يمانيون:
2024-09-16@20:35:04 GMT

العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل

يمانيون – متابعات
عادت العمليات الفدائية إلى الواقع الفلسطيني بعد سنوات من الغياب، وبدأت بتنسيق بين كبرى فصائل المقاومة، وتزامنت مع هجمات أخرى لشبان فلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، وفي ذلك مؤشر على كثافة أسباب الموت التي تحاصر اليهود على الأرض الفلسطينية من الجهات كافة.

عملية تل أبيب الأخيرة نفذها شابٌ فلسطيني لم تُعرف هويته، وهذا تطورٌ في الواقع الجهادي، حيث اعتادت أجهزة أمن العدو الإسرائيلية كشف هوية المنفذ ومعاقبة ذويه بعد العملية مباشرة، إلا أنها فشلت هذه المرة وفي ذلك إنذار بخطورة الوضع على الصهاينة، بعد ورود أنباء تفيد بأن المنفذ قادم من دولة عربية مطبعة مع الكيان، ما يعني أن جريمة التطبيع هي الأخرى تحولت إلى ورقة بيد المجاهدين لضرب التجمعات اليهودية.

وفي الوقت نفسه، نفذ مجاهدٌ فلسطيني آخر عملية بطولية سلاحها الشاكوش (المطرقة)، ونجح في قتل جندي إسرائيلي ومصادرة سلاحه قبل الإنسحاب بأمان من مسرح العملية بقرية “جيت” شرق قلقيلية، وهي القرية نفسها التي شهدت -قبل أسبوع- مقتل فلسطيني وإصابة آخر بهجومٍ نفذه نحو مائة مستوطن يهودي بحماية جنود الاحتلال.

وسبق العمليتين تفجير سيارة مفخخة بمدينة الخليل جنوب الضفة، يشتبه أنها كانت معدَّة لتنفيذ هجوم على تجمعٍ صهيوني مجاور، وقد فشلت الأجهزة الإسرائيلية في كشف ملابسات الحادثة، أو معرفة هوية المنفذين، ما زاد من رعب الصهاينة في محيط المدينة المحتلة، وسط تقارير تؤكد مغادرة نحو مليون مستوطن من الأراضي المحتلة خلال العشرة الأشهر الأخيرة.

ما يزيد الطين بلة، أن تفخيخ الأرض بالعمليات الفدائية يفاقم الوضع الحرج للكيان في وقتٍ ينتظر فيه هطول الموت من السماء وهو يترقب الرد الإيراني على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، ورد حزب الله على اغتيال المجاهد فؤاد شكر، إضافة إلى الرد اليمني الموعود، خاصة أن الأخير يستعد بكل طاقته للرد على قصف الحديدة، ويملك الجرأة الكافية لضرب الكيان بأي سلاحٍ يصل إلى قبضته، فاصبعه خفيفة على الزناد، كما يصفه خبراء الأمن الصهاينة.

ومن واقع العمليات الثلاث، يتضح أن أوراق المقاومة الفلسطينية لا تنفد بل تتعاظم وتتسع يوماً بعد آخر، وأن كل آلة قد تتحول إلى أداة فاعلة لقتل الصهاينة رداً على جرائمهم، كما أن أي تجمعٍ بشري للصهاينة قد يتحول فجأة إلى مجزرة جماعية بحقيبة أو بسيارة مفخخة، وربما بوسيلة أخرى لا يتوقعها العدو.

كما أن فشل العدو في معرفة هوية المنفذين للعمليات الثلاث، وهو يمتلك قاعدة بيانات لكل مواطن فلسطيني، يكشف ورقة أخرى أكثر خطورة على أمن الكيان، وهي أن المنفذ ربما قدم من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه وصل إليها عبر إحدى الدول المطبعة مع الكيان، وهذا في حد ذاته رعبٌ كبير للصهاينة، ونكسة لعملية التطبيع التي أراد منها العدو وعملاؤه في المنطقة تأمين حياة الصهاينة في الأراضي المحتلة.

وهنا يتأكد لنا أن مطارات المطبعين باتت وسيلة أخرى تُصدر الموت للكيان، وسبق أن نفَّذ مواطن تركي عملية مسلحة في القدس في مايو الماضي، والذي وصل إلى القدس في رحلة سياحية مع وفدٍ ديني، وهناك هاجم جندياً إسرائيلياً عند باب الساهرة، انتقاماً لأطفال غزة، حسب وصيته التي كتبها قبل مغادرته تركيا.

محمد الجوهري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية: الرد اليمني الباليستي في عمق الكيان الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع

 

الثورة نت/..

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الرد اليمني الباليستي في عمق كيان العدو الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع وكشف جديد لهشاشة الكيان الصهيوني.

وفي بيان لها اليوم الأحد، حيت الجبهة “بكل فخر واعتزاز الشعب اليمني الشجاع وقواته المسلحة الباسلة التي أثبتت مجدداً قدرتها على اختراق العمق الصهيوني والدفاعات الأمريكية والغربية بإطلاق صاروخ باليستي أصاب عاصمة الكيان المصطنعة، في عملية نوعية جديدة أثبتت قدرة اليمن على تعزيز معادلة الردع ضد الاحتلال، وعلى الرد القوى على جريمة قصف العدو لميناء الحديدة، وعلى جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.

وشددت على أن هذه العملية جعلت العدو الصهيوني في حالة من الصدمة والارتباك.. كاشفة مجدداً عن هشاشة منظومته الدفاعية التي لطالما اعتمدت على الدعم الأمريكي وحلفائه.

وأشارت الجبهة الشعبية في بيانها إلى أن الضربة الصاروخية تأتي في سياق استمرار جبهة الإسناد اليمنية وضربات محور المقاومة في الرد على حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا ودعم المقاومة، حيث تعهدت القوات المسلحة اليمنية بفرض حظر بحري على الاحتلال، وضرب كل من يتحدى هذا الحظر.

ورأت أن القوات المسلحة اليمنية وجهت من خلال هذه العملية رسالةً قوية إلى العدو الصهيوني، مفادها أن أي اعتداء على اليمن أو غزة لن يمر دون عقاب، وأن خسائر الاحتلال ستكون فادحة على مختلف المستويات، وفي عمق الكيان.

وأوضحت أن هذه العملية النوعية تؤكد أن العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن لم يحقق أهدافه في كسر إرادة اليمن أو التأثير على عملياته الداعمة لغزة.

كما أكدت أن الرهان الصهيوني على المنظومات الدفاعية الأمريكية والغربية أو جرائم الحلفاء ضد اليمن لم يحقق أهدافه في حماية الكيان الصهيوني.

وختمت الجبهة الشعبية بيانها بالقول: إن الرسالة اليمنية الباليستية اليوم واضحة ولا لبس فيها ” أوقفوا العدوان على غزة فوراً، وإلا فإن ردود اليمن ستتواصل وتتعمق وتكون أشد قوةً واختراقاً للعمق الصهيوني، ولن تكون هناك خطوط حمراء في الدفاع عن قضايا الأمة وفي القلب منها قضية فلسطين ومقاومتها الباسلة”.

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو..صاروخ “فرط صوتي اليمني”سيغير المنطقة ويزعزع استقرار الكيان
  • السنوار للسيد القائد :عمليتكم في عمق الكيان تعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى
  • إصابة فلسطيني لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة في الضفة الغربية المحتلة  
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة
  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني الى قلب الكيان؟
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلى عند باب العمود بالقدس المحتلة
  • الجبهة الشعبية: الرد اليمني الباليستي في عمق الكيان الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع
  • كتائب حزب الله العراقية تبارك العملية اليمنية التي استهدفت يافا المحتلة
  • هاليفي لعائلات الأسرى: العمليات العسكرية لن تكون قادرة على إعادتهم
  • استشهاد صحفي فلسطيني برصاص العدو الصهيوني غرب مدينة رفح