سارة الأميري: التعليم الفعّال يتطلب الخروج من الامتحانات التقليدية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أكدت وزارة التربية والتعليم أن مبادرة التعلّم والتعليم القائم على المشاريع التي ستطبّق للمرة الأولى في العام الدراسي الجديد، ستنفذ بجميع المدارس الحكومية من دون استثناء، على أن يتم توفير التدريب اللازم للمعلمين في أسابيع التدريب التخصصي قبل بدء كل فصل دراسي، لضمان نجاح المبادرة. وستعمل الوزارة أيضاً على توفير دعم إضافي للطلبة في تنفيذ المشاريع خلال الفصل الثاني.
وأوضحت معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم أن الوزارة تركّز في سياستها المحدّثة للتقييم المدرسي على ملف إنجاز الطلبة وقياس تقدّمهم، من خلال تطبيق تقييمات أكثر شمولية تقيس الجانب المهاري للطلبة وليس فقط الأكاديمي، مشيرة إلى أن التعليم الفعّال يتطلب استراتيجيات تدعم التعلم النشط والابتكار، وليس مجرد تطبيق امتحانات تقليدية.
ولفتت معاليها إلى أن اختيار الحلقة الثانية لصقل مهارات الطلبة فيها وتطبيق مبادرة التعلّم القائم على المشاريع يعود إلى أهمية هذه المرحلة الحيوية من التعليم الأساسي في حياة الطلاب، والتي تشهد تغيرات كبيرة في الشخصية والنمو الفكري والاجتماعي، وستتيح هذه المبادرة للطلبة فرصة إبراز مهاراتهم من خلال العمل الجماعي أو الفردي، مما يساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي وحلّ المشكلات، وبالتالي تحسين جودة التعليم وتعزيز ارتباط الطلبة بالمواد الدراسية.
وأفادت بأن من أولويات الوزارة تتمثل في تعزيز مهارات الطلاب استعداداً للمراحل الدراسية العليا وسوق العمل، لذا تمثّل المهارات المكتسبة ركيزة أساسية في تطوير عملية التعليم، وتحسين جودته، مشددةً على أهمية تكامل الجهود في كافة جوانب القطاع التعليمي.
وعدّلت الوزارة من الأوزان النسبية للاختبارات التكوينية والمركزية للفصل الدراسي الثاني لطلبة الحلقة الثانية، بواقع 10% للاختبار التكويني و25% للاختبار المركزي لنهاية الفصل الأول، وفي الفصل الثاني حدد 20% للاختبار التكويني و10% للتعلّم والتقييم القائم على المشاريع، وفي الفصل الدراسي الثالث 10% للتكويني و25% للاختبار النهائي. وحددت إجمالي درجة الطالب موزعة كالآتي 40% للاختبار التكويني و60% لاختبارات النهائية المركزية.
ويأتي تعديل وزن التقييم المدرسي التكويني واستحداث التقييم القائم على المشاريع لطلبة الحلقة الثانية، تماشياً مع رسالة الوزارة في تبني الأساليب التعليمية الحديثة، وتمكين القيادات المدرسية والمعلمين والطلبة.
وتهدف السياسة الجديدة في التقييم إلى تطوير ممارسات التقييم لتشمل تعزيز المهارات، وتوفير فرص جديدة للطلبة لإظهار النمو والتقدم الأكاديمي، وسدّ الفجوات التعليمية وتعويض الفاقد التعليمي. وكذلك تطوير الأساليب والممارسات التعليمية المتنوعة وتحديثها بهدف دعم عملية التعليم والتعلّم، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو التعلّم، وإدارة الوقت والتخطيط، وتحديد الأهداف، والتعلّم الذاتي، والتركيز على جودة حياة الطلبة.
كما تهدف هذه التحديثات إلى تحفيز التفكير النقدي وحلّ المشكلات والعمل الجماعي والإبداعي من خلال تكليف الطلاب بمهام تطبيقية تعزز الفهم العميق للمواد التعليمية، وتعاون الطلاب في فرق صغيرة للعمل على مشاريع تستند إلى موضوعات حقيقية وواقعية، مما يعزز من ارتباطهم بما يتعلمونه ويجعل العملية التعليمية أكثر متعة وتحفيزاً.
يتم تقييم الطلاب بناءً على معايير متعددة تشمل جودة المشروع النهائي، والجهد الفردي، والتعاون الجماعي، والمهارات المكتسبة مما يضمن تقييماً عادلاً وشاملاً لأداء الطلاب. وكذلك إعداد الطلاب لعالم العمل والحياة الواقعية من خلال تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية على حدّ سواء، مما يساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بفعالية وإبداع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم سارة الأميري العام الدراسي الجديد المدارس الحكومية التعليم من خلال
إقرأ أيضاً:
"فبيصي" يجتمع بمسئولي العلاقات العامة والإعلام بالمديرية والإدارات التعليمية بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، لقاء مع مسئولي العلاقات العامة والإعلام بالمديرية والإدارات التعليمية، وعدد 100من مسؤولي الصفحات الإعلامية بالمدارس على مستوى المحافظة، بحضور رشا يوسف، وكيل المديرية، والدكتور أحمد سالم، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية، تم مناقشة العديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بتعزيز الدور الإعلامي في العملية التعليمية.
في بداية الاجتماع، هنأ وكيل الوزارة الحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح.
أشار الدكتور قبيصي، إلى أهمية نشر الأنشطة والمسابقات التي تُنظم على مستوى المدارس والإدارات التعليمية، والمديرية.
وأكد على ضرورة صياغة الخبر الإعلامي بشكل جيد، واستخدام لغة سليمة وخالية من الأخطاء، وذلك لضمان وصول الرسالة التعليمية بشكل فعال.
كما شدد على ضرورة أن تكون الصفحات الإعلامية للمدارس والإدارات التعليمية رافد من روافد التنمية المهنية للمجتمع التعليمي، من أجل تمكين الطلاب من تحقيق الاستفادة القصوى من خلال نشر الأنشطة والفعاليات والفيديوهات التعليمية التي تساهم في تطويرهم، ورفع المستوى العلمي لدى الطلاب من خلال نشر الفيديوهات التعليمية.
و في سياق متصل، أعلن وكيل الوزارة عن مسابقة لاختيار "أفضل صفحة إعلامية بالمدارس" على مستوى المحافظة، كما تم التأكيد على توحيد أسماء الصفحات الإعلامية لتكون موحدة في جميع الإدارات التعليمية والمدارس، على أن تكون صفحة واحدة فقط لكل مدرسة ويتم من خلالها نشر جميع الفعاليات والأنشطة.
ومن خلال هذه الأنشطة والفعاليات، يسعى وكيل الوزارة إلى تعزيز التواصل بين المدرسة والمجتمع، وزيادة التفاعل بين الطلاب والمعلمين عبر منصات الإعلام المدرسي، ونشر جميع الأنشطة التعليمية والتربوية والمسابقات الرياضية والفنية ، والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية وغيرها للطلاب والمعلمين على الصفحات الرسمية للمدارس على مستوى المحافظة.