البابا تواضروس يلقى عظته الأسبوعية من كنيسة العذراء والقديس يوسف بسموحة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وقبل العظة تحدث القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية مقدمًا الشكر لقداسة البابا من خلال الآية "بِبَرَكَةِ الْمُستَقِيمِينَ تَعْلُو الْمَدِينَةُ" (أم ١١: ١١) مشيرًا إلى ثلاث بركات نالها أبناء الكنيسة بالإسكندرية بزيارة قداسة البابا لكنائسهم في الأسابيع الأخيرة، وهي:
١- بركة التعليم
٢- بركة الأبوة
٣- بركة الفرح بالمحبة
وفي عظته استكمل قداسة البابا تواضروس فيسلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح العاشر (أصحاح الرعاية) في إنجيل معلمنا يوحنا والأعداد (١٠ - ١٤)، وأشار إلى طلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي : "الرعاه اضبطهم"، كما أشار إلى أن الكتاب المقدس استخدم صورتين من صور الحياة الاجتماعية بشكل متكرر، وهما: "الراعي" و"العريس" لأن السيد المسيح هو راعي النفوس وعريس لكل نفس، وأوضح أن حروف كلمة "ضبط" هي اختصار لثلاثة كلمات، هي :
١- "ض" : الضمير، ضمير الراعي لا بد أن يكون مستيقظًا أينما كان موضع مسؤوليته.
٢- "ب" : "بر" (الفضيلة)، الراعي الصالح دائمًا يكون سلوكه صحيحًا.
٣- "ط" : "طموح"، أن يكون الراعي الصالح لديه طموح للأفضل ويرغب في التطوير.
ووضع قداسة البابا صفات للراعي غير المنضبط، من خلال:
١- عدم الإحساس بالمسؤولية.
٢- دائمًا يُقدم أعذار وتبريرات لأخطائه.
٣- غير راضٍ ومتذمر على حاله دائمًا.
٤- يهتم بالشكليات والمظاهر.
كما وضع قداسته صفات للراعي المنضبط، وهي:
١- ضبط الفكر: يطلب من الله باستمرار أن يختبره ليتخلّص من أي فكر باطل ويقتني نقاوة القلب، "اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا" (مز ١٣٩: ٢٣، ٢٤).
٢- ضبط الفم: لا يتفوّه بكلمات قاسية وشديدة مع رعيته، "أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ" (أم ١٠: ١٩).
٣- ضبط القلب: أن يكون لديه علاقة قوية مع الله ويصلي من أجل الرعية، ولا يفتخر بذاته، "الرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ" (يو ١٠: ١١)، لديه إحساس وشعور داخلي بالمسؤولية.
٤- ضبط النفس: يضبط سلوك الانفعال والتسرع وإصدار الأحكام، "مَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً" (أم ١٦: ٣٢).
وأوضح قداسة البابا أن الراعي المنضبط له صورة مُثلى، من خلال:
١- يرعى بدافع الحب وبأسلوب الخدمة.
٢- يضع قلبه من أجل الرعية.
٣- لا يهرب وقت الأزمات بل يواجه المواقف بشجاعة.
٤- يعيش بالأمانة الشاملة، "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" (رؤ ٢: ١٠).
٥- يستطيع إشباع الرعية ويكون مفيدًا لهم.
٦- يرعى بفرح، ويعتبر أن الرعية هم سبب سعادة له.
٧- لديه الحكمة والتعقل والإنسانية.
وبدأت ظهر اليوم صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا ميشائيل أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ وجنوبي ألمانيا، بالدير، الذي رقد في الرب بشيخوخة صالحة يوم السبت الماضي عن عمر بلغ ٨١ سنة، بعد حياة رهبانية امتدت لحوالي ٤٥ سنة، منها عشر سنوات أسقفًا.
وأناب قداسة البابا تواضروس الثاني صاحبي النيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، والأنبا أرساني أسقف هولندا، للمشاركة في صلوات التجنيز وتقديم التعزية باسم قداسته.
وأقيم القداس الإلهي في التاسعة من صباح اليوم، بحضور جثمان الأب الأسقف الجليل المتنيح، قبل أن تبدأ صلوات الجنازة، التي شارك فيها إلى جانب صاحبي النيافة الأنبا برنابا والأنبا أرساني، أصحاب النيافة الأنبا دميان أسقف ورئيس دير السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بهوسكتر وشمالي ألمانيا، والأنبا جابريل أسقف النمسا، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة، والإنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، ونيافة المطران مار فليكسينوس ماتياس نايش مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في ألمانيا، وكهنة من الكنيستين الإثيوبية والإريترية، ومجمع رهبان الدير ومجمع كهنة إيبارشية جنوبي ألمانيا وأعداد كبيرة من الشعب القبطي.
ونقل نيافة الأنبا برنابا في كلمته تعزية قداسة البابا تواضروس الثاني إلى مجمع رهبان الدير، ومجمع كهنة إيبارشية جنوبي ألمانيا ولشعب الإيبارشية.
حضر صلاة التجنيز ممثلو عدد من الطوائف المسيحية في ألمانيا، ووفد من القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في فرانكفورت برئاسة القنصل العام أمين حسان، الذي ألقى كلمة قدم فيها التعزية للحضور، وسبقه كلمة ممثل الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا الدكتور لور الأسقف المساعد لأبرشية ليمبورج. بينما تحدث نيافة الأنبا أرساني في كلمته بتأثر شديد عن الصفات الروحية والرعوية التي تميز بها المتنيح الأنبا ميشائيل، وذلك بحكم رهبنتهما معًا في دير البرموس بوادي النطرون وكذلك في الخدمة في أوروبا كرهبان أولًا ثم أساقفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس أسقف ا
إقرأ أيضاً:
بيان صحفي حول حالة قداسة البابا الصحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المصادر الطبية أن الحالة السريرية للبابا فرانسيس قد بقيت مستقرة خلال الفترة الماضية.
وأوضحت التقارير أن البابا يتلقى علاجًا متواصلًا يشمل التبديل بين التهوية الميكانيكية غير الغازية وفترات طويلة من العلاج بالأوكسجين عالي التدفق. وقد أظهرت التحاليل استجابة جيدة من الجسم لتبادل الغازات، مما يشير إلى أن الأوكسجين يصل بشكل كافٍ إلى جسده ويتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون بشكل صحيح، ما يدل على صحة عمل الرئتي
كما أشار البيان إلى أن قداسة البابا لا يعاني من الحمى ولا تظهر عليه علامات اللوكوسيتوز، فيما تظل معاييره الديناميكية الدموية مستقرة. يواصل البابا تناول الطعام بانتظام ويخضع لجلسات علاج طبيعي تنفسي، حيث يتعاون بنشاط مع الطاقم الطبي. ولم تسجل أي نوبات من التشنج القصبي.
كما ذكر أن البابا يبقى مستيقظًا وواعيًا طوال الوقت. وفي فترة بعد الظهر، تلقى القربان المقدس ثم خصص وقتًا للصلاة
أكدت المصادر الطبية أن الحالة السريرية للقداسة البابا قد بقيت مستقرة خلال الفترة الماضية.
وأوضحت التقارير أن البابا يتلقى علاجًا متواصلًا يشمل التبديل بين التهوية الميكانيكية غير الغازية وفترات طويلة من العلاج بالأوكسجين عالي التدفق. وقد أظهرت التحاليل استجابة جيدة من الجسم لتبادل الغازات، مما يشير إلى أن الأوكسجين يصل بشكل كافٍ إلى جسده ويتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون بشكل صحيح، ما يدل على صحة عمل الرئتين.
كما أشار البيان إلى أن قداسة البابا لا يعاني من الحمى ولا تظهر عليه علامات اللوكوسيتوز، فيما تظل معاييره الديناميكية الدموية مستقرة. يواصل البابا تناول الطعام بانتظام ويخضع لجلسات علاج طبيعي تنفسي، حيث يتعاون بنشاط مع الطاقم الطبي. ولم تسجل أي نوبات من التشنج القصبي.
كما ذكر أن البابا يبقى مستيقظًا وواعيًا طوال الوقت. وفي فترة بعد الظهر، تلقى القربان المقدس ثم خصص وقتًا للصلاة.