استهل جيرمى هوبكنز، ممثل «يونيسف» فى مصر، حديثه، قائلاً إنّ مخاطر الإنترنت على الأطفال واحدة من القضايا المهمة على المستوى العالمى، فهى تحدِّ تواجهه كل الدول.

وأضاف «هوبكنز» أنه وفقاً للإحصائيات الرسمية، فإن 20% -أى مئات الآلاف- من الأطفال حول العالم تعرضوا لأنواع مختلفة من مخاطر الإنترنت، من أبرزها العنف الجنسى عبر الإنترنت، مطالباً بأن تعمل كل دول العالم على حماية أطفالها من تلك الأضرار، عن طريق توفير الوعى الكافى بالتعامل معها، وكل ما يتعلق بالأمن السيبراني.

جيرمي هوبكنز: مصر حققت تطورا لافتا بملف حقوق الطفل بفضل «حياة كريمة» 

وأشار إلى أن هناك بعض الحلول الأساسية التى يمكن الاستعانة بها من أجل حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، مثل توفير آلية إلكترونية تحدد المحتوى الخادش للحياء أو الجنسى غير المناسب لهم، أو المحتوى الذى يعمل على استدراج الأطفال لأفكار معينة، أو جرائم التنمر أو أشكال العنف، وغيرها من المحتويات عبر الإنترنت التى لا تتناسب مع الأطفال، ويتم العمل على حظر ظهورها لهم.

20% من أطفال العالم معرَّضون لمخاطر الإنترنت.. وإدمان «الويب» قضية متشعبة 

وأكد أنه فى العصر الحالى، أصبح تعامل الأطفال مع الإنترنت أمراً واقعاً وغير قابل للنقاش من حيث الاستخدام، ولا يمكن منعهم من استعماله، وهو الأمر الذى يتطلب من الجميع العمل على توفير الحماية الإلكترونية الكافية للأطفال.

من جانبه، تناول ممثل «يونيسف» فى مصر قضية مرتبطة بمخاطر استخدام الإنترنت، وهى الوصول لحد إدمان الإنترنت، مؤكداً أنها واحدة من القضايا المهمة والمتشعبة، وتحتاج إلى جهد كبير من الحكومة وكافة أطياف المجتمع من أجل التعامل معها ومقاومتها، وتابع: «الأمر يبدأ من الصغر، من خلال تقنين استعمال الطفل للإنترنت والهواتف الذكية، والتحكم فى الفترات التى يقضيها فى استعماله، بذلك يمكن ضمان عدم انجراف الطفل إلى منحدر «إدمان الإنترنت»، فضلاً عن توفير سُبل الأمان للطفل عند التصفح».

ندعم جهود «القاهرة» فى نشر الوعى الرقمى والتثقيف الرقمى للآباء أهم خطوات الحماية 

وأوضح أنّ أهم الآليات التى لا بد من العمل عليها هى رفع الوعى الرقمى لدى أولياء الأمور وإدراكهم لمخاطر الإنترنت، التى يصبح أبناؤهم عرضة لها بمجرد استعماله، وتعريفهم بدورهم فى توفير استعمال آمن للإنترنت للأطفال. واستكمل: «الأمر يبدأ من المنزل والتنشئة، إذا أدرك الآباء خطورة الإنترنت على أطفالهم فسوف نتمكن من الاستفادة من دورهم المهم فى حماية الأطفال من تلك المخاطر، التى قد تصل بهم إلى إدمان الإنترنت، وتوفير أمان رقمى لهم»، مشيراً إلى أن الحكومة لها دور فعال فى تلك القضية، ويمكن الاستعانة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية حول الأمن السيبرانى كنقطة انطلاق لبرامج حكومية تعمل على حماية الأطفال عند استعمال الإنترنت.

العالم يعمل على دراسة قضية إدمان الإنترنت.. ولا بدَّ من اتخاذ خطوات سريعة لمقاومته 

وأضاف أنّه من أجل حماية الأطفال من الوقوع فى فخ إدمان الإنترنت، يحتاج الأمر إلى حجم كبير من الوعى، قائلاً: «العالم كله فى الوقت الراهن يعمل على دراسة تلك القضية معاً، ولا توجد حلول سريعة أو بطيئة لتلك القضية، ولكن يقع على عاتقنا جميعاً مسئولية دراسة هذا الملف بشكل جيد، ومناقشته نقاشات معمّقة من أجل اتخاذ خطوات سريعة لمقاومته حتى نتمكن من مواكبة المشهد الذى يتغير بسرعة كبيرة».

وفى حديثه، أشار ممثل «يونيسف» فى مصر إلى أن طريقة تفاعل الطفل مع الإنترنت تختلف من محافظة لأخرى، بناء على البيئة المحيطة به وطبيعة أسلوب الحياة، وكلهم معرضون لتحديات الإنترنت، بالتالى سبل توفير الحماية سوف تختلف بناء على البيئة التى يوجد فيها الطفل، موضحاً: «نسبة انتشار الإنترنت فى المناطق الريفية والقرى أقل من المدن، كما أنّ نسبة الأطفال من الذكور التى تستعمل الإنترنت أكبر من نسبة الفتيات».

وتابع: «تلك المعايير لا بد من وضعها فى الاعتبار، وإدراكها بشكل كافٍ عند العمل على معالجة ظاهرة إدمان الإنترنت لدى الأطفال، وذلك حتى نتمكن من العمل على قياس استجابة الطفل وتفاعله مع الإنترنت».

وعن مقاومة ظاهرة إدمان الإنترنت، أوضح «هوبكنز» أن الجميع فى العالم اليوم أصبح يعانى إدمان الإنترنت ولكن بدرجات متفاوتة، قائلاً: «نحن جميعاً نحرص على تصفح الهواتف قبل الخلود إلى النوم وعند الاستيقاظ والذى يعتبر مرحلة من مراحل الإدمان، بالتالى فطرق العلاج أو المقاومة لا بد أن تتسق مع نسبة التهديد الذى وصل إليه الطفل، وفى كل الأحوال، هناك بعض الخطوات الأساسية لا بد من اتخاذها لمقاومة تلك الظاهرة، وهى منعها من الوقوع فى بداية الأمر عن طريق توعية الآباء بسبل الحماية السيبرانية للأطفال وطرق تفعيلها من أجل حماية أطفالهم».

ولفت إلى أن هذا النوع من التوعية سوف يختلف من منطقة لأخرى، ومن الريف إلى الحضر وذلك لاختلاف الثقافات والخلفيات البيئية والاجتماعية، وعلى المؤسسات المعنية بدراسة شرائح المجتمع المختلفة ومخاطبة كل فئة باللغة التى تناسبها وتستوعبها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكداً حرص «يونيسف» على دعم كل الجهود المبذولة لحماية الأطفال وتوفير حياة كريمة لهم، وأضاف أن المنظمة تتعاون فى الوقت الحالى مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى من أجل دعم وحماية أمان استعمال الأطفال للإنترنت، مشيراً إلى أنّ الجهود المبذولة فى هذا الملف عبارة عن جهد مشترك وليس دور مؤسسة بعينها، ويعتبر المجلس القومى للطفولة والأمومة من أبرز الجهات التى تتعاون معها يونيسف من أجل دعم وحماية حقوق الطفل.

وقال ممثل يونيسف فى مصر إن المجلس القومى للطفولة والأمومة يعمل على نشر التوعية على أوسع نطاق ممكن على مستوى الجمهورية، ونحن فى «يونيسف» نعمل على دعم تلك الخطوات المهمة التى يتخذها المجلس، مشيراً إلى أن حل قضية حماية الطفل من مخاطر الإنترنت يحتاج إلى توحيد الجهود المبذولة من جانب الإعلام والحكومة والمنظمات الدولية والأممية، كما أن المنظمة تتمتع بخبرة كافية فى هذا الملف ما يمكنها من تقديم الإرشاد اللازم لكافة الجهات المعنية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكداً أن منظمة يونيسف لا تتعامل مع الأمر على أنه مجرد مشروع منفرد، بل تتعامل معه على أنه نهج لا بد من اتباعه والسير عليه جاء انطلاقاً من الحرص الدائم لليونيسف على تقديم الدعم للجهود الحكومية التى تسعى لحماية الطفل.

واختتم ممثل يونيسف فى مصر حديثه، مشيداً بما تمكنت الدولة المصرية من أن تحققه فى ملف حقوق الطفل، حيث أكد أنه لاحظ وجود العديد من التطورات التى طرأت على هذا الملف خلال الفترة الأخيرة ما يؤكد صدق نية الدولة فى تحسين الوضع الحقوقى، حيث قال: «إن مصر نجحت فى تحقيق العديد من الإنجازات فى ملف حقوق الطفل خلال الفترة الماضية، وأحدثت طفرة فى هذا الملف وهناك مزيد من الخطوات الجادة التى تتخذها الدولة فى هذا الصدد».

وأشار إلى أن من أبرز النجاحات التى حققتها مصر هو الحق فى التعليم، حيث تمكنت من تحقيق المساواة فى نسبة الأولاد والبنات داخل المدارس، خاصة فى مرحلة التعليم الابتدائية.

وأضاف أنه من بين الخطوات المهمة التى اتخذتها مصر لتعزيز حقوق الطفل هو الحق فى المياه، مشيراً إلى أنّ المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، تمكنت من توفير المياه فى العديد من المنازل بالقرى والمحافظات المختلفة التى عانت عدم توافرها لفترات طويلة، وبذلك أصبح الطفل فى الريف المصرى بفضل تلك المبادرة يتمتع بالحق فى المياه.

وأضاف: «من الأمور التى عملت عليها مصر فى ملف حقوق الطفل، مسألة التعامل مع الطفل حال ارتكابه لجريمة ما، فهناك تحضر غير مسبوق فى التعامل مع هذا الملف، حيث تحرص مصر على تهيئة أماكن الاحتجاز بدلاً من حجزهم مع البالغين، إلى جانب الآليات السليمة التى تتبعها الدولة فى محاكمتهم».

