الحرة:
2024-09-16@19:05:26 GMT

الحرب في غزة تنتج آلاف الأيتام

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

الحرب في غزة تنتج آلاف الأيتام

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على قضية الآلاف من الأيتام الذين تخلفهم الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث يتدخل أقرباؤهم وموظفو المستشفيات والمتطوعون لرعايتهم.

وتنقل الصحيفة أن الحرب تحرم الآباء من أبنائهم والأبناء من آبائهم، وتمزق النظام الطبيعي والوحدة الأساسية للحياة في غزة.

ويقول عامل في المجال الطبي في القطاع إن الأطفال يتركون في أروقة المستشفيات بعد نقلهم إلى هناك ملطخين بالدماء وبمفردهم، وتضم وحدات في المستشفيات حديثي الولادة وهم أطفال لم يأت أحد للمطالبة بهم.

وفي خان يونس، أقيم مخيم يديره متطوعون لإيواء أكثر من ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، وهناك قسم واحد مخصص لـ "الناجين فقط" أي الأطفال الذين فقدوا أسرهم بأكملها.

وفي خضم القصف، وعمليات الإجلاء المستمرة من خيمة إلى خيمة ومن شقة إلى مستشفى إلى ملجأ، لا يمكن لأحد أن يحدد عدد الأطفال الذين فقدوا أثر والديهم، وعدد الأطفال الذين فقدوهم إلى الأبد.

وباستخدام طريقة إحصائية مستمدة من تحليل حروب أخرى، يقدر خبراء الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 19,000 طفل يعيشون الآن بعيدا عن والديهم، سواء مع الأقارب أو مع مقدمي الرعاية الآخرين أو بمفردهم.

لكن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى، وفق التقرير، إذ لم تتضمن تلك الحروب الأخرى هذا القدر من القصف وهذا القدر من النزوح في مثل هذا المكان الصغير والمزدحم، الذي يضم سكانه نسبة عالية من الأطفال، كما قال جوناثان كريكس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة. 

يقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ احتياطات للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في حملته المدمرة في غزة للقضاء على حماس بسبب هجوم الحركة في 7 أكتوبر على إسرائيل.

وتتهم إسرائيل حماس بتعريض سكان غزة للخطر من خلال العمل بينهم. وتدافع حماس عن استخدامها للملابس المدنية ومنازل المدنيين قائلة إن أعضاءها ليس لديهم بديل.

وفي أبريل، كان 41 في المئة من الأسر التي شملها استطلاع في غزة ترعى أطفالا ليسوا أطفالهم. وقد ولد عدد قليل من الأطفال أيتاما، بعد وفاة أمهاتهم الجرحى أثناء المخاض، كما قالت الدكتورة ديبورا هارينغتون، طبيبة التوليد البريطانية التي رأت طفلين يولدان بهذه الطريقة أثناء تطوعها في غزة في ديسمبر.

وفي كثير من الأحيان، يتم فصل الأطفال والآباء عندما تعتقل القوات الإسرائيلية آباءهم، أو بعد غارة جوية، يهرع الأطفال إلى المستشفيات بمفردهم في حالة من الارتباك. ويقول الأطباء إنهم عالجوا العديد من الأطفال الأيتام حديثا، وكثير منهم مبتورو الأطراف.

وقال الدكتور عرفان غالاريا، وهو جراح تجميل من فرجينيا تطوع في مستشفى غزة في فبراير: "لم يكن هناك أحد يمسك بأيديهم، ولا أحد هناك ليمنحهم الراحة" خلال العمليات المؤلمة.

ويحاول عمال الإغاثة تعقب الوالدين، إذا كانوا على قيد الحياة، أو الأقارب. لكن الأنظمة الحكومية التي كان من الممكن أن تساعد في ذلك انهارت. والاتصالات متقطعة. وأدت أوامر الإخلاء إلى تقسيم العائلات ، وإرسال الأفراد في جميع الاتجاهات، وفق الصحيفة.

ويعاني بعض الأطفال الصغار من صدمات نفسية لدرجة أنهم يصمتون ولا يستطيعون الكشف عن أسمائهم، مما يجعل البحث شبه مستحيل، وفقا لمنظمة "قرى الأطفال إس أو إس"، وهي مجموعة إغاثة تدير دارا للأيتام في غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس أسفر عن مقتل 1199 شخصا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية ردّا على الهجوم في قطاع غزة عن مقتل 40223 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي لا تفصّل عدد المقاتلين وعدد المدنيين. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمراض جلدية خطيرة تزيد من معاناة الأطفال بسبب الحرب في غزة

تلحق حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة خسائر فادحة بالأطفال ولا تقتصر على القنابل والرصاص الذي يقتلهم ويترك ندوبا عليهم بعدما اضطروا إلى الفرار من منازلهم والعيش في ظروف بائسة، وتمتد هذه الخسائر إلى انتشر المرض بين السكان بما في ذلك التهابات الجلد المؤلمة.

