هل يمكن أن تساعد التكنولوجيا الرقمية في التخلص من دوار البحر؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قبل حوالي 2000 عام، أشار الطبيب اليوناني هيبوكراتيس إلى أن “السفر عبر البحر يسبب اضطرابات حركية في جسم الإنسان”، ومن هنا جاءت الكلمة الإنجليزية “nausea” التي تعني “غثيان” في اللغة العربية، حيث اشتُقت من الكلمة اليونانية “naus”، التي ترتبط بالسفن والإبحار.
يعاني حوالي 65% من البشر من دوار البحر أو دوار الحركة، وتكون النساء أكثر عرضة لهذا الدوار من الرجال، فيما يصل الأشخاص إلى ذروة الحساسية للحركة عند سن 11 عامًا.
الجدير بالذكر أن دوار البحر لا يصيب البشر فقط، بل يؤثر أيضًا على الكلاب والقطط والفئران والخيول والزواحف وحتى بعض الأسماك، وإن كانت الأعراض تختلف بين الفصائل. في البشر، تتجلى الأعراض في شكل دوار، غثيان، تعرق، إرهاق، قيء، وأحيانًا شعور عام بالاكتئاب. وتوضح الباحثة نيكول كاثرين تايلور من قسم الهندسة الميكانيكية والميكاترونيكس بجامعة ستيلينبوش في جنوب أفريقيا أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بدوار البحر نتيجة لعوامل مثل العمر والجنس والتجارب السابقة مع الدوار، وحساسية الشخص للحركة بشكل عام. كما تؤثر نوعية السفينة وموقع الشخص عليها والظروف المناخية أثناء الإبحار على احتمالات الإصابة وشدة الأعراض.
وأشارت تايلور في تصريحات للموقع الإلكتروني “Conversation” المتخصص في الأبحاث العلمية، إلى أنها ابتكرت منظومة رقمية تهدف إلى توظيف التكنولوجيا لقياس نوبات دوار البحر لدى البشر على متن السفن، وتحديد أفضل السبل للتخفيف من هذه الأعراض. تحمل المنصة الرقمية اسم “مارينر 0.4″، وتعمل على شقين: الأول يتضمن قياس حركة السفينة عبر وحدات استشعار مثبتة في مختلف أجزائها، بينما الثاني يتمثل في تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة للركاب، حيث يقوم الركاب بتسجيل الأعراض التي يشعرون بها وموقعهم على السفينة. تُعرض هذه البيانات على شاشة في غرفة القيادة أو المركز الطبي، مما يمكن الطبيب المختص من متابعة حالات المرضى وتقديم الرعاية اللازمة، أو إحالة هذه البيانات إلى ربان السفينة ليتمكن من تعديل مسار الرحلة وفقًا لظروف الإبحار والمناخ، للتقليل من أعراض دوار البحر على الركاب، إذا كان ذلك ممكنًا.
ووجدت تايلور أثناء إجراء الدراسة أنه لا توجد حاليا على متن السفن أي منظومات رقمية للإبلاغ عن حالات الإصابة بدوار البحر أو متابعتها، بمعنى أن أي راكب أو بحار قد يصاب بأعراض دوار البحر في الكابينة المخصصة لإقامته دون أن يلتفت إليه أحد من الطاقم، ما لم يستطع هذا الشخص الاتصال تليفونيا لطلب المساعدة الطبية.
واختبرت تايلور منظومة مارينر 0ر4 على متن سفينة الأبحاث البحرية إس إيه أجولهاس 2 خلال ثلاث رحلات منذ عام 2021 حيث تم تثبيت وحدات استشعار في أماكن مختلفة على متن السفينة مع الاستعانة بما بين خمسة إلى عشرين متطوعا من الركاب في كل مرة، حيث كان يتم تنزيل التطبيق الإلكتروني على هواتفهم المحمولة، ثم ربط وحدات الاستشعار والتطبيقات على الهواتف بقاعدة بيانات تطبيق مارينر 4. وفي إطار التجربة، كان يتم تسجيل مقاطع فيديو للركاب في الأيام التي تشهد ظروف جوية أو بحرية حادة واستخدام هذه المقاطع لتحديد أفضل السبل لتقديم المساعدة الطبية للركاب المرضى أو تغيير مسار الرحلة بشكل طفيف إذا كان ذلك ممكنا لتخفيف أعراض الدوار على الركاب.
