الغسل والطيب.. تعرف على سنن يوم الجمعة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
سنن يوم الجمعة، يوم الجمعة هو يوم مبارك وعظيم في الإسلام، حيث جعله الله تعالى يومًا مميزًا للمسلمين يتجمعون فيه لأداء صلاة الجمعة ولتلقى الخطب واستجابة الدعاء.
وقد وردت العديد من السنن المتعلقة بيوم الجمعة، التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فينبغي على المسلمين الالتزام بها لتعزيز روح الجماعة والعبادة.
1. الغسل والطيب:
من السنة أن يغتسل المسلم قبل الذهاب إلى صلاة الجمعة. فقد ورد في الحديث الشريف: "إذا جاءت الجمعة، على كل محتلم أن يغتسل". كما يُستحب استخدام الطيب والعطر، إذ يوجب ذلك على العبد أن يظهر بأفضل حالاته.
2. الذهاب مبكرًا:
يستحب للمسلم الذهاب إلى المسجد مبكرًا لأداء صلاة الجمعة. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من اغتسل يوم الجمعة ثم راح، فكأنما قرب بدنة". كما يشجع الوصول مبكرًا على الاستماع إلى الخطبة والتفاعل مع الإمام.
3. قراءة سورة الكهف:
من السنن أن يقرأ المسلم سورة الكهف يوم الجمعة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
4. الاستماع للخطيب:
يجب على المسلمين الاستماع والانصات إلى خطبة الجمعة، فهي جزء أساسي من عبادة الجمعة. قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "إذا أتيتم الجمعة، فاستمعوا وأجيبوا".
5. الدعاء:
يُعتبر يوم الجمعة من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، خاصةً في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة. لذا يُستحب إكثار الدعاء في هذا اليوم والاستغفار.
6. الإكثار من الصلاة على النبي:
كما يُستحب للمسلم أن يكثر من الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة، فإنه جاءني جبريل فقال: من صلى عليك من أمتك، صليت عليه".
7. صلة الرحم:
من السنن أيضًا في يوم الجمعة زيارة الأقارب وصلة الرحم، إذ أن هذا يعزز الروابط الأسرية ويظهر قيمة البر.
8. صلاة الجمعة:
الحضور والإتيان لصلاة الجمعة واجب على كل مسلم بالغ عاقل. وهي فريضة تنهى عن صلاة الظهر في ذلك اليوم، وقد كانت تُقام في المساجد.
الخاتمة:
يوم الجمعة هو فرصة عظيمة لتحقيق الخيرات والطاعات، ويجب على المسلمين أن يحرصوا على الالتزام بسُنن هذا اليوم المبارك. به يُجدد المؤمن عهده مع الله ويعمل على إحياء الروح الجماعية في المجتمع الإسلامي. لذا، فإن اتباع سنن يوم الجمعة يُعدُّ وسيلة لنيل رضوان الله وتعزيز الإيمان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سنن يوم الجمعة السواك قراءة سورة الكهف يوم الجمعة صلاة الجمعة الفجر بوابة الفجر صلى الله علیه وسلم سنن یوم الجمعة فی یوم الجمعة صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء
أذاعت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء.
ويخطب أئمة وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان: "الأرض المباركة"، حيث خصصت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم عن هذا العنوان، منوهة أن الهدف منها هو: توعية الجمهور بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي، علما بأن الخطبة الثانية تتناول بيان خطورة التحرش، ودور الأسرة في مواجهته.
موضوع خطبة الجمعةونشرت وزارة الأوقاف نص موضوع خطبة الجمعة اليوم مكتوبة كاملة للإطلاع عليها من الأئمة وهو كالتالي:
الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، حمدا يليق بعظمة جلاله وكمال ألوهيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقف أيها العقل عند منتهاك، فبين يديك ذكرى تحرير سيناء، الأرض المباركة، أرض التجليات، مجمع الرسالات، مهبط الأنبياء، ساحة الأبرار، ممر الحجاج الكرام إلى بيت الله الحرام، فعلى أديمها الطاهر سارت الأقدام المباركة، وعلى ترابها الميمون ارتفعت الأكف الضارعة وعرجت الأرواح الهائمة، فكلما خطوت في سيناء خطوة استشعرت بركة قسم رب العالمين بأرضنا المباركة، حيث قال سبحانه: {والتين والزيتون * وطور سينين}.
أيها الناس، تخيلوا معي ذلك المشهد الإلهي الكوني المهيب، مشهد لم يشهد الزمان مثله، حين اصطفى الله جل جلاله لكليمه موسى عليه السلام أشرف الأزمان وأرقاها، واختار له أسمى الأماكن وأبركها، فتجلى الرب جل جلاله لنبيه موسى عليه السلام على جبل الطور، فاهتز الجبل خشية وتدكدك عظمة، بينما كان قلب موسى عليه السلام يستقبل نور الهداية ويتشرب حكمة السماء، إن هذه اللحظة الفريدة رمز أبدي لعظمة الوحي الذي يضيء دروب الحائرين، وكأن ذرات رمال سيناء تحمل بين طياتها صدى كلمات الله تعالى التي تجلت على جبلها المبارك {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين}، {فلما أتاها نودي ياموسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.
أيها المصريون، استشعروا نعمة الله جل جلاله على مصر وأهلها، فأي شرف وأي مجد وأي بركة وأي نور وأي بصيرة أفيضت من الله عز وجل على تلك البقعة الغراء من أرض مصر! أي فضل وكرم ومنحة وعطاء من الله لنا أهل مصر؛ لما أن اصطفى الله تعالى بقعة من أرضنا الطاهرة ليتجلى عليها مصطفيا نبيه موسى عليه السلام!
أيها المصريون، إن هذا التجلي لم يكن آخر العهد بأرض سيناء، بل إنه ما أن مضت السنوات، واشتاقت أرض سيناء وجبالها ووديانها لتلك الأنوار والبركات، حتى أتى الوحي الشريف من الله جل جلاله لموسى عليه السلام يدعوه الله لميقاته سبحانه، فاستشرفت أرض سيناء من جديد لشهود هذا التجلي العظيم {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}.
أيها الكرام، فلنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، تعالوا نتأمل في جبالها الشماء التي تشبه في صمودها قلوب المصريين، وفي وديانها الفسيحة التي تحتضن آمال المستبشرين، إن سيناء المباركة أرض ترابها ذهب، ونخيلها عجب، ومعادن رجالها تحب، رمالها فيروز، وخزائنها كنوز، أرضنا سيناء كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة الإلهية، والبطولة المصرية، ففي كل حجر حكاية، وفي كل واد قصة، وعلى كل شبر ملحمة!.
أيها الكرام، بثوا في نفوس أولادكم أن سيناء الأرض المباركة عنوان الثبات والنصر، وأرض الملاحم والبطولات والعزة والإباء والكرامة، ارتوت أرضها بدماء الشهداء، وكل ذرة فيها تشهد لجنود مصر الأوفياء، فاقدروا لتلك الأرض المباركة قدرها، فإن الخامس والعشرين من أبريل شاهد أن سيناء تنفي خبثها، حيث يجتمع في هذا اليوم العظيم شرف الزمان والمكان والإنسان ممزوجا بتكبيرات النصر ونظرات الأمل في مستقبل يحمل الخير والبركة والنماء.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن التحرش اعتداء على حرمات الناس المصونة، وتعد صارخ على القيم الإنسانية، ومخالفة للفطر السوية، يستبيح حرمة الناس، ويترك في نفوسهم جروحا غائرة قد لا تندمل، فيا أيها الكرام أدوا دوركم، ولا تترددوا في فتح هذا الموضوع الحساس مع ذويكم، ابحثوا عن الأسلوب المناسب والكلمة الملائمة، واشرحوا لهم أن براءتهم حصن منيع لا يحق لأحد اختراقه، وأن أجسادهم ملك لهم وحدهم، فلا يحق لأي شخص أن يلمسها أو يقترب منها.
أيها السادة، بثوا في نفوس من حولكم قوة الرفض في التعامل مع كل شخص غريب أو فعل مريب، وجهوهم إلى الإبلاغ عن أي حالة تحرش، وأدخلوا في قلوبهم السكينة والطمأنينة أنكم ستصدقونهم وستقفون سندا لهم؛ حتى ينالوا حقوقهم القانونية.
أيها الكرام، إن التوعية ليست مجرد كلمات تقال، بل هي سلوك وممارسة، فكونوا قدوة حسنة في احترام الآخرين وحدودهم، وكونوا يقظين لأي علامات تدل على تعرض من تحبون للأذى، كالانطواء المفاجئ، أو تغير المزاج، أو الخوف غير المبرر، فقطرة وقاية خير من قنطار علاج.