هيئة أوربية تحذر من خطر سفينة استهدفها الحوثيون
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) اليوم الخميس إن ناقلة النفط (سونيون) صارت تمثل الآن خطرا ملاحيا وبيئيا بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.
وتبلغ حمولة الناقلة التي ترفع علم اليونان 150 ألف طن من النفط الخام، وقد تسنى إجلاء طاقمها بعد استهدافها بعدة مقذوفات أمس الأربعاء قبالة الحديدة في اليمن.
وسونيون هي ثالث سفينة تديرها شركة دلتا تانكرز، ومقرها في أثينا، تتعرض للهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر. وقالت الشركة في بيان إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق أخمده الطاقم.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس الأربعاء أن الهجوم أدى إلى تعطل المحركات. وأوضحت أن السفينة رست الآن وأنه تسنى إجلاء جميع أفراد طاقمها.
وأفاد مصدر بقطاع الأمن البحري بأنها راسية بين اليمن وإريتريا.
وقالت دلتا تانكرز إنها تعكف على خطة لنقل سونيون إلى وجهة أكثر أمانا لإجراء المزيد من الفحوصات والإصلاحات، في حين قالت المهمة الأوروبية إنها استجابت لطلب من ربان السفينة وأرسلت وحدة لإنقاذ الطاقم ونقله إلى جيبوتي.
وأضافت "أثناء الاقتراب من المنطقة، دمرت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) قاربا مسيرا شكل تهديدا للسفينة وطاقمها".
وقالت وزارة الشحن اليونانية إن السفينة كانت تبحر من العراق إلى أجيوي ثيودوروي في اليونان وعلى متنها طاقم مكون من روسيين اثنين و23 فلبينيا.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا سفينة ( SOUNION) ، وسفينة( Sw North Wind I ) التابعتين لشركات تتعامل مع العدو الإسرائيلي وانتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. 22_08_2024م
pic.twitter.com/IpqwyHLNEe
— العميد يحيى سريع (@army21ye) August 22, 2024
الحوثيون: استهداف سفينتينوأعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) اليوم الخميس أنها استهدفت ناقلة النفط (سونيون) في البحر الأحمر، وذلك ضمن حملتها المساندة لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، حيث باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع إنهم نفذوا عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر وخليج عدن، استهدفتا سفينتين تجاريتين تتعاملان مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكد سريع استمرار العمليات العسكرية حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة ويرفع الحصار عنه.
وأوضح أن "العملية الأولى استهدفت سفينة سونيون النفطية التابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي وانتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وقد أصيبت السفينة إصابة دقيقة ومباشرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر وهي معرضة للغرق".
وأضاف أن العملية الأخرى "استهدفت سفينة نورث ويند 1 التابعة كذلك لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي وانتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وقد أصيبت بشكل مباشر ودقيق أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر".
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي اليوم الخميس "من ضمن عمليات هذا الأسبوع في الاستهداف للسفن المنتهكة لقرار الحظر على العدو الإسرائيلي، سفينة بعد أن تم تعطيلها بالقصف جرفتها الأمواج"، ولم يذكر اسم السفينة.
ومن خلال شنهم عشرات الهجمات في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى، وقتلوا 3 بحارة على الأقل وتسببوا في اضطراب التجارة العالمية من خلال إجبار الشركات المالكة للسفن على تجنب المرور عبر قناة السويس.
وفي محاولة لمنع هذه الهجمات بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن.
وردا على ذلك، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العدو الإسرائیلی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في خطوة دبلوماسية مدروسة، أعربت مصر عن موقفها الحازم والهادئ تجاه التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، موجهة رسالة حاسمة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة في ظل التوقعات بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025 أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025
ـ مصر ترفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا يوم السبت، أكدت فيه رفضها القاطع لأي تدخل من دول غير مطلة على البحر الأحمر في شؤون المنطقة، خاصة فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الحيوية.
وأوضح البيان أن مصر تعتبر أمن البحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها ترفض أي محاولات للتدخل في هذا الملف الحساس.
البيان جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات مقلقة على خلفية تحركات عسكرية أمريكية محتملة في البحر الأحمر، حيث يلوح في الأفق تصعيد جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة".
وقد اعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر أن هذا البيان يمثل ردًا صريحًا من مصر على أي محاولة أمريكية للتصعيد في المنطقة.
وأضاف عسكر أن أي تدخل عسكري في البحر الأحمر سيلحق الضرر بالدول المطلة على هذا الممر الحيوي، وبالتالي سيكون له آثار سلبية على الأمن الإقليمي.
ـ التهديد الحوثي وتداعياته:
تزامن هذا البيان المصري مع تصريحات حادة من زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الذي حذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدم انسحابه من محور رفح يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل أيضًا على مصر وكل من يتعاون مع إسرائيل في هذا الملف.
وحمل الحوثي في تصريحاته تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أن أي تقاعس من الحكومة المصرية في التعامل مع هذا الوضع سيقوض استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أن البيان المصري جاء كرد إيجابي على هذه التهديدات، وهو بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين مصر واليمن في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
كما أكد بعض المحللين أن توقيت البيان يعكس تحولًا في السياسة المصرية تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تسعى القاهرة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوجيه رسائل تهدئة بدلاً من التصعيد.
ـ مصر واليمن: علاقة متجددة وأفق أوسع:
من ناحية أخرى، يعد البيان المصري بمثابة تجديد للرسائل الإيجابية بين مصر واليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تميز العلاقة بين البلدين.
يراهن بعض الخبراء على أن هذا الموقف المصري قد يشهد تحولًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصنعاء، في وقت حساس يتطلب التكاتف بين الدول العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة.
ـ الترقب العالمي:
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يترقب العالم مزيدًا من التطورات في البحر الأحمر، خاصة في ظل المحاولات الأمريكية للتدخل في الأمن الملاحي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى آثار كبيرة على الأمن العالمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في غزة والضغوط الدولية على اليمن.