تكتل إحياء ليبيا يحذر من الانزلاق إلى الاقتتال في طرابلس ويدعو كافة الأطراف لإصلاح ذات البين
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
ليبيا – على خلفية التوتر الأمني الذي تشهده العاصمة طرابلس ناشد (تكتّل إحياء ليبيا) جميع العقلاء والحكماء، شبابًا وشيبًا، للمشاركة في التّواصل الفوري مع كافّة الأطراف لإصلاح ذات البين وحقن دماء اللّيبيّين واللّيبيّات في طرابلس.
تكتل إحياء ليبيا الذي يرأسه المترشح الرئاسي عارف النايض حذر في بيان له اطلعت عليه المرصد من الانزلاق إلى الاقتتال في وسط طرابلس، بين المدنيّين من أطفال ونساء وكبار في السّن ومرضى وعُزّل، مبينًا بأن هذا يعد خطرًا كارثيًا وجب على الجميع العمل سريعا على منعه.
وأضاف :” إنّ سياسات المماطلة في تجديد الشّرعيّة الانتخابيّة، وسياسات الاستحواذ والنّهب للأموال العامّة اللّيبيّة، وسياسات التّفرّد والاستبداد بالقرارت والمقدّرات الوطنيّة، يجب أن تنتهي فورا. ويجب أن نصنع، عاجلا، آليّات تعيد بناء الثّقة، وتحقّق الإنصاف والشّفافيّة والحوكمة الرّشيدة”.
وتابع التكتل في بيانه :”علينا أن نبني دولة ليبيّة موحّدة يحكمها القانون والقيم السّامية لشعبنا الأبيّ، وأن نحترم إرادة الشّعب اللّيبيّ الذي سجّل بقوّة منذ 2021 لينتخب قياداته التي يرتضيها”.
وقال :” ولا سبيل إلى كلّ ذلك إلا بحوار وطنيّ تأسيسيّ حقيقيّ، تجتمع فيه كلّ القوى السّياسيّة والمدنيّة والمجتمعيّة والأمنيّة الفاعلة، في أيّ مدينة من مدن الوطن، للوصول، بشكل عاجل، إلى ميثاق وطنيّ يحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها واستقلالها وكرامتها ومقدّراتها. ميثاق يضمن لكلّ ليبيّة وليبيّ حقوق المواطنة المتساوية والعيش الكريم”.
وبشأن موقف التكتل قال :”نحن في (تكتّل إحياء ليبيا)، وبالتّعاون مع المؤسّسة البحثيّة (مجمع ليبيا للدّراسات المتقدّمة)، في تواصل مكثّف مع كافّة القوى الوطنيّة للتّنادي والتّنسيق والاجتماع العاجل لتخفيف التّوتّر وصنع التّفاهم المشترك اللّازم لتفادي المخاطر التي تُحدق بوطننا. اللّهم احفظ البلاد والعباد، وارزقنا الأمن والأمان والاستقرار والازدهار”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ل إحیاء لیبیا
إقرأ أيضاً:
بيان أممي جديد حول اتفاق السلام في اليمن
المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن تحقيق السلام في اليمن لا يزال أمرًا قابلًا للتحقيق رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى ضرورة توافر العزيمة والإرادة المشتركة من جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات، شدد غروندبرغ على أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن، لا سيما ما يتعلق بتقلص المساحة المدنية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يسجل استقرارا عند أدنى مستوى تاريخي لأسعار الصرف.. آخر تحديث 19 فبراير، 2025 حماس ترد على أكبر التحديات: هل ستقبل بنزع سلاحها من غزة؟ 19 فبراير، 2025وأشار المبعوث الأممي إلى أن الاعتقالات التعسفية التي طالت موظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى العاملين في المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، تعتبر من أبرز القضايا التي تؤثر سلبًا على جهود السلام.
كما استنكر حادثة وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في سجن تابع للحوثيين في محافظة صعدة، مؤكداً أن هذه الحوادث تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه من يعملون على دعم اليمنيين.
وأوضح غروندبرغ أن هذه الأعمال تقوض الثقة بين الأطراف المعنية، وتعيق تقدم عملية السلام، لافتًا إلى ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات وضمان المساءلة القانونية للأطراف المسؤولة.
كما شدد على تزايد خطر التصعيد العسكري في البلاد، الذي يزيد من معاناة المواطنين ويعطل المساعي الدولية لإحلال السلام.
من جانب آخر، تطرق المبعوث الأممي إلى قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، مشيرًا إلى أن هذا التصنيف أثار الكثير من الجدل والتكهنات، وأنه يتم العمل على توضيح تأثير هذا القرار على الوضع الراهن.
وفي ختام كلمته، دعا غروندبرغ الشركاء الدوليين لليمن إلى الاستمرار في تقديم الدعم الدبلوماسي، المالي، والإنساني. كما حث جميع الأطراف اليمنية على تعزيز الحوار والمصالحة الوطنية لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام.
كما أثنى على دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في بناء مستقبل اليمن، مؤكدًا أن الطريق إلى السلام قد يكون طويلاً وصعبًا، لكنه قابل للتحقيق إذا ما توحدت جهود الجميع.