أكد حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات قوية وراسخة قامت تاريخياً على الاحترام المتبادل والمصالح والرؤية المشتركة للمستقبل.
وأشار إلى أن هذه العلاقات نمت على مدار العقود الأربعة الماضية حتى وصلت لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وذلك بفضل رؤية القيادة الحكيمة في البلدين، وحرصهما على توطيد أركانها في جميع المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والنقل والتعليم والتبادل الثقافي والسياحي والتصنيع ومشاريع البنى التحتية وغيرها.


وقال في كلمته خلال منتدى دبي للأعمال- الصين الذي اختتم، أمس، في بكين: إن العلاقات الثنائية بين البلدين أصبحت نموذجاً للتعاون على الساحة الدولية، حيث تعد الإمارات الشريك التجاري الأول وغير النفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تعد الصين الشريك التجاري الأول للإمارات بقيمة 80.6 مليار دولار أمريكي لعام 2023، وتضاعف حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بحوالي 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين في عام 1984.
وأضاف السفير الحمادي، أن الإمارات تعد موطناً لأكثر من 6000 شركة صينية تمارس نشاطها التجاري والاقتصادي وتعمل في بيئة ملائمة، توفر لها فرصاً غير محدودة للنمو والابتكار.
وأوضح أن الدولة برزت خلال العقود الأخيرة مركزاً عالمياً للتجارة والابتكار والاستثمار، بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد على مفترق الطرق بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، ما يجعلها مركزاً حيوياً للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم بوجه عام.
وأكد أن اقتصاد الإمارات حقق نقلات نوعية وإنجازات استثنائية بفضل البيئة الاستثمارية والاقتصادية المستقرة القادرة على مواصلة الازدهار، حيث تعد الدولة واحدة من أكبر اقتصاديات المنطقة، نتيجة لرؤية قيادتها الرشيدة، التي نجحت في بناء منظومة اقتصادية قوية ومستقرة ومتكاملة، مشيراً إلى سعي دولة الإمارات عبر تطبيق مجموعة من المبادرات الوطنية، لتصبح واحدة من أعلى ثلاثة اقتصاديات على مستوى العالم بحلول عام 2033.
وأشار إلى أن الإمارات أصبحت اليوم واحدة من أكثر المراكز العالمية جذباً للاستثمارات الأجنبية، وذلك لعدد من الأسباب، من بينها قوة اقتصادها، حيث تبوأت المركز الثاني في مؤشر التنافسية العالمي لعام 2024 من حيث الأداء الاقتصادي، والمركز الرابع عالمياً من حيث كفاءة الحكومة، إضافة إلى وجود مشاريع بنية تحتية قوية. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حسين الحمادي الإمارات الصين

إقرأ أيضاً:

408 طلاب من غزة يتابعون تعليمهم في مدينة الإمارات الإنسانية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: لا حل عسكرياً للنزاع في السودان إغلاق 5 مخابز من أصل 6 شمالي قطاع غزة

أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن دولة الإمارات جعلت التعليم أولوية في مختلف مبادراتها الإنسانية، داخل الدولة وخارجها، انطلاقاً من حرص قيادتها الرشيدة على بناء الإنسان وترسيخ دعائم التنمية البشرية في العمل الإنساني المستدام والمؤثر.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية لمعاليها بحضور المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم للاطلاع على المرافق التعليمية التي توفرها مدينة الإمارات الإنسانية للأطفال والطلبة، الذين قدموا من قطاع غزة إلى دولة الإمارات مع مرافقيهم ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الدولة.
وقالت الأميري: «البيئة التعليمية المتكاملة التي توفر المعرفة والتمكين والدعم النفسي، تدمج الأطفال والطلبة بنجاح في تجربة تعلّم تفاعلية تبني قدراتهم وتنمي مهاراتهم. ومدينة الإمارات الإنسانية بجهود كوادرها تحتضن هؤلاء الأطفال وتعيد لهم ثقتهم بأنفسهم للتعلم والتعافي من الظروف الصعبة التي مروا بها في البلدان التي تم إجلاؤهم منها».
وأثنت معالي الوزيرة على جهود وخبرات وإمكانات كادر الدعم التعليمي والتربوي والنفسي التخصصي العامل في مركز الإمارات الإنساني للتعليم، لافتةً إلى أن دور مركز الإمارات الإنساني للتعليم محوري ومهم في تكريس التعليم والتمكين المعرفي كركائز أساسية لنموذج استدامة أثر المبادرات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات في مختلف أنحاء العالم.
بدوره، قال مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي عن مدينة الإمارات الإنسانية: «تمكين الطلبة القادمين من مناطق النزاع يساعدهم بشكل كبير على سرعة تجاوز محنتهم وتخطي تداعياتها الصعبة على حياتهم اليومية، ومدينة الإمارات الإنسانية حريصة على توظيف كافة مواردها لتلبية أي متطلبات إنسانية وتخفيف وطأة الأزمات وتأثيراتها على جميع الفئات، وخاصة الأطفال، انطلاقاً من القيم الإنسانية الراسخة التي تقوم عليها المبادرات الإغاثية لدولة الإمارات».
وتستضيف مدينة الإمارات الإنسانية 408 طلاب من كافة المراحل العمرية، من الصف الأول وحتى الثاني عشر، قدموا من قطاع غزة للعلاج أو كمرافقين لذويهم الذين يتلقون العلاج في دولة الإمارات. 
ويعمل كادر تعليمي إماراتي من مختلف التخصصات على تمكين تحصيلهم العلمي وفق منهج وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات.
ومع انطلاق العام الدراسي، وزعت المدينة كافة المستلزمات الدراسية على الطلبة بالإضافة إلى الحقائب المدرسية. 
وتتعاون مدينة الإمارات الإنسانية مع مؤسسة التنمية الأسرية في دولة الإمارات لتقدم للطلبة من غزة فرصاً إضافية وأنشطة لا صفّية لاستكشاف مواهبهم وتنمية هواياتهم والتدرب على مهارات وحِرَف تبني قدراتهم.
وتضاف هذه الجهود إلى المبادرات الإماراتية الأخرى الداعمة لتعليم الطلبة الفلسطينيين، بما في ذلك مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 20 مليون دولار، كدعم لوكالة الأمم المتحدة «الأونروا» التي تدير حوالي 711 مدرسة مخصصة للاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • استجابة إنسانية
  • “اصنع مستحيلك في الإمارات”
  • وزير الحرس الوطني يستقبل سفير الصين لدى المملكة
  • بعد 4 سنوات من اتفاقيات أبراهام.. احتفاء إسرائيلي وزيادة التبادل التجاري العربي
  • عبدالله آل حامد: في الإمارات لا نعترف المستحيل بفضل رؤى القيادة
  • عمار بن حميد: الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات صداقة تاريخية
  • 408 طلاب من غزة يتابعون تعليمهم في مدينة الإمارات الإنسانية
  • 100 سفير يتشاركون الرؤى في تعزيز التعاون لتصميم حكومات المستقبل
  • وزير الخارجية الصومالي: علاقات الصومال ومصر تاريخية استراتيجية راسخة وتشهد حاليا تقاربا كبيرا بدعم من الإرادة السياسية القوية
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: الكنيست يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية