رام الله - صفا دعت الناشطة السياسية انتصار العواودة، إلى المشاركة الواسعة في المسيرات الجماهيرية، التي ستنطلق غدًا الجمعة،  من كافة مساجد الضفة الغربية نصرةً للمسجد الأقصى وقطاع غزة. وقالت العواودة إن المسجد الأقصى يظل القلب النابض لكل مسلم ويقدم في سبيله الغالي والنفيس، ولأجله انطلق طوفان السابع من أكتوبر، ولأجله ضحت غزة بدمائها وتعرضت لأبشع إبادة جماعية في التاريخ المعاصر.

وأشارت إلى أنه مع استمرار اعتداءات اليهود المتطرفين على الأقصى واستمرار شلال الدماء في غزة، تنفطر القلوب ويتولد الغضب الشعبي الفلسطيني، فلا يتوانى شيوخه وشبانه ونسائه عن الخروج في المسيرات الجماهيرية الرافضة لهذا الظلم والاجرام. وأكدت أن الشعب الفلسطيني وإن فرقته الحواجز والأسوار، توحده الدماء الزكية والمسجد الأقصى، فتتلاشى الحدود والمسافات. واعتبرت أن الشعب الفلسطيني لأجل الأقصى ولأجل دماء أطفال غزة وشيوخها وأطفالها تتلاشى فيه الفوارق الحزبية، والألوان السياسية، لتندمج في لون واحد هو لون المسجد الأقصى ولون الدماء الزكية المنهمرة على رمال غزة الأبية. وأكدت أن الشعب الفلسطيني يخرج في المسيرات الحاشدة ليسمع العالم كله، أن صاحب الأرض والمقدسات باق لا يستسلم، وأن الغريب الغاصب عليه ان يرحل. بدورها، استنفرت الكتلة الإسلاميّة في جامعات ومعاهد الضفة الغربية طلبتها وأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للاحتشاد والمشاركة في فعاليات نصرة شعبنا الصامد في قطاع غزة وإسناد المرابطين في القدس والأقصى. ودعت الكتلة الإسلامية للمشاركة بفعاليات يوم غد، مع مرور 55 عامًا على إحراق الأقصى، مؤكدة أنه لن يُخمَدَ الحريقُ إلا باقتلاع الاحتلال. وفي السياق، انطلقت دعوات جماهيرية لإعلان النفير والتظاهر في كل مدن العالم، وفي مقدمتها كل مدن ومناطق الضفة والقدس والداخل المحتل، غدًا الجمعة؛ إسنادًا لغزة ونصرة للمسجد الأقصى بذكرى إحراقه. وأكدت الدعوات أنه وبالتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لحريق الأقصى، ليكن يوم الجمعة -الثالث والعشرين من آب موعدًا لنصرة شعبنا في قطاع غزة والدفاع عن المسجد المبارك.  وكانت حركة حماس دعت إلى الحشد والنفير العام يوم الجمعة، نصرة لأهالي غزة والقدس، في ظل حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 10 أشهر.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأقصى غزة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى

القدس المحتلة - الوكالات

في الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يُعرف بـ"يوم الاستقلال"، والذي يصادف هذا العام يوم الخميس 1 مايو، تتجدد المخاوف من تصعيد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، مع تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله.

ويوافق هذا اليوم، وفق التقويم العبري، ذكرى إعلان قيام "دولة إسرائيل" في الخامس من مايو عام 1948، قبل يوم واحد من انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين. غير أن هذه المناسبة تمثل للفلسطينيين ذكرى نكبتهم الكبرى، التي تم خلالها تهجير مئات الآلاف من ديارهم وتحويلهم إلى لاجئين داخل وخارج وطنهم.

وفي السنوات الأخيرة، تحوّل هذا اليوم إلى محطة بارزة في أجندة الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، الذين يحظون بحماية من شرطة الاحتلال. ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، بلغ عدد المقتحمين في المناسبة ذاتها العام الماضي 526 مستوطنًا، بزيادة 11% عن عام 2023، حيث سُجل اقتحام 474 مستوطنًا للأقصى.

وخلال هذه الاقتحامات، شهدت ساحات المسجد انتهاكات لحرمة المكان، تمثلت في ترديد النشيد الإسرائيلي "هاتيكفا"، ورفع الأعلام، وأداء طقوس تلمودية منها "السجود الملحمي"، في محاولة متكررة لفرض واقع جديد داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من خطورة هذه الدعوات، مؤكدا أن "هذه الجماعات تستغل المناسبات الوطنية والدينية لتكثيف الاقتحامات"، واصفا ما يجري بأنه "عدوان واستباحة واستفزاز لمشاعر المسلمين يجب التصدي له بشدّ الرحال إلى الأقصى".

وفي سياق متصل، نشرت منظمة "بيدينو" المتطرفة دعوة صريحة لرفع الأعلام داخل المسجد الأقصى، مصحوبة بتصميم يظهر قبة الصخرة محاطة بعشرات الأعلام الإسرائيلية، وعلّق رئيس المنظمة توم نيساني قائلاً: "برأيي، أهم مكان للتلويح بالعلم في يوم الاستقلال هو على جبل الهيكل".

التحركات الإسرائيلية لم تقتصر على وسائل التواصل أو الشعارات، بل امتدت إلى الفضاء العام في القدس، حيث نشرت بلدية الاحتلال آلاف الأعلام الإسرائيلية في مختلف الشوارع، بما في ذلك محيط البلدة القديمة، مما اعتبره المقدسيون استفزازًا مباشرًا في مدينة محتلة.

من جانبه، قال المحامي المقدسي بلال محفوظ إن تكثيف الدعوات لاقتحام الأقصى في مناسبة وطنية لا دينية يمثل استفزازًا واضحًا، ومحاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المكان، في خطوة تهدد الاستقرار وتستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

وتستعد جماعات "جبل الهيكل" لما تسميه "أكبر مشاركة جماعية في يوم الاستقلال داخل الحرم"، وسط توقعات بأن يتكرر سيناريو العامين الماضيين برفع الأعلام داخل باحات الأقصى، مما ينذر بتصعيد محتمل في مدينة القدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • الواقع المأساوي في المسجد الأقصى
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني يوم الجمعة بالعاصمة والمحافظات
  • قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
  • في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
  • مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون صهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
  • عشرات الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات العدو
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى