الإمارات تقدم النموذج الحضاري الأفضل في بناء الإنسان وتمكينه وتأهيله، وذلك من خلال دعم جميع شرائح المجتمع ضمن مسيرة تتميز بتفرد إنجازاتها وقوة استراتيجياتها وأهمية مبادراتها بفضل رؤية وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ونهج سموه الأبوي الذي يضمن تحقيق الأفضل للجميع وتتجسد فيه ثوابت الوطن ونبل توجهاته، وعبر ما يتم إيلاءه للإنسان من أولوية قصوى دائماً، وذلك لما يتم اعتماده من استراتيجيات تعزز الإنجازات والمكتسبات، وتضمن استدامة تميز النموذج الوطني لكل ما فيه خير وصالح أفراد المجتمع الذين ينعمون برعاية كريمة ومتابعة دائمة من قبل القيادة الرشيدة وحرصها على توفير كل ما يلزم لتنمية القدرات والمهارات والتمكين بما في ذلك الصروح التعليمية بمختلف المراحل ولكافة الشرائح، ومنها الإنجازات النوعية ضمن “مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة”، وبدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال الإعلان عن استقبال “مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية” طلابها من أصحاب الهمم، مع بدايةِ العام الدراسي الجديد 2024 – 2025، في مبانيها الجديدة بضاحية البديع “منطقة البراشي” بعد اكتمال المرحلة الأولى التي ضمّت كلا من الإدارة العامة، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات “اليرموك والرملة”، مركز الإعاقات الشديدة “الفترة المسائية”، ومركز الشارقة للتوحد.
التطوير والتحديث نهج ثابت في مسيرة الإمارات، ويتم العمل عليه في كافة القطاعات بهدف استيفاء أرقى المعايير والمواصفات المعتمدة في مختلف المنشآت عبر مبادرات ابتكارية ومواصفات نوعية متقدمة ترتكز إلى منهجية البحث العلمي لتحقيق أفضل النتائج وتوفير بيئة دامجة وميسرة للجميع.. وهو ما يتوفر في الأبنية الجديدة في “مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية” التي تعزز مكانتها الريادية في خدمة أصحاب الهمم وأسرهم، وتنسجم مع المبادئ الأساسية لرؤية ورسالة “المدينة” وما توفره من بيئة داعمة وجاذبة لتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية والتثقيفية والمجتمعية، وخاصة أن المرحلة الحالية تغطي مساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع، ضمن مساحة إجمالية لقطعة الأرض التي تم تخصيصها بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وتبلغ 575 ألف متر مربع بحيث توفر أفضل بيئة ممكنة بما في ذلك للعاملين في المجال والمتطوعين والباحثين، علماً أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل 14 مبنى وستغطي 295,972 متراً مربعاً بشكل يتوافق مع “المضمون العميق للخدمات وتقديم خطط استراتيجية لمواكبة المستقبل”.
الإمارات وطن الحياة والتكافل والتمكين، وعنوان التقدم والازدهار لما توليه القيادة الرشيدة من دعم لكافة الشرائح ليقوم كل فرد في المجتمع بدوره في المسيرة المشرفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حاكم عجمان يشيد بجهود هيئة الأعمال الخيرية العالمية خلال 40 عاما
أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بالجهود المتميزة التي بذلتها هيئة الأعمال الخيرية العالمية بعجمان منذ تأسيسها قبل أربعين عاما، والتي تجاوز حجم مشاريعها 5.3 مليار درهم داخل الدولة وخارجها.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم عجمان، بمجلسه في الديوان الأميري، اليوم، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي رئيس مجلس أمناء الهيئة، وسعادة الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام للهيئة، وأعضاء مجلس الأمناء.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة في دعم وتنمية المجتمعات، مشيرا إلى أن تأسيسها كواحدة من أوائل الجهات المانحة للعطاء في الإمارات، جاء بهدف تقديم العون والمساعدة للفئات المحتاجة حول العالم، وتخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال سموه ” نفتخر بالإنجازات الكبيرة التي حققتها هيئة الأعمال الخيرية على مدار أربعة عقود من العمل الدؤوب والمستمر، وندرك حجم التحديات التي واجهتها في ظل عملها بعشرات الدول، إلا أن التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية السامية والجهود المستمرة من فرق العمل، جعلها قادرة على تحقيق هذه النجاحات”.
واطلع صاحب السمو حاكم عجمان، وسمو ولي عهده، على مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة التي ستطلقها الهيئة خلال عام 2025، ومنها إنشاء مركز تدريب خيري في عجمان لتدريب الأسر المتعففة والشباب الباحثين عن فرص عمل، وإنشاء حديقة مستدامة في الإمارة، إضافة لمجموعة مشاريع في القرى النائية بالخارج أهمها إنشاء مدينة الإمارات الطبية في السنغال، وقرية الأُلفة لأسر الأيتام في النيجر، ومبادرة نور العالمية لإنارة ألف منزل في إفريقيا.
من جانبه، أثنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على الدور المحوري لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، ضمن منظومة الخير الإماراتية، وبصمتها المميزة في كافة الحملات الوطنية والإغاثية، وجهودها الميدانية داخل الدولة وخارجها، ووصولها لمناطق المحتاجين بهدف تلبية متطلباتهم، موجها بأهمية مواصلة المسيرة وتوسيع مساحة العطاء لدول جديدة، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي والتركيز على مشاريع التنمية المستدامة.
ووجه الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس الأمناء، الشكر لصاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهد عحمان، على دعم سموهما المستمر للهيئة، مؤكدا أن هذا الدعم كان له عظيم الأثر في تعزيز دور الهيئة، وتمكينها من توسيع أنشطتها الإنسانية.
وقال إن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للهيئة يعد أكبر حافز لمواصلة مسيرتنا الإنسانية، حيث تسعى الهيئة لأن تكون من أكبر الداعمين للمحتاجين حول العالم، وقد نجحت حتى الآن في تقديم المساعدات لأكثر من 40 دولة منذ تأسيسها.
وأضاف ” بفضل الله ثم عطاء أهل الخير، تجاوز حجم مشاريع الهيئة خلال 40 عاما 5.3 مليار درهم، كان أبرزها مشاريع كفالة ورعاية الأيتام التي بلغت قيمتها أكثر 2 مليار و300 مليون درهم، فيما تجاوزت قيمة مشاريع الزكاة 540 مليون درهم، ووصل حجم مشاريع المساجد وصيانتها وتأثيثها 370 مليون درهم، ومشاريع الصدقات العامة نحو330 مليون درهم، والمشاريع الصحية 310 ملايين درهم، وتخطت المشاريع التعليمية 264 مليون درهم، وغيرها من المشاريع الخيرية.
وتوجه سعادة الدكتور خالد الخاجة بالشكر والتقدير لأصحاب الأيادي البيضاء، الذين كانوا وما زالوا عنوان الخير والعطاء، معلنا أن الهيئة تسعى عبر مكاتبها ومناطق عملها بالخارج، لتنفيذ مشاريع جديدة ترسخ نهج دولة الإمارات في مساعدة المحتاجين وتنمية المجتمعات، ومنها بناء المساجد وحفر الآبار وتشييد المدارس والمستشفيات والقرى للفقراء والأيتام واللاجئين، إلى جانب مشاريع إطعام الطعام والإغاثة العاجلة، وغيرها من المشروعات الإنسانية والخدمية.
حضر اللقاء سعادة طارق بن غليطة مدير مكتب صاحب السمو الحاكم، وسعادة الدكتور راشد بن غليطة السكرتير الخاص لصاحب السمو الحاكم، وسعادة يوسف محمد النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة.