسال ومحطات الشرب وأجهزة الثلج ووحدات تكييف الهواء المتنقلة في مختلف مواقع الشركة لمساعدة الموظفين في الحفاظ على برودة أجسامهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإجهاد الحراري الحرارة المرتفعة الرئيس التنفيذي

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة

إن فلسفة التنمية والتطور في الإمارات تعبّر عن رؤية حضارية محفزة لاستنهاض الهمم للحاضر والمستقبل.

أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات






استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة القمة العالمية للحكومات، حيث تناقش جملة من القضايا التي تهم مستقبل دول العالم وحاضره، بمشاركة أكثر من 30 رئيـــس دولة ورئيس وزراء، وأكثر من 140 وفداً حكومياً وجميع المنظمات العالمـــية وقيادات عالمية ومنظمات دولية وروّاد الأعمال وصنّاع التغيير. وكلمة  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد تختصر كل العبارات الإيجابية والملهمة. وقال سموّه، في منشور عبر منصة «إكس»: «هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات وبناء الجسور واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية». لاسيما سمعة الإمارات في كل المنابر الدولية انعكست في مشاركة أكبر المؤسسات الاقتصادية والشراكات العلمية والبحثية.
قمة الحكومات 2025 تعكس التزاماً إماراتياً يدعم منظومة العمل الحكومي والتعاوني من أجل عالم أكثر استدامة، بغية تحقيق أهداف التنمية الشاملة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعات العالم، تتلاقح فيها الأفكار الخلّاقة مع المشاريع والشراكات الاستراتيجية الملهمة والتجارب الرائدة عالمياً.
وبالفعل أثمرت الرؤية الحضارية للإمارات لتصبح سابقة عصرها، لإحداث فرق ملموس ونتائج واضحة ظهرت بجلاء حينما وظِّفت الإمكانيات والموارد لبناء القدرات الوطنية المؤهلة، وتطوير بيئة العمل الحكومي برؤية خلاقة ونظرة استشرافية للمستقبل.
وتندرج القمة في إطار سعي الإمارات الدائم لأن تكون المنصة العالمية لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعتبر إسهاماً من قيادتها الرشيدة لتطلق طاقات الشعوب وترفع من مكانة الإنسان وإزالة المعوقات التي تعترض طريقه، بغية تأسيس نموذج للتعاون الدولي يهدف إلهام وتمكين الجيل القادم من الحكومات، واعزو كل هذا الانجاز والاستحقاقات التي نالتها الامارات الى قدرة التسامح الثقافي والديني والسياسي الذي قادنا إليها شيوخنا عبر مراحل التاريخ، تم تجسيدها الى برامج وخطط ومشروعات تتمحور كلها حول تهيئة البيئة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، فقد استوعبت قيادتنا الرشيدة العبرة مبكّرًا عندما أهّلت الكوادر الوطنية لتكون السعادة والإيجابية محور اهتمام كل أبناء المجتمع، وهي ليست استراتيجية حكومية فحسب، بل ثقافة ومسؤولية وطنية بحتة أيضًا.
لا شكّ بأنّ الإمارات تسعى لأن تكون "الحاضنة الأولى للطاقات البشرية الاستثنائية" المبدعة في القطاعات الحيوية كافة، لهذا فإنّ تفعيل استقطاب رواد الأعمال والمبتكرين والكفاءات التخصصية الاستثنائية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية والفكرية والثقافية، وتقديم تسهيلات جديدة للشركات متعددة الجنسيات لنقل مقراتها للدولة يؤكد المكانة البارزة والدور الفاعل للدولة في تعزيز التنمية المستدامة للشباب، وكونها مصدر إلهام ومحفّزًا لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة على مستوى العالم.
فهي استراتيجية وطنية فذّة للاستثمار في الكفاءات الإنسانية، واستغلال المخزون الفعلي للمستقبل في عقول البشر وثروته في أفكاره وإبداعاته، وأيضًا تعدّ فرصة سانحة في ظل أوضاع عربية بائسة وظروف أمنية متدهورة، ما شكّل كارثة إنسانية في هذا القرن، وهجرة عقول كبيرة إلى الخارج، واستقطاب الدول الأجنبية لهذه العقول، والتنقيب والبحث عن هذه الثروات سيضيف هذا العمل الحكومي لدولتنا ومنطقتنا إضافة نوعية، وسينتشل واقعنا من  الخيبة والمآسي، ويحمي واقع المبدعين من اليأس والبأس.
لذلك كان لزامًا أن تضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدورٍ قياديٍّ في هذا المضمار، لأنها أثبتت بأنّ مصدر تفوقها ونجاحها ليس بالعمران وبالبناء الشاهق فحسب، بل حينما أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات، وهناك مجموعة من العوامل الجاذبة لكي تتفجر الإمكانيات الحقيقية لهذه المواهب التي سيتم استدعاؤها والحفاظ على استمراريتها، ما جعل الإمارات سباقة ورائدة في استغلال النبوغ والتميز الانساني قبل أن تختطف هذه المواهب أو تنتزع من أحضان أمتها، ما جعل الإمارات بهذه المبادرات الخلاقة تتبوأ مقعدها الحضاري والتنويري بين الأمم .
فالمناخ العام والأجواء المنفتحة والتسامح ومدى تقدير التنوُّع والاختلاف بين البشر أصبحت قيمًا راسخة في شعب الإمارات، وأفسحت المجال لتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز بين الشعوب وتحقيق عامل جذب لاستقطاب الكفاءات والمواهب لدعم ودفع عجلة للاقتصاد الوطني نحو الازدهار، فالاقتصاد المستقبلي قائم على العقول المبدعة ومدى إطلاق إمكانياتهم.
جزء مهمّ من المعادلة الصعبة والمنعطف التاريخي لشعب الإمارات حينما تم تحويل منظومة القيم الإيجابية الفاعلة والمتأصلة أداة للتنمية والاستدامة، فالبوصلة الأخلاقية هي التي أرشدت قيادتنا حكومة وشعبًا إلى الرأي الديني الأكثر رحمة واعتدالًا القائم على السماحة والاعتدال، وأهم ما في هذا المنجز هو تتويج شعب الإمارات بصفته أحد أسعد شعوب العالم، في فترة زمنية فارقة تجاوزت كلّ المؤشرات العالمية لكثير من الدول المتقدِّمة، ما يشعرنا بالانتصار والإنجاز، ويعزز دور التفوق التنافسي العالمي للدولة.

مقالات مشابهة

  • السودان: توقعات باستقرار درجات الحرارة وطقس غائم على ساحل البحر الأحمر
  • مناطق سجلت درجات حرارة تحت الصفر ليلة أمس
  • في الضنية.. موجة برد قاسية ودرجات حرارة متدنية (فيديو)
  • الاثنين المقبل.. درجات حرارة “تحت الصفر” في الحدود الشمالية
  • 6 فوائد صحية تغير نظرتك للشتاء.. الانتعاش العقلي والوضوح الذهني الأبرز
  • الأرصاد: توقعات بانخفاض درجات الحرارة في معظم أنحاء السودان
  • القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
  • تهامة تك ويونيفيو العالمية تكشفان عن أحدث تقنيات المراقبة بالذكاء الاصطناعي في أكبر تجمع تقني بعدن
  • قبل الموجة الباردة المنتظرة.. طريف تسجل أقل درجة حرارة في المملكة
  • مزيرعة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة