فعاليات ثقافية في مديريتي الثورة والسبعين بأمانة العاصمة بذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
الثورة نت../
نظم مكتب الإرشاد في مديرية الثورة بأمانة العاصمة، اليوم، في جامع الحشحوش، فعالية ثقافية؛ إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي – عليهما السلام- تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وفي الفعالية، تناول عضو مجلس الشورى – رئيس لجنة الدفاع والأمن، يحيى المهدي، سيرة ومناقب الإمام زيد – عليه السلام – وثورته ضد الطغاة.
وأوضح أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد هو إحياء مبدأ الشعور بالمسؤولية وتعلم الصبر والثبات والبذل والعطاء والهمة العالية، وما قدَّمه في سبيل الله ونصرة المستضعفين من عبادة.
فيما أشار مدير المديرية، عقيل السقاف، إلى أهمية التحرك الصادق والواعي وحمل البصيرة التي رسمها حليف القرآن الإمام زيد – عليه السلام – في مقارعة ومواجهة طغاة زمانة وعدم الخضوع أو الذل، ومضامين رسائله المشهودة لعلماء عصره.
وبيّن أن الثورة التي قادها الإمام زيد – عليه السلام – هدفت إلى إصلاح الأمة ومحاربة العقيدة والفكر الفاسد الضال، الممتد إلينا بالفكر الوهابي التكفيري.. مؤكداً تمسك الشعب اليمني بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومواجهة أعداء الله والإسلام.
حضر الفعالية مديرا الأحوال المدنية في الأمانة، العميد هاشم إبراهيم، ومكتب الإرشاد، خالد سليمان، وقيادات محلية وتنفيذية وتربوية، ووجهاء وشخصيات اجتماعية، وحشد من المواطنين.
وفي مديرية السبعين نظم مكتب الإرشاد في المديرية اليوم، فعالية ثقافية إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام – تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وفي الفعالية، تطرق مدير دائرة الثقافة الجهادية، حسين الجبين، إلى سيرة الإمام زيد -عليه السلام – تحركه ومواقفه وجهاده في مواجهة الطغاة والظالمين، ونصرة الحق والدين، ورفض الخنوع والاستسلام، الذي سيطر على الأمة.
وأكد أن ثورة الإمام زيد مقولته ‘من أحب الحياة عاش ذليلا”، التي أصبحت شعارا للأحرار والشرفاء، كان لها دور كبير في الثورات، التي أقيمت بعد استشهاده، ومثلت دروسا وعبرا لتصحيح واقع الأمة.
حضر الفعالية عدد من مديري وكوادر المكاتب التنفيذية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، وأعضاء اللجان المجتمعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: استشهاد الإمام زید علیه السلام
إقرأ أيضاً:
عطوان: اليمن يقود صحوة الأمة.. ويصنع مجدًا لا تقدر عليه عواصم العرب مجتمعة
يمانيون../
في مداخلة مؤثرة، أشاد الكاتب والمحلل السياسي المعروف عبدالباري عطوان بدور اليمن المحوري في مناصرة القضية الفلسطينية، معتبرًا أن المشروع الذي يقوده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ ليس فقط مشروع مقاومة، بل مشروع نهضة يعيد بعث الأمة من تحت الركام، ويضعها في مصاف الكرامة والعزة.
وأكد عطوان، خلال ظهوره على قناة “المسيرة”، أن اليمن لم يعد دولة على هامش الأحداث، بل بات قوة كبرى بمواقفها وأفعالها، قائلاً: “اليمن اليوم نموذج عالمي، لا يقتصر تأثيره على محيطه العربي أو الإسلامي، بل وصل صداه إلى الشعوب الحرة في الغرب التي تشهد بعظمة هذا الشعب وقائده”.
وفي سياق قراءته للمشهد الإقليمي، لفت عطوان إلى أن ما حدث لحاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” يؤكد أن اليمن هو الدولة الوحيدة التي أخرجت البحرية الأمريكية من ساحة الصراع، في وقت لم تجرؤ فيه دول كبرى مثل روسيا والصين على التصدي المباشر للهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر أو العربي.
وشدد عطوان على أن التهديدات الأمريكية بغزو بري لليمن ليست سوى فقاعات إعلامية، قائلاً: “اليمن مقبرة للغزاة، وكل من فكر في دخولها بجيشه عاد محمولاً أو مكسورًا”. واستشهد بتصريحات ترامب الذي أقر بأن اليمن يصنع سلاحه بيده، ويكبد المعتدين خسائر فادحة دون أن تنجح أمريكا في تشكيل تحالف ضده، لما يحمله موقفه من شجاعة ووضوح.
وانتقد عطوان بشدة حالة الخنوع التي تسيطر على الشعوب العربية، قائلاً: “إذا كانت المجازر في غزة لا تحرك ضمير هذه الشعوب، فما الذي قد يحركه؟”، معتبرًا أن اليمن اليوم هو الشعب الوحيد الحي، المتجذر في قيمه وأصالته، والمتشبث بحريته وموقفه العربي الأصيل.
وفي مقارنة لاذعة، تساءل عطوان: “أين الجيوش التي تنفق عليها المليارات؟ شباب في الأردن يصنعون الصواريخ، بينما الجيوش نائمة أو خاضعة”، في إشارة إلى تواطؤ الأنظمة وتخاذلها. وأشاد بكفاءة منفذي “طوفان الأقصى” وبالمقاومة في غزة، مؤكداً أن “الخير في الشعوب لا في حكوماتها”.
واستدل عطوان بما قاله المفكر الروسي ألكسندر دوجين: “لا يوجد مسلمون عرب إلا في اليمن”، لافتًا إلى أن الغالبية من الشعوب العربية باتت تشبه حكوماتها العميلة، لا تحركها لا الكرامة ولا المقدسات.
ورأى أن اليمن ليس فقط يكسب المعركة العسكرية، بل يحقق النصر في ميدان الوعي والحرب النفسية، والدليل ـ بحسب قوله ـ هو انزعاج رئيس وزراء الكيان الصهيوني من خطاب العميد يحيى سريع، ورده عليه بشكل مباشر، معتبراً ذلك “هزيمة معنوية كبرى للعدو”.
وأكد عطوان أن المشروع اليمني هو المشروع العربي الوحيد القادر على إحياء الشعوب واستعادة القرار، لأنه يستند إلى الاستقلال الفعلي عن الأمريكي والصهيوني، ويملك من الإرادة والموارد والموقع ما يؤهله لقيادة نهضة حقيقية.
وختم عطوان مداخلته برسالة واضحة قال فيها: “الشعب اليمني يخلق المعجزات، ولو امتلكت الأمة نصف عزيمته لتحررت منذ زمن… أتمنى أن تقتدي به الشعوب الأخرى قبل أن تدفن نفسها أكثر في مستنقع التبعية والخنوع”.