ونقل موقع Conversation عن تايلور قولها إنها وجدت أن منصة مارينر 4 مفيدة للغاية خلال الرحلات الثلاثة التي قامت بها على متن أجولهاس، حيث استطاعت تحديد الأماكن التي تزيد فيها أعراض الدوار على متن السفينة ودرجة الإصابة بالأعراض لدى فئات الركاب المختلفة، وقياس فرص تزايد الأعراض في ظل ظروف الإبحار المختلفة مثل اشتداد الرياح أو ارتفاع الأمواج على سبيل المثال.
ويلجأ البعض لتناول بعض الأدوية والعقاقير للتخلص من دوار البحر أثناء السفر، ولكن العلماء يتفقون على أن أفضل وسيلة للتغلب على دوار البحر هي الاعتياد على ركوب السفن نظرا لأن هذا الشعور في حقيقة الأمر هو استجابة طبيعية للجسم لدرجة أنه لا يجوز وصفها في الأساس بانها “حالة مرضية”.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دوار البحر على متن
إقرأ أيضاً:
بعد التحذير من انتشاره.. أسباب ظهور النمل الأبيض وطرق التخلص منه
يعتبر النمل الأبيض من أخطر الحشرات التي تهاجم المنازل والأثاث الخشبي، حيث يتغذى على السليلوز الموجود في الأخشاب والأوراق، مما قد يسبب تلفًا كبيرًا للبنية التحتية للمباني.
أسباب وطرق تجنب ظهور النمل الأبيض بعد التحذير منه أنتشارهوإذا لاحظتِ وجود النمل الأبيض في منزلك، فمن الأفضل اتخاذ إجراءات سريعة لمنع تفاقم المشكلة، لأن النمل الأبيض يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة إذا تُرك دون علاج.
وفي الفترة الأخيرة، زادت التحذيرات من انتشاره، لذا من المهم معرفة أسباب ظهوره، وطرق التخلص منه، وكيفية الوقاية من أضراره.
وهناك عدة أسباب وراء ظهور النمل الابيض بكثرة، ومن أبرزها ما يلي :
ـ الرطوبة العالية:
ويفضل النمل الأبيض البيئات الرطبة، لذلك يكثر في المنازل التي تعاني من تسرب المياه أو ارتفاع نسبة الرطوبة.
ـ الأخشاب غير المعالجة:
وينجذب النمل الأبيض إلى الأثاث الخشبي والأبواب والشبابيك إذا لم تكن معالجة بمبيدات مقاومة للحشرات.
ـ وجود شقوق في الجدران أو الأرضيات:
وتسمح الشقوق النمل الأبيض بالدخول إلى المنازل بسهولة.
ـ ترك بقايا الأخشاب والكرتون:
وخاصة في الأماكن المهجورة أو المخازن، حيث تعتبر بيئة مناسبة لتكاثره.
وهناك عدة طرق مختلفة للتخلص من النمل الأبيض، ومن أبرزها ما يلي :
ـ المبيدات الحشرية:
وأستخدام مبيدات خاصة بالنمل الأبيض، سواء الرش المباشر أو الطعوم السامة.
ـ الماء والصابون:
و يمكن رش محلول الماء والصابون في أماكن وجوده، إذ يعمل على خنقه وقتله.
ـ الزيوت الطبيعية:
وأستخدام مثل : زيت البرتقال أو زيت النيم، حيث تحتوي هذه الزيوت على مركبات قاتلة للنمل الأبيض.
ـ التجميد:
وإذا كان إنتشار النمل الأبيض محدودًا، يمكن وضع الأثاث المصاب في الفريزر لمدة يومين للقضاء عليه.
ـ استدعاء مختصين:
وفي حالة الإصابة الشديدة، يُفضل اللجوء إلى شركات متخصصة في مكافحة الحشرات.
ويمكن لبعض الحيل البسيطة أن تقي من دخول النمل الأبيض إلى المنزل، ومن أبرزها ما يلي:
ـ خفض نسبة الرطوبة في المنزل: باستخدام مزيلات الرطوبة أو إصلاح تسربات المياه.
ـ استخدام الأخشاب المعالجة: طلاء الأخشاب بمبيدات مضادة للنمل الأبيض يمنع انجذابه إليها.
ـ سد الشقوق والفتحات: لمنع دخوله إلى المنزل.
ـ تنظيف المنزل بانتظام: والتخلص من أي بقايا خشبية أو ورقية قد تشكل بيئة مناسبة لنموه.
ـ وضع حاجز رملي حول المنزل: لأن النمل الأبيض يواجه صعوبة في اختراق الرمال الجافة.