تسبّبت السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، في بنغلادش، في تفاقم الأوضاع، ممّا تسبّب في عزل ما يُناهز 3 ملايين شخص.

وأدّت السيول إلى وفاة 4 أشخاص، وتضرّر مناطق عديدة في شرق البلاد. كما تسبّبت في انقطاع التيار الكهربائي، وكذا إغلاق معظم الطرق في مناطق كوميلا وفيني ونواخالي. وغمرت المياه الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة، دكا، بمدينة تشاتوغرام جنوب شرقي البلاد.


???? #India opened a dam with no prior warning and has now flooded half of #Bangladesh devastating the country and displacing thousands.#BangladeshFlood2024 pic.twitter.com/cIyjN6Snrx — DOAM (@doamuslims) August 22, 2024
وفقًا لصحيفة "ديلي ستار" المحلية، فقد شهدت 8 مناطق مُختلفة من البلاد، أمطارًا غزيرة منذ أمس الأربعاء، ممّا زاد من تفاقم الوضع وأدّى إلى قطع السبل بـ3 ملايين شخص.
#Bangladesh: India's Reckless Actions Are Worsening the Flood Crisis in Southeast Bangladesh

For the first time in generations, Bangladesh's entire southeastern region is facing its worst flooding in history affecting millions of people. The cause? Indian authorities opened the… pic.twitter.com/GK5JzLLBcz — Sultan Mohammed Zakaria (@smzakaria) August 21, 2024
وفي السياق نفسه، أضافت الصحيفة، أن "امرأة حامل لقيت حتفها، وذلك بعد أن جرفتها مياه الفيضانات؛وأن منطقتي فيني ونواخالي هما أكثر المناطق تضررًا".

إلى ذلك، أشارت الصحيفة، إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق أيضًا، فيما أوضح السكان المحليون أن "هذه الأمطار الغزيرة لم تُسجّل منذ عام 1988"، فيما أكّدوا عبر تصريحاتهم المتفرّقة للصحف المحلية، أنها "أسوأ كارثة فيضان منذ ذلك الوقت".

من جهته، أفاد مركز التنبؤ والتحذير من الفيضانات التابع للمجلس، خلال بيان له، أن "مستويات مياه الأنهار في شمال شرقي البلاد، وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال الخمسين عامًا الماضية".

كذلك، أكّد عدد من المسؤولين في بنغلاديش، بدء عمليات إنقاذ في المناطق المتضررة من قبل الجيش والمؤسسات الأخرى.
???? “Everyone will forgive each other for the sake of Allah, and everyone will pray because of this wrath of Allah!”

Imam using the microphones of a mosque in Feni, #Bangladesh appealing to everyone to forgive each other for the sake of Allah as floods have devastated the whole… pic.twitter.com/SgJ2AH7NcB — DOAM (@doamuslims) August 22, 2024
في سياق متصل، تظاهر حوالي 600 طالب في جامعة "جوغاناث" بالعاصمة دكا، متهمين الهند بفتح أبواب أحد السدود في تريبورة، ممّا تسبب في حدوث السيول المفاجئة في بنغلادش. من جهتها، نفت وزارة الخارجية الهندية، صحّة هذه الاتهامات، وذلك في بيان رسمي.

وفي 13 آب/ أغسطس 2023 قتل 55 شخصاً على الأقل، جرّاء أمطار غزيرة وانزلاقات للتربة، تضرب مناطق في بنغلادش، طالت آثارها أكثر من مليون شخص، وفق ما أفاد به مسؤولين.


وتسبّبت الفيضانات والانزلاقات الأرضية، بدءاً من الأول من آب/ أغسطس 2023 في مقتل 21 شخصاً في كوكس بازار، و19 شخصاً في شيتاغونغ. و10 أشخاص في بانداربان و5 في رانغاماتي، وفقا لما أعلن عنه مسؤولون محليون في هذه المناطق الأربع الأكثر تضرّراً.

تجدر الإشارة إلى أن الأمطار الموسمية، تبدأ عمومًا في حزيران/ يونيو في دول جنوب آسيا مثل الهند وبنغلاديش، حيث تشترك البلدان في 54 نهرًا تتدفق من جبال الهيمالايا إلى خليج البنغال، مع اختلافات في تقاسم مياه هذه الأنهار بينهما.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمطار بنغلادش الفيضانات الهند الهند أمطار فيضانات بنغلادش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بنغلادش

إقرأ أيضاً:

اضطراب التعليم بالسودان يضع ملايين الطلاب أمام مصير غامض

تصاعدت المخاوف في السودان من ضياع مستقبل ملايين الطلاب والتلاميذ بعدما اقتربت الحرب المستعرة في البلاد من دخول شهرها الـ17، إذ بات ملايين الطلاب خارج العملية التعليمية وتجاوز ملايين الأطفال سن الدراسة، وينتظر مئات الآلاف الجلوس لامتحانات تؤهلهم لدخول الجامعات.

منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان 2023، يعاني السودان أزمة تعليمية، نتيجة تعطيل الدراسة في نحو نصف ولايات البلاد الـ18، ولم يتمكن أكثر من 90% من الأطفال في سن المدرسة من الوصول إلى التعليم، وسط تحذير خبراء من أن يؤدي التعطيل المستمر للتعليم إلى بقاء دفعات متتالية من الأجيال دون امتحانات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسف" في وقت سابق إن نحو 19 مليون طفل في السودان -أي 1 من كل 3 أطفال- لا يزالون خارج أسوار المدارس.

وأضافت أن من بين 19 مليونا، فقد نحو 6.5 ملايين طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، كما أغلقت نحو 10 آلاف و400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع أبوابها.

وذكرت المنظمة الدولية أن فقدان الدخل سيؤدي إلى خسارة مدى الحياة تبلغ 26 مليار دولار بالنسبة لجيل الأطفال المتأثر بالحرب، مؤكدة أن السودان على وشك أن يصبح موطنا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم.

مدارس في ولاية كسلا السودانية تحولت لمراكز إيواء للنازحين (الجزيرة) التزام بالامتحانات

وعند اندلاع الحرب، كان أكثر من 600 ألف طالب وطالبة يستعدون للجلوس لامتحان الشهادة الثانوية المؤهلة للجامعة، ولا يزال وضعهم غامضا وجاءت بعدهم دفعة جديدة بعدما توسع نطاق الحرب وشمل ولايات جديدة، مما أدى إلى توقف الدراسة قبل استئنافها بدءا من مايو/أيار الماضي في ولايات آمنة.

ويقول مسؤول كبير في وزارة التربية والتعليم إن الدراسة استؤنفت في ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وكسلا والقضارف والنيل الأزرق، وجزئيا في بعض محليات النيل الأبيض وشمال كردفان وغربها وجنوبها.

وحسب حديث المسؤول -للجزيرة نت- فإن الدراسة توقفت بصورة شبه كاملة في ولايات دارفور الخمس والخرطوم والجزيرة وسنار، واتهم قوات الدعم السريع بتدمير ونهب المدارس في إقليم دارفور رغم سيطرتها على 4 ولايات.

وأفاد المسؤول الحكومي -الذي طلب عدم الإفصاح عدم هويته- بأن وزارة التربية استطاعت طباعة الكتاب المدرسي خارج البلاد، وحثت حكومات الولايات على إيجاد مراكز إيواء للنازحين الذين كانوا يقيمون في المدارس، وتوفير مرتبات المعلمين، لكن بعض الولايات لم تستطع تدبير الأجور لضعف مواردها.

كما تأثرت مدارس في ولايتي نهر النيل والشمالية وطوكر في البحر الأحمر بالأمطار والسيول، ولجأت مئات الأسر التي انهارت منازلها إلى مدارس أخرى، مما أدى لتعليق الدراسة.

مستقبل الملايين مهدد

من جانبه، قال المفوض بتسيير أعمال وزارة التربية والتعليم، أحمد الخليفة عمر، إن يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري سيكون آخر يوم لتسجيل وحصر الطلاب الممتحنين للشهادة الثانوية دفعة 2023 العالقة.

وذكر عمر أن حصر أماكن وجود الطلاب الممتحنين يمكّن الوزارة من تحديد مراكز الامتحان داخل البلاد وخارجها، وتعهد بإجراء الامتحان خلال هذا العام، موضحا أن طلاب الولايات غير الآمنة ستظهر أماكن وجودهم عقب اكتمال عملية الحصر حتى يستطيعوا الجلوس للامتحان.

وعن توقف الدراسة للعام الثاني في بعض الولايات، يرى سامي الباقر المتحدث باسم اللجنة المركزية للمعلمين (مستقلة) أن استمرار الحرب يهدد العملية التعليمية بصورة كاملة، كما يهدد مستقبل ملايين الطلاب، بعد تراكم دفعتين من الأطفال الذين بلغوا سن الدراسة (6 سنوات)، خاصة أن نسبة استيعابهم قبل الحرب كان بين 50% و70%.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الباقر إن توقف التعليم فترة طويلة سيؤدي إلى تسرب عدد كبير من الطلاب من الدراسة، وسيكون أسوأ مما حدث خلال فترة تفشي وباء "كورونا"، كما اضطر طلاب بعد الحرب إلى العمل لمساعدة أسرهم، ولن يعود بعضهم للدراسة مرة أخرى.

ويكشف المتحدث أن عدد المدارس في البلاد نحو 22 ألفا، تأثر 14 ألفا منها بالحرب بنسب متفاوتة، ونحو 6 آلاف مدرسة كانت تؤوي نازحين، ويبلغ عدد الطلاب والأطفال الذين بلغوا سن التعليم 19 مليونا، بينما عدد المعلمين والعاملين في القطاع 350 ألفا.

ووفقا للباقر، فإن الحصر الأولي للطلاب العالقين الذين كان ينبغي أن يجلسوا لامتحانات الشهادة الثانوية العام الماضي يظهر أن عددهم وصل إلى 570 ألفا، ويستطيع أكثر من نصف عددهم الجلوس في مراكز داخل البلاد وخارجها، وهناك دفعة أصغر بعدهم تنتظر الامتحان أيضا.

الحل في السلام

وبرأيه، يتمثل إنقاذ العملية التعليمية في وقف الحرب، وفي حال تعذر ذلك فالمطلوب من طرفي الحرب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بتوفير الأمن للمدارس والمنازل ومسارات آمنة حتى يستمر التعليم، ويتحقق الشمول والعدالة، ليكون التعليم في الولايات كافة وليس بعضها.

أما الباحثة الاجتماعية سلوى عبد الله، فتقول إن الأطفال الذين توقفوا عن التعليم خلال فترة الحرب يشعرون بالفراغ الطويل الذي يخلق سلوكا عدوانيا والميل نحو العنف والانتقال إلى مرحلة اضطراب الشخصية.

وتُحذر الباحثة -في تصريح للجزيرة نت- من تفشي التدخين وسط الأطفال، بسبب تطاول أمد الحرب والفقر والحرمان وتوقف الدراسة، والاتجاه لتركها خاصة من المراهقين.

وتنصح بإنقاذ الأطفال من عزلة التعليم بالتدريس المنزلي أو الدراسة الإلكترونية في المناطق التي تتوفر بها خدمات الإنترنت والكهرباء، حتى لا يشعروا بالضياع والإهمال أو التفكير في ترك التعليم والتسرب للأنشطة الهامشية أو اللجوء للعمل أو الانخراط في القتال.

مقالات مشابهة

  • مقتل امرأة و3 أطفال بانفجار سيارة في مدينة الرملة (شاهد)
  • سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم ازمات اليمنيين
  • حرائق في منطقتين بالجليل الأعلى / شاهد
  • احتجاجات مناصرة لفلسطين تدخل يومها الثاني بأستراليا.. صدامات مع الشرطة (شاهد)
  • بعد عام من الزلزال العنيف.. مناطق مغربية تُقاوم الفيضانات والأمطار الرّعدية (شاهد)
  • تقرير أممي : تضرر 100 ألف هكتار و280 ألف رأس ماشية جراء فيضانات اليمن
  • مجزرة جديدة .. الاحتلال يستهدف مدرسة الجاعوني / شاهد
  • اضطراب التعليم بالسودان يضع ملايين الطلاب أمام مصير غامض
  • 25 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة منذ فجر اليوم
  • بالفيديو.. سيول جارفة تجتاح المنصورة ولا أضرار بشرية