خبير عسكري: اليونيفيل تقوم بأمور مشبوهة وتلقت تحذيرا إسرائيليا قبل غارات على لبنان
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد منير شحادة إن قوات اليونيفيل تلقت تحذيرا من إسرائيل قبل شنها غارات على مناطق بجنوبي لبنان الليلة الماضية، مضيفا أنها تقوم بأمور مشبوهة خلال هذه الحرب.
جاء ذلك خلال تحليل للمشهد العسكري في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة، رأى فيه أن الوضع المتصاعد في المنطقة يعكس تخوف إسرائيل من رد حزب الله المحتمل على اغتيال القائد فؤاد شكر.
وفي معرض تعليقه على ما ذكرته القناة الـ13 الإسرائيلية من أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن رد حزب الله سيتمثل في هجوم واسع على بلدات في شمال ووسط إسرائيل، يرى شحادة أنه لا أحد يعلم ما تخطط له المقاومة، لكن ردها سيكون واضحًا وغير صوري.
وتحدث شحادة عن الخيارات المحتملة لرد حزب الله بما في ذلك إمكانية تنفيذ عمليات اغتيال، بناءً على تصريحات سابقة للأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي أكد أن المقاومة تحضر لرد وتنتظر الفرصة المناسبة لذلك.
ويرى الخبير العسكري أن الغارات التي شنتها إسرائيل على مناطق بالبقاع تأتي كرد فعل على ما قامت به المقاومة منذ 3 أيام، حيث أرسلت أسراب مسيرات انقضاضية على الجليل الغربي وشمال عكا، مما أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخرين.
المبادرة بيد المقاومةوشدد شحادة على أن المبادرة لا تزال بيد المقاومة، وأن التصعيد الإسرائيلي يأتي كرد فعل على تصعيدها، مضيفا أن الرسائل التي ترسلها المقاومة من خلال استهداف المستعمرات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على إسرائيل.
وفيما يتعلق بدور قوات اليونيفيل، قال شحادة إن المتحدث باسمها أشار إلى تصاعد التوتر، وذكر أن صفارات الإنذار دوت في مراكز اليونيفيل قبل دقائق من القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن معلومات توفرت تفيد بأن تحذيرات تلقتها اليونيفيل من إسرائيل قبل تنفيذ الهجوم بدقائق.
وأكد شحادة أن هناك أمورًا مشبوهة في تصرفات قوات اليونيفيل خلال الحرب، وأن هناك قضايا لم يتم تناولها بعد تتعلق بسلوك قوات اليونيفيل الذي يمكن أن يتكشف لاحقا.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ عدة أسابيع تصعيدا ملحوظا، حيث تترقب إسرائيل ردودا انتقامية من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز بحزب الله فؤاد شكر في بيروت أواخر الشهر الماضي.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الیونیفیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.
وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي.
المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 وقف إطلاق النار في غزة ولبنانوأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.
وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.
ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزةوتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء.
اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 نزع السلاح والإبعاد عن الحدودوذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".
أوجه الاختلاف بين غزة ولبنانأما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى.