معارك بالخرطوم وأم درمان وتحذير أممي من عواقب استمرار الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني مواقع الدعم السريع حول المدينة الرياضية (جنوبي الخرطوم)، وسط تحذير أممي من أن استمرار الحرب سيزيد خطر التشرذم والتدخل الأجنبي وفقدان مستقبل السودان.
وذكرت مصادر محلية للجزيرة أن الجيش وجّه قصفا مدفعيا متتاليا استهدف مواقع الدعم السريع في أحياء بري والمنشية والمعمورة والرياض (شرقي الخرطوم).
وقالت وزارة الدفاع إن 6 من ضباط المخابرات قُتلوا في مواجهات بأم درمان.
واستمرت المواجهات بين طرفي الأزمة في منطقة "السوق الشعبي" وحول مقر قوات "الاحتياط المركزي" التابع للشرطة، وتزامن ذلك مع تحليق كثيف لطائرات الجيش وسط أم درمان وحي أبروف والقماير (شرقي المدينة)، وردت عليها قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية.
وفي دارفور، قال الناطق باسم الجيش السوداني إن الفرقة 21 في مدينة زالنجي (وسط دارفور) طردت من سماهم "المتمردين" من محيط المدينة.
إدانة
من جانبها، دانت دول "الترويكا" الداعمة للسودان -التي تضم النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة- بأشد العبارات العنف المستمر في دارفور.
واتهمت الترويكا -في بيان- قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق على أساس عرقي وعنف جنسي في الإقليم.
ودعا البيان إلى وقف القتال وإيجاد حل عبر الحوار والتفاوض، مع التشديد على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وطالبت المجموعة كل الأطراف بالسماح للمنظمات المعنية بالوصول إلى المناطق المتضررة من النزاع، وتقديم المساعدات الضرورية واللازمة لهم، وفق ما جاء في البيان.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، قالت مارثا بوبي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا إن استمرار الحرب سيزيد خطر التشرذم والتدخل الأجنبي وفقدان مستقبل السودان، داعية طرفي الصراع للتفاوض من أجل إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
كما حذّرت بوبي من أن أعمال العنف الوحشية في الجنينة وسربا أمر مقلق للغاية وقابل للاتساع.
استغاثة
في سياق مواز، ناشدت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الأربعاء السلطات السودانية منح تأشيرات لأجانب يعملون فيها لكي تواصل تقديم الدعم لأحد آخر المستشفيات العاملة في السودان، حيث أدت الحرب إلى خروج 3 أرباع المؤسسات الصحية من الخدمة.
وقالت المنظمة إنها "تنتظر منذ أكثر من 8 أسابيع تأشيرات للجراحين والممرضين وعاملين في تخصصات أخرى".
وأدت الحرب منذ اندلاعها في السودان قبل 16 أسبوعا إلى مقتل نحو 4 آلاف شخص، وتشريد ما يزيد على 3 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي، تشكو منظمات الإغاثة الإنسانية من عدم قدرتها على الوصول إلى الناس لمساعدتهم، وتتهم البيروقراطية السودانية بعرقلة حركتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، أمس (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز»، اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.
وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».
الخرطوم: «الشرق الأوسط»