روسيا تحبط هجوما بمسيرتين على موسكو ومحيطها وأوكرانيا تنفي مهاجمة محطة زاباروجيا النووية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أعلنت روسيا إحباط هجوم أوكراني بطائرتين مسيرتين على موسكو وضواحيها. في المقابل، نفت أوكرانيا اتهامات روسية لها بمهاجمة مواقع تخزين وقود نووي بمحطة زاباروجيا النووية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إن المسيرتين أُسقطتا بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، مشيرة إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
من جهته، أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين إسقاط إحدى المسيرتين في منطقة "دوموديدوفو"، والأخرى قرب طريق مينسك السريع.
من جانبه، قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إن شخصا قتل وأصيب 4 آخرون جراء قصف أوكراني على إحدى القرى في المقاطعة.
وقال غلادكوف على تطبيق تليغرام إن "القوات الأوكرانية قصفت غوركوفسكي، وانفجرت 5 قذائف وسط البلدة قرب المدرسة"، مضيفا أن رجلا قتل وأصيب 3 آخرون وامرأة بجروح.
وقصف البلدات الروسية القريبة من الحدود كان أمرا نادر الحدوث منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لكن هذا القصف تكثّف منذ أشهر، لا سيّما في منطقتي بلغورود وكورسك.
وعلى الجانب الأوكراني، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت هجمات بصاروخ مجنح، ونفذت 53 غارة جوية خلال 24 ساعة الماضية، كما أطلقت 86 مقذوفا من راجمات الصواريخ؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وإلحاق أضرار بمنشآت مدنية وأخرى للبنية التحتية.
استهداف محطة زاباروجياوفي سياق متصل، نفى ميخائيل بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني اتهام روسيا لكييف بمحاولة مهاجمة مخازن الوقود النووي المستهلك في محطة زاباروجيا.
وقال بودولياك -في بيان- "من دون شك، أوكرانيا لم تنفذ أي هجوم بطائرة مسيرة على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، ولم تعتزم فعل ذلك، ولن تفكر في فعل ذلك".
وكانت وكالة "تاس" الروسية قالت إن الجيش الأوكراني حاول مهاجمة مواقع تخزين الوقود النووي المستهلك في محطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا.
وقالت الوكالة إن القوات الروسية اعترضت طائرة مسيرة هجومية في "إنرغودار"، حيث محطة زاباروجيا النووية، وإن تحليل مسارها أظهر أنها كانت تتجه إلى منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك، وهو أمر قد يؤدي لو حدث إلى كارثة نووية، حسب الوكالة.
تقدم روسيميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استمرار تقدم الجيش الروسي وتعزيز نقاطه التكتيكية في مقاطعة خاركوف (شرقي أوكرانيا)، والقضاء على 795 جنديا أوكرانيّا على مختلف المحاور.
وقال المتحدث باسم قوات الغرب في الجيش الروسي سيرغي زبينسكي إن القوات الروسية سيطرت على مواقع للقوات الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك بمقاطعة خاركيف.
وأضاف زبينسكي أن القوات الروسية سيطرت على مواقع كانت للقوات الأوكرانية، وتصدت لهجمات أوكرانية عدة في هذا الاتجاه.
وفي ليمان بدونيتسك، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت هجمات للجيش الأوكراني، كما هاجمت بالمروحيات مواقع للقوات الأوكرانية، ومراكز قيادة ومراقبة.
في المقابل، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها تواصل هجومها المضاد على 3 جبهات في دونيتسك وزابورجيا، مؤكدة أنها صدت هجمات روسية في اتجاهي كوبيانسك وليمان.
ووفقا لبودولياك، فإن الهجوم الأوكراني المضاد ما زال مستمرا، داعيا الجميع لأن يتحلى بالصبر.
وأشار إلى أنه بنهاية المهام العسكرية التي ينفذها الجيش الأوكراني لن تظل روسيا تشكل تهديدا عسكريا لأوروبا وأوكرانيا، حسب قوله.
عملية خاصةوفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إن قواته نفذت عملية خاصة في معقل القوات الروسية بالضفة الجنوبية لنهر دنيبرو، ودمرت مركزا للقيادة الروسية.
في المقابل، أعلنت القوات الموالية لروسيا في خيرسون إفشالها العملية الأوكرانية.
في هذه الأثناء، قالت المتحدثة باسم قيادات الجنوب في الجيش الأوكراني ناتاليا هومنيوك للجزيرة إن القوات الأوكرانية تتحرك بما يضمن لها التقدم خلال المعارك الدائرة جنوبي أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الأوکرانی القوات الروسیة إن القوات
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان الضربات عبر الحدود
موسكو، كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت أوكرانيا، أمس، أن 6 أشخاص على الأقل أصيبوا في هجومين روسيين منفصلين استهدفا العاصمة الأوكرانية كييف وميكولايف جنوبي البلاد، حسب ما أعلن مسؤولون محليون وعسكريون.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من مصرع 19 شخصاً على الأقل، في هجوم عنيف على مدينة كريفي ريه.
وتشهد المفاوضات بين موسكو وكييف التي تتوسط فيها الولايات المتحدة نوعاً من التعثر، وهو ما دفع حلفاء كييف الأوروبيين إلى التشكيك في مدى جدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسُجِّلت حرائق في ثلاث مناطق على الأقل من كييف، وفقاً لما ذكره عمدة المدينة فيتالي كليتشكو. وأضاف أن المسعفين نقلوا مدنيين اثنين إلى المستشفى في منطقة دارنيتسكي على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو الذي يقسم المدينة.
وقال فيتالي كيم، حاكم ميكولايف، إن الهجوم الأخير ألحق أضراراً بعدة منازل، وتسبب في اندلاع عدة حرائق.
ونشرت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية صوراً ومقاطع مصورة لرجال إطفاء يكافحون لإخماد الحرائق في أحد المنازل ليلاً.
ووسط هذه التطورات، أعلنت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أن مقاتلات بولندية، ومن دول حليفة أقلعت في ساعة مبكرة من صباح أمس، لضمان سلامة المجال الجوي البولندي.
وقالت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية في منشور على منصة «إكس»: «تهدف هذه الخطوات إلى ضمان الأمن في المناطق المجاورة للمناطق المعرضة للخطر».
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن أوكرانيا تواصل شن هجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية، على الرغم من اتفاق لوقف الضربات مؤقتاً على منشآت الطاقة توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إن القوات الأوكرانية نفَّذت 7 هجمات من هذا النوع خلال الساعات الـ24 الماضية في مناطق القرم، وبريانسك، وروستوف، وفارونيش.
وأضافت أن الهجوم على منطقة فارونيش ألحق أضراراً بخط أنابيب لتوزيع الغاز.
كما أعلنت في وقت سابق اعتراض 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل ودمرتها.
وأضافت الوزارة، أنه تم تدمير الطائرات المسيرة فوق منطقتي كورسك وبيلجورود الحدوديتين، وفوق منطقة روستوف جنوبي روسيا.
وقال يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في الهجوم، ولكن وردت أنباء عن سقوط حطام طائرة مسيرة على مبان إدارية في أحد أحياء المنطقة.
لقاء مرتقب
أعلن كيريل دميترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعني بالشؤون الاقتصادية، الذي عاد من واشنطن مؤخراً، أمس، أنه من المحتمل إجراء اتصالات جديدة بين المسؤولين الروس والأميركيين في الأسبوع المقبل.
وردًا على سؤال من التلفزيون الحكومي حول موعد الاتصالات المقبلة، أجاب دميترييف أنه «يمكن توقع ذلك في وقت مبكر من الأسبوع المقبل»، وفق ما نقلت وكالات أنباء حكومية روسية.
ولم يشر إلى المواضيع التي قد تدرج على جدول الأعمال.