استنشاق رائحة الروزماري تحسن وظائف المخ
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
خلصت سلسلة من التجارب التي أجراها باحثون في جامعة نورثمبريا، إلى أن هناك طريقة واحدة على الأقل متاحة على نطاق واسع لتحسين وظائف المخ للقيام بذلك، كما اتضح فيما بعد، تحتاج إلى استنشاق رائحة الروزماري بشكل دوري.
دعا الأطباء الجامعيون المتطوعين لاختبار قدرتهم على تذكر المعلومات، وقام المشاركون في التجارب، مجموعتان من 70 شخصًا، بأداء المهام أثناء وجودهم في غرف مختلفة في إحداهما تم الشعور برائحة الروزماري، وفي الأخرى لم يشعروا بها.
ونتيجة لذلك، تمكن مؤلفو المشروع من التحقق من أن رائحة الروزماري كانت بمثابة منبه طبيعي للدماغ، مما أدى إلى تنشيط نشاط مناطقه المرتبطة مباشرة بالنشاط المعرفي.
وإذا كنت تستنشق رائحة الروزماري بانتظام، يمكن أن تتحسن ذاكرتك بشكل ملحوظ وخلص الباحثون في النهاية إلى أن هذا ينطبق على البالغين والأطفال على حد سواء.
وفقا للخبراء، خلال التجارب، تم تسجيل أن المشاركين الذين جربوا رائحة التوابل للنبات الشهير أظهروا بعض التغييرات في تكوين دمائهم وعلى وجه الخصوص، ارتفعت مستويات 1,8 سينيول لديهم، وهي مادة تؤثر على شدة نشاط الدماغ ونوعية الذاكرة.
وفي الوقت نفسه، كشفت الاختبارات عن الخصائص الفردية لبعض الأشخاص التي جعلتهم محصنين ضد رائحة الروزماري بالنسبة لعدد قليل من المشاركين، ظلت وظائف الذاكرة على نفس المستوى، على الرغم من استنشاق الرائحة.
يُشار إلى أن الخصائص العلاجية لـ الروزماري كانت معروفة لدى المعالجين في اليونان القديمة، وقد أظهرت الأبحاث العلمية التي أجريت في السنوات الأخيرة أن المكونات الأساسية لهذا النبات تخترق مجرى الدم عن طريق الاستنشاق عن طريق الأنف، وهي قادرة على تقليل الألم الشديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نورثمبريا الروزماري المتطوعين
إقرأ أيضاً:
دراسات أكاديمية تسلّط الضوء على تجارب خارقة للتواصل بعد الموت
الولايات المتحدة – أظهرت مجموعة من الأبحاث أن تجارب التواصل بعد الموت (ADCs) قد تكون أكثر شيوعا مما يعتقده الكثيرون، حيث زُعم أن العديد من الأفراد حول العالم يمرون بتجارب خارقة للطبيعة.
تعمل صوفي موريسون، وهي مساعدة بحثية في جامعة نورثامبتون، على دراسة هذه الظاهرة منذ عام 2020. ومنذ ذلك الحين، جمعت هي وفريقها أكثر من ألف قصة لأشخاص زعموا أنهم تعرضوا لتجارب تواصل مع المتوفين. وتتمثل مهمتها في دراسة هذه التجارب وتحليل الأدلة المقدمة من المشاركين لتقييم ما إذا كانت تشير إلى تواصل حقيقي أو مجرد تفاعلات نفسية أو عاطفية.
وتقول صوفي: “بدأنا جمع القصص منذ عام 2018، ومنذ ذلك الحين اكتشفنا أن 48% من الأشخاص الذين شاركوا في دراساتنا أفادوا بأنهم شعروا بالاتصال الجسدي مع المتوفى، بينما أفاد 46% أنهم رأوا المتوفى بالفعل، و44% مروا بتجارب سمعية، و62% ذكروا أنهم تعرضوا لهذه التجارب أثناء نومهم”.
وتوضح صوفي أن جميع الحالات التي تم جمعها تندرج تحت التجارب غير المتوقعة، والتي عادة ما تكون رسائل تهدف إلى تقديم الطمأنينة أو حل المشاكل أو التأكيد على الأمور العاطفية التي تركها المتوفى خلفه.
وتستمر الأبحاث في إظهار أن هذه الظواهر ليست محصورة في حالات الحزن فقط، حيث تشير الدراسات إلى أن نحو 60% من الناس مروا بتجربة مشابهة، وارتفع هذا الرقم إلى 80% بين الأشخاص الذين كانوا قريبين من المتوفى، مثل الأزواج أو الأهل أو الأبناء.
ومن بين القصص اللافتة التي وثقها الباحثون، تروي صوفي حالة شخص فقد عبوة أدوية حيوية في صيدليته. وبعد بحثه دون جدوى، سمع زوجته الراحلة تقول له: “إنها خلف المبرّد الكهربائي”. وعندما تحقق، وجد العبوة في المكان الذي حددته.
وتتمثل إحدى الظواهر الأكثر إثارة في هذه الدراسات في “حالة الأزمة”، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الاتصالات الخفية التي تحدث بعد الوفاة بفترة قصيرة (أقل من 12 ساعة) أو حتى قبل أن يتوفى الشخص (مصطلح صاغته جمعية الأبحاث النفسية (SPR) في القرن التاسع عشر).
وتقول صوفي: “تعتبر حالات الأزمة ذات أهمية خاصة لأنها تحدث في وقت لا يعرف فيه الشخص المتلقي أن المتوفى قد توفي بعد”.
وتروي صوفي أيضا قصة امرأة لم تكن تعرف والدها البيولوجي، لكن في حلمها جاء إليها والدها ليخبرها عن وفاته ويعبر عن سعادته بلقاء أحفاده. وقال لها أيضا إنه ترك لها ميراثا صغيرا. وبعد أيام، تأكدت من أن الرجل توفي وأنه ترك لها فعلا شيئا في وصيته.
وبالرغم من التشكيك الذي يواجهه هذا النوع من الأبحاث، خاصة من قبل أولئك الذين يعتقدون أن هذه التجارب هي مجرد خيال ناتج عن الحزن، تؤكد صوفي أن العديد من هذه القصص قابلة للتحقق، فهي تشير إلى حالات حيث كان هناك أكثر من شاهد واحد للتجربة أو تجارب الأزمة التي حدثت قبل أن يعرف الشخص المتلقي بوفاة المتوفى.
وأظهرت دراسة حديثة، أجرتها جامعة نورثامبتون، أن 27% من الأشخاص الذين مروا بتجارب خارقة للطبيعة لم يكونوا في حالة حزن أو حداد عند حدوث التجربة.
وتختتم صوفي بالقول: “هدفنا هو إظهار للجمهور أن الظواهر الخارقة للطبيعة ليست شيئا غريبا أو غير طبيعي، بل هي جزء من التجربة الإنسانية يمكن أن يكون له تأثيرات نفسية إيجابية على الأشخاص الذين يعانون من الحزن. وسواء كانت هذه التجارب حقيقية أم لا، فإنها تساهم في عملية الشفاء والصحة النفسية”.
المصدر: ذا صن