ممثل «يونيسف فى مصر»: مهرجان «نبتة» فرصة لإبراز حقوق الطفل

ثمَّن جيرمى هوبكنز، ممثل «يونيسف» فى مصر الجهود التى يتم بذلها من أجل تسليط الضوء على قضايا حقوق الطفل، فهذا أمر مُرحب به، حيث إن حقوق الطفل واحد من الحقوق الأساسية، ولا بدَّ من الحرص على تناولها، مشيداً بمهرجان العلمين من خلال «مهرجان نبتة» الذى يدعم حقوق الطفل من خلال الفعاليات المختلفة التى تم توفيرها لهم، فهذا المهرجان فرصة عظيمة لإبراز حقوق الطفل.

ورداً على السؤال الخاص بالمحتوى الدرامى الذى تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أشاد جيرمى هوبكنز بتعزيز حقوق الطفل ورفع الوعى من خلال المحتوى الدرامى والإعلامى، مؤكداً أن ذلك يساهم فى سهولة الوصول للمواطن، ونرحب دائماً بأن تهتم الدراما بتناول قضايا مختلفة تتعلق بحقوق الطفل وقضاياه المختلفة.

د. سحر السنباطى:  المواجهة لا تقتصر على «القومى للطفولة» ولكنها منظومة تتطلب التعاون بين الوزارات

من جانبها، قالت سحر السنباطى، رئيس المجلس القومى للطفولة والأمومة، إن الإنترنت يعد بوابة ذهبية أمام مستخدميه من جميع أنحاء العالم، ولكن على الرغم من ذلك فإنه فى الوقت ذاته يعد غرفة مظلمة لكوارث وليس مشكلات، إذ يمكن أن يودى بحياة الأطفال، وقد شاهدنا بعض الألعاب الإلكترونية التى تسببت فى إنهاء حياة البعض من الأطفال خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المجلس القومى للطفولة والأمومة أطلق بالتعاون مع منظمة «يونيسف» حملة «أمانى دوت كوم» والتى تهدف إلى تعريف الجمهور المستهدف بـ«كيف يظل الطفل بأمان على الإنترنت».

وأضافت «السنباطى» أن مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت من الموضوعات الكارثية، لأنه مجرد إيذاء الطفل يعد ضد سياسات المجلس القومى للطفولة والأمومة، حيث يتضمن عمل المجلس العديد من الجوانب، منها الترفيه والتسلية والتنمية والتنشئة والتدريب والتشريع، كما أنه الجهة المسئولة عن حماية هذا الطفل من خلال الدراسات المتعمقة لتلك المشكلات والتعاون مع منظمة اليونيسف للخروج بخطة لمواجهة مخاطر الإنترنت على الأطفال ولا يقتصر هذا العمل على المجلس القومى للطفولة والأمومة فقط وإنما هى منظومة متكاملة مع عدة وزارات، منها وزارات «التربية والتعليم، والاتصالات والثقافة» والمجلس العربى للطفولة والتنمية بالاشتراك مع العديد من الجهات.

اهتمام الأسرة بالرعاية السلوكية لا يقل أهمية عن الرعاية الغذائية 

وتناولت «السنباطى» فى حديثها، دور «القومى للطفولة والأمومة» فى حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وذلك من خلال الحملات التى تم تدشينها بالتعاون مع يونيسف، ومنها ما جاء تحت شعار «طفل آمن فى عالم الإنترنت» وأيضاً استخدام كلمة «بلوك» لتعريف الطفل بكيفية التعامل مع أنواع المخاطر والمخالفات التى يمكنه أن يتعرض لها من أنواع التنمر الإلكترونى والابتزاز واختراق الخصوصية وغير ذلك من مخاطر الإنترنت من خلال عمل بلوك لمن يعرضهم لتلك الأخطار، بالإضافة للفت نظر الناس لما هو ما بعد البلوك.

وهى الحماية فى حالة القيام ببلاغ، حيث تكون مباحث الإنترنت والأمن السيبرانى أحد شركاء المجلس فى هذا الشأن، فتبدأ فى التواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع هؤلاء الأشخاص للمتابعة مع الأطفال، حيث يستكمل المجلس القومى للطفولة والأمومة المتابعة مع الأطفال الذين تعرضوا لتلك المخاطر من خلال تقديم التأهيل النفسى لهم لإعادة ثقتهم فى المجتمع مرة أخرى والعالم الافتراضى، حيث يكون المسئول عن هذا الأمر «البيت» أى الأسرة من الأب والأم، وكذلك المدرسة أو دار رعاية، حيث يكون هناك قائمون على رعايتهم، إذ توجد فى جميع الأحوال مشكلتان وهما رعاية الأطفال مثلما يحدث بالنسبة للجانب الغذائى.

