بلدة يتعذر الوصول إليها محظور فيها استخدام السيارات
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اتخذت بلدة يتعذر الوصول إليها في سويسرا، قراراً بمنع استخدام المركبات ذات المحركات تماماً، مع وجود طريق واحد فقط يؤدي إلى الداخل والخارج.
وألغت المناظر الطبيعية الخلابة في زيرمات، في سويسرا، الحق في امتلاك سيارة خاصة، بل ومنعت السيارات التي تعمل بالبنزين من دخول البلدة. وبدلاً من ذلك، يجب على السكان الذين يعيشون في البلدة ويحتاجون إلى سيارة التقدم بطلب للحصول على تصاريح خاصة، والتي إذا مُنحت، تمنحهم إمكانية الوصول إلى سيارة صغيرة مصممة خصيصاً ومصنوعة في المنطقة.
وكان الوصول إلى زيرمات صعباً قبل السيارات، وبحلول الوقت الذي تم فيه استخدام المركبات ذات العجلات الأربع في جميع أنحاء العالم، كان الأوان فات للتعديل على الطرقات.. لكن السكان لا يريدون أن تتجول المركبات في شوارعهم على أي حال، وبدلاً من ذلك اختاروا الاعتماد على وسائل النقل العام والمشي والمركبات العامة.
ويبدو أن منتجع التزلج في جبال الألب لا يهتم بالسيارات الآلية، كما وجد اليوتيوبر توم سكوت عندما زار الموقع.. ويسمح طريق واحد “ضيق ومتعرج” لمستخدمي السيارات، الذين يتعين عليهم دفع رسوم كبيرة، بالدخول إلى حدود البلدة، ما يعني أن معظمهم سيعتمدون على خدمة القطارات التي تعمل من وإلى المدينة والمنطقة المجاورة.
ولدى المدينة الآن متطلبات خاصة لأولئك الذين يستطيعون امتلاك المركبات، على الرغم من منح البنائين وسائقي سيارات الأجرة القليل من الفسحة للمركبات.. وحتى مع ذلك، يجب على أولئك الذين يحتاجون إلى سيارة التقدم للحصول على تصريح حكومي، وهناك فرصة نادرة للموافقة عليها، وعند إصدار الموافقة، تقوم الحكومة بتصميم وعرض سيارة، وهي عبارة عن هيكل صغير يتناسب مع جماليات المنطقة.
وعلى مدى العقدين الماضيين، شهدت المنطقة السويسرية الموافقة على 520 سيارة فقط، وتُستخدم هذه المركبات كسيارات للشرطة وحافلات وسيارات أجرة، وكلها مصممة في قلب البلدة، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمريكان يستعدون لـأمر كبير.. رصد حشود عسكرية ضخمة بضمنها قوات الدلتا في سوريا
بغداد اليوم - متابعة
كشف أبو عمر الإدلبي، قائد لواء الشمال الديمقراطي التابع لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، عن تحركات عسكرية أمريكية غير مسبوقة في مدينة الرقة، مشيرًا إلى انتشار واسع لقوات النخبة "دلتا"، مما قد يكون مؤشرًا على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في سوريا أو العراق، وأوضح أن طبيعة القوات المنتشرة تشير إلى استعدادات لعمل عسكري محتمل أو إعادة تموضع استراتيجي لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.
الوجود العسكري الأمريكي بعد سقوط نظام الأسد
منذ اندلاع الحرب السورية وسقوط السيطرة المركزية لنظام بشار الأسد على أجزاء واسعة من البلاد، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا. ومع تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" عام 2014، نشرت واشنطن قواتها في مناطق استراتيجية، خاصة في الرقة ودير الزور والحسكة، حيث تتركز الاحتياطات النفطية والمعابر الحدودية المهمة.
بعد إضعاف تنظيم "داعش" وطرده من معاقله الرئيسية، تحوّل التواجد الأمريكي إلى إطار أوسع يهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني والحد من تحركات الميليشيات الموالية لطهران. كما ارتبطت التحركات العسكرية الأمريكية بمتغيرات السياسة الإقليمية، حيث شملت تعزيز الدفاعات الجوية وزيادة التنسيق مع "قسد"، ما جعل الوجود الأمريكي جزءًا من معادلة النفوذ في سوريا.
مؤشرات على تصعيد جديد؟
وفقًا للإدلبي، فإن حجم القوات المنتشرة والتجهيزات التي جرى نقلها إلى الرقة، قد يكون تمهيدًا لمواجهة تهديدات متزايدة، سواء من الميليشيات الموالية لإيران التي كثّفت هجماتها على القواعد الأمريكية، أو من خلايا داعش التي لا تزال تنشط في البادية السورية. وأضاف أن "الولايات المتحدة قد تكون بصدد توسيع عملياتها العسكرية أو إعادة تموضع لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
رسائل ردع أم تحضير لعمل عسكري؟
يرى مراقبون أن هذا الانتشار العسكري قد يكون جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض توازن ردع جديد في المنطقة، خاصة مع تصاعد الضربات المتبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران قبل نهاية العام 2024 واحتمالية تجددها بعد استلام ترامب للسلطة، كما أن وجود قوات النخبة "دلتا" في الميدان يشير إلى احتمالية تنفيذ عمليات خاصة أو استباقية ضد أهداف محددة.
ما الذي يحمله المستقبل؟
مع استمرار التحركات العسكرية الأمريكية في الرقة، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام مواجهة عسكرية وشيكة أم مجرد إعادة انتشار لتعزيز الاستقرار؟ في كل الأحوال، يبدو أن الوجود الأمريكي في سوريا سيظل عاملاً حاسمًا في التوازنات الإقليمية، وسط تصاعد التوترات مع إيران وتنظيم داعش، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث.