حسين خوجلي: عزاء لمدائن النيل الأزرق الأسيرة إن لوعة الهزيمة تُغري بلهفة الانتصار
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
من كان يظن ومن كان يصدق أن سهول النيل الأزرق المعطاءة المسماحة بكل قبائلها العريقة التي كانت تكرم الضيف وتحمي الغريب وتأوي الطريد وتعلم الناس المكارم، من كان يصدق أنها اصبحت الآن ساحة للنهب والقتل والجريمة!
من كان يصدق أن تلك الأرض الخيّرة التي كانت نساؤها يكرمن الضيف في مشرع الشلال بأكفهن كما وثق لذلك المبدع الكبير العبادي:
ما نفرن تقول سابق الكلام عرفة
عطشان قلت ليهن وصحت البلفا
مافيش كاس قريب قالنلي دون كلفا
تشرب من كفوفنا لما تتكفى
من كان يظن أن تلك البقاع الطاهرة التي كان يرعاها الشيخ يوسف العجب وبقية العقلاء يمكن أن تُمسي الآن مسرحاً لإدارة النهّابين واللصوص وأوغاد الحدود.
ولكن طبيعة الأشياء أن يتبدل الزمان ويكفر ويجحد الانسان كما يفيد العبادي في رائعته سايق الفيات:
شوف النهر مار بخشوع تقول هجسان
أو مر المنام بمقلة النعسان
جلت قدرته ما أكفر الانسان
كم ينسى الجميل ويجحد الاحسان
عذرا ايتها العواصم المسالمة المنتجة بالسماسم والذرة والفاكهة والمعشر الطيب الدندر والسوكي وسنجة، عذرا سودان ٥٦، وعذراً لنجوم تلك الديار التي علمت الأجيال الإفصاح والإجادة وحسن التوثيق حسن نجيلة صاحب الذكريات والملامح وعبدالله رجب صاحب الصراحة والبيان.
ولا نملك الكثير لنقدمه بين يدي هذه المأساة غير الدموع وشيئاً من القريض لعلها ترضى:
الدندر جراح والسوكي عُقبن سنجة
جناين موزا نازف في ضرا اللارنجا
الغرقان عشم مستني جيش اب عنجة
حفيان دربو شوك والحافي شوقه “سفنجة”
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من کان
إقرأ أيضاً:
البطولة: المغرب التطواني يواصل نزيف النقاط عقب الهزيمة أمام أولمبيك آسفي
واصل المغرب التطواني نزيف النقاط، عقب الهزيمة بهدف نظيف أمام أولمبيك آسفي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، لحساب الجولة 16، « أولى جولات الإياب »، من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، في لقاء يطمح من خلاله المغرب التطواني، إلى تحقيق النقاط الثلاث، بغية تنفس الصعداء بعد توالي النتائج السلبية، وتذيل ترتيب البطولة الاحترافية، ويتطلع منه أولمبيك آسفي إلى الانتصار لمواصلة تسلق الرتب، والالتحاق بركب المقدمة ولو مؤقتا، إلى حين إجراء جميع المباريات.
وعمل الحارسان خالد كبيري علوي، والمهدي الجورباوي، على إبقاء شباكهما نظيفة، من خلال التصديات التي قاما بها معا، حيث كانا سدا منيعا لكل المحاولات، ناهيك عن تسرع اللاعبين في بعض الفرص التي أتيحت لهم، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بعد الوصول لمربع العمليات أو الاقتراب منه، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وكانت الجولة الثانية مغايرة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن أولمبيك آسفي من افتتاح التهديف في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب حمزة مجاهد، واضعا فريقه في المقدمة، ومجبرا لاعبو المغرب التطواني على الاندفاع أكثر بغية إحراز التعادل، ومن تم البحث عن هدف الانتصار، لتجنب ضياع النقاط الثلاث مجددا، خصوصا وأن الفريق مطالبا بتحقيق الانتصارات المتتالية خلال مرحلة الإياب، وانتظار سقوط الفرق الأخرى، إن هو أراد البقاء في القسم الاحترافي الأول.
وحاول المغرب التطواني إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس خالد كبيري علوي، في الوقت الذي واصل أولمبيك آسفي مناوراته، أملا في زيارة شباك الجورباوي للمرة الثانية، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار القرش المسفيوي بهدف نظيف على الحمامة البيضاء.
ورفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 24 نقطة في المركز السابع، بنفس عدد نقاط الوداد الرياضي السادس، فيما تجمد رصيد المغرب التطواني عند النقطة العاشرة في الصف ما قبل الأخير، ليفشل مجددا في تحقيق الانتصار، ويواصل تخبطه في النتائج السلبية، حتى بعد إقالة عزيز العامري.
كلمات دلالية أولمبيك آسفي البطولة الاحترافية المغرب التطواني