التوعية الرقمية كفيلة بتحويل الإنترنت من مصدر للمخاطر إلى أداة تعليمية 

إذ لا تقل الرعاية السلوكية ونشاطهم على الإنترنت عن توفير الغذاء، أيضاً غياب القدوة، حيث تقوم الأم بإعطاء الهاتف لطفل ذى عامين كنوع من الإلهاء أو حتى المكافأة والذى يسهّل دخول الأطفال على الإنترنت من خلال تلك الهواتف، فكيف يمكن أن يقوم الأطفال بعد ذلك بالاقتناع بكلام الأهل بأن ذلك الهاتف الذى تم إعطاؤه له يمثل خطراً، بعد أن تم ربط الهاتف بفكرة المكافأة، وكذلك من المهم متابعة أيضاً الأب والأم اللذين يمثلان القدوة، حيث أصبحا دائماً يمسكان الهاتف فى وجود الأطفال، بغض النظر عن سبب الاستخدام، سواء للعمل أو الترفيه، فكيف يمكن زجر الأطفال عن استخدام الهاتف.

وطرحت رئيس «القومى للطفولة والأمومة» الحلول الآمنة لتلك المخاطر من خلال المكافأة بالأشياء التى يحبها الأطفال، مثل الألعاب التى تنمى التركيز والذكاء، ويشترك فيها الأب والأم، حتى يشبوا على حب الأنشطة الحيوية والبعد عن الهاتف، وأضافت أن المشكلة الثانية تتمثل فى عدم القدرة على السيطرة ومتابعة الأسرة للطفل، وينبغى أن يعرف الطفل أن هناك من يتابعه، ويتم ذلك من خلال نشر الثقافة الرقمية لأولياء الأمور، وعدم إتاحة جميع التطبيقات على الهاتف له، فضلاً عن القوانين والتشريعات والقرارات التى قد تكون فى بعض الأحيان عاملاً أقوى فى مواجهة مخاطر الإنترنت، مستشهدة بالإجراءات التى اتخذتها بعض الدول فى التعامل مع تطبيق «تيك توك» وتقنينه، بحيث يناسب الفئة العمرية المستخدمة.

نحن في حاجة للقدوة لصنع مجتمع آمن للأطفال.. والإعلام قادر على زيادة الوعي

وأشارت إلى أنّ هناك خط سير للتوعية، بالشراكة بين المجلس القومى للطفولة والأمومة والمجلس القومى للمرأة ومنظمة اليونيسف، موضحة أنّ مبادرة «دورى» مثال واضح على التنسيق بين المجلسين وتحت رعاية منظمة «يونيسف»، وأكدت أنّ المبادرة تحمل خطة كاملة لتوعية البنين والبنات لتعزيز فكرة لقاء الأجيال، خاصة فى الموضوعات التى تتطلب نقاشات مشتركة بين الجانبين، مؤكدة أهمية الشراكة بين «وزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة، ومديريات الشباب والرياضة»، لنشر التوعية فى كل المحافظات، وبخاصة فى صعيد مصر والمناطق الريفية، وشددت على أهمية وصول التوعية إلى المناطق النائية، التى قد يواجه الأطفال فيها صدمة حضارية عند تعرُّضهم لمحتويات الإنترنت لأول مرة، مما يجعلهم أكثر عُرضة للمخاطر الناجمة عن الاستخدام السيئ للإنترنت.

وتابعت رئيس «القومى للطفولة والأمومة» بأنّ هذه الشراكات تسعى لتحويل الإنترنت من مصدر للجرائم إلى أداة تعليمية قيِّمة، مع التركيز على التوعية فى المناطق المحرومة والمجتمعات العمرانية الجديدة، وتقديم الدعم والتوعية للبؤر الأكثر احتياجاً والأولى بالاهتمام، مشددة على ضرورة استهداف المناطق النائية والقرى فى مبادرة «حياة كريمة» لضمان وصول التوعية إلى جميع الأطفال، مشيرة إلى أنّ هناك مشكلة كبيرة تواجه الأطفال فى الريف والمناطق النائية هى قلة معرفتهم بالإنترنت وعدم تعرضهم لثقافات أخرى، موضحة أن الأطفال فى هذه المناطق، عند تعرضهم لمحتويات الإنترنت، قد يمرون بصدمة حضارية تجعلهم يسعون لمواكبة ما يرونه، ما قد يعرضهم بدوره لمخاطر كبيرة، خاصة إذا تم التعرف على مكانهم الجغرافى وبياناتهم الشخصية من خلال المعلومات التى ينشرونها.

واستكملت: «المحتويات التى يشاهدها هؤلاء الأطفال على الإنترنت قد تجذبهم إلى مخاطر أكبر، حيث يمكن للمتنمرين أو المجرمين أن يستغلوا معلوماتهم الشخصية ويستهدفوهم بشكل دقيق»، مؤكدة أهمية العمل الجغرافى المنظم فى المناطق العشوائية والمجتمعات العمرانية الجديدة، إضافة لتوفير التوعية المناسبة الضرورية فى هذه المناطق لتقليل المخاطر.

وأوضحت أن مبادرة «حياة كريمة» تركز بشكل خاص على محافظات الصعيد، حيث لا يتوفر فى بعض الأماكن إنترنت، ما يجعل الأطفال فى هذه المناطق عُرضة لمخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن بعض الأماكن التى تُديرها مقاهى الإنترنت تكون مظلمة وغير آمنة، مما يجعلها بيئة خصبة للجرائم، خاصة بعدما تحول الإنترنت عن وجهته الأساسية من أن يكون مصدراً للمعرفة، إلى أن أصبح «وكراً» للجرائم بسبب سوء استخدامه وعدم التوعية الكافية به.

وأكدت الدكتورة سحر السنباطى أن جهود التوعية التى يقوم بها المجلس القومى للطفولة والأمومة لا تقتصر على المحافظات الحضارية فقط، بل تشمل جميع المحافظات، بما فى ذلك المناطق الحدودية، مشيرة إلى أنّ مبادرة «دورى» تُعد نموذجاً فعّالاً للتوعية، مستطردة: هناك مبادرات أخرى مثل «بكرة بينا»، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، تعمل فى المحافظات الحدودية التى تواجه تحديات فريدة. وأشارت إلى أن تلك المناطق تتطلب اهتماماً خاصاً بسبب المشاكل المعقدة التى يواجهها سكانها، والتى تتجاوز المضايقات الاجتماعية إلى مشكلات أكثر عمقاً تتعلق بالفكر والهوية، مما قد يؤدى إلى كوارث من نوع آخر.

وأكدت «السنباطى» أنّ المجلس يعمل مع جهات متعددة وبثقافات مختلفة فى جميع المحافظات، مع مراعاة الخصوصيات والتوجهات الفريدة لكل منطقة، موضحة: «نحن فى حاجة ملحة إلى وجود القدوة والشخصيات المؤثرة لصنع مجتمع آمن للأطفال»، مشيرة إلى أن «هناك العديد من التشريعات بشأن حماية الأطفال، ولكن تلك التشريعات لا تستطيع السيطرة على الطفل بقدر القدوة التى يرى فيها الطفل المعلم والنموذج الذى يجب أن يُحتذى به»، وشددت على أهمية دور الإعلام فى إيجاد تلك القدوة، من خلال تغيير المحتوى المسىء والسلبى المقدم للطفل بآخر إيجابى من أمثال الأخبار ومقاطع الفيديو التى تقدم محتوى مفيداً ونافعاً لهؤلاء الأطفال، مشيرة إلى أن الحديث الدائم من الآباء للأطفال عن الواجبات والمحاذير دون تطبيق من الوالدين لن يتقبله الطفل نهائياً لعدم وجود القدوة، مما يتطلب من الأسرة العمل على توفير بيئة صالحة مناسبة للطفل.

وأضافت: «وسائل الإعلام، بجميع أشكالها، قادرة على زيادة الوعى حول مخاطر الإنترنت، وإخبار الأطفال بمدى الضرر الواقع عليهم نتيجة الاستخدام السلبى لتلك الوسيلة»، مشيرة إلى أن التأثير الإعلامى يمكن أن يكون أكثر فاعلية من جهود الحكومة وحدها فى الدعاية والندوات والحملات، حيث يتمكن الإعلام من الوصول إلى جمهور أوسع وتحقيق تأثير أكبر.

أمل عبدالمنعم: لا ننصح بـ«البلوك» في حالات الابتزاز الإلكتروني لنتمكن من تتبع الجناة

وعقبت أمل عبدالمنعم، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى للمرأة، أنّ المجلس يشترك مع المجلس القومى للطفولة والأمومة فى مواجهة الجرائم الإلكترونية، والتى هى فى العموم تُعرِّض جميع فئات المجتمع للأخطار، قائلة: «نحن لا نستطيع فى الوقت الحالى منع أحد من استخدام الإنترنت، ولكن نستطيع تقديم التوعية للاستخدام الصحيح للإنترنت وكيفية مواجهة تلك المخاطر والاستخدام الآمن للإنترنت، خاصة السيدات اللاتى يفتتحن مشروعات ويسوقن لها على الإنترنت، مشيرة إلى أن التوعية ضد الجرائم الإلكترونية متضمَّنة فى جميع البرامج التى يقدمها «القومى للمرأة».

وأوضحت أنّ المجلس القومى للمرأة يقوم بتوعية المرأة بضرورة عدم استخدام إجراء الـ«بلوك» فى حال قضية متعلقة بالإنترنت وتم تقديم بلاغ بها، لأن ذلك من الممكن أن يكون سبباً فى عدم القدرة على تتبُّع الشخصية التى تمثل لها خطراً على الإنترنت وتبتزها، بل يجب على الضحية استكمال الحديث مع المبتز للوصول لجميع معلوماته.

وعلقت سحر السنباطى على هذه النقطة الخاصة بعمل «البلوك»، حيث تختلف بين الأطفال والمرأة، حيث إنّ الأمر بالنسبة للأطفال يمكن أن يمثل خطراً عليهم، خاصة فى حالة الألعاب التى تسيطر على الطفل وتؤدى به للانتحار، على عكس المرأة الراشدة التى تحتاج إلى إثبات أحقيتها فى القضايا المتعلقة بالإنترنت، ويكون ذلك من خلال أسانيد.

