الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تحذر من الخطر المحدق بالأرثوذكس في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قال المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في بيان له اليوم الخميس، إن التشريع الأخير في أوكرانيا، والذي يهدف إلى منح الحكومة الحق في حظر أي كنيسة أو جماعة دينية لها علاقات مشتبه بها مع روسيا، يشبه القمع على النمط السوفييتي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق النواب الأوكرانيون على مشروع القانون، الذي يستهدف بشكل مباشر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
ورغم إعلان الكنيسة رسميًا الاستقلال الكامل عن بطريركية موسكو في عام 2022، إلا أن كييف اتهمت الكنيسة ورجال الدين مرارًا وتكرارًا بالحفاظ على العلاقات مع موسكو.
ترى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن "الغرض من هذا القانون هو تصفية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وجميع مجتمعاتها ونقلها قسراً إلى منظمات دينية أخرى، " في إشارة إلى أن مئات الأديرة، وآلاف المجتمعات، وملايين المؤمنين الأرثوذكس في أوكرانيا سيتعرضون للخطر حيث سيجدون أنفسهم خارجين عن القانون وسيفقدون ممتلكاتهم ومكان صلواتهم.
وأشار المجمع المقدس إلى أن حجم هذا القانون الجديد وطبيعته المركزية، يمكن مقارنته بـ "السوابق التاريخية الحزينة مثل الاضطهاد في الإمبراطورية الرومانية في عهد نيرون، و نزع المسيحية عن فرنسا خلال الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، والقمع الإلحادي في الاتحاد السوفييتي، وتدمير الكنيسة الأرثوذكسية الألبانية في الستينيات.
وفي بيانها، أشارت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أيضًا إلى أن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها كييف تأتي على خلفية "حملة افتراء طويلة الأمد ضد الكنيسة من قبل وسائل الإعلام الأوكرانية" والتي سعت إلى تشويه سمعة الأرثوذكسية و تبرير الاستيلاء على الكنيسة.
واختتم المجمع المقدس رده بالقول إنه يناشد منظمات حقوق الإنسان الدولية الرد الفوري والموضوعي على "الاضطهاد الصارخ الذي يتعرض له المؤمنون في أوكرانيا".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا الأرثوذكس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الکنیسة الأرثوذکسیة الأرثوذکسیة الروسیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
كاردينال من جيل الألفية.. هل يكون البابا القادم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في سابقة لافتة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، يبرز الكاردينال ميكولا بيتشوك كأصغر كاردينال ناخب ضمن المجمع المقدس، إذ يبلغ من العمر 45 عامًا فقط. وُلد في عام 1980، مما يجعله رسميًا من جيل الألفية، ويُعد الوحيد من هذا الجيل بين الكرادلة الناخبين وعددهم 135.
خدمة رعوية عبر المحيطاتيشغل الكاردينال بيتشوك حاليًا منصب أسقف أبرشية القديسين بطرس وبولس في مدينة ملبورن الأسترالية. ويتولى رعاية الكاثوليك الأوكرانيين في كل من أستراليا، نيوزيلندا، ومنطقة أوقيانوسيا. هذه المهمة جعلته على تماس مباشر مع واقع الشتات ومعاناة الابتعاد عن الوطن.
قلبه مع وطنه الجريحإلى جانب مهامه الكنسية، يحمل بيتشوك في قلبه ألم بلاده أوكرانيا، التي تعاني من ويلات الحرب. تلك المعاناة لم تتركه بعيدًا عن هموم شعبه، بل قربته أكثر من نبض الناس وآلامهم، الأمر الذي يُكسبه حسًا إنسانيًا عميقًا وتجربة فريدة بين زملائه الكرادلة.
هل يصبح الحبر الأعظم القادم؟من الناحية الرسمية، يحق لأي من الكرادلة الـ135 المشاركين في المجمع أن يُنتخب بابا جديدًا للكنيسة. ومع أن اختيار كاردينال من جيل الألفية يُعد أمرًا غير مألوف، إلا أن وجود بيتشوك كأصغر ناخب وأكثرهم ارتباطًا بالعصر الحديث، يفتح باب الاحتمالات أمام مستقبل مختلف للبابوية.