دعوات إلى حماية طرق الإيمان من الحوادث المرورية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
23 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة:تشهد الطرق في العراق خلال إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام تزايدًا كبيرًا في حوادث المرور نتيجة الزخم البشري والتهالك الكبير للبنية التحتية. ورغم الجهود الحكومية لتعزيز الأمن والسلامة عبر خطط أمنية تشمل نشر رادارات ومفارز مرورية، إلا أن السرعة الزائدة وسوء حالة الطرق تظل عوامل رئيسية في ارتفاع معدلات الحوادث والإصابات.
هذه الحوادث تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات في تأمين هذه المناسبة الدينية المليونية.
تشهد الطرق في العراق خلال إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام زيادة ملحوظة في حوادث المرور، وذلك نتيجة لتدفق أعداد هائلة من الزوار وتهالك البنية التحتية في مختلف المدن. تُعد الأربعينية من أكبر المناسبات الدينية في العالم، حيث يتجمع الملايين من المسلمين الشعة لإحياء ذكرى مرور أربعين يومًا على استشهاد الإمام الحسين في كربلاء عام 680 ميلادي.
وأعلنت مديرية المرور العامة في العراق تسجيل أكثر من 4500 حادث مروري في يوم واحد خلال هذه الفترة، وذلك نتيجة للسرعة الزائدة وسوء حالة الطرق. وفقًا للتقارير، فإن 3712 حادثًا منها حدثت بسبب السرعة المفرطة. هذه الأرقام تبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات في تأمين سلامة الزائرين الذين يتدفقون من مختلف أنحاء البلاد ومن خارجها، خاصة من إيران.
في إحدى الحوادث المأساوية، وقع حادث بين حافلة تقل زوارًا إيرانيين وشاحنة صهريج تحمل النفط الأسود على طريق الديوانية السريع المؤدي إلى الناصرية، مما أدى إلى إصابة 64 شخصًا، معظمهم من الزوار الإيرانيين. وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات محلية، فيما خضع بعضهم للعناية المركزة قبل أن يتم نقل عدد منهم إلى إيران لتلقي العلاج.
وفي حادث آخر على طريق بعقوبة-الخالص، أصيب 11 زائرًا إيرانيًا بجروح طفيفة نتيجة انقلاب حافلتهم بسبب انحرافها عن المسار. الحوادث المرورية في هذه الفترة لا تقتصر على الإصابات فقط، بل تسجل أيضًا حالات وفاة، حيث لقي اثنان من الزوار مصرعهم وأصيب آخرون في حادثين منفصلين في بغداد وواسط.
السلطات العراقية تتخذ إجراءات لتقليل الحوادث خلال هذه الفترة، فقد أعلنت وزارة الداخلية عن خطة أمنية لحماية الزوار، تشمل نشر رادارات متنقلة للحد من السرعة الزائدة والسيطرة على حركة المرور، إضافة إلى تعزيز التواجد الأمني على الطرق المؤدية إلى كربلاء، وخاصة تلك التي يسلكها الزوار القادمون من المحافظات الأخرى ومن دول الجوار، كإيران ودول الخليج.
اللجنة الأمنية العليا لتأمين زيارة الأربعين أهابت بأصحاب المركبات ضرورة الالتزام بالتعليمات المرورية وتوخي الحذر أثناء القيادة، للمساهمة في الحفاظ على سلامة الزوار وتقليل حوادث السير خلال هذه المناسبة المليونية. تُعتبر زيارة الأربعين من التحديات اللوجستية الكبرى التي تواجهها العراق كل عام، حيث تجتمع الملايين من مختلف المناطق لإحياء هذه المناسبة في ظل ظروف معقدة تشمل التحديات الأمنية والبنية التحتية المتردية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروجيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".