يجب التوعية بالاستخدام الصحيح لأدوات الذكاء الاصطناعي  

وأضافت «أمل» أنه يجب التوعية ليس فقط باستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى ولكن أيضاً بالذكاء الاصطناعى الذى يُعد أحدث تطورات الإنترنت، فيجب أن تكون هناك توعية على جميع المستويات، كذلك التوعية بكيفية تثبيت البرامج على الموبايل، والتى قد تُشكل تهديداً للمعلومات الخاصة على الهاتف، أو حتى تتبُّع الموقع أو نسخ المعلومات الشخصية، فضلاً عن ترسيخ الصورة لدى الأطفال بأخذ الأسرة كقدوة بحيث يريد أن يصبح مثل أسرته.

ومن هنا يبدأ إدمانه للإنترنت دون وجود حماية على الطفل، موضحة أنه يجب أن يكون هناك توعية بالاستخدام الآمن والقوانين المنظمة لهذا الأمر والعقوبات فى حال الابتزاز، منها قانون 175 لسنة 2018 الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، بالإضافة إلى ضرورة التوعية بالاشتراطات اللازمة لعمل بلاغ فى مباحث الإنترنت، والتى من دونها لا يمكن التوصل للمبتز أو الشخص الذى يمثل خطراً على الإنترنت.

لا نستطيع منع أحد من التعامل الإلكتروني ولكن نقدم التوعية وكيفية مواجهة المخاطر   

وتابعت: أن الشباب فى الجامعات قد لا يعرفون أن هناك نوعاً من الابتزاز وهو «الابتزاز العاطفى»، الذى بناء عليه أطلقت بعض الفتيات حملة تحت اسم «راند فو» لكشف هذا النوع من الابتزاز، سواء بالاستغلال المالى أو الابتزاز بالصور أو غيرهما، كما يجرم القانون هذا النوع من الابتزاز.

وأكدت أن المجلس القومى للمرأة يواصل جهوده فى نشر التوعية بمختلف أشكالها فى جميع المحافظات، بما فى ذلك المناطق الريفية والصعيد، موضحة أن المجلس أصبح الآن خبيراً فى التوعية، من خلال تنفيذ حملات «طرق الأبواب» والوصول إلى الأسر فى جميع أنحاء البلاد.

أهمية الدور الأسرى الحاسم فى توعية صغار السن وتعريفهم بأن المحتوى الذى يرونه على الإنترنت ليس دائماً حقيقة.. و«القومى للطفولة والأمومة» و«اليونيسف» ينظمان مبادرات للحماية من مخاطر الإنترنت

وأشارت مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى للمرأة، إلى أن المجلس يشارك دائماً فى المبادرة الوطنية لتنمية الأسرة، حيث ينفذ مبادرات محددة، مثل «الإرشاد الأسرى» و«التنشئة المتوازنة»، بالتعاون مع الأزهر ووزارة الأوقاف والخبراء، مؤكدة أن التركيز يجب ألا يقتصر على منع الإنترنت، بل يجب تعليم الأطفال كيفية استخدامه بشكل آمن وإيجابى، مع أهمية أن يكون هناك حوار مفتوح بين الآباء والأبناء لضمان تنشئة سليمة وحوار أسرى مثمر وفعال.

وأوضحت أن الهدف من هذه المبادرات هو تعزيز التواصل الأسرى وضمان التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على القيم المجتمعية، إذ إن الأطفال يجب أن يجدوا دائماً من يتحدثون إليه إذا واجهوا أى مشاكل، مشددة على أهمية التوعية عبر وسائل الإعلام، ودور الدراما التى تعالج قضايا الابتزاز والتشهير على السوشيال ميديا فى رفع الوعى.

صبرى عثمان: عدم وعي الأطفال بخصوصية معلوماتهم يعرّضهم للمخاطر الرقمية  

من جانبه، قال الدكتور صبرى عثمان، مدير عام خط نجدة الطفل بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن استخدام الإنترنت أصبح متزايداً فى الحياة العامة والخاصة، وإذا كان مفيداً فى التواصل والتعلم إلا أنه يؤثر على الصحة والاستيعاب، ويكون الطفل أكثر عرضة للتنمر والاستغلال الإلكترونى، عندها يجب الاتصال بخط نجدة الطفل الذى يقدم للأطفال الحماية من الإنترنت، فأغلب البلاغات التى تأتى للمجلس تأتى عقب وقوع المخاطر نتيجة غياب التوعية، التى تعد من أبرز أدوار المجلس.

وأوضح أن أشهر صور مخاطر الإنترنت هى عدم وعى الأطفال، خاصة البنات منهم بخصوصية المعلومات الشخصية لهم على الإنترنت، بالتالى يدخل الشخص المبتز للتعرف عليها ويستدرج منها معلومات ثم صوراً، ويقوم بابتزازها دون معرفة هويته على أرض الواقع، وبدوره يقوم «القومى للطفولة والأمومة» ببرنامج للتوعية بالاستخدام الآمن للإنترنت.