وتجلس إسلام جندية الأرملة التي لديها أربعة أطفال، في مستشفى الأقصى في دير البلح، وسط غزة، وتحاول مواساة ابنها الصغير زيد، وتنتشر البثور المؤلمة على وجهه وهو يصرخ من شدة الانزعاج، بحسب تقرير لـ "القناة 4" البريطانية.

وتقول إسلام: "إن المياه التي نستخدمها لغسل الأطفال ملوثة، ولا توجد مياه شرب نظيفة ولا يوجد صابون.. في أماكن أخرى يعيش الناس حياتهم نحن نموت هنا يموت أطفالنا ببطء".


وبينما أشادت منظمة الصحة العالمية بالمرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال باعتبارها عملية ناجحة بعد عودة المرض إلى الظهور في غزة، هناك انتشار مقلق لالتهابات الجلد وأكثر من 150 ألف حالة سجلت، بما في ذلك الجرب والقوباء.

طفل من جباليا يعاني من أمراض جلدية نتيجة تدمير إسرائيل للمرافق والبنية التحتية الطبية في قطاع غزة، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض. pic.twitter.com/Bge9gzLEy0 — [email protected] (@tamerschmot) September 15, 2024

ولقد نزح الغالبية العظمى من سكان غزة، ويعيش الكثيرون الآن في ملاجئ أو خيام مكتظة، ويشكو المرضى من أن المستشفى ملوث بالصراصير، ولا يصل ما يكفي من الغذاء أو المساعدات الطبية.

وتنفي "إسرائيل" استخدام الغذاء والمساعدات الطبية كسلاح حرب، وهو ما يشكل جريمة حرب.
في صورة التقطت قبل بدء الحرب، تبتسم مريم البالغة من العمر 5 سنوات مرتدية ثوبًا أحمر لامعًا.

والآن جسدها الهش مغطى بالجرب والقروح، وهي تعاني من مرض الصدفية الشديد المشتبه به، والذي تفاقم بسبب الظروف المزرية في غزة.

الدكتورة سناء علي طبيبة أطفال من برمنغهام، المملكة المتحدة. وهي جزء من منظمة "الأطفال ليسوا أرقاما - Children Not Numbers"، غير الحكومية التي تقدم المشورة عن بعد للأطباء في غزة الذين يعالجون مريم والأطفال الآخرين، ويحاولون مساعدتهم في إجلائهم.

ولكن في الوقت الحالي من المستحيل عملياً على أي شخص أن يغادر – حتى الأطفال المرضى.
وتعد حالة مريم مؤلمة للغاية ومحزنة وهي تحاول حك جروحها، ولكن الدكتورة سناء يقول إن هناك علاجات بسيطة من شأنها أن تحدث فرقاً كبيراً.

وأوضحت سناء "ما ستحصل عليه في المملكة المتحدة ولا تحصل عليه هناك هو الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي. وستحصل على لفافات وضمادات متخصصة لمساعدتها في علاج قروحها، وستحصل على مرطبات ومضادات حيوية لأي مناطق مصابة"، قائلة "لكن في الوقت الحالي الحصول على شيء أساسي مثل الباراسيتامول أمر صعب ومكلف للغاية".


في غزة، تطبخ دينا المبيض ما تستطيع أسرتها تحمله من طعام على نار تغذيها بقايا البلاستيك، وهي جالسة القرفصاء خارج خيمتهم. يتعافى ابنها الصغير فايز من عدوى جلدية تركت جسده الهش مليئاً بالجدري.

تقول: "لا أستطيع أن أتحمل ما يحدث لابني". "بكيت عليه كثيراً لأنه عانى كثيراً. هناك الكثير من الجروح على جسده، ورائحته كرائحة الجثث. لا تتركه الذباب إلا إذا أزلتها".

صورة لفايز، التقطت قبل يوم من بدء الحرب، تظهر طفلاً سعيداً يشرب العصير. حياة قديمة يبدو من المستحيل العودة إليها.

وتضيف دينا "كل ما أتمناه هو أن يستعيد ابني صحته وأن أعيش في مكان نظيف مرة أخرى".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حماس تستعد للمرحلة المقبلة من الحرب
  • عمرو الفقي: «المتحدة» تنتج 60% من المسلسلات المصرية
  • الجارديان: الحرب تسرق مستقبل الأطفال في غزة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • «ضحك مميت».. ماذا تعرف عن متلازمة «كورو» التي أنهت حياة آلاف البشر؟
  • أمراض جلدية خطيرة تزيد من معاناة الأطفال بسبب الحرب في غزة
  • عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب والقدس ومدن أخرى
  • محافظ كفر الشيخ يزور دور الأيتام ويقدم الهدايا للأطفال
  • آثار تعذيب على أجساد فلسطينيين أفرج عنهم الاحتلال بغزة