"اختيار شريك الحياة وبناء الأسرة" لقاء ثقافي بالفيوم
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
شهدت مكتبة الطفل والشباب بطامية بالفيوم، انطلاق أولى فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني "المرأة بين الثقافة والفنون"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
يأتي هذا ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن المبادرة الصيفية "ثقافتنا في إجازتنا".
شهدت الفعاليات لقاء ثقافيا بعنوان "اختيار شريك الحياة وبناء الأسرة"، شاركت فيه الدكتور هند فؤاد - أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وقدم اللقاء الدكتور علي غانم - أستاذ مساعد علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ومشرف المركز بالفيوم، وبحضور سماح كامل، مدير عام ثقافة الفيوم، وممثلي المجلس القومي للمرأة، ومجلس مدينة طامية، وجمعية مصر الأميرة، مديرية الصحة، وعدد من الرائدات الريفيات.
استهل "غانم" اللقاء موضحا أن البحوث المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المصري؛ والتي يجريها المركز القومي، تهدف إلى تقديم استراتيجية واضحة على أساس علمي سليم بالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية، إلى جانب نشر الوعي بسبب انتشار بعض العادات والأفكار الخاطئة وخاصة في الريف، ثم تحدث عن بروتوكول التعاون مع وزارة الثقافة من أجل الوصول إلى فئات متنوعة.
ثم بدأت الدكتورة هند فؤاد حديثها عن أهمية بناء الأسرة في التناسل وإعمار الأرض، التعاون وقضاء الحاجات، وحول اختيار شريك الحياة في الوقت الحالي، قالت: يصعب الاختيار فهو يتطلب التفكير والتأني، فالزواج ليس مجرد زوج وزوجة بل عائلتين وأجيال جديدة". مؤكدة أن الخطوبة فترة مهمة لابد من حسن استثمارها، وأن معايير الاختيار السليمة لشريك الحياة هي معايير نسبية تختلف من مجتمع لآخر، ومن رجل لآخر باختلاف الثقافات والعادات.
وعن أسس اختيار الزوجة والزوج، أكدت ضرورة التروي والتعقل نظرا للظروف الاقتصادية الحالية، وأن الاختيار لا يقوم على معيار واحد ومن تلك المعايير؛ الاستشارة، العلم والوعي، النسب، الدين والأخلاق، الجمال، النظافة، المال، وأكدت أن التوافق الفكري والنفسي والعاطفي والاجتماعي أهم معيار في الوقت الراهن، وعدم الانسياق وراء العواطف، وأهمية الحرية المتكافئة في الاختيار بين الزوجين دون إجبار أو ضغوط من الأهل خاصة على الفتاة، أيضا من تلك المعايير؛ المكانة الاجتماعية، التدين وحسن الخلق، المهنة والدخل الثابت، وأن يكون الزوج قادرا على أداء واجباته الأسرية، كذلك الاستطاعة الصحية والنفسية، حسن الخلقة، التوافق النفسي والعمري والمادي.
ثم انتقلت إلى الحديث عن أساليب اختيار شريك الحياة المنتشرة والشائعة في المجتمع ومنها: الأسلوب الشخصي الذاتي، الأسلوب الوالدي عن طريق الأقارب وما يعرف ب "زواج الصالونات"، الأسلوب التعاوني سواء زملاء الدراسة أو زملاء العمل، أيضا مكاتب الزواج والزواج عن طريق الانترنت الذي يبتعد عن الواقع الافتراضي وينتج عنه الكثير من المشكلات.
الأسبوع الثقافي بالفيوم يتناول كيفية اختيار شريك الحياة وعوامل بناء الأسرةكما تناولت النظريات المفسرة لاختيار شريك الحياة وناقشت عوامل بناء الأسرة، ومنها التوعية بأهمية الاختيار، استثمار فترة الخطوبة، التوافق الزواجي بكل أبعاده سواء النفسي، الأخلاقي، العمري، الاجتماعي، الديني، الصحي، الثقافي، الفكري، أيضا المرونة والعطاء والاحترام المتبادل، التكامل في الأدوار، وإشباع الحاجات، أما عوامل هدم الأسرة فأهمها سوء الاختيار للزوجين، وتدخل الأهل الذي يؤثر في تزايد نسبة الطلاق، سوء إدارة الخلافات داخل الأسرة، العنف المتزايد بين الزوجين، واختتمت حديثها حول جهود الدولة في مجال تنمية الأسرة المصرية مشيرة إلى بعض البرامج والمبادرات التي تكفلها الدولة المصرية لضمان تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا منها؛ برنامج "مودة" بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن، أيضا المبادرة الرئاسية لتنمية الأسرة المصرية، ومبادرة "مستورة" لكفالة المرأة المعيلة.
وفي كلمتها، تحدثت فريدة ثابت الجمال - عضو المجلس القومي للمرأة، عن المغالاة والمبالغة في إستعدادات الزواج، وأكدت ضرورة أن تكون تجهيزات الزواج على قدر المستطاع والحاجة، مع أهمية الشهادة الصحية وفحوصات ما قبل الزواج التي توضح الخريطة الجينية للزوجين حيث ترتفع نسب الطلاق لأسباب عديدة منها؛ عدم الانجاب، ومع انتشار زواج الأقارب وارتفاع نسبة الأطفال ذوي الاعاقة، وإمكانية انتقال بعض الأمراض من الأبوين إلى الأبناء، وتقديم تلك الفحوصات الطبية استباقا لأي من هذه المشكلات ومحاولة علاجها أو تلافيها مبكرا، وتكون الفحوصات في سرية تامة، والعلاج بالمجان، ومبالغ رمزية مقابل بعض التحاليل.
من جانب آخر، شهدت الفعاليات تنفيذ مجموعة من الورش الحرفية للمرأة، حيث أقيمت ورشة لتعليم المكرمية تدريب شيرين عفيفي من الإدارة العامة بثقافة المرأة، وورشة خيامية تدريب سمية فريد محمد، وأخرى للتدريب على التطريز تدريب سارة محمد الجندي، ورشة إكسسوارات من الخرز تدريب كل من رضا رمضان وشادية محمد مشرفتي نادي المرأة بقصر ثقافة الفيوم.
الأسبوع الثقافي تنظمه هيئة قصور الثقافة وتستمر فعالياته حتى 26 أغسطس الحالي، وذلك من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة الدكتورة دينا هويدي بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، ويأتي ذلك في ضوء اهتمام وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة بالتثقيف والتعليم الحرفي للمرأة، وإثراء الجانب الفني والإبداعي لديها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم شريك الحياة الأسرة بناء الأسرة اختيار شريك الحياة طامية ثقافة بوابة الوفد جريدة الوفد اختیار شریک الحیاة الأسبوع الثقافی
إقرأ أيضاً:
رئيسة القومي للمرأة: السيدة الفلسطينية ستظل دائما في أرضها
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ، في الاحتفالية التى نظمتها مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسيها، تحت شعار" 10 سنين بهية"، بحضور الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، والمهندس تامر شوقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بهية، وعضوات وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة بهية، وليلي هاني محمد سالم عضوة مجلس أمناء بهية وعضوة المجلس، والدكتورة ماريان عازر والاستاذة داليا ابراهيم عضوات المجلس ، والأستاذ محمد الأتربى عضو المجلس وعدد من قيادات المجلس وأمانته العامة ، ولفيف من الشخصيات العامة.
كما أشارت المستشارة أمل عمار الى زيارتها لمعبر رفح وما شاهدته من صمود المرأة الفلسطينية أمام استشهاد أولادها دفاعاً عن أرض وطنها ، وفتيات الهلال الاحمر المصرى يقفن علي الضفة في انتظار اخواتهن لتلقى العلاج في المستشفيات المصرية ، مؤكدة أنها لمست المعني الحقيقى للعروبة ، و أن الأرض عرض و وطن لا يمكن أن ينسى، وقالت:" إن شاءالله كلنا يد واحدة وسوف تظل دائما المرأة الفلسطينية فى أرضها ".
وبمناسبة 10 سنوات على بهية أضافت رئيسة المجلس أنها تقوم بنفس الدور مع الست المصرية من خلال دورها العظيم فى الكشف المبكر او دعم ومساندة وعلاج كل محاربة لمرض سرطان الثدى ، قائلة:"المرأة المصرية هى بهية بيتها".
وقدمت الشكر إلى أسرة بهية وجميع القائمين عليها وكل الشركاء وأعضاء مجلس الإدارة والأطقم الطبية والهندسية والعمالة، وأضافت قائلة:" تعرفت علي بهية عام 2018 فى بداية حملة للدكتورة مايا مرسى للمشاركة فى حلم بهية الكبير وبالفعل جمعنا لانشاء غرفة قاضيات مصر اهداء لبهية".