كتب - أحمد جمعة:

أشاد الدكتور هشام الحفناوي، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية، بتنظيم أول مؤتمر طبي لأمراض السكر يقام في الفيوم، لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم بشأن المرض، وتخفيف مضاعفاته، وتقليل نسب الإصابة به، بعد أن اقتصر التواجد بهذه المحافظة على دورات تدريبية للأطباء حول أمراض السكر ومضاعفاته.

وأوضح "الحفناوي" أهمية هذا الحدث، ومشاركة عدد كبير من الأطباء في مختلف التخصصات، قائلاً إن هذا يرفع من المستوى التثقيفي لدى أطباء السكر، والباطنة، والأطفال، والأمراض الجلدية في محافظتي الفيوم وبني سويف.

وأشار إلى أن كل طبيب يستطيع معالجة السكري بشكل سليم، يحقق نسب شفاء أعلى لدى المرضى، مما يساهم في القضاء على مضاعفاته من أمراض العيون، والكلى، والأعصاب، والشرايين، والقلب، وغيرها، ويترتب على ذلك تحسين مستوى معيشة الأسرة.

وأكد ضرورة الحذر من مضاعفات السكري التي يمكن تلافيها، وتطبيق الدلالات الإكلينيكية بطريقة صحيحة، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على أهم التطورات التي توصل إليها العلم لمجابهة خطر مضاعفات السكري والقضاء عليها، وطرق علاجه بشكل صحيح.

وشدد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية على أن السمنة هي المتهم الرئيسي في الإصابة بمرض السكري، مشيرًا إلى أن نتائج الحملة القومية "100 مليون صحة" كشفت عن وجود 75% من المواطنين فوق سن 18 عامًا يعانون من السمنة والسمنة المفرطة، و25% فقط هم من ذوي الوزن الطبيعي. كما تم اكتشاف أن 55% من المصابين بالسكري لم يكونوا على علم بذلك، مما يجعلهم عرضة لمضاعفاته.

وأكد أن السمنة هي المدخل الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني، الذي يمثل أكثر من 90% من عدد المصابين بالسكري، ولذلك يجب تجنب الوجبات السريعة، والأطعمة غير الصحية، والمشروبات الغازية، والتركيز على تناول الخضروات والفواكه الطبيعية، وممارسة الرياضة، لتجنب التعرض للضغط والسكر والجلطات وزيادة نسبة الدهون في الدم.

وأضاف "الحفناوي" أنه كلما تم اكتشاف الإصابة مبكرًا، ارتفعت نسب الشفاء، خاصةً بالنسبة للأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي بالمرض، أو من يعانون من السمنة، أو الحوامل اللاتي تعرضن للإصابة بالسكري.

ولفت إلى أن المجلس الصحي المصري يعكف حاليًا على وضع الدلائل الإرشادية التي سيتم الاستناد إليها في قانون المسؤولية الطبية، مشيرًا إلى أهمية دور المجلس باعتباره المجلس الأعلى المسؤول عن الصحة في مصر

وأضاف: تم تشكيل لجان متخصصة، مثل لجنة وضع الدلالات الإكلينيكية للسكري والغدد الصماء، وتم ترشيح أعضائها من المجلس الأعلى للجامعات، ووزارة الصحة، وقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، وإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، كونها ملزمة لكافة قطاعات العلاج في مصر.

وذكر "الحفناوي" أن هناك دلالات إرشادية عالمية للسكري والغدد الصماء، وتم الاطلاع عليها وأخذ ما يتناسب مع مصر لتطبيقه، ويكون ذلك تحت قائمة منظمة الصحة العالمية "WHO" للاعتراف بها، وبالتالي، يصبح هذا الدليل مرجعًا للطبيب، وعند حدوث شكوى من المرض يتم الرجوع إلى هذا الدليل لمعرفة مدى تطبيق الطبيب للدلائل الإرشادية المصرية أو مخالفته لها، وفي هذه الحالة تتم محاسبته وفقًا للقانون الموحد للعلاج والأطباء.

كما أشار إلى تنظيم ورش عمل للأطباء لتدريبهم على استخدام الدلائل الإرشادية المصرية، وتوفيرها لهم من خلال تطبيقات الهاتف والويب، وتحديثها باستمرار. وأكد أن العديد من الدول العربية تنتظر هذه الدلائل لتطبيقها، مما سيساهم في توفير العلاجات اللازمة، ومتابعة توافرها، وتقديم الخدمات الطبية، والمتابعة المستمرة في كافة المستشفيات والمراكز الصحية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أمراض السكر الأمراض الجلدية السكري الأمراض غير السارية حملة 100 مليون صحة المستشفيات والمراكز الصحية

إقرأ أيضاً:

الصين تسعى للتصدي لمشكلة السمنة بين سكانها

تسعى الحكومة الصينية للتصدي لمشكلة السمنة بين سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، بمن فيهم أكثر من 50% من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن.

وأشار وزير لجنة الصحة الوطنية، لي هايتشاو، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد في بكين على هامش جلسات مؤتمر الشعب، إلى أن بعض "الرفاق" يجدون صعوبة في التحكم بأوزانهم، ويعانون من زيادة الوزن، بل وحتى من أمراض
مزمنة.

ولمواجهة هذه الظاهرة، أوضح الوزير أن المرافق الطبية ستعمل خلال السنوات المقبلة على نشر المزيد من التوعية الصحية، كما سيتم إنشاء مراكز استشارية للمرضى الخارجيين.

كما ستشجع الفنادق على تزويد غرفها بالموازين كإجراء قياسي، حتى يتمكن رجال الأعمال وغيرهم من متابعة أوزانهم بانتظام.

ويعد التصدي لمشكلة السمنة أمرا جديدا نسبيا على الصين، التي عانت من أزمات مجاعة قاسية في منتصف القرن الماضي.

وفي بيان صحفي صدر العام الماضي للإعلان عن أول إرشادات متعددة التخصصات لمكافحة السمنة في البلاد، أقر المسؤولون بأن "الصين كافحت لعدة قرون لإطعام عدد سكانها الهائل".

وأضاف البيان أن سوء التغذية، وليس السمنة، كان المشكلة الرئيسية قبل الإصلاحات والانفتاح الاقتصادي في أواخر السبعينيات.

إعلان

لكن الازدهار المتزايد غير المعادلة، حيث أصبحت الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية تهديدا رئيسيا للصحة العامة في الصين، وترتبط ارتباطا وثيقا بنمط الحياة، بحسب لي.

ولا تبدو التوقعات مشجعة، إذ أفادت لجنة الصحة الوطنية بأنه في عام 2020 كان أكثر من نصف البالغين في الصين يعانون من زيادة الوزن، لكنها حذرت من أن هذه النسبة قد ترتفع إلى 65.3% بحلول عام 2030 .

مقالات مشابهة

  • خالد الجندى يكشف عن إعجاز لغوي بالقرآن بكلمة من 11 حرفا
  • آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير.. متحدث الوزراء يكشف التفاصيل
  • زراعة أسيوط تنظم ندوة إرشادية عن التوسع في زراعة محاصيل جديدة
  • الأعلى للشئون الإسلامية يكشف حكم المسابقات الفنية في رمضان
  • رد فعل الزمالك على بيان الأهلي بتأجيل القمة.. أحمد حسن يكشف التفاصيل
  • هجوم سيبراني ضخم يستهدف منصة X.. وإيلون ماسك يكشف التفاصيل
  • دلائل اقتصاديَّة في شهر الصيام
  • الصين تسعى للتصدي لمشكلة السمنة بين سكانها
  • التأمين الشامل تعتمد قرارات جديدة: إعادة تشكيل لجنة تسعير الخدمات الطبية
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تنظم مؤتمري السكري والتخدير بنسختيهما الرابعة الشهر المقبل