“روبوت تاكسي” في الصين تنافس سيارات الأجرة التقليدية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
يمانيون – منوعات
تشهد مدن الصين انتشاراً واسعاً لسيارات الأجرة من دون سائق، وسط ذهول السكان لمشهد “أشبه بفيلم خيال علمي”، وتثير هذه الظاهرة مزيجاً من الحماسة للفكرة وانعدام الثقة بها في آنٍ معاً.
فقد استثمرت شركات التكنولوجيا العملاقة، وشركات صناعة السيارات الصينية بمليارات الدولارات في مجال القيادة الذاتية للسيارات في السنوات الأخيرة، سعياً إلى اللحاق بنظيرتها الأميركية التي تحتل الصدارة في هذا المجال.
وأصبحت مدينة ووهان الكبيرة في وسط الصين، والبالغ عدد سكانها 14 مليوناً، أكبر مختبر عالمي للقطاع، إذ تعمل فيها 500 سيارة أجرة ذاتية القيادة المعروفة بـ”روبوت تاكسي”، وهو رقم قياسي عالمي.
ويمكن طلب سيارة من هذا النوع بواسطة تطبيق هاتف محمول بسيط، كذلك المستخدم لطلب السيارات العادية.
وقال أحد سكان ووهان لوكالة (فرانس برس) إنه “أمر سحري إلى حد ما، أشبه بفيلم خيال علمي!”.
إلّا أنّ حماسته هذه لا يشاركه إياها الجميع، فالمخاوف في شأن درجة الأمان المتوافرة في هذه التكنولوجيا تجددت في نيسان/أبريل عندما تعرضت سيارة “آيتو” (من شركة “هواوي” لصناعة الإلكترونيات) لحادث قاتل في الصين. وأشارت الشركة حينها إلى أنّ نظام الفرملة الآلي لم يُفَعَّل.
وأدّى حادث صدم غير خطير تعرّض له أحد المشاة من سيارة أجرة آلية في ووهان الشهر الفائت إلى تَجَدُّد المخاوف.
ويخشى سائقو سيارات الأجرة التقليدية وسيارات النقل التي يقودها سائقون من أن تحلّ هذه التكنولوجيا مكانهم تدريجياً.
وقال دينغ هايبينغ، وهو سائق سيارة أجرة من ووهان “إنهم يسرقون مصدر رزقنا”.
ويخشى هايبينغ أنّ تسحق شركات الـ”روبوت تاكسي” بأسعارها المخفّضة أي منافسة من مؤسسات سيارات الأجرة التقليدية، ثم تعيد رفع أسعارها عندما تصبح في وضع ملائم، وهي خطة سبق أن استخدمتها شركات سيارات النقل الصينية التي يقودها سائقون في العقد الأول من القرن الـ21.
وتندرج سيارات الأجرة الآلية في ووهان ضمن مشروع “أبولو غو” التابع لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة “بايدو”، والذي حصل على أول ترخيص للعمل في المدينة عام 2022.
وبات انتشار أسطول “بايدو” يشمل راهناً مساحة تفوق ثلاثة آلاف كيلومتر مربع – أي أكثر من ثلث مساحة المدينة.
ومع ذلك، لا تشكل سيارات الأجرة الآلية راهناً سوى نسبة ضئيلة من عشرات الآلاف من سيارات الأجرة وسيارات النقل التي يقودها سائقون في ووهان.
لكنّ عددا متزايداً من المدن الصينية أطلق سياسات ملائمة للقيادة الذاتية، وهو اتجاه شجّعته الحكومة الصينية من أجل منافسة الولايات المتحدة التي تحتل الصدارة في العالم بهذا الشأن.
وفي هذا الإطار، تعمل شركة “بايدو” ومنافستها الصينية “بوني. إيه آي” Pony.ai منذ سنوات على اختبار نماذج عدة بمستويات مختلفة من الاستقلالية، غالباً في المناطق الصناعية، الأقلّ ازدحاماً من مراكز المدن.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: سیارات الأجرة
إقرأ أيضاً:
السلطات التونسية تتهم شركات تاكسي بالفساد وغسل الأموال
أعلنت السلطات التونسية، اليوم الاثنين، تفكيك ما وصفتها بشبكة غسيل أموال وتهرب ضريبي لشركات تدير خدمة التاكسي عبر تطبيقات ذكية.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان على فيسبوك "تم تفكيك شبكة غسل أموال وتهرب ضريبي في قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية".
وأضاف البيان "في إطار جهود مكافحة الفساد وجرائم غسل الأموال، تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية من كشف شبهات غسل أموال وتهرب ضريبي تتعلق بشركات تدير تطبيقات نقل الركاب عبر سيارات الأجرة الفردية (التاكسي)".
وتابعت "تبين أن هذه الشركات تعمل من دون تراخيص قانونية، وتستخدم تصاريح مغلوطة، إلى جانب استغلال حسابات بنكية غير مصرح بها لتحويل مبالغ مالية ضخمة إلى الخارج، في مخالفة صريحة للتراتيب الجاري بها العمل".
ووفق الحرس الوطني، أسفرت التحقيقات عن حجز نحو 12 مليون دينار (4 ملايين دولار) بالحسابات البنكية التابعة لهذه الشركات، إضافة إلى إيقاف نشاطها وشطبها من السجل الوطني للمؤسسات (سجل الشركات) وإغلاق مقراتها الاجتماعية.
ولم تورد وزارة الداخلية أسماء الشركات المعنية، غير أن مصدرا مطلعا على الملف أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن من بين الشركات المشمولة بالقرار "بولت" ومقرها في إستونيا وهي ناشطة في كثير من دول العالم.
إعلانووفق إعلام محلي تونسي، تنشط في تونس عدة شركات تاكسي بالتطبيقات الذكية، منها "بولت" و"اين درايفر" و"يسير" و"تاكسي 216″.
وتزايد إقبال التونسيين في السنوات الأخيرة على خدمات النقل بسيارات الأجرة الخاصة عبر تطبيقات مختلفة. وفي السنوات العشر الأخيرة، تفاقمت مشاكل أسطول النقل العمومي الذي تهالك وتراجعت خدماته فضلا عن الفساد الذي تحدث عنه الرئيس قيس سعيّد خلال زياراته الميدانية لمستودعات الحافلات والقطارات.