إلا أنها لم تستخدم الأسلحة المألوفة في استهداف السفن، بل انخرطت في اشتباك مباشر مع إحدى السفن اليونانية، ولا سيما بعدما تعمّد عدد منها رفع عبارة في أجهزة التعريف الخاصة بها، تشير إلى أنه يرافقها مسلحون .. 

وفي هذا الإطار، قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية ووزارة الشحن اليونانية، إن السفينة النفطية «سونيون» تعرضت لهجوم بأربعة مقذوفات في البحر الأحمر وأصيبت بأضرار كبيرة، أدت إلى تعطل محرّكها وخروجها عن سيطرة الطاقم واشتعال النيران على متنها.

ونشرت الهيئة مذكّرة أكدت فيها أنها تلقت تقريراً عن حادثة على بعد 77 ميلاً بحرياً غربيّ الحديدة في اليمن، مضيفة أن «الربان أبلغ عن اقتراب زورقين صغيرين من السفينة، وكان على متن القارب الأول ما بين 3 إلى 5 أشخاص، والثاني نحو 10 أشخاص»، مشيرة إلى «وقوع تبادل لإطلاق النار من أسلحة صغيرة بين طاقم السفينة الأمني والمسلحين من مسافة ميلين بحريين».

وتابعت الهيئة أنه «بعد نحو ساعتين من الهجوم، أبلغ ربان السفينة عن إصابتها بمقذوفين، قبل أن تصاب بمقذوف ثالث في هجوم آخر».

والملاحظ هنا أن الحادثة تختلف كلياً عن هجمات قوات صنعاء البحرية المألوفة، والتي تستخدم فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية بعد أن تصدر تحذيراً إلى طاقم السفينة.

إذ إن ما جرى عبارة عن عملية مباشرة تؤكد خلوّ البحر الأحمر من أيّ قوات أجنبية، مقابل سيطرة كلية لقوات صنعاء البحرية.

ووفقاً لأكثر من مصدر، فإنّ «الهجمات المباشرة التي تعرّضت لها السفينة اليونانية بلغت أربعاً، وأدت إلى إعطاب محركها، واشتعال النيران على متنها».

وأكدت شركة «دلتا تانكرز» المشغلة للسفينة «سونيون» أن «أفراد الطاقم والسفينة بأمان، وهي جانحة في الوقت الحالي، بينما يقيّم طاقمها الأضرار قبل أن تكمل رحلتها».

ويبلغ عديد طاقم السفينة 25 فرداً، وهي ناقلة نفط خام كبيرة يبلغ طولها 274 متراً، وعرضها 50 متراً.

وأغلقت السفينة نظام التعريف الآلي الخاص بها أثناء مرورها قبالة سلطنة عمان قبل أيام في طريقها إلى خليج عدن، بحسب ما تظهر مواقع تتبع السفن، وهو ما يخالف تعليمات القوات المسلحة اليمنية.

واكدت الصحيفة ان استهداف السفينة النفطية اليونانية «سونيون» جرى بالاشتباك المباشر وليس بالصواريخ والمسيّرات. 

من جهتها، أوضحت مصادر ملاحية في العاصمة صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن استهداف «سونيون» يُعدّ ثالث عملية تطاول سفينة تابعة للشركة نفسها في البحر الأحمر، حيث أبلغت الهيئة البريطانية، في وقت سابق من هذا الشهر، عن تعرض السفينة «دلتا بلو» لأربع هجمات على امتداد أكثر من 24 ساعة، تخللها إطلاق قذيفة «آر بي جي» لأول مرة.

وبعدها، تم الإبلاغ عن تعرض السفينة «دلتا أتلانتيكا» لثلاث هجمات متتالية.

كما تعرّضت العديد من السفن التابعة لشركات يونانية لهجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، نظراً إلى مشاركة اليونان في قيادة مهمة «أسبيدس» الأوروبية وفي عمليات عدائية ضد اليمن.

ويعود التصعيد ضد الشركة إلى مشاركتها في كسر الحصار المفروض على الكيان في البحر المتوسط، فضلاً عن قيام شركات شحن يونانية بنقل البضائع التي ترفض شركات الشحن العالمية إيصالها إلى إسرائيل، إلى موانئ حيفا وأشدود بتكاليف إضافية، وهو ما يجعل السفن التابعة لهذه الشركات معرّضة للاستهداف من قوات صنعاء.

ومساء أمس، اتّسعت رقعة الهجمات مع تسجيل عملية جديدة في خليج عدن.

وأفادت مصادر ملاحية عن سماع دويّ انفجارات هناك، فيما قالت الهيئة البريطانية إنها تلقّت تقريراً عن انفجار قرب سفينة على بعد 57 ميلاً بحرياً جنوبيّ مدينة عدن.

وذكرت مصادر في صنعاء أن السفينة المستهدفة هي «إس دبليو نورث ويند» المملوكة لشركة إسرائيلية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر قوات صنعاء فی البحر

إقرأ أيضاً:

قطاع الحج والعمرة يدين عرقلة النظام السعودي عملية تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء

الثورة نت/..

أدان قطاع الحج والعمرة، عرقلة النظام السعودي عملية تفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء الدولي رغم المتابعة الحثيثة من القطاع منذ وقت مبكر.

وأكد قطاع الحج والعمرة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أنه قام بمتابعة كافة الإجراءات المتعلقة بتفويج الحجاج اليمنيين وتسهيل كل ما من شأنه خدمتهم في إطار مسؤوليات قطاع الحج والعمرة ودوره في خدمة حجاج بيت الله الحرام.

وعبر القطاع عن الأسف الشديد جراء اصطدام جهوده بالعديد من العراقيل والصعوبات التي فرضها النظام السعودي صدًا عن المسجد الحرام وتسييسًا لشعائر الحج بغرض حرمان ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج، وفي مقدمتها عدم السماح بتسيير رحلات جوية لنقل الحجاج عبر مطار صنعاء لا سيما وأن غالبيتهم من كبار السن.

وأشار البيان إلى أن النظام السعودي لا يزال حتى اللحظة يعرقل ويؤخر إصدار التصاريح اللازمة للنقل الجوي لحجاج بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء رغم ضيق الوقت ومحدودية شركات الطيران المسموح لها بالعمل في البلد، مع العلم أن أكثر من 80 بالمائة من الحجاج هم من العاصمة صنعاء والمناطق التي حولها، ومن الصعوبة عليهم السفر عبر مطار عدن أو عبر منفذ الوديعة البري بسبب الفوضى الأمنية في تلك المناطق، والمشقة والتكدس في المنفذ البري الوحيد، لا سيما ومطار صنعاء جاهز ويستقبل الرحلات بشكل يومي، وقد أثبت نجاح تفويج الحجاج خلال المواسم السابقة.

وحمل قطاع الحج والعمرة، النظام السعودي المسؤولية جراء حرمان حجاج بيت الله من السفر عبر مطار صنعاء الدولي من خلال منع أو محاولة صنع العراقيل أمامهم بسبب الإجراءات التي يقوم بها هو ومرتزقته.. داعيا النظام السعودي إلى تسهيل جهود تفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء لأداء مناسك الحج.

مقالات مشابهة

  • قطاع الحج والعمرة يدين عرقلة النظام السعودي عملية تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء
  • قوات سجون ولاية البحر الأحمر بسجن بورتسودان تكرم المدير العام لقوات السجون
  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • بريطانيا: قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • بريطانيا تشارك الولايات المتحدة في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • جماعة الحوثي ترجح وقوع "إصابة مباشرة" بحاملة طائرات أمريكية
  • صحيفة: ترامب يسعى لدعم مصري في مواجهة الحوثيين
  • ترامب يطلب مروراً مجانياً عبر قناة السويس والسيسي يرفض: وقف النار في غزة أولاً!
  • صحيفة إسرائيلية تكشف عن خسائر غير مسبوقة في جيش الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة
  • “قوات صنعاء” تكشف تفاصيل ضرب الحاملة “ترومان” بصورة مباشرة