يمانيون:
2024-09-13@06:25:18 GMT

“الخطر النووي الصهيوني” وجريمة التواطؤ الدولي

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

“الخطر النووي الصهيوني” وجريمة التواطؤ الدولي

يمانيون – متابعات
كشف طوفان الأقصى وما تبعه من حرب إبادة صهيونية مدى الازدواجية السياسية الفاضحة التي يشهدها العالم في غياب معايير عادلة وغياب قانون دولي تسري بنوده على الجميع لضمان إقامة الأمن والسلم الدوليين، ومن ضمن ما كشفه من جرائم، جاءت جريمة التهديد الصهيوني باستخدام السلاح النووي والتلويح بإلقاء قنبلة ذرية على غزة لمحوها، وتهديد جبهات المقاومة باستخدام الأسلحة النووية إذا ما استمرت في حرب إسنادها.

ورغم أن “إسرائيل” لا تعترف رسميًا بامتلاكها الأسلحة النووية، وتتبنّى سياسة “التعتيم النووي”، وترفض السماح لأي جهات دولية بتفتيش مواقعها المشبوهة، فإن حكومة المتطرفين وقعت في زلات لسان شكلت حرجًا لنتنياهو نفسه، ولأميركا والغرب الذي يلاحق برنامجًا نوويًا سلميًا إيرانيًا بدعوى حماية الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال وزير التراث في حكومة العدو “عميحاي إلياهو” إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، وإن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وهو تصريح يضاف لتصريح آخر لزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان في مقابلة على القناة الـ12 العبرية، قال فيه على “إسرائيل” إنهاء سياسة الغموض بشأن إمكانياتها غير التقليدية، وكرر قوله في مقابلة أخرى بأن “إسرائيل يجب أن تستخدم كل القدرات المتاحة. يجب أن نهزم برنامج إيران النووي. لقد بدأت الولايات المتحدة حربًا عالمية ثانية ضد اليابان، ولم يسأل أحد من الذي انتصر”.

مؤخرًا، تحولت هذه التهديدات العلنية إلى رسائل سياسية ودبلوماسية وجهت إلى طهران، وهو ما ذكره المحلل السياسي “أمير الموسوي”، إذ صرح بأن رسائل تهديد صهيونية وصلت إيران مفادها إمكانية استخدام أسلحة نووية في الهجوم على إيران، إذا قامت برد قوي على جريمة اغتيال الشهيد هنية.

وهذه التهديدات الإجرامية تطرح عدة أسئلة بخصوص المشروع النووي الصهيوني ولماذا لا تعترف به “إسرائيل” طالما كان سلميًا؟ ولماذا لا يخضع لتفتيش وكالة الطاقة الذرية؟ خاصة أن “إسرائيل” هددت باستخدام السلاح النووي للإبادة على غرار أميركا في اليابان، وأنه خرج عن نطاق الاستخدام السلمي وأصبح يهدد السلم والأمن الدوليين.

واللافت أن مجلس الامن أصدر سبع قرارات بخصوص البرنامج النووي الإيراني، وهناك عقوبات مفروضة منذ كانون الاول/ ديسمبر 2006 بناءً على قرار رقم 1737 بعد أن تمسكت إيران بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ورفضت وقف برنامج تخصيب اليورانيوم. في حين لم تعقد جلسة واحدة لبحث صحة امتلاك “إسرائيل” للسلاح النووي من عدمه رغم كل الدلائل، بل والاعترافات والتهديدات.

ومنذ نشأة الكيان الصهيوني وهو يسعى للسلاح النووي، حيث بدأ دخول المجال النووي بعد وقت قصير من النكبة في عام 1948 وبدعم فرنسي، وشرع سرًا في بناء مفاعل نووي ومصنع لإعادة التجهيز في “ديمونا” خلال أواخر الخمسينيات.

وتقوم على تطوير ورعاية المشاريع النووية الصهيونية، مجموعة من المعاهد أهمها: معهد “إسرائيل” التقني (التخنيون)، ومعهد “وايزمان” للعلوم، ومؤسسة الطاقة الذرية “الإسرائيلية” والجمعيّة “الإسرائيلية” للأشعة.

وتتركز هذه الأسلحة، حسب تقارير متعددة في سبعة مواقع، أهمها موقع “ديمونا” الشهير، كما يجري الحديث عن أن كل المواقع بُنيت في أماكن قريبة من مناطق السكان العرب. وهذه المفاعلات هي:

– “ديمونا”، ويقع في مركز النقب للأبحاث النووية ويتألف من عشرة أبنية، وفيه مفاعل نووي ومصنع لإعادة معالجة البلوتونيوم.

– “ناحال سوريك”، ويقع جنوب الرملة ويعمل فيه نحو 200 عالم وتقني.

– “الكيشون”، والكيشون هو نهر المقطع ومصبه شمال خليج حيفا، ويستخدم المفاعل الذي أقيم في تلك المنطقة للبحث العلمي.

– “النبي روبين”، ويقع غرب مدينة الرملة وفيه مفاعل بحثي لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر.

– “كفار زكريا”، ويقع شمال غرب مدينة الخليل وتخزن فيه الصواريخ المصنعة في بئر يعقوب، ويحوي ملاجئ لتخزين القنابل النووية.

– “رفائيل”، ويقع شمال غرب سخنين وهو مصنع للهندسة النووية.

– “الجناح 20″، ويقع في “رافائيل” ويستخدم لتركيب القذائف النووية.

– “بئر يعقوب”، في جنوب الرملة وتنتج فيه صواريخ أريحا ذات الرؤوس النووية.

– “عيلبون”، ويقع تحت الأرض مكان قرية نمرين التي هجر أهلها عام 1948، وشرق قرية “عيلبون”، ويستخدم مستودعًا لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية.

– “بالميكيم”، ويقع شمال صحراء النقب، وهو مخصص لإجراء تجارب على الصواريخ النووية مثل صاروخ “أريحا”.

والتقارير الرصينة تفيد بأن إنتاج السلاح النووي في الكيان قد بدأ في أواخر الستينيات، وفي عام 1986، قدم “مردخاي فعنونو”، وهو فني نووي “إسرائيلي” سابق، تفاصيلاً وصورًا واضحة لصحيفة “صنداي تايمز” عن برنامج أسلحة نووية “إسرائيلي” كان يعمل فيه لمدة تسع سنوات، وقد شمل معدات لاستخراج مواد مشعة لإنتاج أسلحة ونماذج معملية لأجهزة نووية حرارية تستخدم لصناعة قنابل هيدروجينية.

وقد أشار فعنونو إلى أن “إسرائيل” تمتلك ما بين 100 – 200 رأس نووية، استناداً إلى تقديرات كمية “البلوتونيوم 239” التي ينتجها مفاعل ديمونا سنوياً.

والمفارقة العجيبة، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو انتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتهمها بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيرًا إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تخاطر بأن تصبح هيئة مسيسة. والأغرب والأعجب هو صمت وكالة الطاقة الذرية على كل هذه المفاعلات والدلائل القاطعة والتي كللتها تهديدات وزرار ورؤساء أحزاب بالكيان.

هذه الجريمة الدولية تنضم إلى جرائم الكيان وإلى جرائم الازدواجية والنفاق الأمريكي والغربي الذي يلاحق برنامجًا سلميًا إيرانيًا يستند إلى فتوى بتحريم امتلاك السلاح النووي والتزام كامل بتفتيش وكالة الطاقة الذرية، بينما لا توجد أي ملاحقة ولا حتى تفتيش شكلي لمفاعلات الكيان، كأنه حالة عالمية خاصة مستثناة من القانون الدولي، وبالرغم من تطرف قادته ووصول حكومة من المجانين – على حد وصف سيد المقاومة – إلى سدة الحكم وقيادتهم لحرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وهو ما يمثل أكبر خطر على السلم العالمي.. وربما لو لم تمتلك جبهات المقاومة روادع استراتيجية تعادل الرادع النووي، لكنا أمام جرائم استخدام سلاح نووي، كما طالب بذلك وزراء وسياسيون وازنون في هذا الكيان.

*المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري ـ إيهاب شوقي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السلاح النووی الطاقة الذریة نووی ا

إقرأ أيضاً:

فشل مهمة انقاذ “إسرائيل”.. الانتكاسة الأكبر لأمريكا منذ 50 عاماً

يمانيون/ تقارير في شهادة جديدة على الهزيمة التأريخية للولايات المتحدة أمام اليمن، وصفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الفشل في وقف العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة بأنه أكبر انتكاسة وجودية للبحرية الأمريكية منذ 50 عاماً، مشيرة إلى أن كل المهارات والقدرات الأمريكية لم تكن كافية لإنجاز مهمة البحر الأحمر. ونشرت الصحيفة مساء الاثنين تقريراً حول معركة البحر الأحمر، وقالت فيه إنه “على مدى الأشهر القليلة الماضية، عانت البحرية الأميركية من أكبر انتكاسة لها منذ خمسين عاماً”.

وأضافت: “إنها نكسة وجودية، وتثير تساؤلات حول سبب أساسي لوجود البحرية ذاتها” مشيرة إلى أنه “بعد انتشار دام تسعة أشهر لاستعادة السيطرة على البحر الأحمر، عادت مجموعة حاملة الطائرات (دوايت د. أيزنهاور) إلى الولايات المتحدة، دون إزاحة الحوثيين” حسب وصفها.

وقال التقرير إن “النقل البحري يمثل 5.4 تريليون دولار من التجارة الأميركية السنوية، ويدعم 31 مليون وظيفة أميركية، وقد تم تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما أضاف أكثر من 11000 ميل، وأسبوع إلى أسبوعين لكل رحلة، ومليون دولار إضافية من الوقود لكل رحلة، كما ارتفعت أقساط التأمين بنسبة 1000%، والحاوية التي كانت تكلف 1500 دولار للشحن أصبحت تكلف الآن 6000 دولار”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، وكانت جزءاً أساسياً من مبرر وجود البحرية منذ تأسيس الجمهورية، ولكن عندما عادت مجموعة (أيزنهاور) القتالية إلى نورفولك الشهر الماضي، لم ترفع لافتة تعلن أن المهمة أنجزت، بل على العكس من ذلك، بعثت البحرية برسالة كانت، في أحسن الأحوال، أقل من ملهمة، حيث تفاخرت بأن هذا الانتشار كان غير مسبوق، فلم يكن طويلاً بشكل غير عادي فحسب، بل كان أيضًا أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تتعرض فيها حاملة طائرات أمريكية لتهديد مباشر مستمر من عدو”.

وأضافت أن “السفن الأمريكية أطلقت 155 صاروخاً من طراز (ستاندرد-2) ضد الطائرات بدون طيار، و135 صاروخاً من طراز (توماهوك) على أهداف برية، وأطلقت الطائرات البحرية ما يقارب من 60 صاروخاً جو-جو، و420 سلاحا جو-أرض، ولكن المهمة فشلت، وما زال الحوثيون يسيطرون على البحر الأحمر، ورغم كل الجهود والتفاني والمهارة التي أظهرها البحارة وأطقم الطائرات، فإن كل هذا كان أقل من أن يؤدي إلى إنجاز المهمة” حسب ما جاء في التقرير.

واعتبرت الصحيفة أنه “يجب الاعتراف بأن الأدوات التي تستخدمها البحرية كانت غير مناسبة إلى حد كبير للمشكلة، حيث بلغت تكلفة كل صاروخ (توماهوك) و(ستاندرد 2) مليوني دولار على الأقل، من أجل استهداف طائرة بدون طيار بقيمة 2000 دولار” مشيرة إلى أن البحرية لم تستفد من المواجهة بين روسيا وأوكرانيا فيما يتعلق بفاعلية الطائرات المسيرة.

وبحسب الصحيفة فإنه “يتعين أيضاً على الزعماء السياسيين أن يكونوا صريحين بشأن إرسال قوة بحرية غير مجهزة بشكل جيد في مهمة غير محددة المعالم، وأن يتحملوا المسؤولية عن ذلك”.

وجاء في نهاية التقرير: “نحن الآن في خضم منافسة انتخابية متقاربة، ومن غير المرجح أن يعترف أي مرشح بأننا لا نملك الموارد (أو الإرادة السياسية) اللازمة لاستعادة السيطرة على هذا الممر البحري الحيوي، ولكن حتى ذلك الحين، لا ينبغي لنا أن نرسل شبابنا وشاباتنا إلى الخطر دون تزويدهم بالمعدات المناسبة للقيام بهذه المهمة وإنجاز مهمة محددة المعالم”.

مقالات مشابهة

  • مركز النقل المتكامل “أبوظبي للتنقل” يطلق خدمات الحافلات الخضراء
  • الأمم المتحدة: الأطراف المتحاربة بالسودان “تتجاهل” القانون الدولي
  • ضمت 14 متدربة.. مركز “إيليت شيفز” يخرج الدفعة الأولى من برنامج “رواد الطهاة”
  • الإمارات والهند توقعان مذكرة تفاهم بشأن “صيانة وتشغيل” محطة براكة النووية
  • “خليفة التربوية” تدشن برنامج ورش التميز التطبيقي للدورة الـ 18
  • “إسلامية دبي” و”أكاديمية الإعلام الجديد” تطلقان برنامج صنّاع المحتوى الوعظي
  • السفير آل الشيخ يحضر افتتاح مؤتمر “حوار يريفان الدولي”
  • وزراء الخارجية العرب يطالبون المجتمع الدولي بتفعيل رأي “العدل الدولية” بعدم قانونية الاحتلال
  • فشل مهمة انقاذ “إسرائيل”.. الانتكاسة الأكبر لأمريكا منذ 50 عاماً
  • الجزائر تنضم للاتحاد الدولي للملاكمة “world boxing”