سكان المناطق الفقيرة أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات النوم
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كشفت دراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والمحرومة يعانون من مشكلات أكبر في النوم مقارنة بأولئك الذين يعيشون في الأماكن الغنية، بغض النظر عن ثرواتهم الشخصية.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حلل فريق الدراسة بيانات من حوالي 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً من البنك الحيوي في المملكة المتحدة «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.
وقام الباحثون بالنظر في تقارير عن مشكلات النوم التي يعاني منها المشاركون، مثل النوم لفترة طويلة جداً أو قصيرة جداً بالنسبة لأعمارهم، والاستيقاظ في الليل، والاستيقاظ مبكراً، والشخير، والنعاس أثناء النهار، وصعوبة الاستيقاظ في الصباح.
وأظهرت النتائج أن 24.7 في المائة من الأشخاص المشاركين في الدراسة أفادوا بأنهم ناموا لمدة أقصر من تلك الموصى بها بالنسبة لأعمارهم، في حين أن 7.7 في المائة ناموا لفترات أطول من الموصى بها.
ووفقاً للدراسة، فإن اضطرابات النوم كانت أكثر انتشاراً بين الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الفقيرة المحرومة، حيث أفاد أولئك الأشخاص بأنهم يجدون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح وأنهم أكثر عرضة لأخذ قيلولة أثناء النهار والاستيقاظ في منتصف الليل.
وخلص الباحثون إلى العيش في المناطق الفقيرة والمحرومة يؤثر على جودة النوم، بغض النظر عن العمر والجنس والثروة الشخصية والوظيفة والتعليم.
وقال البروفيسور جون غروغر، الباحث الرئيسي في الدراسة، ورئيس قسم علوم النوم في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة نوتنغهام ترنت: «لا يتعلق الأمر بقدر ما يكسبه الناس بل بالمنطقة التي يعيشون فيها».
وأضاف: «إن نتائج هذه الدراسة قد تساعد في تحسين الصحة والتعليم والإنتاجية، حيث تؤدي قلة النوم إلى تدهور كل هذه الأمور».
وتعاني المناطق الفقيرة من مجموعة من التحديات البيئية، مثل الضوضاء وتلوث الهواء والتلوث الضوئي، وكلها أمور تؤثر على جودة النوم، وفقاً للباحثين.
ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري، كما أنها يمكن أن تقصر من متوسط العمر المتوقع.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: 90% من السوريين تحت خط الفقر و7 ملايين يعيشون في الخيام
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت صحيفة واشنطن بوست إن سوريا تشهد حالة من التدهور الاقتصادي، وأمنها محفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها إنقاذ هذا البلد الذي يوشك أن يصبح دولة فاشلة برفع العقوبات ولو مؤقتا.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها بأن سوريا، بعد أكثر من 3 أشهر من تغيير النظام لا تزال في وضع يائس، لأن 14 عاما من الحرب الأهلية دمرت اقتصادها، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويعتمد حوالي 16.5 مليون من سكانها على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتواجه الادارة السورية الجديدة تحديات جسيمة مثل إصلاح الفوضى الاقتصادية، وهو بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، وتستطيع الولايات المتحدة ذلك -حسب الصحيفة- برفع إدارة الرئيس دونالد ترامب فورا العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي تعيق تعافي سوريا.
إحجام بسبب العقوبات الأمريكية
تُعد عقوبات سوريا، المدعومة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، من بين أشد العقوبات صرامة في العالم، وقد شلّت الاقتصاد السوري، ولكن دون أن يتأثر بها الأسد وحاشيته إلا قليلا بسبب روسيا والمخدرات.
وبالفعل -كما تقول الصحيفة- خففت بعض الدول عقوبات محددة للسماح للحكام الجدد باستعادة البلاد عافيتها، فعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والمصارف والنقل، كما رفعت بريطانيا العقوبات عن 24 كيانا سوريا، وألغت تجميد أصول البنك المركزي السوري، وسمحت كندا بوصول الأموال إلى البنوك السورية.
لكن سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقا كبيرا للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية، بسبب استمرار العقوبات الأمريكية الصارمة، ولا تزال دول الخليج تحجم عن المساعدة خشية انتهاك القانون الأمريكي.
وقد دعت منظمات إغاثة سورية ودولية، ومنظمات حقوق إنسان، ويهود أمريكيون فرّوا من سوريا منذ عقود ويرغبون في العودة لترميم المعابد اليهودية القديمة، إدارة ترامب إلى تخفيف العقوبات.
ومع أن لدى الولايات المتحدة ما يبرر حذرها -كما تختم الصحيفة- فإنها تستطيع، من دون إنفاق دولار واحد، أن تمنع سوريا من أن تُصبح دولة فاشلة من خلال رفع العقوبات مؤقتا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام