قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد منير شحادة إن قوات اليونيفيل تلقت تحذيرا من إسرائيل قبل شنها غارات على مناطق بجنوبي لبنان الليلة الماضية، مضيفا أنها تقوم بأمور مشبوهة خلال هذه الحرب.

جاء ذلك خلال تحليل للمشهد العسكري في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة، رأى فيه أن الوضع المتصاعد في المنطقة يعكس تخوف إسرائيل من رد حزب الله المحتمل على اغتيال القائد فؤاد شكر.

وفي معرض تعليقه على ما ذكرته القناة الـ13 الإسرائيلية من أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن رد حزب الله سيتمثل في هجوم واسع على بلدات في شمال ووسط إسرائيل، يرى شحادة أنه لا أحد يعلم ما تخطط له المقاومة، لكن ردها سيكون واضحًا وغير صوري.

وتحدث شحادة عن الخيارات المحتملة لرد حزب الله بما في ذلك إمكانية تنفيذ عمليات اغتيال، بناءً على تصريحات سابقة للأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي أكد أن المقاومة تحضر لرد وتنتظر الفرصة المناسبة لذلك.

ويرى الخبير العسكري أن الغارات التي شنتها إسرائيل على مناطق بالبقاع تأتي كرد فعل على ما قامت به المقاومة منذ 3 أيام، حيث أرسلت أسراب مسيرات انقضاضية على الجليل الغربي وشمال عكا، مما أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخرين.

المبادرة بيد المقاومة

وشدد شحادة على أن المبادرة لا تزال بيد المقاومة، وأن التصعيد الإسرائيلي يأتي كرد فعل على تصعيدها، مضيفا أن الرسائل التي ترسلها المقاومة من خلال استهداف المستعمرات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على إسرائيل.

وفيما يتعلق بدور قوات اليونيفيل، قال شحادة إن المتحدث باسمها أشار إلى تصاعد التوتر، وذكر أن صفارات الإنذار دوت في مراكز اليونيفيل قبل دقائق من القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن معلومات توفرت تفيد بأن تحذيرات تلقتها اليونيفيل من إسرائيل قبل تنفيذ الهجوم بدقائق.

وأكد شحادة أن هناك أمورًا مشبوهة في تصرفات قوات اليونيفيل خلال الحرب، وأن هناك قضايا لم يتم تناولها بعد تتعلق بسلوك قوات اليونيفيل الذي يمكن أن يتكشف لاحقا.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ عدة أسابيع تصعيدا ملحوظا، حيث تترقب إسرائيل ردودا انتقامية من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز بحزب الله فؤاد شكر في بيروت أواخر الشهر الماضي.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الیونیفیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: القسام تخطط لعملياتها بغزة وتنوع أدواتها القتالية

قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن الفيديو الجديد الذي نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يؤكد أن عمليات المقاومة مدبرة وليست تصادفية، وتظهر ضراوة المعارك البرية.

ووفق حديث الفلاحي للجزيرة، فإن عمليات القسام الجديدة تشير إلى أنها نفذت في الأماكن التي توجد فيها قوات وآليات إسرائيلية وذلك باستخدام وسائل متعددة، ولا تتركز في منطقة واحدة.

وبثت القسام اليوم الأحد مقطع فيديو حمل اسم "كمائن الصمود والتحدي"، وتضمّن عمليات مباشرة ضد قوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة شملت استخدام قذائف مضادة للدروع ضد دبابة وناقلة جند، وضرب أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات.

وشمل الفيديو أيضا عملية قنص أحد الجنود وسط جباليا، إلى جانب تفجير عبوة أرضية ناسفة في عدد من الجنود الإسرائيليين.

ولفت الخبير العسكري إلى تنوع الوسائل القتالية المستخدمة في العمليات مثل قذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، إلى جانب استخدام قذيفة "تي بي جي" لاستهداف قوة إسرائيلية متحصنة بأحد المنازل.

ويعطي هذا التنوع -وفق الفلاحي- دلالة على الإمكانيات والتكتيكات التي استخدمتها القسام، حيث يتم تحديد السلاح لضرب هدف في المعركة "بناء على ما تملكه المقاومة من قدرات وإمكانيات، ومن ثم البحث عن بديل إذا لم يتوفر".

إعلان

ويرى الخبير العسكري أن العمليات المتتالية التي نفذتها المقاومة في شمال القطاع رغم مرور أكثر من 77 يوما على انطلاق العملية البرية الإسرائيلية تؤكد أن الاحتلال فشل في فرض السيطرة على المنطقة، ويظهر ضراوة المعارك البرية.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

وحسب الفلاحي، فإن تنفيذ المقاومة عمليات نوعية خاصة في المنطقة الشمالية من جباليا يعود إلى طبيعة المنطقة الجغرافية، والخبرة الميدانية التي اكتسبتها المقاومة، إلى جانب الإنهاك الذي أصاب جيش الاحتلال، وهذا أدى إلى ارتفاع فاتورة خسائره البشرية والمادية.

وبشأن الرسائل التي وجهها مقاتلو القسام خلال الفيديو، يرى الخبير العسكري أن العمليات الإسرائيلية لا تحمل أهدافا عسكرية وإنما سياسية، وهو ما يفسر استخدام أسلحة فتاكة لقتل المدنيين وتدمير الأحياء السكنية.

وكان مقاتل قسامي قال في الفيديو إن الألوية العسكرية التي زج بها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة لم تحقق أهدافا سوى قتل المدنيين وتدمير المباني السكنية، مؤكدا أن الجنود الإسرائيليين لا يبعدون عنهم أقل من 200 متر.

ووفق الفلاحي، فإن المقاومة أدخلت وسائل قتالية جديدة في المعركة مثل السكاكين والعمليات الاستشهادية، وقال إنها "خيار واضطرار في الوقت نفسه".

وخلص إلى أن تعدد الوسائل وتنوع التكتيكات يعطي بعدا آخر في عمليات المقاومة "لكي لا يعرف جيش الاحتلال نهج المقاتلين"، مؤكدا أن القدرات متوفرة ولكن استخدامها يختلف حسب طبيعة المنطقة والأهداف.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرعة الانسحاب من جنوب لبنان
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 58 فلسطينيا وإصابة 86 آخرين في غارات إسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • خبير عسكري: المقاومة تدمي قلب الاحتلال بعمليات نوعية رغم فارق موازين القوى
  • ‏مصادر فلسطينية: مقتل 11 فلسطينيا ليل أمس خلال غارات جوية إسرائيلية على منطقة تقع غرب مدينة خان يونس
  • خبير عسكري: المقاومة طورت عملياتها وجعلت جنود الاحتلال صيدا سهلا
  • الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
  • خبير عسكري: القسام تخطط لعملياتها بغزة وتنوع أدواتها القتالية
  • خبير عسكري: المقاومة تحتفظ بزمام المبادرة في بيت حانون رغم محدودية إمكانياتها
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض الأمر الواقع لتكون فاعلاً في تحديد مستقبل سوريا
  • خبير عسكري: جباليا معركة مصيرية وأول عملية استشهادية للمقاومة منذ 2002