ضمن مبادرات رئيس الدولة.. «الشارقة للخدمات الإنسانية» تستقبل الطلبة بمبانيها الجديدة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
الشارقة (وام)
ضمن «مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة» وبدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تستقبل «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» طلابها من أصحاب الهمم، مع بدايةِ العام الدراسي الجديد 2024 - 2025، في مبانيها الجديدة بضاحية البديع «منطقة البراشي» بعد اكتمال المرحلة الأولى التي ضمّت كلاً من الإدارة العامة، ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات «اليرموك والرملة»، ومركز الإعاقات الشديدة «الفترة المسائية»، ومركز الشارقة للتوحد.
مبادرات ابتكارية
وأشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بتضافر جهود المؤسسات لإنجاز المشروع ممثلة باللجنة التنفيذية لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبنك الشارقة بوصفهما جهتي مساهمة في تمويل المشروع، ووزارة الطاقة والبنية التحتية جهة مشرفة على تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى دائرة الأشغال العامة وكل من بلدية الشارقة وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة لإشرافها على تنفيذ الأعمال الخارجية، وأعربت عن تقديرها لدعمها لإنشاء وتطوير المنشآت الأساسية للمدينة، مؤكدة أن المباني الجديدة تعتمد على مبادرات ابتكارية ترتكز على منهجية البحث العلمي وتتماشى مع أحدث الممارسات العالمية وتتميز بكونها صديقة للبيئة وموائمة لأحدث التقنيات وتحقق معايير التصميم الشامل لتوفير بيئة دامجة وميسّرة للجميع. وأوضحت أنَّ الانتقال إلى المباني الجديدة يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتعد ثمرة رؤية سموه الثاقبة وتوجيهاته السديدة، مؤكّدة أن المرحلة الأولى من الانتقال إلى المباني الجديدة تعكس التزام المدينة بتقديم خدمات وفق أعلى المعايير، مع مواصلة تعزيز التعاون المثمر مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق رؤية المدينة في بناء مجتمع شامل ومتعاطف وعبّرت عن شكرها الجزيل لكل من ساهم في تنفيذ هذه المرحلة المهمة.
رؤية ورسالة المدينة
وقالت الشيخة جميلة القاسمي: «تحت رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أثبتت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مكانتها الريادية على الصعد المحلية والإقليمية والدولية في خدمة الأشخاص أصحاب الهمم وأسرهم، وإيماناً من سموه بأهمية الدور الذي تلعبه المدينة أوصى بتخصيص مساحة من الأرض لتطوير مجمع مستقبلي متكامل يعزز رؤية المدينة في أن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من أصحاب الهمم في دولة الإمارات، والوطن العربي والعالم».
وأضافت أن فكرة تصميم الموقع العام لمشروع «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» تنسجم مع المبادئ الأساسية لرؤية ورسالة المدينة التي تركز على مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من أصحاب الهمم وأسرهم، ويتميز التصميم بترابط مكونات المشروع الحيوية من خلال قلب المركز والمحاور الرئيسية التي تحاكي الطبيعة بعناصرها الحية، وذلك باستخدام دراسات للكائنات الطبيعية والأنظمة البيئية لابتكار حلول تصميمية هندسية تضمن راحة المستخدمين وسهولة التشغيل.
وأوضحت أنه تم اختيار شكل ورقة الشجر الطبيعية بوصفه مكوناً يرمز لتدرج وتوزيع استخدامات المسطحات الخارجية للمباني المختلفة، واستغلال الفراغات الخارجية للمباني لتحقيق وظائف تكاملية مع استخدامات المباني المتنوعة والفئات العمرية المستهدفة، ويشمل التصميم العناصر الأساسية التي تفي بمتطلبات وأهداف المدينة، ما يساهم في توفير بيئة مناسبة لتقديم خدماتها المتنوعة، بما في ذلك الخدمات التعليمية، التأهيلية والعلاجية، والتثقيفية والمجتمعية.
بيئة تعليمية دامجة
ومن جانبها، قالت منى عبدالكريم اليافعي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إن المرحلة الحالية تغطي مساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع، ضمن مساحة إجمالية لقطعة الأرض التي تم تخصيصها بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وتبلغ 575 ألف متر مربع، ويعكس المشروع مفهوم المدينة لمجتمع متجانس ضمن مجمع متكامل يتضمن بيئة تعليمية وتأهيلية دامجة للجميع وفق أفضل الممارسات العالمية، مؤكدة أن المباني الجديدة توفر بيئة تعليمية جاذبة تتماشى مع مبادئ التصميم الشامل وتستهدف الطلاب وأسرهم، والعاملين في المجال، إضافة إلى المتطوعين والباحثين ما يسهم في خلق بيئة دامجة وميسّرة وفق أعلى المعايير العالمية.