يجب تحكم الأسرة فيما يراه الأطفال.. وعدم توجيه الانتقاد والإساءة إليهم  

وأضاف «عثمان» أن من أبرز الخطوط التى يجب النظر إليها هى السيطرة من قبل الأسرة للتحكم فيما يجب أن يراه الطفل وما لا يراه، الجلوس مع الطفل وتوجيهه وفتح مساحات بين الأسر، وأنه لا يجب دائماً توجيه الانتقاد والإساءة للأطفال، ولكن يجب ترك مساحة لهم لفتح باب عندما يتعرض أحدهم لخطر يأتى لأسرته ويحكى لهم، والتواصل المنقطع يؤدى إلى زيادة خطورة الإنترنت، فكل ذلك مجرم قانوناً، ويجب توعية الأشخاص بأن هذا كله مجرّم قانوناً سواء للأسر أو الأطفال.

وتابع: أن المجلس يتعامل بجدية مع جميع البلاغات الواردة عبر خط نجدة الطفل، موضحاً أن البلاغات يتم فحصها بدقة لتصنيف مدى خطورتها وأولويتها، حيث يُعطى البلاغ الأهمية المناسبة بناءً على نوعية الإساءة أو الإهمال المبلغ عنها، مشيراً إلى أن البلاغات التى تتعلق بإساءات بسيطة من الأسرة، سواء كانت لفظية أو غير لفظية، يتم التعامل معها من خلال لجان الحماية أو وحدات حماية الطفولة على مستوى المحافظات، وتشمل تلك الإجراءات دراسة حالة الطفل وتقديم التوصيات اللازمة، مثل الإرشاد الأسرى أو الدعم النفسى، لضمان خروج الطفل من دائرة الخطر.

الحد من الانتقاد والإساءة للطفل إضافة إلى القدوة والشخصيات المؤثرة تصنع مجتمعاً أفضل ومنع التعامل مع «الإنترنت» خطأ فادح.. والمدرسة والأسرة والأصدقاء عوامل مؤثرة فى بناء الشخصية

وأضاف مدير عام خط نجدة الطفل بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، أنه فى حال كانت الوقائع تشكل جريمة، يتم التنسيق الكامل مع النيابة العامة بمكتب حماية الطفل والأشخاص ذوى الإعاقة، مشيراً إلى وجود كتاب دولى صادر عن المستشار النائب العام برقم 7 لسنة 2018، يوضح كيفية تعامل المجلس فى مثل تلك الحالات، وتفعيل دور لجان الحماية.

واختتم حديثه حول الخطوات التالية لتلقى الشكاوى عبر خط نجدة الطفل الخاص بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، قائلاً: «المجلس فور وصول البلاغ إليه يعمل على تقديم الدعم للضحية لمساعدته على تجاوز الأزمة واستقرار حالته النفسية والاجتماعية، بينما تتم ملاحقة الجناة وفقاً للقوانين ذات الصلة».

هالة أبوخطوة: نسعى للرقابة على وسائل التواصل عبر الحملات التوعوية للاستخدام الصحيح

من جانبها، قالت هالة أبوخطوة، مدير الإعلام بمنظمة يونيسف فى مصر، إن الضغط النفسى هو أحد أبرز أشكال ابتزاز الأطفال التى يجب التوعية بشأنها، مشيرة إلى أن بعض الأطفال قد يقارنون أنفسهم بالصورة المثالية التى يرونها على الإنترنت، خاصة من ناحية الجمال والشهرة، ما يؤدى إلى تهميشهم وفقدانهم الثقة بالنفس، ويجعلهم أكثر عرضة للابتزاز والجرائم الإلكترونية.

وشددت «أبوخطوة» على أهمية الدور الأسرى الحاسم فى توعية الأطفال من سن مبكرة، وتعريفهم بأن المحتوى الذى يرونه على الإنترنت ليس دائماً حقيقة، وأنهم ليسوا مضطرين لمجاراة ما يشاهدونه، أو الدخول فى مضمار السباق مع رواد الإنترنت الساعين إلى الشهرة والمظاهر.

المدارس عامل مؤثر وقوى فى بناء شخصية الطفل بجانب الأسرة

وأشارت إلى أن المدارس تمثل عاملاً مساعداً مؤثراً قوياً جداً بجانب الأسرة كعامل أساسى فى بناء شخصية الطفل، خاصة فى الخمسة أعوام الأولى، التى يمكن فيها تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، من خلال تعليم الأطفال كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت منذ الصغر، ما بدوره قد يؤدى إلى أن تصبح السوشيال ميديا أداة فاعلة وقوية للمعرفة كما كانت الكتب فى الماضى.

وأوضحت «هالة» أنه بجانب الدعم الكبير المطلوب من الأسرة لتوفير الثقة وإعطاء المساحة اللازمة للطفل، هناك أيضاً دور على المدرسة والمجتمع بالتدخل لتقديم هذا الدعم، مشيرة إلى أهمية التدخل المبكر فى المراحل الأولى من حياة الطفل، التى تُعد «المرحلة الذهبية» لتكوين الشخصية وبناء الوعى.

الضغط النفسى أحد أبرز أشكال ابتزاز الأطفال التى يجب التوعية بشأنها   

وأضافت أن توفير التعليم والإشراف المناسبين حول استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى يساعد فى تجنب مشكلات الإدمان، ويسهم فى إنتاج جيل واع ومتميز من الأطفال قادر فى المستقبل على أن يحول هذه الأدوات إلى مصادر مفيدة للمعرفة، مشبّهةً ذلك بتوفير الكتب المناسبة للمرحلة العمرية للطفل فى السابق.

ولفتت إلى أن هناك تحسنا في المراقبة على السوشيال ميديا، من خلال الحملات، بمشاركة شركاء المجتمع المختلفين، وكان أبرزها حملة «حاسبوا على كلامكم»، التى شارك فيها العديد من الفنانين، على رأسهم منى زكى وابنتها، ما يبرز مدى أهمية ذلك، وكذلك استخدام الفلاتر على الإنترنت لتغيير الأشكال، الذى يكون له عارض نفسى بارز هو عدم تقبل النفس والحياة التى يعيشها الطفل أو الشاب، والذى يسبب التهميش لهم وعدم القدرة على التعبير عن النفس، فيكونون عرضة لأى شكل من أشكال الابتزاز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صالون الوطن استخدام الأطفال للإنترنت دور المتحدة المجلس القومى للطفولة والأمومة المجلس القومى للمرأة من مخاطر الإنترنت استخدام الإنترنت حمایة الأطفال من الاستخدام الآمن بالمجلس القومى إدمان الإنترنت خط نجدة الطفل على الإنترنت مشیرة إلى أن یجب التوعیة الإنترنت من بالتعاون مع تلک المخاطر التعامل مع حقوق الطفل حیاة کریمة أن المجلس على أهمیة العدید من العمل على هذا الملف فى الوقت الطفل من یؤدى إلى یعمل على لا بد من فى جمیع من أبرز من خلال أن هناک التى قد یمکن أن أن یکون خاصة فى ذلک من لها من من أجل فى حال یجب أن فى هذا التى ت أکثر ع

إقرأ أيضاً:

استشاري نفسي: 5% من أطفال العالم مصابون بالاكتئاب بسبب الإنترنت

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الإنترنت جزء أساسي من حياة جميع البشر بما فيهم الأطفال، حيث يجلسون أمام أجهزتهم وحواسيبهم ويتصفحون عبر الإنترنت، مما يعرضهم لرؤية العديد من المشاهد التي لها تأثير سلبي عليهم وعلى صحتهم النفسية.

الاكتئاب نتيجة طبيعية للإفراط في استخدام الإنترنت

ولفت «هندي»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن خطورة الإنترنت تعدت اغتيال براءة الطفل، وأصبحت تدمر حياة الإنسان بالكامل، مؤكدا أن جميع الدراسات والأبحاث تقول إن الطفل قد يصاب بالوحدة والعزلة والشعور بالانفرادية والتوحد النفسي نتيجة كثرة تعرضه للألعاب الإلكترونية وشاشات الهواتف المحمولة، ما يعرضه إلى مرض الاكتئاب.

وأضاف، أن معدل حالات الاكتئاب عند الأطفال على مستوى العالم وصلت إلى 5% نتيجة الاستخدام المفرط للإنترنت، مشيرا إلى أن هناك دراسات بإنجلترا أكدت على أن معدل الاكتئاب لمستخدمي الإنترنت زيادة 5 أضعاف عن الأطفال الطبيعية.

قانون للجرائم الإلكترونية

وأشار إلى أن الدولة المصرية هي أول دولة في  الشرق الأوسط تصدر قانون للجرائم الإلكترونية، فضلا عن الخط الساخن للإبلاغ عن هذه الجرائم برقم 108، مشددا على أن أهمية الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية التي يتعرض لها بعض الأطفال والكبار.

مقالات مشابهة

  • استشاري: الأجهزة الإلكترونية تسبب التوحد وتأخر النطق
  • «التنمية الأسرية» تطلق الدورة الأولى من ملتقى «الملهمون الصغار»
  • القومي للبحوث يطلق حملات التوعية المجتمعية مع بداية عام دراسي جديد
  • مدير محاكم دبي يجتمع مع قيادات حكومية لمناقشة تحسين أوضاع القصر في رؤية إنسانية مشتركة
  • رئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا: القاهرة تحملت مسؤولية نشر تعاليم الإسلام في أوروبا
  • تعيينات جديدة لقضاة ورؤساء محاكم في مناصب مسؤولية جديدة
  • استشاري نفسي: 5% من أطفال العالم مصابون بالاكتئاب بسبب الإنترنت
  • ركائز التعليم.. مسؤولية مشتركة
  • بـ6 خطوات.. كيف تعتني بطفلك خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة؟
  • 7 خطوات لضمان استخدام حقيبة مدرسية صحية لطفلك وتعزيز مهارات التركيز قبل بدء الدراسة