ولفتت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل 14 مبنى وستغطي 295.972 متراً مربعاً وتم تخصيص المساحة المتبقية للمشاريع الاستثمارية بهدف تنفيذ مرافق متكاملة مع المشروع لتمثل بيئة دامجة، فضلاً عن توفير عائدات تحقق الاستدامة المالية للموارد التشغيلية للمدينة، إضافة إلى أن المرحلة الثانية للمشروع ستتضمن إنشاء مجموعة من المرافق الحيوية.
مرافق تعليمية وتأهيلية
يُذكر أن التكلفة الإجمالية للأعمال الإنشائية والتشغيلية للمرحلة الأولى تقدر بـ173 مليون درهم تقريباً، وساهمت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بمبلغ 80 مليون درهم من المرحلة الإنشائية، وبنك الشارقة بمبلغ 30 مليون درهم، فيما تكفلت المدينة بمبلغ يقدر بـ63 مليون درهم تقريباً كتكلفة للأعمال الإنشائية وأتعاب الاستشاريين وتجهيز وتأثيث المبنى.
مرافق جديدة
يتضمن المشروع الجديد مرافق رئيسية عدة تضم مبنى الإدارة والمكتبة التي تستهدف الطلاب والباحثين عبر توفير بيئة مجهزة بأحدث المصادر والتقنيات الدامجة والميسّرة للجميع، والمباني التعليمية لمركز الشارقة للتوحد، ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات التي تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية موجهة لطلبة الإعاقات الذهنية، كما تضم المباني مرافق تعليمية وتأهيلية وفصولاً دراسية وغرفاً لتنمية المهارات الحياتية وغرفاً علاجية، بالإضافة إلى مناطق مفتوحة للعب والفعاليات الخارجية التي تستهدف جميع الأعمار والفئات المجتمعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رئيس الدولة محمد بن زايد الإمارات الشارقة الشارقة للخدمات الإنسانية مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية العام الدراسي الجديد سلطان بن محمد القاسمي سلطان القاسمي مدینة الشارقة للخدمات الإنسانیة المبانی الجدیدة محمد القاسمی رئیس الدولة أصحاب الهمم صاحب السمو ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر يستقبل العلماء المشاركين في ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة
استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في قصر سموه بمدينة صقر بن محمد، أمس، نخبة من العلماء والباحثين المشاركين في الدورة الـ 16 من ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة، التي اختُتمت فعالياتها أمس بمشاركة أكثر من 200 عالم وطالب ومختص من مؤسسات أكاديمية وبحثية مرموقة حول العالم. وثمّن صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال اللقاء، جهود العلماء والباحثين في إثراء أعمال الورشة من خلال الجلسات النقاشية التي شاركوا فيها، والأوراق البحثية المتخصصة المقدمة من قبلهم، والتي تشكل ركيزة أساسية في الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف دول العالم.وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي أن للعلوم قدرة على إحداث تغييرات جذرية في المجتمعات، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للبشرية جمعاء. ومن خلال الاكتشافات العلمية، تُفتح آفاقاً جديدة لاكتساب المعرفة والتطور التكنولوجي، ما يمكّن من مواجهة التحديات العالمية، بدءاً من تغير المناخ، ووصولاً إلى الرعاية الصحية.
وتبادل سموه والحضور الأحاديث حول عدد من توصيات ومخرجات الورشة لهذا العام في قطاعات الطاقة والنقل والتصنيع، مما يسهم في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في رأس الخيمة ونظيراتها من المعاهد البحثية الدولية لتطوير مجالات بحثية، تدعم مسيرة الإمارة نحو مزيد من التقدم والازدهار المستدام.
من جانبهم، أعرب العلماء المشاركون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى دعمه الكبير وتقديره للعلماء والباحثين.
وأكدوا أن رعاية سموه لورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة، على مدار 16 عاماً، أسهمت في نجاحها واستمراريتها كمنصة علمية دولية، وأتاحت للعلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم فرصة التشاور وتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث البحوث العلمية.
وأقام صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بهذه المناسبة مأدبة عشاء تكريماً للمشاركين.
حضر اللقاء والمأدبة عدد من المسؤولين.